أخبارصحة

عناصر منزلية تسبب السرطان والعلاج بالخلايا المناعية والاغذية الطبيعية

د-محمدحافظ ابراهيم

اوضحت هيئة الغذاء و الدواء الامريكية وجمعية السرطان الأميركية أن المواد المسرطنة هي مواد قد تسبب السرطان في الكائنات الحية كلها . ويمكن العثور على هذه المواد في البيئة والغذاء والماء وحتى في الهواء الذي نتنفسه. كما يمكن أن تدمر المواد المسرطنة الحمض النووي لدى الكائنات الحية مما قد يؤدي إلى حدوث طفرات وتغيرات في خلايا الحمض النووي وتسبب السرطانات في النهاية. واوضحت جمعية السرطان الأميركية انه يوجد عدة أنواع واحتمالات من المواد المسرطنة منها العوامل الكيميائية والفيزيائية والبيولوجية. ربما تكون المواد الكيميائية المسرطنة هي أكثر أنواع المواد المسرطنة شهرة؛ فهي تشمل على مواد مثل دخان التبغ والأسبستوس والبنزين والفورمالديهايد. ويمكن ايضا أن يؤدي التعرض لهذه المواد الكيميائية بمرور الوقت إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان . حيث أن المواد الكيميائية مثل تلك الموجودة في دخان التبغ، تسبب السرطان لدى البشر وتم ربط مواد أخرى مثل البنزين بالسرطان في الدراسات التي أجريت على الحيوانات . ويوجد بعض عناصر فى المطبخ وتم تحديدها على أنها مسببة للسرطان حيث لديها القدرة على التسبب في السرطانات إذا تم استخدامها أو استهلاكها بشكل زائد ومن اهمها الاتى :

= أواني الطبخ غير اللاصقة: هى أواني للطهي مغلفة بمادة كيميائية تسمى حمض البيرفلوروكتانويك والتي يمكن أن تتحلل عند تعرضها للحرارة وتطلق أبخرة سامة. فقد تم ربط حمض بيرفلورو الأوكتانويك بالسرطان ومشاكل صحية أخرى. وتؤكد جمعية السرطان الأميركية أنه لا يوجد دليل على خطر الإصابة بالسرطان لدى البشر الذين يستخدمون أواني الطهي المطلية بالتفلون ولكن من المفضل تجنبها بقدر الامكان .
= البلاستيك: وجدت الأبحاث أن بعض أنواع البلاستيك يحتوي على مواد كيميائية تسمى بيسفينول؛ والتي تم ربطها بالسرطان ومشاكل صحية أخرى. وهو نوع شائع من البيسفينول الموجود في بعض حاويات الطعام والأغلفة البلاستيكية.
= اللحم المفروم أو المطبوخ أكثر من اللازم: وفقًا للمعهد الوطني الامريكى للسرطان ، فإن طهي اللحوم بدرجات حرارة عالية أو حتى تفحمها يمكن أن ينتج مواد كيميائية تسمى الأمينات الحلقية غير المتجانسة والهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات والتي تم ربطها بالسرطان.
= المعلبات: تحتوي الأطعمة المعلبة على عناصر كيميائية تسمى بيسفينول (أ) والتي تم ربطها بالسرطان ومشاكل صحية أخرى. إذ يستخدم في تبطين بعض الأطعمة المعلبة لمنع الصدأ والتلوث.
= المحليات الصناعية: بعض المحليات الصناعية، مثل السكرين والأسبارتام تم ربطها بالسرطان . وفي حين أن الأدلة ليست قاطعة لذلك من المستحسن استخدامها باعتدال.
= استخدام ألاواني من الفولاذ المقاوم للصدأ: أن خطر الإصابة بالسرطان من عناصر المطبخ قد يكون منخفض بشكل عام. ومن الجيد استخدامها باعتدال ويمكن أن يساعد استخدام أواني الطبخ المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ أو الحديد الزهر بدلاً من أواني الطهي الاخرى فى طهي الطعام و اللحوم في درجات حرارة منخفضة مما يخفض التعرض لمسبات ألمواد المسرطنة .

فى سبق علمى جديد تمكن علماء من جامعة نورث وسترن في الولايات المتحدة بقيادة الدكتورة شانا كيلي باختراق في علاج السرطان وذلك بتسخّير وتنمية الخلايا المناعية من دماء المرضى انفسهم لمحاربة الأورام. حيث أنهم تمكنوا من تطوير تقنية علاج جديدة تسخر خلايا دم المرضى لمحاربة الأورام . ويمكن أن يوفر العلاج الذي يستخدم الخلايا المناعية التي يتم جمعها من أورام المريض نفسه خيارا علاجيا جديدا لمرضى السرطان مما قد يؤدي إلى تجاوز العلاجات الإشعاعية وأدوية العلاج الكيميائي القاسية. وللقيام بذلك قام العلماء ببناء أساسيات العلاج المناعي الحالي المسمى العلاج الخلوي بالتبني والذي يستخدم في علاج سرطان الجلد المتقدم بالعلاج الخلوي بالتبني حيث تؤخذ الخلايا التائية عادة من دم المريض أو أنسجة الورم وتُنمى بأعداد كبيرة في المختبر. ثم تتم إعادتها إلى المريض لمساعدة جهاز المناعة على محاربة السرطان . ولكن لأول مرة اكتشف العلماء أنه من الممكن عزل الخلايا الهجومية للورم بشكل غير جراحي من الدم وليس من الأورام. ويفتح هذا الاكتشاف باب لعلاج الخلايا بالتبني لعلاج أنواع السرطان التي يصعب الوصول إليها ويجعلها خيارا أكثر قابلية للتطبيق في المستشفيات.

وقالت الدكتوره شانا كيلي مؤلفة الورقة البحثية انها بدأت في طرح أسئلة حول ما إذا كانت الخلايا المناعية التي تدخل في الأورام تعود للخروج، وما إذا كان بإمكانك العثور عليها في مجرى الدم. وما إذا كنا قادرين على العثور عليها أو إذا كان بإمكاننا رؤية ما يكفي منها حتى لدراستها. ومن المؤكد أنها في الدم . وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها دراسة هذه الخلايا من الدم وليس الورم وتعتمد الدراسة على التجربه السابقة من مختبر البروفيسورة كيلي والتى عالجت المتطوعين بخلايا مناعية خاصة بهم تم جمعها من كتلة الورم مما أدى إلى تقليص أورامها بشكل كبير مقارنة بأساليب العلاج الخلوي التقليدية. ووصفت الورقة البحثية بالطريقة الجديدة المستخدمة لعزل ومضاعفة الخلايا الليمفاوية المتسللة إلى الورم اى الخلايا المناعية التى تتجمع حول الورم أو داخله وهى عملية تقوم بفرز وحصد الخلايا بكفاءة لاستعادتها أكثر من الأساليب الحالية ما يجعل الاستجابة المضادة للسرطان أقوى في النهاية.

وعن طريق إزالة ومعالجة الأورام الميلانينية وجد العلماء الخلايا الليمفاوية المتسللة إلى الورم وبداخلها. ولكن في بعض الأحيان يمكن أن تشكل إزالة الأورام من أجل حصاد الخلايا الليمفاوية المتسللة إلى الورم مخاطر كبيرة على المرضى مما لا يترك أي طريق لتسخير الخلايا اللازمة للعلاج الخلوي بالتبني لمحاربة العديد من أنواع السرطانات . وكشفت الدكتورة كيلي عما إذا كان مرض الخلايا الليمفاوية المتسللة إلى الورم قد يكون موجودا في مكان آخر من الجسم مثل ألاورام الخارجية. بعد العثور على الخلايا الليمفاوية الشبيهة بالخلايا الليمفاوية المتسللة إلى الورم أو الخلايا الليمفاوية المتفاعلة للورم في الدم اختبر الفريق ما إذا كانت الخلايا الليمفاوية المتفاعلة للورم لديها نفس القدرة مثل الخلايا الليمفاوية المتسللة إلى الورم على قتل الخلايا السرطانية . وأشارت الدكتورة كيلي ان هذا الاختراق الجديد يقود الى كيفية ظهور الخلايا الليمفاوية المتفاعلة للورم في الدم مبكرا. وكذلك يمكن تشخيص السرطان وعلاجه مبكرا باستخدام هذه الخلايا الليمفاوية .

واوضح بحث للبروفيسور الدكتورة ليس بيلي من كلية الصيدلة بجامعة كارديف ان العلماء يلجأون إلى استخدام العسل الابيض بحثا عن حل لكبرى المخاطر المهددة للصحة العالمية التى تهدد مقاومة البكتيريا بالمضادات الحيوية. حيث تحدث مقاومة المضادات الحيوية عندما تطور الميكروبات آليات تحميها من التأثيرات المضادة لها، وهو ما يوصف بأنه أكبر المخاطر المهددة طبقا لمنظمة الصحة العالمية. حيث توفي أكثر من 1.2 مليون شخص حول العالم في عام 2019 نتيجة للعدوى البكتيرية المقاومة لمضادات الحيوية وفقا لهيئة “لانسيت” الطبية. حيث تهدد مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية المتزايدة بالعودة إلى مرحلة ما قبل مضادات الحيوية مما يشكل تهديدا كبيرا للصحة والأمن العالميين. ومع استمرار انتشار العدوى المقاومة لمضادات الحيوية، وتزايد القلق المحيط بها، يعمل العلماء على اكتشاف بدائل للأدوية المضادة للميكروبات وقد يكون العسل هدفا مثاليا لتحقيق ذلك.

حيث درس العلماء الخصائص العلاجية الطبيعية للعسل الابيض كونه يحتوي على مركبات مضادة للميكروبات. واستخدم لعدة قرون كعلاج طبيعي لمكافحة عدة أنواع من الأمراض وعلاج الجروح. ويكمن التحدي في العثور على هذه المركبات وعزلها بحيث يمكن أن تؤدي إلى علاجات جديدة للتعامل مع المشاكل الصحية. حيث قالت البروفيسور ليس بيلي من كلية الصيدلة بجامعة كارديف، إن أبحاث الجامعة في العسل الابيض هي محاولة للعودة إلى العلاجات التقليدية لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا التعلم من أسلافنا. حيث يتطلع العلماء في جامعة كارديف لمعرفة ما إذا كان للعسل الابيض دور يلعبه فى علاج الميكروبات . ووفقا لجامعة كارديف يمتلك العسل خصائص علاجية ناتجة عن مجموعة من العوامل بما في ذلك المحتوى العالي من السكر وانخفاض درجة الحموضة وبيروكسيد الهيدروجين والببتيدات المشتقة من النحل. ويحتوي العسل على مواد كيميائية نباتية مضادة للميكروبات والتي تمثل مصدرا غنيا بالادلة لتطوير الأدوية لعلاج الالتهابات الميكروبية.

ويحاول العلماء في جامعة كارديف العثور على المركبات المضادة للميكروبات وعزلها عن طريق استخدام العسل كأداة لاكتشاف الأدوية، من خلال معرفة ما إذا كان النحل الذى يرعى نباتا يحتوي على مضادات للحيوية. وبمجرد اكتشاف النبات يمكنهم بعد ذلك النظر في مركباته. وقالت الدكتورة جينيفر هوكينز انه كانت الخطة هي توظيف النحل كمحققين خاصين وإرسالهم إلى الخارج لمقابلة كل نبات مزهر في البلاد. وخلال كل زيارة، يقوم هؤلاء المحققون بجمع مادة الطب الشرعي على شكل رحيق يحتوي على مواد كيميائية نباتية، بعضها قد يكون مضادا للبكتيريا، وحبوب اللقاح التي تحمل بصمة الحمض النووي للنبات. ودرس العلماء عن نباتات الهندباء، لأنها تحتوي على مركبات تقتل البكتيريا والفيروسات وهذا شيء مبتكرحتى لا نواجه سيناريوها العودة إلى مرحلة ما قبل مضادات الحيوية.

اوضحت هيئة الصحة الوطنية البريطانية لبعض الاغذية المفيدة لصحة خلايا الجسم كلها فعندما يتعلق الأمر بالحفاظ على صحة الجسم يلعب النظام الغذائي دورًا علاجيا حاسمًا، حيث يحتاج الجسم إلى توازن صحي من العناصر الغذائية بما في ذلك الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة لتعمل بشكل صحى وتقاوم الأمراض المرتبطة بالشيخوخة وتمنع فقدان المناعة ويمكن أن يساعد تناول مجموعة متنوعة من الاغذية في النظام الغذائي في تعزيز صحة الجسم والحفاظ على الاعضاء واهمها الاتى:

= الخضراوات الورقية الموسيمية: الخضراوات الورقية مثل السبانخ واللفت والكرنب تحتوى على العناصر الغذائية التي يمكن أن تفيد اجهزة الجسم وهى تحتوي على مستويات عالية من اللوتين والزياكسانثين وهما من مضادات الأكسدة التي تساعد على حماية العين من الضوء الأزرق الضار والأضرار المؤكسدة، وأن الاستهلاك المنتظم لهذه الخضروات الورقية يمكن أن يخفض من خطر الإصابة بالضمور البقعي المرتبط بالعمر وإعتام عدسة العين.
= التوت الازرق والفرولة: يحتوي التوت البري والعنب والفراولة على مركبات الفلافونويد وهي من مضادات الأكسدة القوية التي يمكن أن تساعد في الحماية المناعية للجسم وأنها تحتوي على فيتامين سي الذي يمكن أن يساعد في خفض خطر الإصابة بإعتام عدسة العين يمكن أن تساعد إضافة حفنة من التوت إلى وجبة الإفطار أو الوجبات الخفيفة في تحسين صحة العين وحماية الجسم .
= الحمضيات: مثل البرتقال والليمون والجريب فروت غنية بفيتامين سي المهم للحفاظ على صحة الجسم ويساعد فيتامين ج في خفض مخاطر الإصابة بإعتام عدسة العين والضمور البقعي المرتبط بالعمر وأن الأشخاص الذين يستهلكون مستويات أعلى من فيتامين سي لديهم مخاطر أقل للإصابة بإعتام عدسة العين .
= المكسرات والبذور: المكسرات والبذور تعد مصادر ممتازة لفيتامين E وهو أحد مضادات الأكسدة التي يمكن أن تساعد في الحماية من البكتريا وأمراض العين المرتبطة بالعمر حيث ان الاستهلاك المنتظم للمكسرات والبذور مثل اللوز وبذور عباد الشمس وبذور قرع العسل يمكن أن يساعد في خفض مخاطر الميكروبات وإعتام عدسة العين والضمور البقعي.
= الأسماك الدهنية: الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة والسردين غنية بأحماض أوميجا 3 الدهنية الضرورية للحفاظ على صحة الجسم وإنها تساعد في حماية العين من الجفاف والالتهاب والتنكس المرتبط بالعمر، أن تناول أحماض أوميجا 3 الدهنية بانتظام يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالتنكس البقعي ومتلازمة جفاف العين.
= الجزر: الجزر غني بالبيتا كاروتين وهو مركب يحوله الجسم إلى فيتامين (أ) . فيتامين (أ) ضروري للحفاظ على الرؤية الجيدة لأنه يساعد على حماية القرنية والوقاية من العمى الليلي، يمكن أن يساعد تناول الجزر في النظام الغذائي الى تحسين صحة العين والحفاظ على الرئه.
= الحبوب الكاملة: مثل الأرز البني والكينوا وخبز القمح الكامل غنية بفيتامين E والزنك والنياسين ، وجميع العناصر الغذائية الأساسية للحفاظ على صحة الجسم، فهي تساعد في الحماية من أمراض العيون المرتبطة بالعمر وتخفض من خطر الإصابة بإعتام عدسة العين والضمور البقعي والحفاظ على صحة الجسم والعين ورؤية واضحة.