أخبارصحة

الشعور بالوحدة يسرق الذاكرة ويسبب ألزهايمر وفيتامينات ومعادن يحتاجها الجسم من الاغذية

د. محمد حافظ ابراهيم

 

  اوضحت هيئة الصحة الوطنية البريطانية ان عوامل خطر الإصابة بمرض الخرف وألزهايمر المرتبط به تشمل التدخين، والإفراط في شرب الكحول، وقلة النوم وقلة ممارسة التمارين الرياضية والتوتر العصبى . ووجد الباحثون أن الذين لديهم هذه العادات السيئة قد يكونون أكثر عرضة للوحدة والافتقار إلى الدعم الاجتماعي . في حين أن الإصابة بمرض الخرف وألزهايمر المرتبط به يمكن أن يكون سببها العديد من العوامل غير القابلة للتغيير مثل الجينات الوراثية وبعض الظروف البيئية . وأشارت الدراسة إلى أنه من خلال توفير الدعم الاجتماعي والمزيد من التدابير الوقائية لمنع الشعور بالوحدة، يمكن للأشخاص تجنب تشخيص بمرض الخرف وألزهايمر المرتبط به . 

 

ودرس الباحثون بهيئة الصحة الوطنيه البريطانية بيانات 502506 مشاركا في البنك الحيوي بالمملكة المتحدة و30097 مشاركا في دراسة كندية اخرى للشيخوخة. وسألت كلتا الدراستين المشاركين عن الشعور بالوحدة وتكرار التفاعل الاجتماعي والدعم الاجتماعي . ووجدت الدراسة مجموعة كبيرة من الارتباط بين عوامل الخطر بمرض الخرف وألزهايمر المرتبط به القابلة للتعديل ومنها الشعور بالوحدة ونقص الدعم الاجتماعي . وفي الدراسة الكندية، ارتبطت زيادة المشاركة المنتظمة في التمارين البدنية مع أشخاص آخرين بانخفاض بنسبة 20.1% في احتمالات الشعور بالوحدة، وانخفاض بنسبة 26.9% في حالة الحصول على دعم اجتماعي . 

 

وارتبطت عوامل الصحة البدنية والعقلية المرتبطة بمرض الخرف وألزهايمر ، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، وضعف البصر أو السمع، ومرض السكري والسلوكيات العصبية والاكتئابية، بالعزلة الاجتماعية. وأظهرت بيانات البنك الحيوي بالمملكة المتحدة أن صعوبة السمع عندما تكون محاطا بضوضاء في الخلفية يزيد بنسبة 29% من احتمالات الشعور بالوحدة. كما شهد الذين يكافحون من أجل السمع زيادة بنسبة 9.86% في احتمالات نقص الدعم الاجتماعي . واستنتج الباحثون أن الوحدة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالمرض العصبي التنكسي اى الخرف والزهايمر. وأشاروا إلى أن العزلة الاجتماعية، التي يمكن تعديلها بسهولة أكبر من عوامل الخطر الصحية الاخرى الجينية أو الامراض المزمنة الاخرى.

 

واوضحت هيئة الصحة الصينية لطرق واغذية طبيعية يمكن اتباعها للوقاية من مرض ألزهايمر. حيث يعرف ألزهايمر بأنه أحد أكثر أنواع الخرف شيوعا، حيث تتراكم البروتينات بشكل غير طبيعي في الدماغ، مسببة مشاكل في الذاكرة وصعوبة في أداء المهام اليومية. والسبب الدقيق للمرض غير معروف حتى الآن، لكن الأبحاث تكشف عن مساهمة العديد من العوامل في زيادة احتمال خطر الإصابة بهذه الحالة التنكسية التي لا دواء لها. وزعمت الدراسة أن الاطعمة السريعة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالخرف، وأن التخلي عنها قد يمنع تلف الدماغ . حيث وجد الباحثون أن الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما ويأكلون بشكل صحي هم أقل عرضة للإصابة بمرض الخرف وألزهايمر وكذلك يساعد لعب ألعاب الورق ومقابلة الأصدقاء أو العائلة مرتين في الأسبوع وتبع ذلك الكتابة والقراءة وممارسة الألعاب والتمارين البدنية في درء خطر مرض الخرف وألزهايمر. 

 

حيث تتبع الباحثون بهيئة الصحة الصينية أنماط حياة 29 ألف بالغ لمدة عشر سنوات وفحصوا الجينات المرتبط بمرض ألزهايمر. وكان لتناول الفواكه والخضروات الطازجة والأسماك واللحوم ومنتجات الألبان وزيت الزيتون والبيض والحبوب والبقوليات الكامله والمكسرات والشاي الاخضر أقوى تأثير في إبطاء مرض الخرف والزهايمر . وخلصت الدراسة التي استمرت عقدا من الزمن وأجريت على كبار السن في الصين، أن نمط الحياة الصحي، ولا سيما النظام الغذائي الصحي، مرتبط بتدهور أبطأ في الذاكرة حتى بالنسبة إلى حاملي الجينات الوراثيه للزهايمر وهو أقوى عامل خطر معروف للإصابة بمرض ألزهايمر وأمراض الخرف الأخرى. 

 

واوضحت هيئه الغذاء والدواء الامريكية لبعض الاغذية التى تحتوى على الفيتامينات والمعادن التى يحتاجها الجسم . حيث ان نقص أي من المغذيات الدقيقة والفيتامينات لها تأثير سلبى على الجسم، ويجب اختيار الاغذية الطبيعية بحكمة من أجل الاستفادة من جميع العناصر الغذائية الدقيقة الفعالة التي يحتاجها الجسم واوضحت قائمة بالفيتامينات والمعادن ومصادرها من الاغذية وهى: 

 

= فيتامين (أ): مهم للغاية للبصر الجيد كما أنه يحافظ على صحة الجلد، ويوجد فى البطاطا الحلوة و الجزر والمانجو.

= فيتامين (بى): يساعد في تحويل الطعام إلى طاقة، ويوجد فى البطيخ والقرع .

= فيتامين (ج): يساعد في إنتاج الكولاجين في الجسم ويبني المناعة ضد الالتهابات، ويوجد فى  البرتقال والحمضيات والبروكلي.

= فيتامين (د): يساعد على تقوية الأسنان والعظام ويسهل امتصاص الكالسيوم وضوء الشمس هو أكبر مصدر لفيتامين (د) ولكن يوجد فى المشروم والحليب والأسماك الدهنية.

 = فيتامين (هـ): وهو أفضل واهم شكل مضاد للأكسدة يريده الجسم، ويوجد فى جميع الخضراوات الورقية. 

= فيتامين (و): يحتوي على أحماض دهنية الغير المشبعة، فهي ضرورية لشفاء الجروح وللتمثيل الغذائي، تعتبر أنواع معينة من الزيوت النباتية والمكسرات والأسماك اهم المصادر لة.

= الكالسيوم: وهو ضروري للعظام وإفراز الهرمونات وينشط بعض الإنزيمات المهمة للجسم، ويوجد فى الحليب والبروكلي  والسبانخ .

= البوتاسيوم: ينظم ضغط الدم ويحافظ على توازن السوائل في الجسم، ويوجد فى البقوليات الكاملة .

= المغنيسيوم: مهم للتفاعلات الكيميائية التي يجريها الجسم، كما أنه يساهم في تقوية العظام ويوجد فى السبانخ وقرع العسل .

= الحديد: الحديد يساعد بناء الهيموجلوبين في الدم ويوجد فى السبانخ والمكسرات وبذور الشيا.

= فيتامين بى 1 وهو الثيامين: مهم لصحة الشعر والدماغ، ويوجد فى حليب الصويا .

= فيتامين بى 6 وهو البيريدوكسين: يخفض من الإصابة بأمراض القلب ويوجد فى الموز والبطيخ.

= فيتامين بى 12 وهو الكوبالامين: يساعد في تكوين خلايا جديدة وكسر الأحماض الأمينية ويوجد فى البيض والأسماك.  

= فيتامين بى 2 وهو الريبوفلافين: وهو ممتاز للوقاية من الصداع النصفي ويوجد فى البيض واللحوم والبقوليات الكاملة والفاصوليا .

= البيوتين: يساعد في تخليق الجلوكوز، تحتوي جميع الحبوب الكاملة على البيوتين.

= الكولين: يساعد في إفراز الأسيتيل كولين الذي يساعد في نشاط الدماغ ويوجد فى الفول السوداني.

= حمض الفوليك: وهو ضروري لجميع النساء في مرحلة الإنجاب، يمنع العيوب الخلقية، يوجد في الطماطم والبرتقال والحمص والبيض.

= فيتامين K  : يمنع الكسور وخاصة كسور الفخذ، ويوجد في الكرنب والبروكلي.

= النحاس: يساعد على تكوين خلايا الدم الحمراء ويوجد في الخوخ والقشريات.

 = الكلوريد: الكلوريد مهم من أجل القيام بعملية الهضم الصحية ويوجد الكلوريد في ملح البحر والكرفس والطماطم والخس.

 = الفوسفور: يساعد على نقل العناصر الغذائية داخل وخارج الخلايا بالجسم وهو جزء من الحمض النووي ويوجد فى البازلاء الخضراء.

 = الزنك: وهو ضروري للحواس مثل حاسة التذوق والشم ولعلاج الجروح يوجد في المأكولات البحرية والفاصوليا والمكسرات والدجاج .