د-محمدحافظ ابراهيم
اوضحت دراسة حديثة لهيئة مايو كلينك الامريكية أن إهمال علاج أمراض الكبد مبكرا يمكن أن يؤثر على وظائف الكلى والامعاء. وتؤكد الدراسة أنه إذا لم يتم امتصاص العناصر الغذائية بشكل صحيح ، فقد يكون لدى الانسان نوع مختلف من الأمراض أو الاضطرابات المتعلقة بمشاكل الكبد. حيث يصنع الكبد العصارة الصفراوية كل يوم ويساعد على تكسير العناصر الغذائية وتنظيف السموم وتكسير الدهون والتحكم في نسبة السكر في الدم . يحتوي الكبد على العديد من الوظائف المهمة جدًا للحفاظ على صحة الانسان. واهم عوامل الخطر التي تؤدي إلى أمراض الكبد هى:
= التعرض للسموم: الكبد مسئول عن إزالة السموم من الدم وتوفير صحة جيدة. على الرغم من أنه مسئول عن تنظيف السموم، إلا أن التعرض المفرط للسموم يمكن أن يكون ضارًا بالصحة. وذلك لأن المواد الكيميائية أو المبيدات الموجودة في المنزل تؤثر على الكبد. ومن الأفضل غسل الفواكه والخضراوات للتأكد من أنخا لا تحتوى على مبيدات حشرية أو مواد كيميائية.
= المكملات الغذائية: معظم الأعشاب والمكملات الغذائية المرتبطة بالصحة يمكن أن تحتوي على مواد كيميائية. وان حوالي 15 إلى 20 ٪ من إصابات العمل التي تحدث حاليًا في الهند ترجع إلى مكملات الأعشاب المتوفرة في السوق. يمكن أن يؤدي تناول أكثر من مكمل إلى تأثير سلبي على الكبد.
= السمنة والسكري والكوليسترول: الحالات الصحية التي يمكن أن تصبح عوامل خطر لأمراض الكبد تكون السمنة والسكري والكوليسترول وتحدث حالة الكبد الدهني غير الكحولي بسبب تليف وسرطان الكبد. يعد وجود الكبد الدهني غير الكحولي أسرع الأسباب التي تؤدي إلى زراعة الكبد لدى المرضى. ويمكن عكس حالة الكبد الدهني في المرحلة الدهنية عن طريق خفض الكربوهيدرات المكررة مثل الخبز الابيض والسكر المكرر وتناول المزيد من الفاكهة والخضروات في النظام الغذائى.
= وجود تاريخ عائلى لأمراض الكبد: إذا كان أي من أفراد عائلتك قد عانى من أمراض الكبد أو كان مصابًا بها من قبل ، فهناك دائمًا احتمال أن تكون أيضًا عرضة لأنواع معينة من أمراض الكبد. قد يكون هذا صحيحًا بشكل خاص في حالة التهاب الكبد B أو C وداء ترسب الأصبغة الدموية. قد يتسبب مرض الكبد الوراثي في الإصابة بسرطان الكبد في المستقبل.
واوضحت هيئة الصحة الوطنية البريطانية لبعض ألاطعمة التى تدمر الكبد. حيث ان الكبد أهم أعضاء الجسم ومن المهم تناول طعام صحى للحفاظ على صحته، فعندما يتلف الكبد فإنه لا يستطيع معالجة الطعام بشكل صحيح مما يؤدى إلى العديد من المشكلات الصحية. وان بعض الأطعمة مثل الشوفان والخضراوات الورقية والفواكه والحبوب الكاملة مفيدة وتساعد فى الحفاظ على صحة الكبد، وهناك أطعمة تمثل نسبة عالية من النيتروجين للكبد، وتؤثر على عمل الكبد ويمكن أن تؤدى إلى تلف الكبد. واهم ألاطعمة يمكن أن تدمر الكبد هى:
= السكر المكرر: يجب تجنب الأطعمة التى تحتوى على كميات كبيرة من السكر المضاف، وذلك لأن الكبد يحول السكر إلى دهون، وعندما تستهلك الكثير من السكر، فهناك دهون زائدة فى الجسم تترسب فى أجزاء مختلفة من الجسم بما فى ذلك الكبد ويؤدى إلى مرض الكبد الدهنى.
= المشروبات الغازية: الاستهلاك المنتظم والمرتفع للمشروبات الغازية مثل الصودا والكولا وغيرها، يمكن أن يؤدى إلى تلف الكبد ومضاعفات أخرى، لاحتوائها على نسبة عالية من السكر مما قد يؤدى إلى السمنة وتراكم الدهون فى الجسم.
= الملح: أن الكثير من الملح يؤدى إلى تلف الكبد، ويمكن أن يؤدى ذلك إلى احتباس الماء فى الجسم مما قد يكون ضارًا بالجسم، تجنب الأطعمة المعلبة مثل رقائق البطاطس والبسكويت المالح والوجبات الخفيفة وغيرها لأنها غنية بالدهون المشبعة والصوديوم هى سبب لدهون مرض الكبد والسمنة.
= اللحم الدهنى الأحمر: هضم اللحوم الحمراء مهمة متعبة للكبد، على الرغم من احتوائه على نسبة عالية من البروتين، إلا أن تكسير هذه الكميات الكبيرة من البروتينات يكون صعبًا على الكبد وبالتالى يمكن أن يكون سببًا لأمراض الكبد، عندما يكون هناك تراكم للبروتين فى الكبد، يمكن أن يؤدى إلى مرض الكبد الدهنى غير الكحولى ويمكن أن يؤثر هذا البروتين الزائد على الكلى.
= الكحوليات: من الأسباب الرئيسية لأمراض الكبد والفشل الكبدي، ويؤدي الاستهلاك المفرط للكحول إلى مرض الكبد الدهنى الكحولى والذى يؤثر على وظائف الكبد ويؤدى إلى تلف الكبد ويمكن أن يؤدى تليف الكبد إلى سرطان الكبد.
= تناول الأطعمة السريعة: البيتزا والمكرونة والبطاطس المقلية تكون ضارة بالكبد بسبب احتوئها من الدهون المشبعة أو المتحولة، يحتاج الكبد إلى العمل بجهد أكبر لمعالجة الدهون التي يمكن أن تسبب الالتهاب وتؤدى إلى تليف الكبد، ويمكن للدهون المشبعة أن تزيد من مستوى الكوليسترول فى الجسم والذى يمكن أن تكون سببًا لأمراض القلب.
واوضحت هيئة السيطرة على الامراض الامريكية والوقاية منها بالتحذير من المأكولات والمشروبات التى تحتوى على المواد الحافظة. هناك طفرة علمية فى العالم تدعو للعودة إلى الطبيعة، وهذا من أجل الصحة ولكن الجديد أنه لا رشاقة مع المواد الحافظة، فالرشاقة والطبيعة وجهان لعملة واحدة. فمن الآثار السلبية لحياتنا المعاصرة الاعتماد بشكل كبير على المأكولات والمشروبات التى تحتوى على أنواع مختلفة من المواد الحافظة، مثل بنزوات الصوديوم ومادة نيتريت الصوديوم، والتى تضاف إلى الأغذية المعلبة لإطالة مدة صلاحيتها مثل اللحوم المصنعة أو المعلبة، وكذلك المأكولات التى تباع نصف مطهية، مثل البطاطس بالإضافة إلى المشروبات المعلبة مثل العصائر والمياه الغازية بأنواعها المختلفة. وإذا نظرنا إلى الآثار السلبية للمواد الحافظة نجد أنها تسبب ضعف التركيز و الإحساس الدائم بالإجهاد والضعف العام وعدم القدرة على بذل المجهود، وضعف المناعة.
وأثبتت أحدث الدراسات العلمية أن المواد الحافظة تساعد فى ظهور علامات الشيخوخة المبكرة لجميع خلايا الجسم، بما فيها خلايا البشرة، والتى تؤدى إلى التعجيل بظهور التجاعيد، كما تلعب دوراً مهماً فى إضعاف وتساقط الشعر. وذلك بالإضافة إلى الدور الذى تلعبه المواد الحافظة الصناعية فى إحداث تلف ملحوظ بخلايا الكبد والكليتين، كما أنها تكون السبب فى ارتفاع صغط الدم وأمراض القلب بسبب احتوائها على نسبة كبيرة من عنصر الصوديوم. كما أن المواد الحافظة تتسبب فى زيادة الوزن والإحساس بالأرق والقلق . كذلك اتجاه لتناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية من الحلويات والشيكولاته، وذلك فى محاولة للتغلب على الإحساس بالتعب والإجهاد .
واوصت هيئة الغذاء والدواء الامريكية بتناول بعض ألاطعمة التى تساعد على تطهير الكبد من السموم. حيث يدخل جسم الإنسان العديد من السموم من خلال ما يتعرض له من مصادر متعددة، وتتركز هذه السموم في الكبد، واهم الأطعمة التي تساعد على تطهير الكبد من السموم هى:
= الليمون: يحتوي على كميات كبيرة من فيتامين سي ومضادات الأكسدة، الذي يساعد على تحليل المواد السامة وتفتيتها وتحويلها إلى مواد تذوب في الماء.
= التفاح: يحتوي على نسبة عالية من البكتين، وهى مادة يحتاجها الجسم لحماية وتنقية الكبد من السموم، كما أنها تساعد على تحسين وظائف الكبد.
= البروكلي: يحتوي البروكلي على مضادات الأكسدة ويعتبر مصدر جيد لفيتامين (أ) بالإضافة إلى احتوائه على مركبات تنشط إنزيمات الكبد التي تعمل على تنقية الكبد من السموم.
= البطيخ: يحتوي على الليكوبين المضاد للأكسدة، بالإضافة إلى احتوائه على مركبات تزيد من إنتاج الجسم للجلوتاثيون، وهى مادة طبيعية داخل الجسم تساعد على طرد السموم من الكبد.
= الجزر: يحتوي الجزر على نسبة عالية من البيتا كاروتينات والفلافونيوئيدات، وهي مركبات طبيعية تساعد على تحسين وظائف الكبد وطرد السموم.
= الأفوكادو: يساعد الأفوكادو الجسم على إنتاج الجلوتاثيون الضروري لنشاط الكبد في عملية تنظيف الكبد من السموم.
= الشاي الأخضر: يحتوي الشاي الأخضر على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، مما يساعد الكبد على تكسير السموم والتخلص منها.
