أخبارصحة

الأطعمة الفائقة المعالجة تؤدى للامراض وألاكتئاب وعادات واغذية لتحسين الصحة

د-محمدحافظ ابراهيم

 

   اوضحت دراسة لباحثين برازيليين للدكتور دوان ميلور من جامعة أستون في برمنغهام أن معدلات الاكتئاب أعلى بنحو 80% لدى الأشخاص الذين يتناولون أكثر الأطعمة معالجة والمحفوظة بإفراط. وتشمل الشوكولاتة ورقائق البطاطس المحمرة والبسكويت والآيس كريم والكيك والوجبات الجاهزة الاخرى . حيث اوضح الدكتور دوان ميلور من جامعة أستون ان العديد من هذه الأطعمة التي تشير إلى أنها مرتبطة بالاكتئاب لا تعتبر مكوناتها من ضمن النظام الغذائي الصحي الطازج . ويمكن كذلك أن تكون العوامل المرتبطة بالاكتئاب تؤدي إلى عدم تناول الفرد لنمط غذائي صحى مثالي لذلك يمكن القول باحتمال إن الأطعمة فائقة المعالجة مرتبطة بالاكتئاب.

 واستوضحت الدراسة لعدد من المتطوعين يبلع 2572 طالبا جامعيا وخريجا من جامعات البرازيل حول عاداتهم الغذائية وأسلوب حياتهم . حيث طُلب من المتطوعين الإبلاغ بأنفسهم عن عدد المرات التي تناولوا فيها 144 نوعا مختلفا من الأطعمة المعالجة ، ومدى حجم حصصهم منها بالإضافة إلى الوجبات الخفيفة والبرغر ورقائق البطاطس المقلية فائقة المعالجة الاخرى وفد تتضمن كذلك الفاكهة والخضروات المحفوظه . وعادة ما تحتوي الأطعمة التي يتم معالجتها بشكل كبير على خمسة مكونات أو أكثر مت المواد الكيميائية إلاضافية مثل المستحلبات ومحاكيات النكهة لزياد من مدة الصلاحية لهذه الأطعمة ومذاقها، وهى ليست بالضرورة جيدة بالنسبة لصحة الانسان .كما تم طرح أسئلة على المشاركين حول نمط الحياة والصحة بما في ذلك مؤشر كتلة الجسم وما إذا كانوا يدخنون أو يشربون الكحوليات وكم عدد ساعات مشاهدة التلفزيون، وما إذا كانوا مصابين بالسكري وما إذا تم تشخيصهم بالاكتئاب السريري .

 وعندما بدأت الدراسة ، لاحظ الباحثون أن انتشار الاكتئاب في البرازيل كان مرتفعا نسبيا بنسبة 12.8%، مقارنة بسكان العالم بنحو 5%، وفقا لمنظمة الصحة العالمية. وخلال فترة الدراسة، تم تحديد 246 حالة اكتئاب. وقام الباحثون بتقسيم النتائج إلى مجموعات، لمعرفة ما إذا كان هناك أي اختلاف بين الأنظمة الغذائية. وكان المتطوعون الذين يتبعون أسوأ النظم الغذائية اى الذين يتناولون أطعمة فائقة المعالجة ويُعتقد أنها تشكل ما لا يقل عن 31% من مدخولهم اليومي أكثر عرضة للتشخيص بالاكتئاب بنسبة تصل إلى 82% خلال فترة الدراسة. وتمت مقارنة هذا مع الأشخاص الذين تناولوا أقل قدر من الاطعمة المعالجة أو أقل من 16% من مدخولهم اليومي. لكن المجموعة كانت أيضا أكثر عرضة لزيادة الوزن، وتعيش بمفردها، وتشاهد المزيد من التلفزيون وتستهلك كميات أقل من الفيتامينات في نظامها الغذائي حيث اعتمدت الدراسة على البيانات المبلغ عنها ذاتيا .

 وقال الدكتور ديفيد كريبا كي، من مؤسسة الصحة العقلية البرازيلية ان العلاقة بين النظام الغذائي والصحة العقلية معقدة. ويمكن أن يؤثر ما نأكله على مزاجنا بعدة طرق مباشرة من خلال كيمياء الدماغ وتؤثر على نومنا، وصحتنا الجسدية، وتجعلنا نشعر تجاه أنفسنا. حيث تحتاج عقولنا وأجسادنا إلى نظام غذائي صحي متوازن وهذا شيء لا نحصل عليه من الأطعمة الفائقة المعالجة وحدها ولكن الوجبات الخفيفة السكرية والمشروبات التي تحتوي على الكافيين يمكن أن تعطينا دفعة سيئة مؤقتة قصيرة الأمد ويمكن أن يعطل النوم الغير طبيعى والتوتر لبعض التأثيرات الغير مباشر والغير صحية على اجساد الناس وصحتهم العقلية.

 واوضحت دراسة لجامعة “كاتوليكا سان أنطونيو دي مورسيا” الإسبانية ان تناول مزيج من الحمضيات وأوراق الزيتون له تأثير خارق على صحة الانسان . حيث اوضح الباحثون إلاسبان أن تناول مزيج من الحمضيات وبوليفينول الزيتون لمدة ثمانية أسابيع، يؤدي إلى تحسينات خارقة في صحة القلب. حيث أجرت جامعة كاتوليكا سان أنطونيوالإسبانية دراسة شملت 96 متطوعا صحياً. وتم تعيين كل مشارك بشكل عشوائي لتناول إما كبسولتين من دواء وهمي أو من مزيج من الحمضيات وأوراق الزيتون كل يوم لمدة ثمانية أسابيع. ويتكون المشروب من مزيج مستخلصات الحمضيات والجريب فروت والبرتقال المر وأوراق الزيتون . وبعد مرور أيام لاحظ خبراء جامعة كاتوليكا انخفاضا ملحوظا في ضغط الدم ومستويات الكوليسترول الكلية لدى المشاركين الذين استهلكوا مزيج من الحمضيات وأوراق الزيتون . ثم تبين أيضا، أن هناك انخفاضا ملحوظا في البروتين الدهني الضار المؤكسد المنخفض الكثافة . حيث استنتج العلماء أن مزيج الحمضيات والزيتون يؤدي إلى انخفاض مستويات الكوليسترول، كما يخفض من ضغط الدم ويحسن الحالة الالتهابية المضادة للأكسدة.

 واوضحت هيئة الغذاء والدواء الامريكية لبعض العادات الذكية للغذاء الصحى بتناول الألياف من الخضروات والفواكهه الطبيعية وتجنب الدهون المشبعة والسكريات المكررة للتمثيل الغذائي الصحى، ولكن اغلب الناس يتحدثون فقط عن عدد السعرات الحرارية التي يحرقونها كل يوم فقط دون النظر الى انه يمكن أن يكون لدى الانسان فائض مما يعني أنة يقوم بتخزين السعرات الحرارية بشكل أساسي على شكل دهون أو قد يكون لديه عجز منها، مما يعني أنة قد استهلك ما لديه منها ولكن من الممكن زيادة  التمثيل الغذائي باتباع الاتى:

 = الحياة النشطة والرياضه: يمكن بناء أنسجة عضلية خالية من الدهون بناء على إرشادات النشاط البدني الأمريكى بالقيام بالانشاطة الهوائية وبتمارين القوة حيث اوضح الدكتور هيلرشتاين انه كلما زادت الأنسجة الخالية من الدهون لدى الانسان زادت السعرات الحرارية التي يحرقها  حيث يحرق الأشخاص الأقوياء المزيد من السعرات الحرارية أثناء جلوسهم ويعد تدريب المقاومة أفضل الطرق لبناء العضلات الخالية من الدهون حيث كل رطلان من العضلات في الجسم تحرق 90 سعرًا حراريًا مما يزيد من معدل الأيض أثناء الراحة .

= ضخ القلب: اوضح الدكتور هيلرشتاين إنة يمكن حرق حوالي 3000 سعر حراري أسبوعيًا من خلال التمارين التطوعية وهو هدف صحي لتحقيق التمثيل الغذائي الصحي الامثل . هذا يعادل المشي حوالي أربعة أميال في اليوم. إذا كان هذا أمرًا شاقًا للغاية فيمكن ممارسة 30 دقيقة من النشاط المعتدل الشدة خمس مرات في الأسبوع. ولا تنسى أن تتحرك أكثر على مدار اليوم من خلال المشي لفترة وجيزة بعد الوجبات أو المشي لمدة دقيقتين كل نصف ساعة.

= تناول المزيد من الألياف: تشير الدراسة إلى أن الأمريكيين يحصلون على 15 جرامًا فقط من الألياف يوميًا على الرغم من أن الإرشادات الغذائية توصي بأن تحصل النساء على 25 جرامًا على الأقل وأن يحصل الرجال على 38 جرامًا. والنباتات هي المصدر الوحيد للألياف وذلك من خلال تناول المزيد من النباتات ستحصل بشكل طبيعي على المزيد من الألياف.

= تناول كميات أقل من السكر المكرر: لا تتناول السكر إذا كنت ترغب في تعزيز صحة التمثيل الغذائي لديك. حيث يمكن أن يؤدي السكر الزائد إلى تعطل الطاقة والرغبة الشديدة لتناول الاطعمة المعالجة والمحفوظة والقلق ويمكن أن يؤدي إلى أمراض القلب والسرطان والزهايمر والخرف.

= شرب الماء قبل الشعور بالعطش: شرب الماء يوميًا لدرء الجفاف حيث اوضحت الدراسة ان عدم شرب الماء يمكن أن يؤدي إلى إبطاء معدل الأيض من خلال عدم السماح للسكر والدهون بالوصول إلى العضلات .

 = ضوء الصباح: من خلال الحصول على ضوء الشمس المباشر وتجنب الضوء الاصطناعي الزائد بالقرب من وقت النوم سيساعد ذلك عملية التمثيل الغذائي الصحى.

= النوم الصحى: تعتمد الصحة والتمثيل الغذائي على النوم الليلى السليم واوضحت الدراسة ان ليلة واحدة من النوم القصير أو مجرد الذهاب إلى الفراش في وقت مختلف عن المعتاد يمكن أن يخفض من حساسية هرمون الأنسولين ويساهم في زيادة هرمونات التوتر وارتفاع الجلوكوز في اليوم التالي.

= تجنب السموم: يكاد يكون من المستحيل في عالم اليوم تجنب السموم لكن يمكن ابذل الجهد حيث ان العديد من السموم الموجودة في الطعام والمنتجات العناية والماء والهواء يمكن أن تضر بصحة التمثيل الغذائى حيث تسبب المواد الكيميائية الاضطراب الأيضي لذلك يجب اختيار الأطعمة الطازجة والتخلص من منتجات العناية بالنظافة المنزلية أو الشخصية التي قد تشمل العطور واستخدم كمية أقل من البلاستيك لتخزين الطعام والماء والاستثمار في جودة عالية لمرشح الهواء.