د-محمدحافظ ابراهيم
توصلت دراسة لفريق بحثى أمريكي وأوروبي مشترك بقيادة الدكتور روبرت مورفي المعد الرئيسي للدراسة من جامعة غالواي في إيرلندا الى أن المعاناة من الاكتئاب يمكن أن تزيد من خطر إصابة الشخص بالسكتة الدماغية. حيث وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الصحة العقلية لديهم فرصة متزايدة بنسبة 46% لحدث عصبي قاتل محتمل. وأولئك الذين يعانون من المزيد من أعراض الاكتئاب هم أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية . ومن بين 26877 مشاركا في الدراسة كان أولئك الذين ظهرت عليهم أعراض الأقل معرضين لخطر الإصابة بنسبة 56%. بالسكتة الدماغية . حيث أن الاكتئاب يسبب ضررا لصفائح دم الشخص المسؤولة عن منع التجلط وزيادة العديد من السكتات الدماغية بسبب التخثر وذلك يمنع الدم المؤكسيد من الوصول إلى الدماغ. وقال الدكتور روبرت مورفي ان الاكتئاب يؤثر على الناس في جميع أنحاء العالم ويمكن أن يكون له مجموعة واسعة من التأثيرات على حياة الانسان .
ولطالما ارتبط الاكتئاب بالسكتة الدماغية، حيث أشار العديد من الخبراء إلى كيفية تأثير حالة الصحة العقلية على تدفق الدم في الجسم. وربطت الأبحاث دائما بين الاكتئاب وانخفاض مستويات الصفائح الدموية مما يزيد من خطر حدوث تجلط الدم المميت. وقال الدكتور روبرت مورفي انه في هذه الدراسة، اكتسب رؤى أعمق حول كيفية مساهمة أعراض الاكتئاب في السكتة الدماغية. وتظهر النتائج أن أعراض الاكتئاب انة يمكن أن يكون لها تأثير على الصحة العقلية، ولكنها تزيد أيضا من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. حيث جمع العلماء بيانات من احصاء المتتبع العالمي لحدوث السكتة الدماغية من 32 دولة في آسيا وأوروبا والأمريكتين ومن بين الأشخاص الذين جمعت منهم البيانات أصيب نصفهم بجلطة، والنصف الآخر لم يصاب بها. وتم مسح المشاركين حول الحالات الصحية الموجودة مسبقا، مثل مشاكل القلب والدماغ والصحة العقلية.
وفي احصاءات الدراسة، أبلغ 18% من الأشخاص الذين أصيبوا بسكتة دماغية عن أعراض الاكتئاب، مقارنة بـ 14% فقط من السكان غير المصابين بالسكتة الدماغية. وبعد ضبط عوامل الخطر الأخرى، توصل الباحثون إلى زيادة خطر الإصابة بسكتة دماغية بين المصابين بالاكتئاب بنسبة 46%.. وقال الدكتور روبرت مورفي ان الدراسة تقدم صورة عامة للاكتئاب وصلته بخطر الإصابة بالسكتة الدماغية من خلال النظر في عدد من العوامل بما في ذلك أعراض المشاركين، وخيارات الحياة واستخدام مضادات الاكتئاب. وتظهر النتائج الى أن أعراض الاكتئاب مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. وكان الخطر متشابها في مختلف الفئات العمرية وفي جميع أنحاء العالم. وكان الذين يعانون من خمسة أعراض أو أكثر للاكتئاب لديهم مخاطر متزايدة حيث تزداد احتمالية تعرضهم لجلطة دماغية بنسبة 56٪ مقارنة بأقرانهم.
واوضح هيئة الصحة الاوربية للطب النفسى انة يمكن علاج الاكتئاب بالألوان والتى لها تأثير على الصحة النفسية للانسان . حيث ان العلاج بالالوان هو شكل من أشكال العلاج النفسي الذي يستخدم اللون والضوء للمساعدة في تحجيم أعراض العديد من حالات الصحة العقلية، ويتضمن العلاج بالألوان استخدام الأضواء الملونة والصور لتحفيز حاستيّ اللمس والبصر بناءً على حقيقة أن الأطوال الموجية للضوء الطبيعي تؤثر بشكل مباشر على مراكز الإحساس داخل الدماغ. وقد استُخدام العلاج بالألوان كشكل من أشكال الطب البديل في مصر القديمة واليونان والهند والصين، وأنه يؤثر بشكل إيجابي على شاكرات الجسم التى تعبّر عن مراكز الطاقة السبعة في جسم الإنسان والتي تتحكم في حالته النفسية والجسمانية، وهناك شاكرات في الجسم تؤثر على أسلوب التفكير، فكل شاكرة تؤثر على أعضاء معينة وتؤثر على مشاعر معينة وعلى أفكار معينة. وفي العصر الحديث يتم استخدام العلاج بالألوان للمساعدة في علاج الاكتئاب والقلق والتوتر واضطراب ما بعد الصدمة.
ويعتمد علم نفس الألوان على دراسة كيفية تأثير الألوان المختلفة على السلوك البشري والإدراك، إذ يضع العلاج بالألوان افتراضاً بأن ألواناً معينة يمكن أن تؤثر على “طاقة” الإنسان وتؤثر على النتائج الصحية وإحداث فرق في حالتة المزاجية وسلوكة اليومى. حيث أن كل لون له تأثيرات معينة وبالتالي يتم استخدامه بشكل مختلف أثناء فترة العلاج ويتم استخدام الألوان في العلاج كما يلي:
= اللون الأصفر: يسبب الدفء الذي يجلبه اللون الأصفر، فإنه يزيد الشعور بالأمان واِثارة المشاعر السعيدة وتحسين المزاج يجعل الشخص أكثر سعادة وتفاؤلًا للحدّ من الشعور بالاكتئاب.
= اللون الأخضر: الأخضر هو لون الطبيعة ويرتبط ذهنياً بالأشجار والنباتات لذلك فانه يساعد ألافكار الطبيعة للشخص على الشعور بالهدوء والاسترخاء.
= اللون البرتقالي: يستخدم هذا اللون الدافئ المشرق للمساعدة على تحفيز الشهية والنشاط العقلي، إذ يُعتقد ارتباطه بتحسين علاقة الشخص بالعقل والجسد.
= اللون الأزرق: نظراً لقصر الطول الموجي للضوء الأزرق فإنّ الظلال الداكنة من اللون الأزرق لها خصائص مهدئة ويستخدم اللوان الازرق لمحاولة التأثير على الاكتئاب والألم ولمساعدة الأشخاص على الشعور بمزيد من التركيز حيث يزيد من الإحساس باليقظة.
= اللون الأحمر: لون قوي يزيد الطاقة عن طريق تحفيز الجهاز الليمفاوي ويُستخدم الأحمر لتنشيط وتحفيز الشخص الذي يشعر بالتعب أو الإحباط، ولكن قد يثير اللون الأحمر أيضاً الأشخاص الذين قد يكونون متوترين بالفعل، لأنه غالباً ما يستخدم للتنبيه من الخطر أو لمنع فعل شيء ما.
واوضحت هيئة الصحة النفسية الاوربية فوائد العلاج بالألوان. حيث يتميز العلاج بالألوان بالعديد من الفوائد في علاج حالات الصحة النفسية والعقلية المختلفة على النحو التالي:
= علاج الاكتئاب: تفيد الألوان الزاهية فى التعامل مع مستويات الطاقة المنخفضة المرتبطة بالاكتئاب، حيث تزيد هذه الألوان من الشعور بالأمان وإثارة المشاعر السعيدة وجعل الإنسان أكثر سعادة وتفاؤلًا والحدّ من الشعور بالاكتئاب.
= علاج الأرق وتحسين النوم: يساعد العلاج بالألوان الإنسان على تحديد ألوان معينة في غرفة النوم تجعله يشعر بمزيد من الاسترخاء في الليل وتؤثر بشكل إيجابي على نمط نومه، مع ملاحظة الحدّ من الضوء الأزرق قبل النوم حيث يزيد من الإحساس باليقظة.
= تخفيف التوتر: يتعامل الإنسان باستمرار مع صراعات الحياة التي تؤثر سلباً على حالته النفسية والجسمانية، لذلك يمكن أن تساعد تقنية العلاج بالألوان على الحدّ من آثار التوتر من خلال استخدام خصائص الألوان في محيط المنزل أو العمل، لتحسين الحالة المزاجية كوسيلة لتخفيف التوتر.
= الحدّ من أعراض الاضطرابات العاطفية الموسمية: لدى معالجة الاضطراب العاطفي الموسمي، يركّز المعالجون بالألوان على استخدام الألوان لرفع مستويات الدوبامين خصوصاً خلال فصل الشتاء حيث تكون الأيام أقصر وأكثر قتامة، مما يؤدي إلى قلة إفراز هرمون الدوبامين؛ ومن خلال تغيير الألوان التي تحيط بالإنسان، سواء عن طريق ارتداء ملابس أكثر إشراقاً أو اضافة أضواء زاهية في محيط معيشته.
= الحدّ من الغضب وتحسين العلاقات: يساعد العلاج بالألوان في الحدّ من نوبات غضب الإنسان، لذلك ينصح باستخدام الألوان الزاهية مثل الأصفر أو البرتقالي في المنزل أو الملابس اليومية، حيث تساعد هذه الألوان على خلق بيئات تثير مشاعر الهدوء والسعادة بدلاً من العدوانية وتحسين التعامل مع الضغط أو الحزن وتحسين العلاقات الاجتماعية.
واوضحت هيئة الصحة النفسية الاوربية لبعض العادات للسعادة حيث ان السعادة لا تتعلق بكسب المال أو الفوز بعروض ترويجية أو حتى الحصول على الكماليات بالحياة. فعندما يشعر شخص ما بالسعادة، يميل الأشخاص من حوله إلى ملاحظة الشعور بالإيجابية أيضًا. بقدر ما نريد تجربة الفرح الحقيقي، يمكن أن يكون من الصعب الحفاظ على الابتسامة على الوجوه لأننا نتحدى كل تحديات الحياة والسعادة تتعلق بالحصول على نظرة إيجابية والتفاعل بثقة مع الأشياء التي تحدث من حولنا. يتمتع الأشخاص، الذين يتوهجون سعادة وفرحًا، بطاقة فريدة على الرغم من أي مواقف عصيبة يمكن أن تحيط بهم بسبب السمات التالية، التي يمكن اكتسابها:
= الاحتفاظ بابتسامة طوال الوقت: يبتسم الأشخاص السعداء طوال الوقت بطريقة صادقة ودافئة فلا يسع الآخرين إلا الابتسام أيضًا. يكون الأشخاص المبتهجون سعداء والقيام بالأشياء التي يحبونها. فبالنسبة لهم، إن العمل على مشاريعهم العاطفية وقضاء الوقت مع أصدقائهم أمور تستحق الابتسام.
= روح الدعابة: بصرف النظر عن الابتسامة الجميلة والصادقة، يتمتع الأشخاص السعداء أيضًا بروح الدعابة. إنهم يجدون المرح في أي شيء تقريبًا فهم يقدرون معظم أنواع النكات ولا يخشون الضحك بصوت عالٍ عندما يكون هناك ما يدعو إلى الضحك. والضحك يساعد الدماغ على إطلاق المزيد من هرمون الإندورفين، الذي يساعد على الاسترخاء والتحكم في التوتر.
= تعبير دائم عن الامتنان: يعد الامتنان عنصرًا أساسيًا في السعادة لكن يميل البعض إلى نسيانه. إن الأشخاص السعداء يقدرون حقًا الأشياء التي يمتلكونها، وهم راضون عن حياتهم والامتنان يضع المرء في حالة معنوية عالية ويجعله يركز على الخير.
= شجاعة هائلة: إن الناس السعداء لا يتجولون فقط بمجرد ابتسامة عريضة على وجوههم. إنهم في واقع الأمر يمتلكون قدرًا ملحوظًا من الشجاعة، والتي تمكنهم من مواجهة تحديات الحياة بتوازن واتزان. ومن المحتمل أن يمر الأشخاص السعداء بمحن كبيرة في حياتهم، بطبيعة الأحوال، لكن بدلاً من الشعور بالمرارة أو المعاناة والأسى، يقومون بتحويل نضالهم بجسارة إلى مصدر إلهام للآخرين ومساعدتهم على التغلب على صعوباتهم.
= تجنب كثرة الشكوى والتذمر: الأشخاص السعداء لا يضيعون وقتهم في الشكوى لأنه يضيف إلى الطاقة السلبية من حولهم. فبدلاً من الشعور بالإحباط ينظر الأشخاص السعداء دائمًا إلى الجانب المشرق في كل موقف ويمكنهم رؤيته بوضوح بسبب تفاؤلهم الحقيقي.
= تقبل الحقائق والواقع: يميل الأشخاص السعداء إلى تقبل الواقع على ما هو عليه ولا يهدرون أوقاتهم في محاولة تغيير ما لا يمكنهم تغييره، لذلك فهم يتمكنون بسهولة من التوافق مع الأشخاص من حولهم والمواقف التي لا يمكنهم التحكم فيها.
= يرون دائمًا أفضل ما في الآخر: من السهل إلقاء اللوم على شخص ما لكن الشخص السعيد يميل إلى البحث عن الصفات التي تستحق الإعجاب، بدلاً من العثور على الخطأ في الآخرين يمكن أن تكون هناك استثناءات مثل أولئك الذين هم ببساطة أنانيون لكن الأشخاص السعداء ينجحون دائمًا في العثور على شيء إيجابي يمكن أن يوجد لدى الآخر.
= الاعتناء بالنفس: يعتبر الاهتمام بالآخرين طبيعة للأشخاص السعداء، ولكن من المهم بالنسبة لهم تدليل أنفسهم وبالنسبة للأشخاص السعداء، فإن الاعتناء بأنفسهم هو بديل أفضل بكثير للتركيز على السلبيات وبدلاً من النميمة عن الآخرين أو البقاء في الخارج لوقت متأخر كل ليلة للسهر، يكون الأشخاص السعداء طيبون مع أنفسهم وأجسادهم.
واوضحت هيئة الغذاء والدواء الامريكية لبعض ألاطعمة الغنية بالمغنيسيوم لتحسين الحالة المزاجية. حيث يُعرف المغنيسيوم بدوره في حماية الجهاز العصبي، ويدعم إنتاج هرمون السيروتونين وهو هرمون الشعور بالسعادة وهو مضادّ طبيعى للاكتئاب وانه حليف لتحسين الحاله المزاجية . حيث يلعب المغنيسيوم دوراً رئيسياً في الأداء السليم للجسم. ويشارك في إنتاج الطاقة في الخلايا، وتوليف العناصر الأساسية للحمض النووي والبروتينات، ويشارك في عملية التمثيل الغذائي للأحماض الدهنية الأساسية وهى أوميجا 3 وأوميجا 6 وله دور أساسي في وظائف القلب والأوعية الدموية والعضلات.
كما أنه يشارك بنشاط في تثبيت المعادن الأخرى مثل الكالسيوم والبوتاسيوم والفيتامينات الاخرى لانتظام حسن سير عمل الجسم واهم مصادر المغنيسيوم الغذائية هى:
= خبز من الحبوب الكاملة: الخبز الكامل مصدر للمغنيسيوم حيث يحتوي خبز القمح الكامل على 28 ملجم من المغنيسيوم، مقارنة بـ 15 ملجم للخبز الأبيض. والمكرونة الكاملة أكثر ثراءً في المغنيسيوم من المكرونة المكررة .
= الجوز واللوز: الجوز البرازيلي مصدر جيد للمغنيسيوم ويحتوى 375 ملجم من المغنيسيوم لكل 100 جرام. واللوز يحتوي على 240 ملجم من المغنيسيوم.
= الموز والتمر والتين والمشمش: الموز غني بالمغنيسيوم بنسبة 100 ملجم لكل 100 جرام. كما أنه مصدر جيد للبوتاسيوم ولكن ذو سعرات حرارية عالية حيث يوفر التمر والتين والمشمش مصدرًا جيدًا من المغنيسيوم اى حوالى 58 و 65 و 65 ملجم من المغنيسيوم.
= مسحوق الكاكاو: الكاكاو غير المحلى هو المورد الرئيسي للمغنيسيوم للجسم، ويوجد 467 ملجم لكل 100 جرام من مسحوق الكاكاو الخام تحصل على 52 ملجم من المغنيسيوم.
= الشوكولاته الداكنة: تحتوي على نسبة عالية من مسحوق الكاكاو ومستويات عالية من المغنيسيوم.
= الخضروات الخضراء: جميع الخضروات الخضراء غنية بالمغنيسيوم. الفاصوليا الخضراء على سبيل المثال، توفر 28 ملجم من المغنيسيوم لكل 100 جرام.
= فول الصويا: تحتوي البقوليات على المغنيسيوم. فول الصويا هو الأغنى حيث يحتوي على 170 ملجم من المغنيسيوم لكل 100 جرام.
= جنين القمح والشوفان: جنين القمح والشوفان غني بالمغنيسيوم. يحتوي على 256 ملجم من المغنيسيوم لكل 100 جرام أي 68% من المدخول اليومي الموصى به للانسان .



