أخبارصحة

أثر فقدان الوزن على الجهاز المناعي وأهمية الاغذية الغنية بالألياف للحمايه من ألامراض المزمنة

د.محمد حافظ

 

اوضح الباحثون بجامعة أكسفورد بقيادة الدكتورة سوزان جيب، انه يمكن أن يخفض فقدان الوزن من فرص الإصابة بالنوبات القلبية ومرض السكري من النوع الثانى. ووجد الباحثون أن أولئك الذين تخلصوا من أرطال الكيلوجرامات ما زالوا يتمتعون بفوائد صحية بعد خمس سنوات حتى لو استعادوا نسبة من الوزن. حيث يمكن أن تساعد برامج إنقاص الوزن الأشخاص على تشجيع تغيير نمط الحياة حيث أراد العلماء اختبار ما إذا كانت الفوائد الصحية اللاحقة لفقدان الوزن مثل انخفاض ضغط الدم، تستمر بعد انتهاء برنامج انقاص الوزن . فقاموا بدمج نتائج 124 دراسة شملت أكثر من 50000 مشارك شاركوا في تدخلات النظام الغذائي أو التمارين الرياضية مثل بدائل الوجبات أو الصيام المتقطع أو عرضت عليهم حوافز مالية لفقدان الوزن. وكان متوسط عمر المشاركين 51 عاما، وبلغ مؤشر كتلة الجسم 33 كلجم، وهو ما يُعتبر سمينا. وفي المتوسط، فقد الأشخاص ما بين 5 و10 أرطال (2-5 كلجم) في حين أن استعادة الوزن كانت عادة تصل إلى 0.7 رطل في السنة 0.32 كلجم.

وبالمقارنة مع أولئك الذين يتبعون برنامجا أقل كثافة والذين لا يخضعون لبرنامج إنقاص الوزن فإن المشاركين الذين فقدوا الوزن من خلال برنامج إنقاص الوزن المكثف كان لديهم عوامل خطر أقل للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري من النوع الثانى . واستمرت عوامل الخطر المنخفضة هذه لمدة خمس سنوات بعد انتهاء برنامج إنقاص الوزن . ووجد الباحثون أن مستويات البروتين الموجود في خلايا الدم الحمراء لاختبار مرض السكري انخفض بنسبة 0.26% في كل من عام وخمس سنوات بعد المشاركة في برنامج إنقاص الوزن المكثف. وقالوا إن هذا يشير إلى انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري من النوع الثاني . وقالت الدكتورة سوزان جيب، من جامعة أكسفورد انه بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، فإن فقدان الوزن هو وسيلة فعالة لخفض خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية. وان النتائج توفر الطمأنينة بأن برامج إنقاص الوزن فعالة في السيطرة على عوامل الخطر القلبية الوعائية وتخفض الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكرى .

واوضحت دراسة للدكتور فيليب سويرسكي بكلية الطب بجامعة ماونت سيناي في الولايات المتحدة الأمريكية ان تخطي وجبة الطعام قد يضر بالجهاز المناعي. وفقًا للدراسة فأن تخطى وجبة الإفطار والصيام فترة طويلة قد يجعل من الصعب محاربة الالتهابات ويزيد من فرصة تطور امراض القلب. وأن الدراسة ركزت على أن تخطى وجبات الطعام لفترات طويلة يجعل الدماغ يتفاعل بطريقة تضر بالخلايا المناعية، وان النتائج قد تساعد الباحثين على فهم أفضل لكيفية تأثير تخطى الوجبات لفترات طويل المدى على اجهزة الجسم . قال الدكتور فيليب سويرسكي مدير معهد أبحاث القلب والأوعية الدموية في ماونت سيناي ان هناك وعي متزايد بأن الصيام صحي، وهناك بالفعل أدلة كثيرة على فوائد الصيام، حيث توفر الدراسة كلمة تحذير لأنها تشير إلى أنه قد يكون هناك أيضًا تكلفة على الصيام تنطوي على مخاطر صحية، حيث أظهرت الدراسة أن هناك اتصال طبيعى بين الجهاز العصبي بالامعاء وجهاز المناعة .

يهدف الباحثون بجامعة ماونت سيناي إلى فهم أفضل لمدى تأثير فترة الصيام من القصير نسبيًا لمدة بضع ساعات إلى صيام أكثر شدة لمدة 24 ساعة على الجهاز المناعي. فقام الباحثين بتحليل دم مجموعة من المتطوعين، تناولت وجبة الإفطار مباشرة بعد الاستيقاظ بينما لم تتناول المجموعة الأخرى وجبة الإفطار، ثم جمع الباحثون عينات الدم في كلا المجموعتين عندما استيقظت ثم بعد أربع ساعات، وبعد 8 ساعات. عند فحص مجرى الدم، لاحظ الباحثون اختلافًا واضحًا في مجموعتى الصيام، فقد لاحظ الباحثون اختلافًا في عدد الخلايا الدم البيضاء التي تتكون في نخاع العظام وتنتقل عبر الجسم وتلعب العديد من الأدوار الحاسمة من مكافحة الالتهابات إلى أمراض القلب والسرطان. حيث كان لدى الجميع نفس الكمية من خلايا الدم البيضاء فور الاستيقاظ ولكن بعد أربع ساعات تأثرت الخلايا في مجموعة الصيام بشكل كبير، وجد الباحثون أن 90 % من هذه الخلايا اختفت من مجرى الدم وانخفض العدد أكثر بعد ثماني ساعات، وفي الوقت نفسه لم تتأثر الخلايا في المجموعة غير الصائمة. واكتشف الباحثون أن الخلايا تنتقل عائدة إلى النخاع العظمي للسبات، وتضاءل إنتاج الخلايا الجديدة في نخاع العظام وكذلك تغيرت الخلايا في نخاع العظم والتي عادة ما يكون لها عمر قصير بشكل ملحوظ، لقد بقوا على قيد الحياة لفترة أطول نتيجة للبقاء في نخاع العظام.

استمر الباحثون في صيام المتطوعين لمدة تصل إلى 24 ساعة ثم أعادوا تقديم الطعام. فعادت الخلايا المختبئة في نخاع العظم إلى مجرى الدم في غضون ساعات قليلة، أدى هذا الارتفاع إلى ارتفاع مستوى الالتهاب، بدلاً من الحماية من العدوى كانت هذه خلايا الدم البيضاء المتغيرة أكثر التهاباً ، مما يجعل الجسم أقل مقاومة لمحاربة العدوى. هذه الدراسة ربطت بين الدماغ وهذه الخلايا المناعية أثناء الصيام، وجد الباحثون أن مناطق معينة في الدماغ تتحكم في استجابة الخلايا أثناء الصيام، أظهرت هذه الدراسة أن الصيام يثير استجابة ضغط في الدماغ وهذا ما يجعل الناس يشعرون بالجوع والغضب وهذا يؤدي على الفور إلى هجرة واسعة النطاق لخلايا الدم البيضاء هذه من الدم إلى نخاع العظام ثم يعود إلى مجرى الدم بعد فترة وجيزة من إعادة إدخال الطعام.

واوضحت دراسة لهيئة الغذاء والدواء الامريكية عن أهمية الأطعمة الغنية بالألياف في النظام الغذائي التى تحمى من ألامراض المزمنة. حيث اوضحت أن تناول الأطعمة الغنية بالألياف والحبوب الكاملة يخفض فرص الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري والأمراض المزمنة الأخرى. ووفقاً للدراسة فإن كل زيادة قدرها ثمانية جرامات في محتوى الألياف المتناولة يومياً يقابلها انخفاض تتراوح نسبته بين 5 في المائة و27 في المائة من إجمالي الوفيات وحالات الإصابة بأمراض القلب وداء السكري من النوع الثاني وسرطان القولون، كما تراجع خطر التعرض للسكتة الدماغية وسرطان الثدي. واوضحت الدراسة الى كيفية إنقاص الوزن بشكل طبيعي كالاتى:

= ممارسة رياضة اليوجا لإنقاذ الوزن: غالباً ما تكون ممارسة اليوجا لمدة 30 دقيقة أكثر فائدة من الساعات المكثفة في صالة الألعاب الرياضية.
= لا تتخلى عن وجبة الإفطار: كثير من الناس يخطئون في تخطي وجبة الإفطار في محاولة لانقاص الوزن ويعتقدون أنها طريقة رائعة لخفض السعرات الحرارية، لكنهم عادة ما ينتهي بهم الأمر بتناول المزيد من الطعام على مدار باقى اليوم.
= الحياه النشطة: حاول الذهاب إلى رياضه في الصباح الباكر ستحصل على الهواء النقي، فيتامين (د) الذي تشتد الحاجة إليه لأنه من الأفضل امتصاصه خلال تلك الساعات مع الحفاظ على الياقة .
= راقب نظامك الغذائي لفقدان الوزن: لا يمكن اكتساب القوة البدنية أو الحفاظ عليها بدون تغذية كافية. تحتاج إلى اتباع نظام غذائي غني بجميع العناصر بما في ذلك البروتين والكالسيوم والكربوهيدرات بجانب تناول اللحوم الخالية الدهون والاعتماد في الطهي على الأعشاب الحارقة للدهون مثل الزنجبيل والقرفة .
= خفض من تناول السكر المكرر وتناول الفواكه: يرتبط تناول الكثير من السكر المكرر ببعض الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري من النوع الثانى والسرطان . توقف عن تناول المشروبات مثل عصائر الفاكهة وحليب الشوكولاته ومشروبات الطاقة وخفض من السكر في القهوة والشاي والحليب .
= الحصول على قسط كاف من النوم الليلى:  الحصول على قسط كافٍ من النوم الليلى مهم لفقدان الوزن، حيث أن الأشخاص المحرومين من النوم أكثر عرضة للإصابة بالسمنة بنسبة تصل إلى 55 في المائة، مقارنة بأولئك الذين يحصلون على قسط كافٍ من النوم. يجب الالتزم بجدول نوم في وقت النوم ووقت الاستيقاظ، حتى في عطلات نهاية الأسبوع.
= تناول الأطعمة الغنية بالألياف: بجانب تناول اللحوم احرص على تناول الأطعمة الغنية بالألياف لإنقاص الوزن خاصة التي تحتوي على ألياف قابلة للذوبان ؛ لأن هذا النوع من الألياف يمكن أن يساعد في زيادة الشعور بالامتلاء وتؤخر الألياف إفراغ المعدة وتعزز إفراز هرمونات الشبع.
= تناول الكثير من الماء: لا يوجد بديل عن الماء لإنه اكسير ويساعد في حل الكثير من الامراض من تلقاء نفسه. حيث يؤدي شرب 0.5 لتر من الماء إلى زيادة السعرات الحرارية التي تحرقها بنسبة 24 – 30 في المائة لمدة ساعة بعد ذلك.