أخبارصحة

ألاسبستوس الناتج من غبار الزلازل يسبب السرطان ونصائح واغذيةً وقائية باتباع نظام غذائي صحي

د-محمدحافظ ابراهيم

 

   اوضحت دراسة أعدها قسم الهندسة البيئية في معهد ازمير للتكنولوجيا انه إلى جانب عبء إزالة ملايين الأطنان من النفايات ومخلفات المباني المهدمة إثر الزلزال فتواجه المنطقه عبئا أكبر يتمثل بالأمراض الخطيرة التي قد تنشرها هذه النفايات على المدى المتوسط والطويل، ومن بينها السرطان. حيث تشير التقديرات إلى أن النفايات تزيد عن 170 مليون طن ويستغرق نقلها أكثر من 3-4 سنوات. وفي الدراسة التى أعدها قسم الهندسة البيئية جاء أن أحد أهم القضايا التي يجب تقييمها فيما يخص البيئة، هي إدارة النفايات الناجمة عن الزلازل واهمها مادة أسبستوس المسرطنة. واوضح المشرف على الدراسة، الدكتور كوجكر مجموعة من الحقائق المهمة وهى:

= الغبار الموجود في الأنقاض قد ينتشر في الهواء كمواد جسيمية ويسبب مشاكل عند استنشاقه محذرا من أن مادة الأسبستوس التي كانت تستخدم كمادة عازلة في البناء، يمكن أن تسبب السرطان.

= الأسبستوس يبقى في الهواء لأيام، ويمكن أن يؤدي الغبار إلى إصابة الأشخاص على بعد أميال، أو تلوث موارد المياه الجوفية والسطحية أثناء النقل والتخزين والتحميل.

= للحد من هذا الخطر، فإن الموظفين والأشخاص الذين يعيشون في المنطقة التي توجد بها المباني القديمة المهدمة يحتاجون لارتداء معدات الحماية الشخصية لأنه لا تتم ملاحظة آثار هذه العناصر على صحة الإنسان فورا.

= يستغرق مراقبة السرطان الناجم عن الأسبستوس من 10 إلى 15 سنة، ومع ذلك، قد يكون هناك زيادة في السرطان في تلك المنطقة خلال السنوات المقبلة.

= من الضروري إزالة الأنقاض بطريقة علمية منتظمة ومخططة وطويلة الأجل للتخلص من نفايات الزلازل دون وقوع كارثة بيئية وأنه لابد من وضع خطة طوية الأمد للتعامل مع تبعات الكارثة،

 

واوضحت دراسة لجامعة أوهايو بعض النصائح للتعافى من مرض السرطان حيث  يمكن ان يتغلب الكثيرون في العالم على مرض السرطان، بعد رحلات علاجية كيميائية صعبة، لكن بعض الأعراض قد ترافقهم لمدة طويلة، وربما تؤثر على حياتهم، ولكن كشفت الدراسة الطبية الحديثة أن تناول الطعام الصحي يحدث فارقا مهما للغاية فى التعافى والعلاج وبحسب الدراسة فان الطعام يكون له دور في تخفيف تبعات تنجم عن العلاج من مرض السرطان مثل التعب . حيث تحصل الفائدة حينما يحرص الشخص المتعافي من مرض السرطان على تناول أطعمة مضادة للالتهابات بحسب دراسة هيئة “نيوترشن آند كانسر“. ومن بين الأطعمة المفيدة هى الحبوب الكاملة والاسماك المشبعة بدهون اوميجا 3 الصحية وتناول الخضروات والفواكهه الموسيمية الطازجة .

 

واوضحت الدكتورة ماريا بيتوني المختصة في التغذية بجامعة أوهايوالى إن الفواكه والخضروات التي توصف بالملونة مثل البرتقالية والحمراء والصفراء تعود بنفع على الجسم وتساعده على مكافحة الشعور بالتعب والشفاء من السرطان. وشملت الدراسة عشرة أشخاص تعافوا من سرطان اللمفاوي الذي يؤثر العلاج منه على الجهاز المناعي فيصبح الإنسان أكثر عرضة لأن يصاب بالعدوى. حيث ركزت الدراسة على التغذية الصحية، مثل تناول فاكهة واحدة على الأقل التى تحتوي على فيتامين سي في اليوم الواحد، إلى جانب خضروات صفراء، وحبة طماطم، إلى جانب بعض النباتات والاسماك حيث يشعر المتعافين من السرطان أنهم في حاجة إلى مزيد من الطاقة حتى يؤدوا مهامهم اليومية، وهذا الأمر يكون من خلال اتباع نظام غذائي صحي .

 

واوضحت دراسة جامعة كامبريدج في المملكة المتحدة ان ممارسة الرياضة الخفيفة يوميًا تفيد القلب وتقى من الالتهابات والسرطان. حيث كشفت دراسة أن 11 دقيقة فقط من ممارسة الرياضه من متوسطه الى شديدة في اليوم يمكن أن تخفض من خطر الإصابة بالسرطان أو أمراض القلب والأوعية الدموية أو الوفاة المبكرة . تشمل التمارين الهوائية المشي والجري والركض وركوب الدراجات والسباحة حيث يمكن قياس مستوى شدة نشاط ما من خلال معدل ضربات القلب ومدى صعوبة التنفس أثناء الحركة وبشكل عام القدرة على التحدث دون عناء أثناء النشاط ما يجعلها معتدلة الشدة حيث تتميز الرياضة الشديدة بعدم القدرة على إجراء المحادثة. وأظهرت الأبحاث أن ارتفاع مستويات النشاط البدني يرتبط بانخفاض معدلات الوفاة المبكرة والأمراض المزمنة ولكن كان من الصعب تحديد كيفية تأثر مستويات المخاطر لهذه النتائج بكمية التمرين التي يمارسها الانسان.

 

ولاستكشاف هذا التأثير نظر علماء من جامعة كامبريدج في المملكة المتحدة في بيانات من 196 دراسة سابقة تصل إلى أكثر من 30 مليون مشارك بالغ تمت متابعتهم لمدة 10 سنوات في المتوسط ونشرت نتائج هذه الدراسة في الهيئة البريطانية للطب الرياضي حيث ركزت الدراسة على المشاركين الذين قاموا بالحد الأدنى الموصى به من التمارين وهو 150 دقيقة في الأسبوع، أو 22 دقيقة في اليوم. وبمقارنةً بالمشاركين غير النشطين. واظهرت الدراسة إن البالغين الذين مارسوا 150 دقيقة من النشاط البدني الهوائي المعتدل إلى القوي أسبوعيًا كان لديهم خطر أقل بنسبة 31٪ للوفاة لأي سبب و 29٪ خطر أقل للوفاة من أمراض القلب والأوعية الدموية و 15٪ خطر أقل من الموت بالسرطان. و تم ربط نفس القدر من التمارين بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 27٪ وانخفاض خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 12٪. تؤكد النتائج التي توصل إليها الباحثون بجامعة كامبريدج مع موقف منظمة الصحة العالمية بأن ممارسة بعض النشاط البدني أفضل من عدم القيام بأي نشاط حتى لو لم تحصل على الكميات الموصى بها من التمارين.

 

واوضح بحث لجامعة هارفارد الامريكية أن هذه الدراسة هي الكبرى من نوعها ، وأن نتائجها أظهرت أن ممارسة التمارين الرياضية أمر مهم لإطالة العمر والمحافظة على الصحة الجسدية والنفسية، حتى لو مورست قليلاً. واكد أستاذ علم الأوبئة في جامعة هارفارد الدكتور سورين براج أنه يمكن تجنّب واحدة من كل عشر حالات وفاة مبكرة، إذا نهض الشخص وتحرّك قليلاً ، فالمشي من أفضل الطرق البسيطة والسهلة للحفاظ على صحة وسلامة الجسم العامة. واوضح الدكتور سورين براج، رئيس وحدة علم الأوبئة في مجلس البحوث الطبية ان لو كان الانسان ممن يرون أن فكرة الـ150 دقيقة من النشاط البدني المعتدل الشدة في الأسبوع شاقة بعض الشيء، فلا بد أن نتائج دراستنا خبر سار، فأداء بعض النشاط البدني أفضل من عدمه، وهذه أيضاً نقطة بداية جيدة، إذ يمكنك زيادة الـ75 دقيقة تدريجياً إلى أن تصل إلى المدة الموصى بها

 

ووجد باحثون من جامعة نورثمبريا بحث للدكتور دانيال كومان الأستاذ في علوم التغذية بجامعة نورثمبريا انه لتجنب خطر سرطان الأمعاء لابد من الابتعاد عن بعض الأطعمة فورا. حيث تم الربط بين العديد من حالات سرطان الأمعاء بتناول اللحوم الحمراء الدهنية والمعالجة والمحفوظة ولابد من استبدال هذه الأنواع بأنواع أخرى من الممكن أن تخفض من خطر الإصابة بمرض السرطان وخاصة سرطان الامعاء الذى يكون قابل للعلاج والشفاء إذا تم تشخيصه في مرحلة مبكرة، ولكن هذه الفرصة تنخفض بشكل كبير مع تطور المرض. ولقد حددت الدراسة أن تناول الكثير من اللحوم الحمراء والمعالجة يزيد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء.

 

يشير مصطلح اللحوم المصنعة إلى أي لحوم تمت معالجتها لإضافة نكهة أو لإطالة مدة صلاحيتها، مثل النقانق والسلامي واللحم المقدد. ووجدت دراسة حديثة، لهيئة الصحة الأوروبية للتغذية، أن استبدال تلك الأنواع من اللحوم المصنعة بغيرها من اللحوم الطازجة الغير دهنية يخفض فرص الإصابة بمرض سرطان الامعاء. ووجد الباحثون من جامعة نورثمبريا أن هذا التبادل البسيط يؤدي إلى انخفاض كبير في السموم الجينية المعوية، والتي يمكن أن تسبب سرطان الأمعاء، وتزيد من بكتيريا الأمعاء الصحية. واوضح الدكتور دانيال كومان، الأستاذ بجامعة نورثمبريا ان سرطان الامعاء يعتبر رابع أكثر أنواع السرطانات شيوعا في المملكة المتحدة، مع وجود أكثر من 40000 حالة جديدة كل عام، وترتبط بيانات الدراسة ذلك باستمرار استهلاك اللحوم المعالجة والمحفوظة. وأضافت ان النتائج التي توصلت إليها الدراسة تشير إلى أن مصدر البروتينات النباتية الغنية بالألياف الطبيعية تساعد في خفض مخاطر الإصابة بسرطان الامعاء على المدى الحياه .

 

واوضحت هيئة الغذاء والدواء الامريكية انه لابد من استبدل المأكولات المصنعة والمحفوظه باخرى واتباع نصائح النظام الغذائي الصحي الطازج  . حيث ذكر خبراء أمريكيون عددا من النصائح التي تساعد في الانتقال التدريجي لنظام غذائي صحي سليم. حيث ينصح الخبراء بخفض تناول المنتجات من اللحوم المصنعة كالنقانق والسجق، واستبدالها تناول اللحوم الحمراءالغير دهنية وبالفاصوليا مرة أو مرتين في الأسبوع. وإن الفاصولياء تمتلك نفس العناصر الغذائية الموجودة في اللحوم الحمراء لكنها لا تسبب السمنة. وفيما يتعلق بتناول الملح، نصح الخبراء استبدال تناول الحساء والخضروات المعلبة بالأطعمة القليلة الصوديوم، وأما المكسرات المملحة فيفضل استبدالها بالمكسرات غير المملحة. وأوصى خبراء التغذية استبدال الزبدة والمايونيز بزيت الزيتون، فذلك سيؤدي إلى زيادة كمية الدهون غير المشبعة في النظام الغذائي مع خفض الدهون المشبعة.

 

كما ينصح خبراء هيئة الغذاء والدواء الامريكية باستبدال الخبز الأبيض بخبز الحبوب الكاملة وخبز الشوفان، وتناول اللبن الحليب الخالى الدهون او نسبة دهون 1%، والاستعاضة عن رقائق البطاطس المقلية بتناول الفشار وتناول بيتزا الخضار بدلا من بيتزا البيبروني، وإضافة رغوة الحليب في مشروب القهوة بدلا من القشدة. وبحسب الخبراء، فان اتباع مثل هذا النظام الغذائي يساعد في الحصول على المزيد من العناصر الغذائية مع سعرات حرارية أقل. واختتم البحث انه لا يهدف الى إجراء تغييرات كبيرة في النظام الغذائي ولكن يفضل البدء بإدخال تغييرات صغيرة في كل مرة يذهب الشخص إلى تناول الاطعمة للوصول الى الغذاء الصحى الطازج من الخضروات والفواكه والحبوب الكامله وتناول اللحوم البيضاء الفير دهنية من الاسماك والدجاج بدل اللحوم الحمراء الدهنية.