د-محمدحافظ ابراهيم
حذر الباحثون بمعهد ماكس بلانك لبحوث التمثيل الغذائي في كولونيا بألمانيا بالتعاون مع جامعة ييل الأمريكية من تناول الوجبات السريعة والأطعمة الدهنية والسكرية التى تعرض صحة البشر لمخاطر الإصابة بالعديد من الامراض المزمنة ووظائف الدماغ الى جانب فقد الجسم العناصر الغذائية الغنية بالبروتينات مما يسهل علي الجسم الاصابه بالعدوى واوضح الباحثون ان تناول هذه الاطعمة تساهم فى زيادة مستوي الكوليسترول في الدم. حيث أثبتت الأبحاث التي اجرها الباحثون أن هذه الأطعمة تنشط منظومة الدوبامين في الدماغ، المسؤولة عن التحفيز والمكافأة، مما يغير مفهوم الطعام. حيث اوضح الدكتور مارك تيتجيماير رئيس فريق البحث أن الدماغ يعاد بناؤه ضررا من خلال تناول رقائق البطاطس والمنتجات الضارة الأخرى وذلك بفضل التغييرات التى تحدث في الدماغ منها لذلك سنفضل الدماغ دائما دون وعي الأطعمة المحتوية على الكثير من الدهون والسكر.
وقام الباحثون إلى تقسيم مجموعتين من المشاركين في الدراسة وكانت المجموعة الأولى يتناولون خلال ثمانية أسابيع مع طعامهم بودينج صغير دسم وسكرى، أما أفراد المجموعة الثانية فكانوا يتناولون نفس الطعام ولكن أقل دهنية وسكريات، وكان الباحثون خلال هذه الفترة يقيسون نشاط الدماغ لكلى المجموعتين . واتضح للباحثين أن وزن أفراد المجموعة الأولى لم يزدد ولم يتغير مستوى السكر والكوليسترول في دمهم. ويعتقد الباحثون أنه سيصعب عليهم التخلي عن تناول الدهون والحلوى حتى إذا كانوا قبل هذه الدراسة لا يتناولون مثل هذه الأطعمة بسبب نشوء روابط جديدة في الدماغ مع الامعاء .
واوضحت هيئة الغذاء والدواء الامريكية لبعض الاطعمة الضارة التى ترفع على الفور مستويات الكوليسترول بالدم . حيث يمكن أن تزيد هذه الأطعمة على الفور من خطر الإصابة بأمراض القلب والحالات الصحية الخطيرة الأخرى. واهم هذة الاطعمة هى:
= البيض: البيض غني بالكوليسترول والبيضة الكبيرة تحتوي على 207 ملجم من الكوليسترول.
= الجبن: تعطيك شريحة واحدة حوالى 22 جرامًا من الجبن حوالي 20 ملجم من الكوليسترول.
= الجمبرى: المحار غني بالكوليسترول. 85 جرام من الروبيان أو السلطعون تحتوي على 214 ملجم من الكوليسترول.
= لحوم الأعضاء: اللحوم العضوية مثل القلب والكلى والكبد غنية جدًا بالكوليسترول.
= الزبادي كامل الدسم: كوب واحد حوالى 245 جرام من الزبادي كامل الدسم يمنحك 31.8 ملجم من الكوليسترول.
= السردين: 92 جرام من السردين تحتوي على 131 ملجم من الكوليسترول.
= الأطعمة المقلية: الأطعمة المقلية غنية جدًا بالكوليسترول ويجب تجنبها بأي ثمن.
= الوجبات سريعة: يعاني عشاق الوجبات السريعة دائمًا من ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم بسبب تناولها كعاد دون التفكير فى اضرارها.
= اللحوم المصنعة: اللحوم المصنعة مثل النقانق ولحم الخنزير المقدد والنقانق هي أطعمة تحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول ويجب تجنبها.
= الحلويات السكرية: الحلويات السكرية غنية بالكوليسترول كما أنها تحتوي على نسبة عالية من الدهون والسعرات الحرارية غير الصحية.
واوضحت هيئة الصحة الهندية لعلامات صامتة لارتفاع الكوليسترول بالجسم وهى الشعور بألم في ثلاث مناطق وهى بمثابة علامات تحذيرية للانسان. حيث يحتاج الجسم إلى كمية من الكوليسترول لبناء الخلايا الصحية، ولكن إذا زادت مستوياته عن المعدل الطبيعي، قد يكون الأمر ضارا ومقلقًا. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والتى تمثل ثلث امراض القلب الاقفارية وهو أمر مقلق للغاية. ويمكن للشعور بالألم في مناطق عدة بالجسم ان تشير إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول وهى :
= ارتفاع الكوليسترول صامت ومحفوف بالمخاطر: قد لا يظهر تراكم الكوليسترول السيئ في شرايين الجسم من خلال الأعراض، ولن ينعكس من خلال المظهر الجسدي للشخص، ولكن مع ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، يمكن أن تتراكم ترسبات دهنية في الأوعية الدموية، مما يجعل من الصعب مرور ما يكفي من الدم عبر الشرايين وتدفقها. وقد تتفكك هذه الترسبات وتشكل جلطات دموية والتي يمكن أن تؤدي بعد ذلك إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية.
= اعتلال الشرايين المحيطية: يؤدى ارتفاع الكوليسترول إلى تراكم الترسبات الدهنية والتى تُعرف باسم البلاك في جدران الشرايين مما يؤدي إلى تضييق الشرايين ومنع تدفق الدم إلى القلب وأجزاء أخرى من الجسم، هذه العملية تسمى بتصلب الشرايين . ويؤدي تضيق الشرايين وانسدادها إلى انخفاض تدفق الدم إلى الجزء السفلي من الجسم وخاصة الساقين مما يتسبب في الإصابة بمرض الشريان المحيطي.
= علامات تحذيرية في الفخدين: يسبب مرض الشريان المحيطي تقلصات مؤلمة في الفخذين أو عضلات الساق أو الوركين حيث لا تتلقى الساقين والذراعين ما يكفي من تدفق الدم. لذلك يعد خفض مستويات الكوليسترول الضار أمرًا ضروريًا للغاية، لأنه أحد الأسباب لتصلب الشرايين والذي يؤدي بدوره إلى الإصابة باعتلال الشرايين المحيطية.
= علامات أخرى يجب ألا تتجاهلها: يوجد أعراض أخرى يمكن أن تشير إلى داء الشرايين المحيطية، وتشمل خدر أو ضعف في الساق وعدم وجود نبض أو ضعف في الساقين أو القدمين ولمعان بشرة الساقين وتغيير لون جلد الساقين وتباطؤ نمو أظافر القدم وتقرحات لا تلتئم لأصابع القدم أو القدمين أو الساقين وألم عند استخدام الذراعين مثل التشنج عند الكتابة أو القيام بمهام يدوية أخرى والضعف الجنسي لدى الرجال وتساقط الشعر أو تباطؤ نمو الشعر على الساقين.
واوضحت هيئة الصحة الهندية انه بمكن خفض خطر إلاصابة من ارتفاع الكوليسترول بالاتى:
= تجنب تناول الكثير الدهون المشيعة والمتحولة.
= يوصي بتناول الخضروات الخضراء والفواكه الصحية الموسيمية .
= تناول الحبوب الكاملة الغنية بالألياف.
= ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والمشي لمدة نصف ساعة.
= الإقلاع عن التدخين والكحوليات .
= المواظبة على التأكد من الحفاظ على الوزن الصحي .
واشارت هيئة الغذاء والدواء الامريكية الى بعض النصائح الغذائية حيث اوضحت انه لا توجد طريقة واحدة صحيحة للتعامل مع التغذية. لكن مجموعة من العادات الإيجابية التي تناسب نمط حيا الشحص والتى يمكن أن تساعده على التقدم نحو الحياة الصحية . إن الصحة الطبية والأداء الرياضي وفقدان الوزن وجودة النوم هي بعض النتائج التي قد تلاحظها عند ضبط العادات الغذائية. إذا كان الشخص يرغب في تحسين بعض العادات الغذائية حيث يكون إصلاح العادات الغذائية بالكامل أمرًا شاقًا. وأن التغييرات الصغيرة يمكن أن تضيف شيئًا ما . ولذلك يمكن اتخاذ خطوات يمكن تنفيذها والاستمرار بها للوصول إلى عادات غذائية أفضل ومن اهمها الاتى:
= خفض كمية السكريات: يمكن العثور على السكر المضاف في مجموعة متنوعة من الأطعمة وكثير منها قد لا تدرك حتى أنها تحتوي على السكر. مثل الأطعمة المخبوزة والصودا والحلوى هي مصادر واضحة للسكر المضاف، وكذلك الصلصات والتوابل، والخبز الابيض هي مصادر أقل شهرة للسكر في النظام الغذائي الأمريكي . تشير الأبحاث إلى أن السكر المضاف يزيد من خطر الإصابة بالعديد من الحالات المرضية مثل زيادة الوزن وارتفاع ضغط الدم ومرض الكبد الدهني والسكري. وإن كل حالة من هذه الحالات تزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. توصي جمعية القلب الأمريكية بما لا يزيد عن 150 سعرًا حراريًا من السكر المضاف يوميًا للرجال، و 100 سعر حراري يوميًا للنساء. يمكن خفض تناول السكر عن طريق تناول نصف العناصر المحلاة التي اعتدت عليها.
= تناول الألياف النباتية: الألياف هي عنصر غذائي موجود في جميع أنواع الأطعمة النباتية. وتتمتع الألياف بالعديد من الفوائد، فهى تؤدى الى زيادة الشعور بالشبع. وتخفض احتمالية الإفراط في تناول الطعام والوجبات الخفيفة السريعة . ويجب اختيار الأطعمة التي تحتوي على ألياف للحياة الصحية. ويمكن زيادة الألياف في النظام الغذائي عن طريق تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والمكسرات والبذور والبقوليات من الفول والعدس ودقيق الشوفان .
= تناول البروتينات في كل وجبة: يعتبر البروتين عنصرًا غذائيًا مشبعًا يمكنه الحد من الإفراط في تناول الطعام والوجبات الخفيفة. يعمل البروتين كعنصر أساسي في بناء العضلات والعظام والجلد وحتى الدم، كما أن بعض الأطعمة الغنية بالبروتين غنية بالعناصر الغذائية المهمة مثل الحديد والزنك وتحتوي الأطعمة النباتية والحيوانية على البروتينات، لذلك فإن مصادر البروتينات متاحة بغض النظر مصادرها ولكن من الافضل تناول البروتينات الحيوانية البيضاء من الدجاج بدون الجلد والاسماك الدهنية مثل الماكريل والسردين والتونة .
= تناول كميات طعام أصغر: عند تناول الوجبات، تأكد من أن الحصة مناسبة من البروتين الخاص بك الذى يقارب حجم راحة اليد، وأن نسبة الكربوهيدرات ليست أكبر من حجم قبضة اليد، وأن الطبق أو الوعاء يحتوي على كوب واحد على الأقل من الفاكهة أو الخضار. وقد يساعد تقديم الوجبات قى طبق أصغر على الالتزام بكميات مناسبة ويساعد البصر على الشعور بالرضا عن الوجبة .
= لا تفوت وجبة: أن تخطي الوجبات والوجبات الخفيفة قد يبدو حلاً لفقدان الوزن إلا أن القيام بذلك قد يجعل تحقيق أهداف خفض الوزن أكثر صعوبة. إن تناول كميات مناسبة من الطعام عالي الجودة على مدار اليوم يفيد أهداف فقدان الوزن ويضمن لك الحصول على ما يكفي من العناصر الغذائية لدعم احتياجات الجسم. لضمان عدم تخطي وجبات الطعام احتفظ بنوع الأطعمة الأساسية في متناول اليد. ويجب الانتهاء من آخر طعام قبل ساعتين على الأقل من موعد النوم.
= شرب الماء: أن شرب الماء يمكن أن يؤثر على العادات الغذائية. فعندما تعاني من نقص الماء، قد تشتهي المزيد من الأطعمة النشوية والمالحة التي تعزز تخزين الماء في الجسم ولكن شرب الماء يلاحظ انخفاضًا في الرغبة في تناول الطعام وزيادة الشعور بالشبع عندما يكون جسمك رطبًا .
= تتبع ما تأكله: إن تتبع ما تأكله وتشربه يوميًا يفيد في تحسين العادات الغذائية. وقد يساعد التتبع البصري في تحديد المجالات التي تتفوق فيها أو النقاط التي يمكن أن تتحسن في النظام الغذائي وتحسب السعرات الحرارية والجرامات من العناصر الغذائية التى يمكن أن تكون مفيدة . ويمكن أن يطلعك على عاداتك اليومية ويمكن أن يخفض هذا التتبع من الأكل السربع ويساعد على أن تصبح أكثر إصرارًا على خيارات الطعام والشراب الصحى .
