أخبارصحة

المشاعر السلبية سبب الأمراض المزمنة وطرق واغذية للتخلص من التوتر وتاخير الشيخوخة

د-محمدحافظ ابراهيم

     كشفت دراسة جديدة لهيئة الصحة الوطنية البريطانية لابحاث الدكتوره جورجي أولدفيلد، المتخصصة فى علاج الألم حيث اوضحت أن الأمراض الشائعة التي تتراوح بين عرق النسا والألم العضلي الليفي وحالات الألم المزمن يمكن أن تسببها المشاعر البشرية . واوضحت الدكتوره جورجي أولدفيلد إن العديد من المرضى لا يستطيعون ربط آلامهم بأسباب غير جسدية، حيث تظهر الأبحاث أن الألم العشوائي المزمن غالبًا ما يرتبط بالمشاعر والعواطف السلبيه المكبوتة. فالألم المزمن هو حالة عقلية وجسدية مع مشاعر لم يتم حلها تظهر على شكل ألم وأعراض مرضية أخرى. وأوضحت أن علم الألم الآن يشرح معالجة الأسباب الكامنة للألم المزمن، بدلاً من التركيز على الألم الجسمانى نفسه، حيث من المرجح أن يسمح للألم بالحل، بدلاً من مجرد إدارته بالادويه. ومن المهم استبعاد اى سبب جسدي لألم الشخصى بما في ذلك السرطان أو العدوى أو الكسر أو حالة المناعة الذاتية. وعندما يتم استبعاد الاسباب الجسديه للألم فقد يكون الأمر محيرًا خاصة إذا ظهر المرض من العدم وأدى إلى تعطيل الحياة اليومية لشخص ما.

 وغالبًا ما يرتبط الألم العشوائي بإثارة المشاعر المكبوتة مثل الغضب والخوف والإحباط. وبمجرد أن تبدأ هذه المشاعر في التراكم وتصل إلى نقطة اللاعودة، يمكن أن تجعل الجهاز العصبي شديد الحساسية. ويمكن أن يؤدي هذا إلى عدد لا يحصى من المشكلات في الجسم مثل عرق النسا والصداع النصفي والإصابة بالألم العضلي الليفي وطنين الأذن. وقد يشعر المصاب أن آلامه جسدية وأن هناك خطأ ما في أنسجته أو عضلاته أو أعصابه أو عظامه. ولجعل الأمور أكثر إرباكًا، قد يتم إخبارهم بأنهم يعانون من الانزلاق الغضروفي بعد الفحص ويعتقدون أن هذا هو السبب الجذري للمشكلة. ويتم التحكم في الألم سواء كان عاطفيًا أو جسديًا في نفس الجزء من الدماغ. وغالبًا ما يتفاقم الألم المزمن بسبب الخوف والإحباط والتركيز على الألم ومحاولة إصلاحه ومحاولة اكتشافه ومكافحته. أوضحت الدكتوره جورجي أولدفيلد ان الأدلة تُظهر أن الخوف من الألم حتى مجرد القلق بشأنه، يمكن أن يزيد الأمر سوءًا وكلما زاد تركيزنا على الألم زاد الألم وإذا حاولنا محاربتها ودفعناها بعيدًا، فقد يزيد الأمر سوءًا أيضًا.

 واوضحت هيئة الصحة الهندية طرق التعامل مع التوتر لتجنب تأثيره على الجسم حيث ان عدم التعامل مع التوتر بشكل سريع وفعال يمكن أن يتسبب في أضرار للجسم حيث يمكن أن يسبب الصداع المتكرر والانتفاخ والتعب والغضب ومشاكل في المعدة، وآلامًا في الجسم وإرهاقًا غير قابل للتفسير ويمر الانسان بظروف  نفسية قاسية ففترات التوتر الطويلة تعد من أصعب ما يمر به الشخص، والتعرض لبعض العواقب العاطفية والجسدية الخطيرة، وقد يتطلب اتخاذ إجراء أو اتخاذ إجراءات استباقية لخفض مستويات التوتر الكثير من الجهد. فالإجهاد هو رد فعل شائع تشعر به عند المرور بتغيرات معينة في المواقف، وجد الباحثون في جامعة ييل أن الاجهاد يخفض من حجم المادة الرمادية في مناطق الدماغ المسئولة عن ضبط النفس، وهذا يعني أن التعرض للضغط قد يجعل من الصعب التعامل مع التوتر في المستقبل لأنه يخفض من قدرة الانسان على السيطرة على المواقف.

 واوضح الدكتور ميناكشي مانشاندا المدير المساعد للطب النفسي بالمستشفى الآسيوي بالهند إن إدارة الإجهاد والتوتر يمثل أولوية قصوى لأنه يمكن أن الإجهاد يتسبب في أضرار. فالإجهاد يمكن أن يؤثر على أفكارنا ومشاعرنا وسلوكنا، وعلى الرغم من أنه يمكننا التعامل مع التوتر عندما يتجاوز الأمر نقطة معينة. هناك أعراض مختلفة تبدأ في الظهور وفي جزء ما تحت المهاد من الدماغ تتعامل الغدة النخامية بنشاط مع هذه المشاكل . وعندما يكون هناك ضغط فإنه يطلق مواد كيميائية هى هرمون الكورتيزول وهو هرمون التوتر الذي تفرزه الغدد الكظرية وهو مهم لمساعدة الجسم على التعامل مع المواقف المسببة للتوتر، حيث يحفز الدماغ إفرازه استجابة للعديد من أنواع التوتر وإذا تم إنتاج ما يكفي من هرمون الكورتيزول ، فعندئذ نكون قادرين على التعامل مع هذه التوترات واوضح الدكتور ميناكشي مانشاندا اعراض الضغط النفسي على الجسم واهمها = صداع متكرر = الشد عضلي = آلم الجسد = التعب الذي لا يمكن تفسيره = مشاكل في المعدة = الانتفاخ والحموضة = الكثير من النوم أو عدم النوم على الإطلاق = عدم القدره على التركيز على أي مهمة = البكاء والتهيج = الغضب والأفكار السلبية.

 الشيء الجيد في الدماغ هو أنه لديه القدرة على تشكيل وتغيير وإعادة بناء المناطق المتضررة أثناء ممارسة السلوكيات الجديدة، و يجب أن يؤدي تطبيق نظام صحي لتخفيف التوتر إلى تدريب العقل على التعامل مع التوتر بشكل فعال وخفض الأعراض حتى في المستقبل القريب، وذلك عن طريق

= القيام بتمارين التنفس: القيام ببعض تمارين التنفس لتهدئة الجسم والعضلات، ويمكن ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التدليك والتأمل واليوجا والعلاج بالموسيقى والعلاج بالروائح.

= زيادة التفاعل الاجتماعي: يوصي الدكتور مانشاندا بالتفاعل مع الاخريين عند التعرض للإجهاد والتحدث إلى الأصدقاء وأفراد الأسرة أو المقربين عن مشاكلك وكذلك اللحظات السعيدة.

= ممارسة الهوايات: افعل أشياء تجعلك سعيدًا حيث قال الدكتور مانشاندا تعرف على هواياتك وافعلها لأن هذه الأنشطة ستجعلك تنسى الموقف المجهده والتى تثقل كاهل عقلك.

= نظام غذائي صحى متوازن والنوم الليلى: تناول الوجبات الصحية بانتظام والنوم ما لا يقل عن 6-8 ساعات ليلا يوميًا.

= تناول الشاي الأخضر: يحتوي الشاي الأخضر على مركب الليثيانين الذي يعد من أفضل طرق التخلص من التوتر .

= تناول الشيكولاتة الداكنه: قطعة من الشيكولاتة  تساعد على التخلص من التوتر وتساعد على تنظيم هرمون التوتر الكورتيزول وتحسن من عملية التمثيل الغذائي. 

 = تناول عسل النحل:  تناول السكريات يخلص الجسم من التوتر والضغوط النفسية، يمكنك تناول معلقة من العسل لتتخلص من التوتر هو مرطب للبشرة و يحتوي علي مضادات حيوية و مضادات للالتهابات في المخ ويعني أنه يحارب الاكتئاب والقلق.

 = تناول المانجو: تحتوي المانجو على مركب “لينالول”  الذي يساعد على خفض نسبة التوتر.

 = التأمل والاسترخاء: دقائق من الصمت والتأمل تغير يومك كاملاً، فالتأمل من أهم طرق التخلص من التوتر وضغوط الحياة اليومية فقط ركز على التنفس. وقم بتركيز كل الضغط علي عضله واحدة في الجسم مثلً استخدم كرة مطاطة للضغط عليها براحة اليد ستشعر بانخفاض التوتر تدريجياً.

 = التدليك: قم بتدليك الأجزاء التي يمكنك الوصل لها من الجسد، ويعد التدليك من الأشياء الهامة للذين يقضون ساعات أمام شاشات الكمبيوتر ويساعد على التخلص من الطاقة السلبية والتوتر.

 = المياة الباردة لليدين: عند الشعور بالتوتر والضغط اتجة للحمام وقم بغسل معصمي اليدين بالماء البارد وخلف شحمة الأذن، لتواجد الشرايين بالقرب من الجلد فالتبريد يساعد علي تهدئة الجسم كله.

= التعرض لضوء الشمس: التعرض لضوء الشمس يساعد في التخلص من التوتر وإعادة شحن الطاقة.

= تنظيم المكان والاعمال : العمل في مكان غير منظم يصيب الانسان بالإحباط والتوتر فتنظيم المكتب وترتيب الاعمال للتخلص من التوتر.

= الحياه النشطة والمشي: عند الشعور بالتوتر وصعوبة التركيز يمكن دقائق لتذهب لتمشي حول مكان العمل او المنزل فيساعد علي اعادة شحن الطاقة والتركيز.

= الكتابة وسماع الموسيقى: كتابة مشاعرك علي الورق يساعدك في التخلص من الطاقة السلبية و التوتر والاستماع للموسيقى المحببة تساعد في التغلب على التوتر.

= الروائح والزهور: الروائح الطيبه تساعدك علي التخلص من التوتر وتحسين المزاج ورائحة وشكل الزهور تساعد في التخلص من التوتر وتهدئة الأعصاب.

= تناول القمح الكامل والمكسرات: القمح هو مصدر غني لليسيثين المعروف بتعزيز صحة الدماغ. والمكسرات مثل اللوز والجوز بها أحماض أوميجا 3 الدهنية وفيتامين E  التى تعمل على تحسين صحة الجلد والقلب والشعر تحسين صحة الدماغ.

= تناول البرتقال: غني بفيتامين C الذي يمكن أن يعزز المناعة بشكل طبيعي وهو غني بالكولين  وهو عنصر غذائي يساعد على تحسين الذاكرة مع تغذية الجهاز العصبي.

= تناول الأفوكادو: مصدر غني لأحماض أوميجا 3 الدهنية ولها القدرة على منع الالتهابات وتعزيز الذاكرة وتأخير التدهور المعرفي والشيخوخة .