د-محمدحافظ ابراهيم
أكدت دراسة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية أن العمل لساعات طويلة دون راحة يؤدى إلى إصابة الأشخاص بمخاطر صحية بالغة منها الإصابة بأمراض القلب والسكر والضغط . وقالت مؤسسة القلب البريطانية إن العمل لساعات طويلة يؤدى إلى ضغوط إضافية يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالامراض المزمنة مما قد يؤدى إلى الوفاة. وتوضح مؤسسة القلب البريطانية أن الأسباب الاخرى الأكثر شيوعا لأمراض القلب تتضمن التدخين والكحول وزيادة الوزن وارتفاع الكوليسترول، بالاضافة الى الإجهاد الذى يمكن أن يلعب دورا رئيسيا فى تفاقم الامراض المزمنة . وكشفت الدكتورة أنجيلا راى، استشارى أمراض القلب فى مستشفى لندن الجامعى، إن ساعات العمل الطويلة ترتبط أيضا بصحة القلب، مشيرة إلى أن العمل لساعات طويلة يؤدى إلى خلل فى الجهاز العصبى اللاإرادى الذى يتحكم فى الأفعال اللاإرادية.
وأظهرت دراسة الدكتورة أنجيلا راى أن العمل لساعات طويلة يزيد من خطر تعرض الشخص لنظم القلب الغير طبيعية مثل الرجفان الأذيني وبالتالي السكتة الدماغية. وخلصت الدراسة إلى أن الأفراد الذين يعملون لساعات طويلة كانوا أكثر عرضة للإصابة بالرجفان الأذينى، هو أكثر أنواع عدم انتظام ضربات القلب شيوعا مقارنة بساعات العمل العادية. وأظهرت نتائج الدراسات أن الموظفين الذين يعملون لساعات طويلة كانوا أكثر عرضة لعدم انتظام ضربات القلب مقارنة بساعات العمل العادية. وتشمل الأعراض الشائعة لأمراض القلب الاتى:
= ألم فى الصدر.
= ألم فى الساقين أو الذراعين.
= ضيق فى التنفس.
= ضربات قلب سريعة جدا أو بطيئة.
= الشعور بالدوار أو الدوخة أو الإغماء.
= تورم فى الأطراف.
= يمكن أن يؤدى ارتفاع ضغط الدم والسكرى أيضا إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
واوضحت هيئة الغذاء والدواء الامريكية لابحاث الدكتور كيو آي صن الأستاذ بأقسام التغذية وعلم الأوبئة بجامعة هارفارد ان تناول مشروب محلّى يوميا يزيد خطر الموت لمرضى السكري الثانى. إذا كان الشخص مصابًا بداء السكري من النوع الثاتى ، فقد يساعدة استبدال الصودا السكرية أو مشروب الطاقة أو حتى عصير الفاكهة بالقهوة أو الشاي غير المحلّى أو الماء على العيش لفترة أطول. وذلك وفقًا لدراسة جديدة بجامعة هارفارد التى وجدت أن الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثانى الذين يتناولون المشروبات المحلاة بالسكر بانتظام قد يكونون أكثر عرضة للوفاة المبكرة والإصابة بأمراض القلب. واوضحت الدراسة الى أن تناول المشروبات مثل القهوة والشاي وحليب البقر الخالى الدسم والماء العادي كان مرتبطًا بانخفاض خطر الوفاة المبكرة.
وربطت العديد من الدراسات بين استهلاك المشروبات السكرية والنتائج الغير صحية مثل ضعف صحة القلب وتغير الوزن والوفاة المبكرة، ولكن كانت هذه الدراسة في المقام الأول بين عامة الناس، وفقًا للباحثين. لذلك يقول المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور الدتور كيو آي صن الأستاذ بأقسام التغذية وعلم الأوبئة بجامعة هارفارد ومدرسة تشان للصحة العامة ببوسطن ان نتائج هذه الدراسة تساعد الأشخاص الذين يعانون من السكرى من النوع الثانى وأطبائهم، لأنها على الرغم من أنه من المقبول أن الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري قد يستفيدون بشكل خاص من شرب المشروبات الصحية، إلا أنه لم يكن هناك الكثير من البيانات لدعم ذلك. حيث يخفض استبدال الصودا بالشاي أو الماء من خطر الموت المبكر وذلك وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الامريكية .حيث يتم تشخيص 1.4 مليون بالغ أميريكي سنويا بداء السكري من النوع الثاني بما يقدر بشخص واحد من كل عشرة أميركيين.
وفي هذه الدراسة، استخدم الباحثون في المتوسط 18.5 سنة من البيانات الصحية من 9252 امرأة مشاركة و 3519 رجلاً من المهنيين الصحيين، وجميعهم تم تشخيصهم بالسكرى من النوع الثانى في الأساس أو في بعض الحالات. وقام الباحثون كل سنتين إلى أربع سنوات بجمع معلومات حول عدد المرات التي يتناول فيها المشاركون المشروبات المحلاة بالسكر، مثل المشروبات الغازية وعصير الفاكهة وعصير الليمون والمشروبات المحلاة صناعياً وعصير الفاكهة والقهوة والشاي وحليب البقر خالى الدسم وحليب البقر كامل الدسم، إضافة الى الماء العادي. فكان المشاركون في مرض السكرى الثانى الذين شربوا المشروبات المحلاة بالسكر مثل الصودا أو العصير على أساس منتظم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أو الموت المبكر أو كليهما، مقارنة مع أولئك الذين تناولوا المشروبات الصحية بانتظام، بما في ذلك القهوة والشاي والحليب قليل الدسم والماء العادي. فقد ارتبطت كل حصة يومية إضافية من المشروبات السكرية بمعدل وفيات أعلى بنسبة 8 في المائة لكل الأسباب بين المصابين بداء السكري من النوع الثانى .
وعلى الجانب الإيجابي، انخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والوفاة أو أي سبب لدى الأشخاص الذين يستهلكون بانتظام كل من المشروبات الصحية . كما ارتبط استبدال حصة واحدة يوميًا من مشروب سكري بمشروب أكثر صحة بخفض خطر الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب بنسبة تصل إلى 18 في المائة، وخطر الموت المرتبط بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 24 في المائة. واوضحت الدراسة كذلك ان مشروبات الدايت قد تخفض أيضًا من مخاطر الوفاة المبكرة. وان شرب المشروبات المحلاة صناعياً مثل المشروبات الغازية الدايت بدلاً من المشروبات السكرية، كان مرتبطًا أيضًا بنتائج صحية، ولكن أقل من النسب المذكور فى الدراسة . فقد ارتبط استبدال حصة واحدة يوميًا من مشروب سكري بمشروب محلّى صناعيًا بانخفاض خطر الوفاة بنسبة 8 في المائة لأي سبب و 15 في المائة أقل بمعدل الوفيات بأمراض القلب.
وتشير هذه النتائج إلى أنه عندما يكون لدى المشاركين عادة غذائية صحية لبضع سنوات، سنرى بعض التغييرات الإيجابية في الصحة ومخاطر الأمراض اقل وذلك يتوافق بنتائج الدراسات المعروفه عمومًا؛ فالمشروبات المحلاة بالسكر ضارة عموما بالصحة، وفق الدكتور ليونور كورسينو طبيب الغدد الصماء وأخصائي السكر والتمثيل الغذائي بجامعة داك هليثى بولاية نورث كارولينا الأميركية. والذى اوضح ان استهلاك المشروبات السكرية لدى أكثر من 13000 بالغ ليس فقط من الأشخاص الذين يعانون من السكرى الثانى والتى تم متابعتهم لمدة ست سنوات فى هذه الدراسة. حيث وجد الباحثون أن كل حصة إضافية من المشروبات السكرية كانت مرتبطة بنسبة 11 في المائة من مخاطر الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب. كما كانت كل حصة إضافية من عصير الفاكهة مرتبطة بنسبة 24 في المائة لخطر الوفاة لجميع الأسباب.
وإذا كان الشخص مصابا بالسكري النوع الثانى فيجب علية إجراء بعض التغييرات الغذائية الصحية فى حياتة وان ما تضيفه الدراسة الجديدة هو أن المجموعة الكبيرة التي تمت دراستها كانت مصابة بالفعل بداء السكري من النوع الثانى ، كما يقول الدكتور ليونور كورسينو الذي اوضح ان هذه الدراسة تعطينا أدلة إضافية لإخبار المرضى المصابين بداء السكري من النوع الثانى أن يتجنبوا هذه المشروبات الغير مفيد للصحة كما تشير إلى أن استبدالها بأنواع أخرى من المشروبات التي لا تحتوي على نسبة عالية من السكر أمر مفيد. ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن هذه الدراسة تثبت وجود ارتباط بين أنواع مختلفة من المشروبات والنتائج الصحية؛ فهي تثبت أن المشروبات السكرية تسبب الوفاة المبكرة كما انها تعطينا فكرة أن عنصرى الاغذية قد يكونان مرتبطين ببعضهما البعض بشكل غير محدد.
واوضحت هيئة السيطرة على الامراض والوقاية منها الامريكية لبعض النصائح حول تغيير العادات غير الصحية. وحيث ان المشروبات السكرية هي المصدر الرئيسي للسكريات المضافة في النظام الغذائي الأميركي وهو يمثل ما يقرب من نصف جميع السكريات المضافة التي يستهلكها الامريكان . إذ تحتوي واحدة من مشروب الكوكاكولا سعة 20 أونصة على 120 في المائة تقريبًا من الحد الأقصى اليومي للسكر الموصى به للانسان وذلك وفقًا لإرشادات جمعية الغذاء والدواء الأميركية .وإن هذه المشروبات تقدم القليل من الفوائد الصحية أو لا تقدم على الإطلاق اى من الاغذية الصحية وهى تعتبر محركًا رئيسيًا للسمنة ومرض السكري. وانه يجب أن على الأشخاص الذين يعانون من السكري الثانى أن يكونوا انتقائيين بشأن المشروبات التي يشربونها للحفاظ على رطوبة أجسامهم. ويخلص الدكتور ليونور كورسينو الى القول انه حتى لا يشعر الانسان بالإحباط إذا كان لا تستطيع الإقلاع عنها وإذا كان يحاول خفض المشروبات السكرية فيحاول الانتقال البطيء من المشروبات المحلاة بالسكر إلى النظام الغذائي والمشروبات الصحية ثم الانتقال إلى شرب الماء قبل الشعور بالعطش.
واوضحت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية لبعض العناصر الغذائية التى تعزز صحة الانسان ومن أبرزها هرمون السيلينيوم. حيث ان الغدة الدرقية والتى تعتير اهم جزء فى جسم الإنسان، تفرز الهرمونات التي بدورها تساعد في الحفاظ على عمل الدماغ والقلب والعضلات والأعضاء الأخرى، إذا حدث خطأ ما في أدائها فقد يؤدي ذلك إلى مضاعفات صحية، لذلك من الضروري الحفاظ على صحة الغدة الدرقية، بالنظام الغذائي المتوازن. وللحفاظ على وظائف الغدة الدرقية الصحية وأهم العناصر الغذائية التي تعزز صحة الغدة الدرقية وبالتالى جسم الانسان هى:
= عنصر اليود: اليود ضروري لوظيفة الغدة الدرقية لأنه يدعم إنتاج هرمون الغدة الدرقية، ويؤدي نقص اليود إلى أمراض الغدة الدرقية. ويوجد فى الطحالب البحرية وأسماك البحر الدهنية ومنتجات الحليب والبيض.
= فيتامين (د): فيتامين (د) فهو يؤثر على الغدة الدرقية، وانخفاض مستويات هذا الفيتامين يؤدي إلى التهاب الغدة الدرقية ومرض جريف. ويوجد فى اشعة الشمس ويوجد فى منتجات الأسماك مثل سمك السلمون والماكريل والرنجة والسردين والتونة وزيت كبد السمك وصفار البيض والمكسرات.
= السيلينيوم: هو معدن ضروري لإنتاج هرمون الغدة الدرقية ويساعد على حماية الغدة الدرقية من التلف المحتمل الناجم عن الإجهاد التأكسدي. ويوجد فى المحاروالجوز البرازيلي وسمك الهلبوت والتونة والبيض والسردين.
= عنصر الزنك: معدن آخر مطلوب لعمل الغدة الدرقية وجميع غدد جسم الانسان بشكل صحى لأنه يعزز إنتاج جميع هرمون الجسم . ويوجد الزنك، بكميات قليلة في أنواع من الأغذية مثل اللحوم، و المحار واللفت، البازلاء، الشوفان، والفول السوداني واللوز والحبوب القمح، وبذور اليقطين، وجذر الزنجبيل والمكسرات والمأكولات البحرية الصدفية والبقوليات ومنتجات الألبان والبيض .
= عنصر الحديد: الجسم يحتاج الى عنصر الحديد حيث يرتبط نقص الحديد بضعف الغدة الدرقية وتوصيل الاكسجين الى خلايا الجسم . ويوجد فى السبانخ والخضروات الورقية الداكنة، وهي مصدر جيد للحديد والبوتاسيوم والفيتامينات K و B. واللحوم والبقوليات والمكسرات والفواكه المجففة والبروكلي والبذور.
= فيتامين بى: فيتامين ب والنحاس والفيتامينات (أ) و (هـ) هي العناصر الغذائية المطلوبة للوظيفة المثلى للجسم ويوجد فى الأغذية الحيوانية مثل اللحوم والاسماك والبيض ومنتجات الألبان والخضروات الورقية ذات اللون الأخضر والحبوب مثل الفاصوليا، والبازيلاء.