أخبارصحة

تلوث الهواء يسبب امراض الشيخوخة والسرطان ويصيب الشباب واغذية وتعديلات نمط الحياة للوقاية

د-محمدحافظ ابراهيم

 

   أظهر بحث لمنظمة الصحة العالمية أن تلوث الهواء يسبب ضررا للناس في جميع مراحل الحياة، وإلحاق الضرر بنمو الجنين ومرحلة الشباب حتى الشيخوخة . ولمراجعة الأدلة على تأثيرات تلوث الهواء، نظر الباحثون في أكثر من 35 ألف دراسة وحددوا الطرق التي يسبب بها تلوث الهواء الضرر من مرحلة ما قبل الولادة إلى مرحلة الشيخوخة. حيث نظر فريق في دراسات منظمة الصحة العالمية وهيئة الصحة الوطنية البريطانية المعنية بالآثار الطبية لتلوث الهواء والكلية الملكية للأطباء ومعهد الآثار الصحية والوكالة الدولية لأبحاث السرطان . ووجد الباحثون ان الأبحاث البيئية بكلية إمبريال كوليدج لندن، إن الجسيمات PM2.5 وثاني أكسيد النيتروجين ضاران وكلاهما يأتي من عوادم السيارات والمصاتع . واوضح الباحثون ان الأرقام تركز حول التأثير الصحي لتلوث الهواء على العدد المكافئ للوفيات المبكرة، وإن الآثار الأوسع تختبئ على مرأى من الجميع في مساهمة تلوث الهواء في عبء الأمراض المزمنة. وتؤثر على جودة الحياة ولها تكلفة كبيرة على المجتمع من خلال تكاليف الرعاية الصحية والاجتماعية بالإضافة إلى القدرة على التعلم والعمل والمساهمة في المجتمع.

 

واوضح الباحثون انة أثناء الحمل يضر تلوث الهواء بنمو الجنين ويتسبب في انخفاض الوزن عند الولادة والإجهاض وانخفاض عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال. وعند الأطفال يمكن أن يعيق نمو الرئة ويسبب الربو ويؤثر على ضغط الدم والقدرات المعرفية والصحة العقلية. وفي مرحلة البلوغ، تزيد احتمالية الموت المبكر من خلال العديد من الأمراض المزمنة والسرطان والسكتات الدماغية. وأوضح الباحثون انه ربما يكون الاكتشاف الجديد الأكثر أهمية هو الدليل المتعلق بكل من تأثير تلوث الهواء على صحة الدماغ، بما في ذلك الصحة العقلية والخرف، والتأثيرات المبكرة على الحياة التي يمكن أن تؤدي إلى أعباء صحية في المستقبل بين السكان. وكلاهما يمثل تكاليف كبيرة على المجتمع والاقتصاد. واوضح الباحثون انه يجب أن تهدف السياسات الحكومية إلى خفض الضرر المتراكم والناجم عن تلوث الهواء وتدهور الصحة وحماية التاس الذين أصبحوا عرضة لتركيزات التلوث الحالية العالية فى الهواء والماء والنباتات .

 

واوضح بحث الدكتور ألكسندر مياسنيكوف بجامعة موسكو انه أصبحت العديد من امراض الشيخوخة تصيب الشباب. وأن مرض الشيخوخة بدأ يشخص لدى الشباب الذى يجب عليهم الاهتمام بالتغذية الصحية وممارسة الرياضة والنشاط البدني لأن نمط الحياة الخامل والغير صحى يؤثر في صحة الناس وليست الجينات فقط . حيث يمنع في جميع أنحاء العالم السماح لمن هم دون الثامنة عشرة من العمر استخدام أجهزة تسمير البشرة لعمل حمام الشمس لأنها احد عوامل خطر الإصابة بسرطان الجلد. وغالبا ما تصيب الأطفال بمرض هشاشة العظام . حيث ان تغذية الأطفال غير صحية وكذلك يتناولون المشروبات الغازية المحلاة، وهو الطريق المؤدي إلى هشاشة العظام. كما أن الأطفال الذين يستهلكون الكثير من السكر يحصلون على سعرات حرارية أكثر من تلك التي يحتاجونها للحركة والنشاط، لذلك لا يبنون كتلة عظام طبيعية ويجب على أولياء الأمور تعليم الأطفال وتوجيههم إلى نمط حياة صحي ومن الضروري تعود الأطفال على التغذية الصحية المتوازنة لأن عادات التذوق تتشكل في مرحلة الطفولة ومن المفيد تعودهم على النشاط البدني والتحرك وليس الخمول.

 

واوصت هيئة الصحة الهندية لاجراء بعض التعديلات فى نمط الحياة لكى تمنع الإصابة بالسرطان الذى هو مرض قاتل ويحدث نمو غير منضبط للخلايا غير الطبيعية، إنه سبب رئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم وأظهرت العديد من الأبحاث أن عادات نمط الحياة الغير صحية تؤثر على خلايا الجسم مما يجعلها عرضة للإصابة بالسرطان . حيث يمكن أن تؤدي تعديلات نمط الحياة مثل تبني عادات الأكل الصحية وممارسة التمارين الرياضية بانتظام واتباع نمط النوم الليلى وخفض التوترإلى خفض خطر الإصابة بالسرطان وكذلك يعد الإقلاع عن التدخين من أهم تعديلات نمط الحياة للوقاية من سرطان الرئة وهو مرتبط أيضًا بالعديد من أنواع السرطانات الأخرى بما في ذلك سرطان المثانة والكلى والمريئ . مع العلم بان السبب الدقيق للسرطان غير معروف ولكن نمو الخلايا السرطانية أو الأورام يحدث بسبب ضعف المناعة حيث تغزو الخلايا الأجنبية الجسم ولا يتم اكتشافها عندما تكون مستويات مناعة الشخص منخفضة. حيث يتطلب نظام المناعة الجيد أسلوب حياة صحي يمكن أن يخفض من فرص الإصابة بالسرطان.

 

واوضحت الدراسة انه يمكن أن يؤدي الحفاظ على الوزن الصحي من خلال النظام الغذائي وممارسة الرياضة إلى نظام مناعة جيد بشكل عام حيث لا يعتبر الناس السمنة من الأمراض المشتركة الخطيرة، لكنها يمكن أن تزيد بشكل كبير من عامل الخطر للعديد من أنواع السرطانات مثل سرطان الثدي والقولون والبنكرياس. وان النظام الغذائي الصحي يقي من الإصابة بالسرطان ويمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون في إدارة الوزن والوقاية من السرطان. حيث تحتوي هذه الأطعمة على العناصر الغذائية ومضادات الأكسدة التي يمكن أن تحمي الجسم من المواد المسببة للسرطان وكذلك الأنشطة البدنية المنتظمة كلها عوامل مهمة للوقاية من السرطان. في حين أن هذه التعديلات لا يمكن أن تضمن الوقاية من السرطان إلا أنها يمكن أن تخفض بشكل كبير من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان.

 

واوضحت هيئة الغذاء والدواء الامريكية لتناول بعض الاغذيه التى تمنح الطاقة للجسم. حيث يجاهد البعض بالكاد حتى يستطيع أن يبقي الأعين مفتوحة خلال يوم العمل أو يواجه صعوبة في تجاوز اليوم لذلك فإنه ربما يكون الوقت مناسبً للتفكير في النظام الغذائي صحى. فبدلًا من تناول مشروب طاقة سكري يمكن تناول أطعمة غنية بالطاقة وتمنح القدرة على مواصلة العمل بقوة وحيوية. حيث يؤكد خبراء التغذية أن الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات الكامله والبروتينات تعتبر أفضل الخيارات للطاقة لأن الهدف هو الحفاظ على استقرار نسبة السكر في الدم وتجنب تلك الارتفاعات والانخفاضات الشديدة التي تجعل الشخص يشعر بالجوع والإنهاك. لذلك يمكن المواظبة على تناول هذه الأطعمة القوية التي تمد الجسم بالطاقة وهى:

= سمك السالمون: ينصح بتناول سمك السالمون الذي يعتبر أحد الأطعمة المفضلة لزيادة الطاقة لأنه غني بالعناصر الغذائية وذلك بفضل فيتامينات “B12” الذي يساعد في زيادة الطاقة ومحاربة التعب بشكل طبيعي وسمك السلمون يعد أحد المصادر الطبيعية لفيتامين “D”والذي يساعد لمكافحة الشعور بالتعب، مما يجعل الانسان يشعر بمزيد من النشاط.

= ألارز البني: الأرز البني يعتبر غذاء رائعا إذا كان الشخص يعاني من انخفاض في الطاقة، لأنه غني بالمنجنيز وهو معدن يساعد الجسم على إنتاج الطاقة من الكربوهيدرات والبروتينات التي يستهلكها، مما يجعله يشعر بالنشاط.

= ألافوكادو: يوصي بتناول الأفوكادو لأنه يحتوى على الألياف والدهون الصحية، ويتم هضمه بشكل أبطأ من الكربوهيدرات البسيطة، ويوفر طاقة أكثر استدامة.

= السبانخ: أن السبانخ غنية بالحديد، وهي ضرورية لزيادة الطاقة، لأن نقص الحديد في الجسم يمكن أن يخفض من تدفق الأكسجين إلى الدماغ، مما يجعل الشخص يشعر بالإرهاق .

= حبوب الفول والفاصوليا: يوصي بتناول الفول والفاصوليا لاحتوائهما على نسبة عالية من الألياف لاستقرار نسبة السكر في الدم. وتؤدي استجابة الأنسولين العالية للأطعمة إلى انخفاض السكر ويؤدي هذا الانخفاض إلى التعب وفقدان الطاقة، إن الألياف القابلة للذوبان تزيد من الوقت في القناة الهضمية وبالتالي تخفض من وقت الهضم والامتصاص وتؤدي إلى الشعور بالشبع .

= العدس: أن أحد الأسباب الشائعة للإرهاق هو فقر الدم الناجم عن نقص الحديد المهم لصنع خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين الى أنحاء الجسم، كما يساعد الحديد الجسم على إنتاج الطاقة، إذا لم يتم تناول كمية كافية من الحديد، فمن المحتمل أن يشعر المرء بالتعب والخمول.

= البيض: إن البيضة الكاملة بما يشمل الصفار هي أفضل خيار للأطعمة التي تمد بالطاقة لإن تناول بيضة مسلوقة يمنح طاقة دائمة ويساعد البروتين والدهون الصحية في الحفاظ على استقرار السكر في الدم.

= البطاطا الحلوة: البطاطا الحلوة، من الأطعمة التي توفر الطاقة الدائمة بسبب احتوائها على الألياف والكربوهيدرات الكاملة إلى جانب فيتامينات “A “و“C” بما يعزز المناعة فى الجسم .

= المكسرات ومنها اللوز وعين الجمل: إن اللوز يعطي دفعة من الطاقة، لأحتوائة على البروتين والألياف والدهون الصحية للقلب ويمنح الشعور بالشبع لأنه غني بالمعادن والفيتامينات مثل المنجنيز والنحاس والريبوفلافين والمغنيسيوم التي تساعد في دعم إنتاج الطاقة. وتناول عين الجمل لأنه أحد أنواع المكسرات الغنية بأحماض أوميجا-3 الدهنية التي تعطي شعورًا بالشبع والنشاط .

= الحمص: أن تناول نصف كوب من الحمص يمنح الجسم 15 جرامًا من البروتين، إلى جانب الدهون الأحادية غير المشبعة المهمة لصحة القلب .

= التونه الطازجة: من المهم تناول الكربوهيدرات الكاملة سهلة الهضم وربما يحتاج الجسم إلى تناول القليل من البروتين والدهون، بما يمنع سرعة وانخفاض مستويات السكر في الدم.

= الجبن القريش: يحتوي كوب واحد من الجبن القريش على 25 جرامًا من البروتين وأن التأثيرات المشبعة للجبن القريش تشبه تأثيرات التشبع التي يوفرها البيض.

= الزبادي اليوناني: الزبادي اليوناني يمنح الطاقة لأنه يحتوي على 18 جرامًا من البروتين لكل 6 أونصات ويمكن إضافة الفاكهة الطازجة او اللوز والمكسرات ويوفر الكالسيوم في تقوية العظام.

= خبز القمح والشوفان الكامل: يمكن الجمع بين البروتين والألياف للحصول على الشبع لفترة أطول، يتمثل في تناول خبز مصنوع من القمح والشوفان الكامل مع الجبن والمربى وشرائح الفاكهة حيث أن الألياف من خبز القمح والشوفتن الكامل تحقق الامتلاء والشبع وتحافظ على استقرار السكر في الدم.

= البطيخ والشمام: البطيخ والشمام لأنهما يحتويان على نسبة عالية من الماء حوالي 90% والتي يمكن أن تساعد على عدم الشعور بالظمأ لفترة أطول مما يخفض من حالات التعب والإرهاق.

= الموز: الموز رائع إذا كان الشخص بحاجة إلى زيادة الطاقة، فهو يتكون من ثلاثة أنواع مختلفة من السكر وهم الفركتوز والجلوكوز والسكروز والتي يتم امتصاصها في الدم بسرعات مختلفة، مما يعني أن الشخص سيحصل على دفعة سريعة من الطاقة ولن يعاني لاحقًا من انخفاض الطاقة لأن السكروز سيبقي مستويات الدم ثابتة.

= الشوكولاته الداكنة: يمكن تناول الشوكولاتة للحصول على الطاقة الكافية شريطة اختيار الشوكولاتة الداكنة التي تحتوي على نسبة 75٪ من الكاكاو أو أكثر لأحتوائها على كمية أكبر من الفلايفونول.