أخبارصحة

كبار السن عرضة للسكتات الدماغية ومشاكل القلب واغذية تعزز صحة القلب والدماغ

د. محمد حافظ ابراهيم

أظهر بحث جديد قادة الدكتور البروفيسور كيلفن جوردان والدكتورة ميشيل مارشال من كلية الطب بجامعة كيلي أن المرضى الأكبر سنًا الذين يعانون من التهاب المفاصل معرضون بشكل أكبر لخطر السرطان والنوبات القلبية والسكتات الدماغية. حيث قدم الباحثون توصيات لأخصائي الرعاية الصحية تعكس نتائجهم، وشجعهم على اتباع نهج شامل لعلاج المرضى الذين يعانون من حالات متعددة بدلاً من التركيز على الأمراض الفردية. وهناك عوامل أخرى مثل عمر المرضى والعدد الأكبر من التعرض للأمراض المزمنة والأدوية التي يتناولها الناس حيث وجد الباحثون أن الاختلافات تميل إلى الاختفاء عندما يتم أخذ القلب والدماغ بعين الاعتبار.

حيث قاد الدراسة البروفيسور كيلفن جوردان والدكتورة ميشيل مارشال من كلية الطب بجامعة كيلي ، اللذان شرعا في التحقيق فيما إذا كانت هناك صلة بين الألم العضلي الهيكلي ونتائج الأمراض المزمنة الأخرى.  ونظروا في سجلات الرعاية الصحية للمرضى الذين تبلغ أعمارهم 45 عامًا وأكثر ممن لديهم تشخيص جديد بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو سرطان أو خرف أو التهاب رئوي. ثم قام الفريق بتقسيم المرضى إلى أولئك الذين زاروا طبيبهم العام بسبب حالة عضلية هيكلية مؤلمة خلال العامين الماضيين وأولئك الذين لم يفعلوا ذلك ، حيث ظهر انه ما بين 22 ٪ و 31 ٪ من المرضى الذين زاروا طبيبهم العام بسبب آلام العضلات والعظام. ووجد الباحثون أن المرضى الذين استشاروا من آلام العضلات والعظام كانت نتائجهم أسوأ في جميع مجموعات المرض من أولئك الذين لم يعانوا من الألم، فالأشخاص المصابون بهشاشة العظام أو التهاب المفاصل لديهم معدلات أعلى من النوبات القلبية أو السكتة الدماغية ، وتميل المجموعة الالتهابية إلى الحصول على نتائج أسوأ بشكل عام عبر الأمراض. يبدو أن هذه النتائج السيئة مرتبطة بالتقدم في السن ولكن أيضًا بالإصابة بأمراض أخرى كما يتضح من تناول المزيد من الأدوية كانت تكاليف رعايتهم الصحية أعلى أيضًا.

ويشجع الباحثون الأطباء على النظر في تاريخ المريض بالكامل والتفكير في المريض ككل بما في ذلك جميع الأمراض والأدوية الحالية التي قد تكون لديهم عند إدارة الحالات الفردية الجديدة مثل السرطان أو أمراض القلب . وقال البروفيسور كيلفن جوردان ان ألم العضلات والعظام شائع ويمكن أن يكون له تأثير كبير على حياة الشخص حيث يخفض من القدرة على أداء المهام اليومية ويؤثر على النوم والعمل . وتشير الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من آلام العضلات والعظام يعانون أيضًا من العديد من الأمراض الأخرى ومن المرجح أن يكون لديهم نتائج أسوأ مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من آلام في الجهاز العضلي الهيكلي . وأضافت الدكتورة كاثرين دينيسون رئيسة برنامج صندوق أوليفر بيرد في هيئة نافيلد الصحية لابحاث تحسين صحية أولئك الذين يعانون من أمراض الجهاز العضلي الهيكلي من خلال توصية الأطباء بانه يجب أن يكون لديهم صورة كاملة عن الأمراض التي يعاني منها المرضى بما في ذلك الحالات العضلية الهيكلية المؤلمة عند علاجهم من حالات خطيرة أخرى مثل السرطان والسكتة الدماغية .

واوضحت هيئة الغذاء والدواء الامريكية للفوائد الصحية فى تناول اللبن الزبادي والزبادو يوميًا الذى يعزز صحة القلب. حيث يعرف اللبن الزبادى بفوائده الصحية حيث يمكن أن يوفر تناول كوب واحد منه ما يقرب من نصف الاحتياجات اليومية من الكالسيوم، كما أنه يحتوي على عناصر غذائية حيوية أخرى، والتي تخفض من مخاطر الإصابة بأمراض القلب وهشاشة العظام، وإدارة الوزن. الزبادي هو منتج ألبان يتم تصنيعه عن طريق التخمير البكتيري للحليب وتخمر اللاكتوز، وهو السكر الطبيعي الموجود في الحليب، وتنتج هذه العملية حمض اللاكتيك وهو مادة تسبب تخثر بروتينات الحليب، مما يعطي الزبادي نكهته الفريدة. واهم الفوائد الصحية للزبادي هى:

= غني بالعناصر الغذائية الصحية: حيث يحتوي الزبادي على العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم منها الكالسيوم اللازم لصحة الأسنان والعظام، وكوب واحد فقط يوفر 49% من الاحتياجات اليومية من الكالسيوم كما أنه يحتوي على نسبة من فيتامينات بى وخاصة فيتامين بى 12 والريبوفلافين، وكلاهما يحمي من أمراض القلب و الأنبوب العصبي ويوفر الكوب 28% من الفوسفور و10% من المغنيسيوم و12% من البوتاسيوم وتعد هذه المعادن ضرورية للعمليات البيولوجية، مثل تنظيم ضغط الدم والتمثيل الغذائي وصحة العظام والدماغ .

= غني بالبروتين: يوفر الزبادي البروتين بحوالي 12 ملجرامًا لكل 227 جرامًا ويدعم البروتين عملية التمثيل الغذائي عن طريق زيادة مستويات الطاقة، وعدد السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم على مدار اليوم بالإضافة إلى أنه يعزز الشعور بالشبع وإدارة الوزن.

= تعزيز صحة الجهاز الهضمي: والتخلص من الإمساك والانتفاخات.

= تقوية الجهاز المناعي: ومحاربة الفيروسات وبعض أشكال العدوى.

= تعزيز صحة القلب: من خلال احتوائه على نسبة من الدهون الصحية.

= إدارة الوزن: والتخلص من السمنة.

واوضحت دراسة لباحثون من جامعة كاليفورنيا، سان دييغو لبعض الاغذية التى يمكن أن تعطي المزيد من الفوائد لصحة الدماغ. وتوصلت الدراسة إلى أن تضمين لحم البقر أو الدجاج في النظام الغذائي للبحر الابيض المتوسط يمكن أن يساعد في درء مرض الدماغ والزهايمر. حيث وجد الباحثون من جامعة كاليفورنيا، أن نسخة معدلة من النظام الغذائي الشهير الذي يتضمن أطعمة من نظام كيتو الغذائي المنخفض الكربوهيدرات، والعالي الدهون، يخفض من مستويات الناقل العصبي في الدماغ المرتبط بالتدهور المعرفي. وعادة ما يشتمل نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي على الأسماك وحبوب الفاصوليا والمكسرات كمصدر رئيسي للبروتينات، لكن هذا البحث يظهر أنه يمكن توسيعه ليشمل اللحوم الحيوانية الخالية الدهون . حيث ان الأبحاث السابقة، اظهرت المزيد من الاحصائيات التي توضح فوائد لحوم البقر والدجاج في النظام الغذائي. ويتميز نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي بجرعة كبيرة من الأسماك الدهنية والمكسرات والتوت والحبوب الكاملة حيث إنه جزء من المطبخ في دول مثل اليونان وإسبانيا ودول الطرف الجنوبي من أوروبا.

حيث اوضحت الدراسة أن الأشخاص الذين يعيشون في اليونان وإسبانيا ودول الطرف الجنوبي من أوروبا لديهم معدلات أقل من مرض الزهايمر وأمراض القلب والأمراض المزمنة الأخرى بسبب نظامهم الغذائي المتوسطى . وعلى وجه التحديد، تمت الإشارة إلى الزيوت الدهنية الصحية الموجودة في الأسماك وزيت الزيتون على أنها أعجوبة للوقاية من مرض الزهايمر. في الدراسة الجديدة وجد الباحثون أن خلط النظام الغذائي الشهير بنظام كيتو الغذائي يمكن أن يكون له نفس القيمة. حيث غالبا ما يتجنب المشتركون في نظام كيتو الغذائي الخبز والأطعمة الأخرى وبدلا من ذلك يركزون على الخضروات واللحوم الغير دهنية . حيث قام الباحثين من جامعة ويك فورست في وينستون بولاية نورث كارولينا، بدمج الأنظمة الغذائية.

وجمع الباحثون بيانات من 20 مشاركا، 11 منهم كانوا طبيعيين معرفيا، و9 أظهروا علامات ضعف إدراكي خفيف. وتم تكليف كل منهم بتناول إما نظام غذائي كيتو متوسطي المعدل أو نظام غذائي آخر كان منخفض الدهون وعالي الكربوهيدرات. وكانوا يتبعون النظام الغذائي لمدة ستة أسابيع، ثم يأخذون استراحة لمدة ستة أسابيع، قبل اتباع النظام الغذائي الآخر لمدة ستة أسابيع أخرى. وتم جمع عينات البراز من كل مشارك في بداية البحث وبعد كل فترة ستة أسابيع. وكان الباحثون يبحثون عن علامات على ناقل عصبي يسمى حمض غاما أمينوبوتيريك والميكروبات المسؤولة عن إنتاجه. حيث يُعتقد أن المستويات العالية من حمض غاما أمينوبوتيريك المرتبط بالقلق تؤدي إلى زيادة الضغط على الدماغ وزيادة الشيخوخة والخرف . وهذا يؤدي إلى مزيد من اللويحات والأضرار الأخرى التي تلحق بالعضو الحيوي بالدماغ ما يؤدي إلى تدهور معرفي بمرور الوقت.

ووجد الباحثون أن مستويات حمض غاما أمينوبوتيريك والميكروبات المرتبطة بها كانت في أدنى مستوياتها بعد أن تناول الشخص نظام كيتو والمتوسطي الغذائي المعدل لدى الأشخاص الذين يعانون بالفعل من بعض الإعاقات الإدراكية. وهذا يعني أن النظام الغذائي الذي يضمن جميع المواد الغذائية المعتادة للمطبخ اليوناني والإسباني ويسمح أيضا بجرعات من بروتين الدجاج ولحم البقر، حيث كان مفيدا للدماغ . وقالت الدكتورة سوزان كرافت، طبيبة طب الشيخوخة في جامعة ويك فورست انها نأمل أن يؤدي الفهم الأفضل لهذه العلاقة المعقدة بين النظام الغذائي والحالة المعرفية وصحة الأمعاء إلى تدخلات جديدة للوقاية من مرض الزهايمر وعلاجه.

واوصت هيئة الصحة الوطنية البريطانية بتناول بعض الاغذية لصحة الدماغ لتجنب الشيخوخة والخرف. حيث كشفت الدراسة الطبية الحديثة أن اتباع نظام غذائي غني بالخضروات الورقية والفواكه والمكسرات يكون أفضل طريقة لحماية أكثر أعضاء الجسم تعقيدا وهو الدماغ . حيث حللت الدراسة البيانات الصحية لنحو 6000 مشارك مقيم في المملكة المتحدة وتتراوح أعمارهم بين 40 و73 عاما. ووجدت الدراسة أن الذين يتناولون وجبات غنية بالمغنيسيوم مثل السبانخ والبقوليات والمكسرات والبذور والحبوب الكاملة يعانون أقل من تقلص دماغ المرتبط بالعمر، وكانت لديهم أيضا خلايا أصغر من المادة البيضاء وهي علامة على شيخوخة الدماغ وكانت الآثار واضحة بشكل خاص عند النساء، وخاصة بعد سن اليأس. واهم محتويات الدراسة عن الاغذية الغنية بعنصر المغنسيوم هى:

= قام باحثون من الجامعة الوطنية الأسترالية بقياس المغنيسيوم الغذائي، الموجود في الخضروات الورقية مثل السبانخ والبقوليات والمكسرات والبذور والحبوب الكاملة، من خلال إجراء استبيانات على مدى 16 شهرا.

= توصي المعاهد الوطنية للصحة الاسترالية البالغين بتناول نحو 320 ملجرام إلى 430 ملجرام من المغنيسيوم يوميا، وان المشاركين في الدراسة الذين لديهم أفضل أدمغة صحية تناولوا أكثر من 550 ملجرام .

= صرح الباحثون أن زيادة تناول المغنيسيوم قد يؤدي إلى تحسين صحة الدماغ بشكل ملحوظ، والذي من المتوقع أن يساهم في الحفاظ على القدرة الإدراكية بشكل أكبر وخفض خطر الإصابة بالخرف أو تأخر ظهوره في وقت لاحق من الحياة .

= تحظى مكملات المغنيسيوم بانتشار واسع حيث تدعي العديد أن هذه المكملات عالجت المستخدمين من القلق والأرق . لكن هذه الدراسة تظهر أن إنفاق الأموال على المكملات الغذائية باهظة الثمن ليس ضروريا لتعزيز وظائف المخ، ومجرد تناول المزيد من السبانخ يمكن أن يكون كافيا للحصول على الفوائد الصحية الجسدية والعقلية للماغنيسيوم.

= يعزز المغنيسيوم استرخاء العضلات عن طريق منع الكالسيوم في الجسم من تقلص العضلات، بحسب علماء النوم بالجامعة الوطنية الأسترالية ما يؤدي إلى راحة أفضل.

= يعزز الماغنيسيوم النوم عن طريق مقاومة الجلوتامات وهو حمض أميني وناقل عصبي يرتفع في الجسم عندما تكون مستيقظا وعندما تكون في حالة ألم، وفقا لعالم النفس وأخصائي التغذية الدكتور سوباترا توفار بالجامعة الوطنية الأسترالية.

= تم ربط النوم المنتظم المستمر بتحسين الذاكرة والتركيز وهو ما يفسر فوائد المغنيسيوم للصحة العقلية.

= الجامعة الوطنية الأسترالية اوضحت ان الأشخاص المهتمين بالمغنيسيوم أفضل حالا في تناول المزيد من المكسرات بدلا من تناول مكملات المغنيسيوم.

= يمكن أن تسبب مكملات المغنيسيوم فى الإسهال ومشاكل الجهاز الهضمي ويمكن أن تؤدي الكميات الكبيرة من مكملات المغنيسيوم إلى انخفاض ضغط ال

دم والخمول والاكتئاب والارتباك.