د-محمدحافظ ابراهيم
حذرت دراسة لإدارة الصحة الوطنية البريطانية من أن خطر السمنة لهاعلاقه بالإصابة بالسرطان قد يكون أكثر من ضعف الخطورة المتوقعة حسب الابحاث السائدة ، حيث يعتقد أن أكثر من نوع لمرض السرطان يتأثر أكثر بالسمنة مقارنة بالابحاث السابقة. وذكرت الدراسة، أن السمنة لها “آثار مدمرة”، حيث حذرت كذلك منظمة الصحة العالمية من أن الكثيرين لا يدركون مخاطرها. وقال الرئيس التنفيذي لإدارة الصحة الوطنية البريطانيه الدكتور سيمون ستيفنز أن معدل البقاء على قيد الحياة بعد الإصابة بالسرطان في ارتفاع قياسي، إلا أن الكثير من الناس لم يدركوا بعد أن السمنة تسبب السرطان والآن، يوجد دليل على أنها خطر أكبر مما أعتقدة في البداية.
وحثت دراسة للوكالة الدولية لبحوث السرطان بفرنسا، في كيفية تأثير القياسات الجينية لوزن الجسم على خطر الإصابة بالسرطان. حيث ركزت الدراسة على سبعة أشكال من الأمراض مثل سرطانات الأمعاء والكلى والبنكرياس والمبيض وبطانة الرحم والمريء والثدي. ووجد الباحثون أن خطر الإصابة بسرطان الكلى على سبيل المثال، ارتفع من 30 بالمائة إلى 59 بالمائة. وكذلك ارتفع الخطر من 50 بالمائة إلى 106 بالمائة بالنسبة لسرطان بطانة الرحم، ومن 6 بالمائة إلى 13 بالمائة لسرطان المبيض، ومن 48 بالمائة إلى 110 بالمائة لسرطان المريء. وبالنسبة لسرطان البنكرياس، تغيرت زيادة خطر الإصابة بالسمنة من 10 بالمائة إلى 47 بالمائة، أما سرطان الأمعاء فقد ارتفعت نسبة الإصابة به من 5 بالمائة إلى 44 بالمائة.
وقال الباحثون إن التقديرات هذه يمكن أن تجعل السمنة المفرطة للجسم ثاني أهم سبب للإصابة بالسرطان في البلدان المرتفعة الدخل، بعد التبغ والكحوليات. ويذكر أن السمنة تجعل الناس أكثر عرضة للإصابة بـ 13 نوعا من السرطان، حيث ترسل الخلايا الدهنية إشارات تشجع الخلايا الأخرى في الجسم على الانقسام بشكل متكرر،مما يمكن أن يؤدي إلى تشكل الأورام. ولا تؤدي السمنة إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان فقط، بل ترتبط غالبا بمضاعفات صحية أخرى، مثل السكري من النوع الثانى والعقم وأمراض القلب والكبد والتهاب المفاصل.
واوضح الدكتور الروسى يعقوب خمرايف بجامعة موسكو بوجود علاقة صحية بين الاستيقاظ المبكر وفقدان الوزن . وقال لقد حان الوقت بالفعل لإنقاص الوزن بحلول تغيرات الفصول .ونصح بالاستيقاظ عند شروق الشمس في الساعة الخامسة أو السادسة صباحا على اكثر تقدير . وقال في هذا الوقت بالذات ينتج الجسم “هرمونات النشاط”، وهي الأدرينالين والكورتيزول، ما يسمح للانسان بالتنفس بشكل أعمق وبالشعور بمزيد من اليقظة. ومن أجل الاستيقاظ بشكل مريح في هذا الوقت، يجب أن ينام الشخص قبل الساعة العاشرة مساء. إلا أن أخصائية الأعصاب الدكتورة إيلينا بروكوبينكو، بجامعة موسكو الروسية اوضحت عن خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض أخرى بسبب قلة النوم. وقالت إن ليلة واحدة من النوم غير الكافي يمكن حتى أن تؤثر سلبا على الوظائف المعرفية للإنسان ومزاجه فى اليوم التالى .
واوصت البروفيسورة الدكتورة نانا بوغوسوفا أخصائية أمراض القلب ومديرة مركز تشازوف لبحوث طب القلب الوقائي بوزارة الصحة الروسية، أن رياضة لمدة 10 دقائق من النشاط البدني مفيدة للقلب. وتشير إلى أنه للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية بعد سن الأربعين يكفي ممارسة النشاط البدني مدة 10 دقائق في صباح اليوم. وانه لا داعي لممارسة نشاط البدني المكثف. لأن ذلك قد يكون ضارا بالجسم. أي أن النشاط البدني المكثف وغيابه لهما تاثير سلبي في صحة الانسان. لذلك إذا كان الشخص يمارس الرياضة لمدة نصف ساعة على الأقل يوميا أو ان يمشي بنشاط أو يرقص أو يقوم ببعض الأعمال في الحديقة أو يركب دراجة أو يسبح فى حمام السباحة فإن هذا بالتأكيد مفيد لصحته. حيث يساعد النشاط البدني على رفع مستوى الكولسترول “الجيد” الضروري لمكافحة الكوليسترول “الضار” منه. حيث ينتج الكبد الكولسترول، وينتقل بواسطة الدم إلى جميع أنحاء الجسم على شكل مركب دهني بروتيني. والكولسترول العالي الكثافة ينظف الأوعية الدموية، حيث خلال مروره فيها يلتقط الكولسترول “الضار” ويعيده إلى الكبد. وأفضل طريقة صحية لرفع مستوى الكوليسترول “الجيد” هى ممارسة النشاط البدني.
واوضحت هيئة مكافحة الامراض والوقاية منها الامريكية لبعض العادات صباحية التى تساعد على فقدان الوزن الصحى. وبغض النظر عن اتباع نظام غذائي صارم أو أكثر مرونة من أجل فقدان الوزن، إلا أنه في بعض الأحيان يكاد الأمر ان يكون مستحيلاً، خاصة إن لم يتبع الشخص نظام حياة صحياً يساعد على فقدان الوزن بطريقة أكثر سهولة. أنه من الممكن أن تساعد بعض التغيرات الصغيرة في الروتين الصباحي على إنقاص الوزن وكذلك الحفاظ عليه، واهمها الاتى:
= إفطار غني بالبروتين: يعتبر الإفطار أهم وجبة في اليوم، فما تأكله على الإفطار يحدد مسار باقي اليوم بالكامل، حيث يحدد أيضاً ما إذا كنت ستشعر بالشبع طوال اليوم أم لا، لهذا قد يساعد تناول وجبة إفطار غنية بالبروتين في خفض الشعور بالجوع باقي اليوم، كما أن البروتين يساعد في إنقاص الوزن عن طريق خفض مستويات هرمون الجوع الجريلين وهو المسؤول عن زيادة الشهية.
= تناول الكثير من الماء: يعد بدء اليوم بكوب أو اثنين من الماء طريقة سهلة لتعزيز فقدان الوزن، حيث يساعد الماء في تزويد الجسم بالطاقة دون الحاجة لتناول المزيد من السعرات الحرارية، ففي إحدى الدراسات أدى شرب 500 ملى من الماء إلى زيادة معدل الأيض بنسبة 30% في المتوسط.
كما وجدت دراسة أخرى أن النساء ذوات الوزن الزائد اللائي زدن من تناولهن للمياه إلى أكثر من لتر واحد يومياً، فقدن 2 كيلوجرام إضافية على مدار عام واحد، دون إجراء أي تغييرات في نظامهن الغذائي أو روتين التمارين.
= التعّرض للشمس: السماح بدخول بعض ضوء الشمس أو قضاء بضع دقائق إضافية في الخارج كل صباح يمكن أن يساعد في بدء فقدان الوزن. فقد وجدت الدراسة أن التعرض لمستويات معتدلة من ضوء الشمس في أوقات معينة من اليوم يمكن أن يكون له تأثير على الوزن. وجدت الدراسة أن التعرض للأشعة فوق البنفسجية ساعد في قمع زيادة الوزن. ويعد التعرض لأشعة الشمس أفضل طريقة لتلبية احتياجات الجسم من فيتامين (د) حيث وجدت الدراسة أن تلبية متطلبات فيتامين (د) الخاصة بالانسان تساعد في إنقاص الوزن وحتى منع زيادة الوزن.
= تمرينات اليقظة: اليقظة هي ممارسة تتضمن التركيز الكامل على اللحظة الحالية وزيادة الوعي بأفكارك ومشاعرك وقد ثبت أن هذه الممارسة تعزز فقدان الوزن وتعزز عادات الغذاء الصحية. حيث أن التدخلات القائمة على اليقظة زادت من فقدان الوزن وخفض سلوكيات الغذاء المرتبطة بالسمنة
لهذا حاول قضاء خمس دقائق كل صباح جالس بشكل مريح في مكان هادئ وركز على اللحظة الحالية
واوصي طبيب القلب الأمريكي الدكتور لونج كاو بتناول أطعمة صحية خارقة للوقاية القلبية والوقاية من أمراض الشرايين وخفض الوزن . حيث ترتبط أمراض القلب والأوعية الدموية بنمط الحياة ويوجد العديد من العوامل التي يمكن أن تؤثر على صحة القلب، بما في ذلك النظام الغذائي، والذي يمكن أن يلعب دوراً حاسماً. تعتقد منظمة الصحة العالمية أنه يمكن الوقاية من معظم أمراض القلب والأوعية الدموية من خلال معالجة عوامل الخطر السلوكية. ولذلك يوصى طبيب القلب الأمريكي الدكتور لونج كاو، بإدراج الاغذية التالية ضمن النظام الغذائي الصحى من أجل صحة القلب وهى:
= الحمص: إن الحمص من الأطعمة المهمة لحماية صحة القلب والسبب هو أنها مصدر للفيتامينات والمعادن والألياف، التي تخفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب. ويمكن استخدامة مثل الخضراوات .
= التفاح: ينتج ويُستهلك التفاح على مدار العام وهو حليف للقلب ويمكن أن يساعد التفاح في خفض ضغط الدم ويرجع إلى محتواه العالي من الألياف. وأن الألياف تعطي إحساساً بالشبع، بالإضافة إلى أن التفاح يحتوى على بفيتامين سي C وفيتامين ك والمعادن مثل النحاس والبوتاسيوم.
= التوت والعنب: يعتبر التوت والعنب الطازج من بين الأطعمة التي تساعد في الحفاظ على صحة القلب. فهي غنية بفيتامين سي Cوبكمية كبيرة من مضادات الأكسدة التي تساعد في مكافحة السرطان وخفض الالتهاب في الأوعية الدموية الذي يؤدي إلى تكوين لويحات الكوليسترول . ويوصي بتناول 100 جرام من التوت والعنب يومياً لمحاربة الالتهاب وتعزيز الشيخوخة الصحية.
= المكسرات: مثل الجوز واللوز والفستق فهى وجبة خفيفة لصحة القلب . وأن اتباع نظام غذائي صحي يشمل المكسرات يمكن أن يحسّن صحة الشرايين، ويخفض من مخاطر ارتفاع ضغط الدم ومن الالتهابات المرتبطة بأمراض القلب و من خطر الإصابة بجلطات الدم والتي تؤدي إلى النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
= الخضراوات ذات الأوراق الخضراء الداكنة: مثل الهندباء والكرنب والسبانخ فهى مصادر فيتامين (أ) وفيتامين سي C وفيتامين (ك) وكذلك حمض الفوليك وفيتامين بي وأحماض أوميجا 3 الدهنية، فهذه الاغذية لها فوائد لصحة القلب.حيث ان فيتامين (ك) ضروري لتخثر الدم بشكل جيد، وهو مهم عندما يتعلق الأمر بتجلط الدم في القلب حيث يوصي بتناول 100 جرام يوميا من الكرنب أو السبانخ .
= الأفوكادو: الأفوكادو مثيراً للجدل بسبب محتواه من الدهون، ولكنة مفيد لنظام القلب والأوعية الدموية وأنه يحتوي على العديد من المغذيات الدقيقة، مثل فيتامينات C و E و K و B6 والريبوفلافين والنياسين والفولات والمغنيسيوم والبوتاسيوم. وكلها تعزز تدفق الدم عن طريق توسيع الأوعية الدموية، وتحسين عمل القلب وتحسين تقلصات القلب مما جعل خلايا الدم أكثر صحة وسلاسة لتمريرها عبر الجسم.
= الأسماك الدهنية البحرية: إنَّ الأسماك الدهنية البحرية مثل الدنيس والتونة والماكريل والسردين والرنجة تخفض احتمال الإصابة بالالتهابات ولها فوائد أكثر من الأسماك المستزرعة، ولها مكانها في الوجبات لأنها مصدر جيد للبروتين والدهون الصحية وأوميجا 3 وفيتامين B12 والسيلينيوم.
