أخبارصحة

أطعمة تصيب بأمراض القلب وعوامل واغذية صحية للعمر الصحى المديد

د-محمدحافظ ابراهيم

 

   اوضحت الدكتورة شارون هايز طبيبة القلب في جامعة مينيسوتا بالولايات المتحدة إن نمط الحياة الغربي الذي غالبا ما يتضمن تناول الأطعمة المصنعة والمحفوظة يصيب بأمراض القلب وأنه ليس من الممكن دائما التخلص من الأطعمة المسببة لهذه الامراض المزمنة ولكن إن الاعتدال والتحكم في الكمية أمران أساسيان لصحة الجسم وفقا لأطباء القلب . وقالت الدكتورة شارون هايز انه لا يوجد طعام ينقذ حياة الانسان وليس هناك طعام آخر يقتل، فالأمر يتعلق بالتوازن لذلك فإن فطيرة الجبن لن تقتلك لكن في الحقيقة ما تأكله ومقدار ما تأكله هو أمر بالغ الأهمية لصحة القلب والجسم واوضحا الدكتورة شارون هايز وزميلها في أمراض القلب الدكتور أندرو فريمان بجامعة كولورادو بالولايات المتحدة ببعض الأطعمة الرئيسية التي يجب تجنبها أو الحد منها من أجل الصحة المثلى. واهم هذه الاطعمة هى:

 = النقانق: أوضح الخبراء أن اللحوم المصنعة مثل النقانق واللحم المقدد غنية بالسعرات الحرارية والدهون المشبعة واملاح الصوديوم وتحتوي على مكونات مضافة مثل النترات وكلها ضارة بالقلب. والأسوأ هو أن اللحوم المصنعة ترتبط بارتفاع مخاطر الإصابة بالسرطان.

= رقائق البطاطس المقلية: قال الدكتور أندرو فريمان ان ثقافتنا تقدر الراحة، وهو أمر رائع، لكن الراحة لا تعني أنه يجب عليك تناول الأطعمة المصنعة المعبأة مع السكر المضاف والملح والزيوت المهدرجة. ويوضح أن ارتفاع استهلاك الملح هو السبب الرئيسي لارتفاع ضغط الدم، والذي يمكن أن يضع الأساس لمشاكل صحية خطيرة مثل أمراض القلب. لذلك أوصى بالابتعاد عن الأكياس الصغيرة من الكربوهيدرات المملحة والمقرمشة.

= البودينج: من الجيد الاستمتاع بالحلوى السكرية من حين لآخر إلا أنه يجب أن نخفض استهلاك السكريات المكررة والحلويات إلى الحد الأدنى. ويمكن أن يساهم تناول الكثير من السكرالمكرر في زيادة عدد السعرات الحرارية لدى الأشخاص وبالتالي الى زيادة الوزن مما قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بمشكلات صحية مثل أمراض القلب والسرطان ومرض السكري .

= تناول الكثير من البروتينات: يعد البروتين من العناصر الغذائية الأساسية التي لا يحصل الكثيرون على ما يكفي منها، ولكن تناول الكثير منها ايضا قد يكون ضارا. حيث أصبح الكثيرون مهووسين بالبروتين، خاصة أولئك الذين يستمتعون بالتمارين الرياضية. وأشار الدكتور أندرو فريمان أنه أصبح من المألوف أن نرى الناس يحصلون على ضعف ما يحتاجون إليه من البروتينات في اليوم الواحد وهذا يفرض اضرار على الكلى وقد يسبب المزيد من المشاكل القلبية في المستقبل حيث دراسة حديثة أن الرجال الذين يتناولون نظاما غذائيا عالي البروتين لديهم مخاطر أعلى بنسبة 33% للإصابة بقصور القلب. ويستهلك العديد من الأشخاص البروتين بشكل أساسي من اللحوم الحمراء الغنية بالدهون المشبعة مما يرفع مستويات الكوليسترول ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. وينصح الأطباء بعدم المبالغة في تناوله واختيار البروتين النباتي بدلا منه. ويمكن أن يفي بالغرض تناول حصتين من اللحم الابيض والسمك الدهنى والمكسرات .

= مشروبات الطاقة: قال الدكتور أندرو فريمان إنه يجب تجنب مشروبات الطاقة الضارة لأن الأبحاث تشير إلى أن مزيج السكر والكافيين الموجود في المشروبات يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية مثل ارتفاع ضغط الدم أو عدم انتظام ضربات القلب.ولكن يمكن تناول الكافيين من الشاي والقهوة باعتدال حتى يكون صحيا.

 = زيت جوز الهند: يعتقد الكثير من الناس بالخطأ أن زيت جوز الهند هو بديل صحي للدهون، في حين أنه يحتوي على دهون مشبعة أكثر من شحم الخنزير. وهذه الدهون المشبعة ترفع مستويات الكوليسترول الضار. واوضح الدكتور أندرو فريمان إلى أنه يمكن للناس الاستمرار في استخدامه كمرطب للشعر والجلد ولكن ليس في المطبخ.

 

اوضحت جمعية القلب الأمريكية للعوامل ألاساسية لصحة القلب لكى يضمن الانسان للعيش عمرا صحيا مديدا. حيث اوضح الدكتور لو تشي أستاذ علم الأوبئة ومدير مركز أبحاث السمنة بجامعة تولين في نيو أورلينز بالولايات المتحدة الامريكية حيث توصلت الدراسة الجديدة إلى أن الأشخاص الذين يلتزمون بمجموعة من مقاييس صحة القلب والأوعية الدموية قد يعيشون ما يقارب من العقد أطول من أولئك الذين لا يلتزمون بذلك. حيث وجدت الدراسة،أن الذين حصلوا على درجات أعلى في صحة القلب والأوعية الدموية عاشوا الى  ما يصل إلى تسع سنوات أطول في المتوسط من أولئك الذين حصلوا على أقل الدرجات. وتقيس الدرجات الالتزام بمجموعة من سلوكيات نمط الحياة والعوامل الصحية التي طورتها جمعية القلب الأمريكية .

 

وتشجع اجراءات جمعية القلب الامريكية على عدم استخدام منتجات التبغ، وممارسة النشاط البدني، واتباع نظام غذائي صحي من الخضروات والفواكهه والحبوب الكاملة والحصول على القدر المناسب من النوم الليلى وإدارة الوزن والتحكم في ضغط الدم ومستويات الجلوكوز والكوليسترول في الدم. ووجدت الدراسة أن البالغين الذين يلتزمون بشكل أكبر بهذه المقاييس عاشوا لفترة أطول دون أمراض مزمنة من أولئك الذين لديهم درجات أقل. وقال المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور لو تشي، أستاذ علم الأوبئة بجامعة تولين في نيو أورلينز، إن النتائج الجديدة تقدم دليلا على أنه يمكن تعديل نمط حياتك لتعيش لفترة أطول صحيا . حيث قام الدكتور لو تشي بتحليل بيانات 23003 بالغين شاركوا في المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية جنبا إلى جنب مع بيانات من مؤشر الوفيات الوطني الامريكى . وكان المشاركون تتراوح أعمارهم من 20 إلى 79 عاما، وتم متابعتهم في المتوسط لمدة 7 الى 8 سنوات. وذلك باستخدام مقياس من 100 نقطة حدد الباحثون ما إذا كان المشاركون حصلوا على درجات منخفضة اى أقل من 50 أو متوسطة من 50 إلى 79 أو عالية من 80 أو أعلى في صحة القلب والأوعية الدموية ولكل من المقاييس الثمانية الاخرى. وقاموا بحساب النتيجة الإجمالية لصحة القلب والأوعية الدموية.

 

واوضحت النتائج ان الأشخاص الذين حصلوا على أعلى الدرجات الإجمالية كان لديهم في المتوسط 8.9 سنوات من متوسط العمر المتوقع في سن 50 من أولئك الذين حصلوا على أدنى الدرجات. وكان لاستخدام التبغ والنوم والنشاط البدني ومستويات السكر في الدم التأثير الأكبر على متوسط العمر المتوقع . وبالمقارنة مع الأشخاص الذين يدخنون أكثر من غيرهم، فإن أولئك الذين لا يدخنون عاشوا 7.4 سنوات أطول. وأولئك الذين ناموا سبع إلى تسع ساعات في الليلة الموصى بها عاشوا خمس سنوات أطول من أولئك الذين ناموا أكثر من اللازم أو لا ينامون بما يكفي. وعاش الأشخاص الأكثر نشاطا بدنيا 4.6 سنوات أطول من أولئك الذين كانوا أقل نشاطا. وأولئك الذين سجلوا درجات أعلى في الحفاظ على السيطرة على نسبة الجلوكوز في الدم عاشوا 4.9 سنوات أطول من أولئك الذين يعانون من ضعف التحكم في جلوكوز الدم.

 وأوضح الدكتور ناثان وونغ الأستاذ ومدير الوقاية من أمراض القلب في جامعة كاليفورنيا بإرفين ان ما يُظهر لنا هذه النتائج هو مدى أهمية التقييم الشامل لصحة القلب والأوعية الدموية للانسان بناء على هذه العوامل الثمانية الاخرى . حيث يُعزى نحو 42% من الزيادة في متوسط العمر المتوقع إلى عدد أقل من الوفيات المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وأن الباقى ما يقارب 58% من سنوات العمر المكتسبة من وجود عوامل صحية اخرى غير مرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية فقط ولكن كانت مرتبطة بباقى العوامل الصحية الاخرى من تناول التبغ والنوم الليلى والنشاط البدني ومستويات السكر والكوليسترول في الدم . ويقول الدكتور ناثان وونغ ان هذا يشير إلى أن تأثير الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية قد يمتد إلى أسباب الوفاة الأخرى.

 وأوضح الدكتور ناثان وونغ أن النتائج يجب أن تحفز الناس على فهم المخاطر الصحية الخاصة بأمراض القلب والأوعية الدموية بشكل أفضل من خلال الفحوصات الصحية السنوية واستخدام الأدوات الصحية . حيث تتضمن الدراسة ثمانى عوامل ومقاييس رئيسية لصحة القلب والأوعية الدموية، واوضح الدكتور ناثان وونغ إنه يجب أن تنظر الأبحاث المستقبلية في المدى الذي يمكن أن تلعب فيه العوامل الأخرى دورا ، مثل العوامل النفسية والاجتماعية من الإجهاد والاكتئاب، وكذلك المحددات الاجتماعية للصحة مثل الحصول على الرعاية الصحية بجانب باقى الوامل الثمانية الاخرى بالدراسة. وأضاف انه نظرا لأن الدراسة كانت حصريا في الوفيات فيجب أيضا فحص التأثيرات على نتائج القلب والأوعية الدموية غير المميتة نظرا لتأثيرها الكبير على تكاليف استخدام الرعاية الصحية الوطنية الامريكية .

 واوضحت الدكتورة ماريا فولينكينا أخصائية التغذية بجامعة موسكو الروسية ان المغنسيوم والزنك معادن تفيد صحة القلب. حيث أن النظام الغذائي الذي يتبعه الإنسان كروتين يومي في حياته يساعده في الحفاظ علي الصحة العامة له، لذك يجب عليه ضم بعض المعادن للحمية الغذائية التي تناسبه، ومن ضمن تلك المعادن النحاس والزنك والمغنسيوم وتلك المعادن التي تفيد صحة القلب والأوعية الدموية بالجسم. حيث كشفت الدراسة الروسية عن أن معادن المغنسيوم والزنك والنحاس هي عناصر كيميائية مفيدة لصحة جهاز القلب والأوعية الدموية . حيث قالت الدكتورة ماريا فولينكينا أن الزنك والمغنيسيوم والنحاس توفر الأداء الصحيح لنظام القلب والأوعية الدموية. وأكدت إنه يجب تناول المغنيسيوم في حال الاضطرابات كالقلق، ويؤثر نقص هذا العنصر الكيميائي بشكل خطير على الحالة الصحية  مشيرة الي أن الزنك يلعب دورًا رئيسيًا في جهاز المناعة وفي إنتاج الطاقة، ويساعد مع النحاس في ضمان الأداء السليم لنظام القلب والأوعية الدموية.

 وأشارت الدكتورة ماريا فولينكينا بإن فيتامين “بي 12” يخفض من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وتصلب الشرايين، كما أنه يحفّز جهاز المناعة مع تقوية الجهاز العصبي. بالإضافة إلى ذلك، فإنه يتحد جيدًا مع حمض الفوليك وهو فيتامين B9 لذلك يجب تناولهما معا. وأضافت الخبيرة إن هذه المغذيات الدقيقة ضرورية لدعم تفاعل التمثيل الغذائى، الذي بدوره يقوم بإصلاح الحمض النووي ومقاومة الامراض و من اعمها مرض السرطان، ويلعب دورا مهما في النشاط الدهني. واهم اغذية المغنسيوم هى الخبز بالحبوب الكاملة المتنوعة وبذور اليقطين المحمصة واللوز والموز وسمك السلمون والسبانخ والشوكولاته الداكنة . واهم اغذية الزنك هى المكسرات و منتجات الألبان خالية الدسم والبيض المسلوق والشيكولاتة الداكنة وجميع البقوليات من الحمص والعدس والفاصوليا و لحوم الضأن الغير دهنية وحبوب الشوفان لارتفاع نسبة الألياف فيها واهم اغذية النحاس هى المكسرات والحبوب واللوز والكاجو وجراد البحر والخضروات الورقيات الخضراء والشوكولاته الداكنة واهم اغذية فيتامين بى 12 هى لحم البقر واللبن الحليب خالى الدسم والبيض والأسماك وكبدة وكلى البقر.