أخبارصحة

خفض الكوليسترول لعلاج العقم والقلب بالاغذية الطبيعية وإنقاص الوزن وحرق الدهون

د-محمدحافظ ابراهيم

نجحت دراسة علمية للدكتورة كورينا روزاليس أستاذة ألابحاث بمعهد هيوستن ميثوديست الأمريكي للأبحاث في مواجهة عقم الإناث عن طريق خفض نسبة الكوليسترول المرتفع في الدم وذلك ببروتين بكتيري مما أظهر المزيد من الأدلة التي تربط ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم بعقم الإناث. ويعدّ هذا تطوراً كبير حيث إن واحدة من كل خمس نساء في سن الإنجاب في الولايات المتحدة غير قادرة على الحمل بسبب ارتفاع الكوليسترول . واوضحت الدكتورة كورينا روزاليس ان بروتين يسمى عامل المصل له خصائص فريدة في خفض مستويات الكوليسترول بأكثر من 40% في خلال ثلاث ساعات. وأوضح الباحثون أن الوظيفة الأساسية لهذا البروتين هي زيادة الاستيطان البكتيري لإنه يغير بنية البروتينات الدهنية عالية الكثافة الحاملة للكوليسترول مما يسهل على الكبد التخلص من الكوليسترول الزائد الذي يمنع حمل الإناث. وأشار الباحثون إلى أن تأثير عامل المصل على البروتينات الدهنية يمكن الاستفادة منه كبديل محتمل لدواء الستاتين لخفض الكوليسترول لدى الأشخاص المصابين بتصلب الشرايين. وقال البروفيسور الدكتور هنري المشارك بالدراسة إن أي خلل في البروتين الدهني عالي الكثافة يمكن أن يكون عامل خطر للعديد من الأمراض.

حذرت دراسة لجامعة كورية جنوبية، من خطر اضطراب مستويات الكوليسترول الضار في الدم حتى الكوليسترول المنخفض من تبعات خطيرة تؤثر على القلب. واوضحت انه حتى المستويات المنخفضة منه، التي يمكن السيطرة عليها بالغذاء والدواء، لكنها قد تقود في النهاية للإصابة بنوبة قلبية. حيث ان ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار فى الدم قد يؤدي لحدوث نوبات قلبية وسكتات دماغية، هذا هو المتعرف عليه طبيا، لكن الدراسة التي أجرتها مراكز صحية حكومية في كوريا الجنوبية، تشير إلى أن المستويات المنخفضة أيضا من الكوليسترول الضار، قد تؤدي للإصابة بأمراض قلبية وعائية إذا لم يتم التحكم فيها غذائيا أودوائيا. ووفق للباحثين، فإن الكوليسترول الضار منخفض الكثافة، أو ما يسمى بكوليسترول البروتين الشحمي، قد يكون ضارا جدا، كونه يترسب داخل جدران الشرايين، مما يؤدي لإعاقة مجرى الدم.

وتتسبب أمور كثيرة في ارتفاع الكوليسترول الضاربالدم من بينها تناول كميات كبيرة من الأطعمة المشبعة بالدهون، والوجبات السريعة إضافة الى الحياة الخاملة ولقلة النشاط والحركة وزيادة الوزن. حيث اوضح الدكتور أندرون، ان هذه الدراسة خارجة عن المعتاد، لأننا نعلم أن الكوليسترول الضار يؤدي لانسداد الشرايين والنوبات القلبية، لكن هذه الدراسة تركز على نسبة الكوليسترول المنخفضة جدا، أنها تترافق مع زيادة في نسبة الوفيات بأمراض القلب. حيث ان الأشخاص الذين لديهم نقص بالكوليسترول، يعانون من أمراض أخرى قد تؤدي للوفاة. ونوه الدكتور أندرون بأن المتعارف عليه أن الأشخاص الذين يتناولون دواء الكوليسترول استاتن خطر الوفاة بالنسبة لهم أقل. وفيما يتعلق بنسبة الكوليسترول الضار في الجسم، فأن الأطباء ينصحون بأن تكون النسبة قليلة قدر الإمكان،حيث يتم تقييم المريض بما يشمل العمر والجنس وتاريخ العائلة المرضي والوزن، ليتقرر بعد ذلك ما إذا كان المريض بحاجة لمعالجة دوائية أم لا. وقبل أن نبدأ المعالجة مع الأشخاص الذين لديهم مستوى كوليسترول قليل، فإننا ننصحهم بتغيير نمط الحياة واتباع أسلوب صحي أولا، ثم نعيد الفحص بعد 6 إلى 8 أسابيع، وإذا بقي الكوليسترول مرتفعا، فإننا نطلب من المريض تناول الدواء.

واوضحت هيئة الغذاء والدواء الامريكية لبعض أخطر أنواع من الأطعمة والمشروبات الواجب الخفض من تناولها والتى تحتوى مكوناتهاعلى السكر والصوديوم والدهون المشبعة وغير المشبعة . واهم انواع الأطعمة والمشروبات والعناصر الغذائية الواجب خفضها هى:

= الخبز الأبيض: يستخدم القمح المكرر لصناعة الخبز بصفات مطابقة للبيع السوقى، ويحتوي القمح المكرر على قدر قليل من الألياف ونسبة كبيرة من الكربوهيدرات المكرر والتى تتحول الى سكريات، وعند استهلاك كميات كبيرة من الخبز الأبيض ترتفع نسبة السكر والكوليسترول في الدم ولكن يمكن استبدال الخبز الأبيض بتناول خبز القمح الكامل.

= الحبوب المحلاة: تحتوي الحبوب المصنعة بالأرز والذرة والقمح والشوفان على السكر،بالتالي تعتبر غير صحية، حيث يتم خبزها من دقيق مكرر مضاف إليه السكر، لذلك ينصح بتناول الأرز الطبيعي والشوفان غير المصنع.

= الأطعمة المقلية والمشوية: يعتبر الشواء والقلي من أكثر الطرق غير الصحية للطهي، حيث تتشكل بعض المركّبات الكيميائية الضارة مثل الأكريلاميد بسبب تعرض الأطعمة لدرجات الحرارة عالية وينصح الخبراء باختيار الوجبات الغذائية المطبوخة مسلوقه أو على البخار.

= البيتزا: تعد البيتزا من أكثر الوجبات السريعة شعبية ويكمن الضرر في تناول شطائر البيتزا بسبب احتواء بعضها على اللحوم المصنعة فضلاً عن التسخين المتكرر حيث تباع مجمدة لذلك ينصح باختيار الأنواع الخالية من اللحوم المصنعة ويفضل تناول البيتزا المجهزة بالمنزل.

= البطاطس المقلية: تؤدي البطاطس المقلية للإصابة بالسمنة بسبب احتوائها على السعرات الحرارية العالية، كما أنها تحتوي على كمية كبيرة من الأكريلاميد مما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان. لذلك ينصح بتناول البطاطس المسلوقة أو المطبوخة .

= الحليب واللبن الزبادي قليل الدسم: يجب تناول اللبن والزبادي منخفض الدسم الذى يحتوي على بروبيوتك الذى يقدم فوائد صحية عديدة.

= اللحوم المصنعة: تحتوي اللحوم المصنعة على المواد الحافظة التي تضر بالصحة وتصيب الإنسان بمرض السكري وأمراض القلب وسرطان القولون، فلذلك ينصح بالابتعاد عنها وشراء اللحوم الطازجة الغير دهنية .

= المشروبات الغازية المحلاة: يؤدي تناول كميات كبيرة من المشروبات الغازية إلى التعرض لخطر الإصابة بالسمنة وأمراض السكري وأمراض القلب، وينصح باستبدالها بالقهوة والشاي ومياه الشرب المضاف إليها الليمون .

= عصائر الفاكهة: عصائر الفاكهة غير صحية حيث أنها تحتوى على كميات كبيرة من السكر المكرر ولكن يمكن تناول التوت الأزرق والرمان وباقى الفاكهة الناضجة الطبيعية دون عصرها.

واوضحت هيئة الصحة الهندية بتناول بعض الاعشاب الصحية لانها أقوي من بعض الأدوية للتحكم في مستويات الكوليسترول بشكل طبيعي . حيث أن الكوليسترول هو مادة شمعية موجودة في الدم يحتاجها الجسم لأداء وظائف مهمة. ويعزز الكوليسترول الجيد صحة القلب بينما الكوليسترول الضار يمكن أن يسبب مضاعفات في القلب والأوعية الدموية. فعندما يصل البروتين الدهني منخفض الكثافة في مجرى الدم إلى مستوى ضار يبدأ بالالتصاق بجدران الشرايين مما يؤدي إلى تضييقها وسدها في النهاية. ويمكن أن يؤدي الكوليسترول الذي لا يتم السيطرة عليه لمضاعفات اخرى مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية وتصلب الشرايين . وان اتباع نظام غذائي صحى طازج موسيميى واتباع نمط حياة صحي نشط يمكن أن يخفض من المضاعفات. حيث أن ما يأكله له تأثير على كمية الكوليسترول السيئ المنتج في ألجسم لانه يعرضنا لخطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وتصلب الشرايين.

وان الاعشاب فى وصفه هيئة الصحة الهندية للذين يعانون من ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار لتجنب المشكلات الصحية بالقلب وسكرى الدم يتطلب معرفة عادات الأكل الصحية التي تشكل حجر الزاوية في أي علاج للتحكم في كوليسترول الدم والمساعدة في خفض الكوليسترول الضار بشكل طبيعي . ولتحقيق التوازن بين المذاق والصحة، وتأتي هذه الوصفة التي يمكنك تحضيرها لخفض الكوليسترول وتجربتها . ومكونات الوصفة هى من الكزبرة والنعناع والثوم وزيت بذور الكتان وعصير الليمون مع الماء. حيث يتم خلطهم جميعا في الخلاط والحصول على المذاق المطلوب .

واوضحت خبيرة التغذية الروسية الدكتورة ألكسندرا رازرينوفا بجامعة موسكو لبعض أنظمة إنقاص الوزن وخفض الكوليسترول وحرق الدهون. واوضحت ان أفضل شيء هو الاعتماد على الاغذية الطبيعية التي تسرع عملية التمثيل الغذائي وتساعد على حرق الدهون. حيث يستمر الانسان في البحث عن أسهل وأبرز الحلول للتخلص من الوزن الزائد والكوليسترول الذي قد يتجنيه من وقت لآخر. وبحسب الدكتورة ألكسندرا رازرينوفا، فإن أفضل شيء هو الاعتماد على العناصر الطبيعية من الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة التي تسرع عملية التمثيل الغذائي وتساعد على حرق الدهون وهي ما أسمتها بالمولدات الحرارية.

حيث اوضحت الدكتورة ألكسندرا رازرينوفا خبيرة الصحة الروسية إن المولدات الحرارية توجد فى الفلفل الاخضر الحار الذى يحتوي على مادة الكابسيسين، والفلفل الأسود الذى يحتوى على مادة البيبيرين، وقشور الحمضيات التى تحتوي على السينفرين. كما أن الكافيين والايبيغالوكاتشين ينسبان إلى المولدات الحرارية. والشاي الأخضر يحتوي على مزيجها. ويعتبر الزنجبيل والقرفة والكمون والخردل والثوم والشبت والبقدونس والريحان وإكليل الجبل وعسل النحل وبذور الكتان من ضمن المولدات الحرارية أيضا. وأوصت الخبيرة الصحية الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي بتناول هذه المواد بحذر لأن الإكثار منها قد يؤثر ويهيج الغشاء المخاطي للمعدة.

وأضافت الدكتورة ألكسندرا رازرينوفا انه بما أننا نعرف تأثير المواد المولدة للحرارة، لذلك علينا استخدامها باعتدال وخاصة إذا كان الشخص ينوى الخروج من المنزل في الطقس البارد. لأنها تنشط عملية التعرق. أما الأشخاص الذين يعانون من التهاب الجزء العلوي من الجهاز التنفسي فيمكنهم تناول مشروب من الزنجبيل وعسل النحل والليمون، مما يساعد على زيادة التعرق وبالتالي سرعة انخفاض درجة حرارة الجسم المرتفعة. ووفقا للخبيرة الروسية، فان جميع الاغذية الكاملة لها تأثيراتُ مولّدةِ للحرارة، لأن طاقة ما تحرره خلال عملية الهضم يحافظ على تنظيم الحرارة . لذلك يمكن أن ننسب إلى مولدات الحرارة توجد فى اغذية اخرى مثل الأسماك الدهنية واللحوم الغير دهنية والبيض المسلوق والحبوب الكاملة والمكسرات الخضروات والفواكه الموسيمية الطازجة.