د. محمد حافظ ابراهيم
حذّرت الدكتورة إيفا بيترز أخصائية الطب والعلاج النفسي بهيئة الصحة الألمانية من أن الوحدة لكبار السن ترفع خطر العديد من الأمراض النفسية والجسدية . وأوضحت أخصائية الطب والعلاج النفسي الألمانية أن الوحدة ترفع خطر الإصابة بالاكتئاب،وتمهد الطريق للإصابة بأمراض الخرف وألزهايمر نظرا لغياب المحفزات الذهنية الذى يتسبب في ضمور الدماغ. وأضافت الدكتورة إيفا بيترز أن الوحدة تجعل الجسم يعاني من التوتر المستمر، حيث أنها ترتفع هرمونات التوتر الكوتيزول وخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والذي بدوره يرفع خطر الإصابة بالأزمة القلبية والسكتات الدماغية. وأن الوحدة ترفع خطر الإصابة بالسرطان نظرا لأن وظيفة المراقبة الخاصة بجهاز المناعة يمكن أن يتعطل بسبب التوتر المستمر، ومن ثم تتراجع قدرة جهاز المناعة على التعرف على الخلايا السرطانية الناشئة حديثا وقتلها. ولتجنب هذه المخاطر الجسيمة أوصت الدكتورة إيفا بيترز كبار السن بمواجة الوحدة وعدم الاستسلام لها من خلال الحرص على التواصل الاجتماعي مع الأقارب والأصدقاء والجيران والمعارف مع ممارسة الرياضة والهوايات والانخراط في النشاط المجتمعي.
واوضحت ابحاث هيئة الصحة الوطنية البريطانية لبعض الطرق لإبطاء شيخوخة الدماغ مع تقدم العمر.حيث يوجد طرق يمكن من خلالها إبطاء شيخوخة الدماغ بتقدم العمر حيث يتأثر الدماغ بالشيخوخة، لهذا السبب يوجد الكثير من الأشخاص يصابون بالخرف وألزهايمر ومشكلات الصحة العقلية لذلك يجب اتباع بعض الطرق لإبطاء شيخوخة الدماغ. واوضحت ان الشيخوخة هي عملية طبيعية تؤثر على ألجسم والدماغ وإنها تتسبب في تقلص أجزاء الخلايا العصبية بالدماغ خاصة تلك الخلايا المهتمة بالتعليم والأنشطة العقلية المعقدة . حيث ان بعض مناطق الدماغ لا يكون فيها اتصال بين الخلايا العصبية بنفس الفعالية وبالتالي ينخفض تدفق الدم في الدماغ. وتؤدي الشيخوخة التقدمية إلى زيادة الالتهاب وفقدان الخلايا بسبب موت بعض الخلايا الذى يؤثر على قدرة الشخص على تذكر الأسماء والعثور على الكلمات. واوضحت لبعض الطرق لإبطاء عملية الشيخوخة في الدماغ وهى:
= ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: إن التمارين الهوائية لمدة 30 إلى 60 دقيقة عدة مرات في الأسبوع قد أظهرت أنها تخفض من خطر الإصابة بالخرف وتزيد من تدفق الدم الى الدماغ ونمو الخلايا العصبية . لذلك تأكد من أنك تتحرك كل يوم حيث تساعد الحركة في الحفاظ على ضخ الدم.
= النوم الجيد: يعد النوم الليلى الجيد أمرًا بالغ الأهمية لذلك تاكد من الحصول على ما لا يقل عن 7 إلى 8 ساعات من النوم كل يوم . حيث يعزز النوم تماسك الذكريات ويزيل السموم والبروتينات الغير طبيعية. إذا كان نومك متقطعًا فقد تكون مصابًا بانقطاع النفس النومي .
= النظام الغذائي الصحى: إن اتباع نظام غذائي صحي غني بالحبوب الكاملة والدهون غير المشبعة الصحية والمكسرات والأسماك الدهنية يخفض من خطر الإصابة بمرض الزهايمر حاول تناول انواع من الطعام الطازج لخفض الاتهابات مثل التوت البري والحمضيات والخضراوات الجذرية والكرفس والخيار والأعشاب والخضراوات والفاكهة .
= التواصل الاجتماعي: أن التواصل الاجتماعىى مع الاقارب والاصدقاء أحد أهم احتياجات الإنسان. الذى يلبي الترابط ويعزز صحة الدماغ ويخفض من مخاطر الاكتئاب والقلق والتوتر .
= الوزن صحي لحماية القلب: السكتات الدماغية مثل النوبات القلبية التي تصيب الدماغ تزيد من خطر الإصابة بالخرف المبكر. والحمِاية من خلال الحفاظ على وزن صحي وضغط الدم الجيد.
= خفض الأطعمة الالتهابية: الأطعمة الالتهابية واهمها الاطعمة المقلية هي ألاسوأ للدم،حيث تختلف العديد من الأطعمة في توازنها الحمضي والقلوي ولكن بالنسبة الجزء الاهم هو النظام الغذائي النباتي هو أسهل طريقة لخفض الالتهابات ويساعد في تحسين الدورة الدموية وخفض العوامل الالتهابية في مجرى الدم والتي تؤثر على تدفق الدم الصحي إلى القلب والدماغ .
= تناول الدهون الصحية: تساعد الدهون الصحية مثل زيت الكتان والشيا وثمار الأفوكادو على زيادة تدفق الدم للقلب والدماغ وتخفض الالتهاب وتزيل الكوليسترول من الشرايين .
= نظام غذائى خالى من اللحوم الدهنية: يعد النظام الغذائي الخالي من اللحوم الدهنية أحد أفضل الطرق لخفض خطر الإصابة بألامراض مزمنة ، فاللحوم حمضية للدم وتؤدي إلى انسداد الشرايين وامراض السكري والسرطان .
= خفض التوتر والقلق والإجهاد: تعتبر إدارة الإجهاد أمرًا مهمًا لنظام الدورة الدموية الصحي لأن الإجهاد يمكن أن يسبب اختلالًا في الهرمونات ، ويجعل الجسم حمضيًا ويمكن أن يضر القلب. فالصداع ومشاكل الجهاز الهضمي والنوبات القلبية تحدث جميعها من الإجهاد ، تعمل اليوجا على تحسين تدفق الدم مع رياضة المشي وهى من التمارين الصحية للمفاصل. تساعد الأنشطة البسيطة في خفض التوتر على الجهاز العصبي المركزي وخفض هرمون التوتر وهو الكورتيزول .
