أخبارصحة

أعراض ارتفاع السكر وفواكه وخضروات خارقة تخفض الاصابة وتساعد في إبطاء علامات التقدم بالعمر

د-محمدحافظ ابراهيم

    اوضح الدكتور بايو كاري وينشل المدير الطبي للرعاية العاجلة بمستشفى كاربون هيلث ومستشفى سانت ماري ان سكر الدم يعتبر جزءًا حيويًا من عافية الجسم بشكل عام، ولكن عندما يكون هناك خلل في التوازن، تكون الصحة معرضة لخطر الإصابة بمضاعفات خطيرة مثل أمراض القلب وأمراض الكلى والسكتة الدماغية. يقول الدكتور بايو كاري وينشل انه ببساطة ان السكر المصدر الرئيسي للطاقة في الجسم ولا يمكن البقاء على قيد الحياة بدونه. وحسب الدكتور بايو كاري وينشل يمكن أن تتراوح أعراض ارتفاع السكر في الدم من علامات خفية إلى علامات لا يمكنك تجاهلها. ووفقًا لعيادة مستشفى كليفلاند الامريكية فانة يحدث ارتفاع السكر في الدم عندما يكون الجسم لديه القليل جدًا من الأنسولين وهو الهرمون الذي ينقل الجلوكوز إلى الدم وخلايا الجسم .  

 ووفق الدكتور بايو كاري وينشل ، فان مستوى السكر في الدم الجلوكوز الذي يزيد على 180، بعد ساعة إلى ساعتين من تناول الطعام يعتبر مرتفعًا للغاية. فيما يعتبر الرقم من 100 إلى 125 مرتفعًا جدًا إذا لم تتناول طعاما على الأقل لمدة 8 ساعات. وارتفاع نسبة السكر في الدم المزمن هو وباء صامت في الولايات المتحدة، وهي حالة يمكن أن تتسبب بعواقب صحية خطيرة وقد تكون قاتلة. إذ أن
الإفراط في تناول السكر في مجرى الدم لفترة طويلة من الوقت سيؤدي إلى تلف الأوعية الدموية المسئولة عن توصيل الدم إلى أعضاء مثل القلب والكلى ولحماية الانسان نفسة فيجب القيام بفحص نسبة السكر في الدم بانتظام ويكون على دراية بالإشارات المحتملة التي تشير إلى ارتفاعه. وبعض أعراض وعلامات ارتفاع سكر الدم هى:

 = كثرة التبول: من أكثر علامات ارتفاع السكر في الدم شيوعًا التبول أكثر مما هو طبيعي. ويحدث ذلك لأنه عندما يتراكم سكر الجلوكوز في مجرى الدم، يحاول الجسم طرده عبر البول.

= العطش: من اعراض لارتفاع نسبة السكر في الدم العطش المتكرر وتزيد من التبول ويمكن أن تسبب الجفاف . فالتبول في كثير من الأحيان يحرم الجسم من السوائل، وسكر الدم في الواقع يرشح السوائل بعيدًا عن الأنسجة عندما يغادر الجسم ويمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة العطش.

= الإعياء: غالبًا ما يرتفع سكر الدم بشكل مزمن لأن الجسم أصبح مقاومًا للأنسولين، وهو الهرمون الذي يساعد الخلايا على استخدام السكر للحصول على الطاقة. في ظل نقص مصدر الطاقة يشعر الشخص المصاب بارتفاع نسبة السكر في الدم بالإرهاق بشكل متكرر.

= الجوع المتكرر وفقدان الوزن: قد يشعر الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع نسبة السكر في الدم بالجوع بشكل متكرر، وقد يفقدون الوزن على الرغم من تناول المزيد من الطعام . وذلك لأن الجسم، محروم من طاقة الجلوكوز ويتطلب المزيد من الطعام لاستخدامها كوقود. ويؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم الى فقدان الوزن إذ يبدأ الجسم بحرق مخازن الدهون للحصول على الطاقة.

= الوخز والتنميل: يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل مزمن إلى إتلاف الأعصاب بجميع أنحاء الجسم؛ وهي حالة تسمى اعتلال الاعصاب السكرى. والشكل الأكثر شيوعًا هو الاعتلال العصبي المحيطي، الذي يصيب القدمين والساقين واليدين والذراعين. يمكن أن ينتج عنه وخز وحرقان وخدر وانخفاض الحساسية للألم أو درجة الحرارة وتميل الأعراض إلى التفاقم في الليل.

= عدم وضوح الرؤية والصداع المتكرر: يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم إلى انتفاخ وتشويه عدسات العين، ما يؤدي إلى تشوش الرؤية أو ازدواجها. يمكن أن يتسبب مرض السكري في تسرب الأوعية الدموية في شبكية العين أو نمو أوعية دموية جديدة غير طبيعية، ما يؤدي إلى مشاكل في الرؤية وهذا ما يسمى باعتلال الشبكية السكري وإن الاعتلال العصبي السكري هو السبب الرئيسي للعمى لدى البالغين الأميركيين.

 اوضحت دراسة للباحثة الدكتور كانغ تشن بكلية علوم الغذاء بجامعة توركو في فنلندا ان بعض الفواكه والخضروات ذات لون معين يمكن أن تخفض من خطر الإصابة بمرض السكري. حيث ينبع مرض السكري من عدم كفاية إنتاج هرمون الإنسولين، الذى يساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم وبعد تعطل هذه الآلية يمكن أن يصل الجلوكوز في الدم إلى مستويات خطيرة ما يؤدي إلى سلسلة مضاعفات. وتشير ألابحاث الجديدة إلى أن بعض الفواكه والخضروات يمكن أن تساعد على درء هذه الحالة. فوفقا للدراسة فان اختيار ألوان معينة في الخضروات والفواكه يمكن أن تساعد على خفض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. يمكن ان يساعد تناول البطاطا الأرجوانية والفجل والملفوف الأحمر أن تساعد على درء مرض السكرى حيث تم ربط الأصباغ الحمراء والأرجوانية والزرقاء بالتأثيرات القوية. حيث وجد الباحثون من جامعة توركو أن الفواكه والخضروات من الدرنات اى جذور النباتات بهذه الألوان يمكن أن تخفض من خطر الإصابة بحالة زيادة السكر في الدم من خلال التأثير على استقلاب الطاقة وميكروبات الأمعاء والالتهابات. حيث يعود الأمر إلى مادة الأنثوسيانين الذي يوصف بمجموعة من مضادات الأكسدة المسؤولة عن هذه الألوان العميقة في المنتج.  

 وقارنت الدراسة الجديدة نتائج البحث في هذا المجال، ولاحظت أن التأثير المفيد للأنثوسيانين على مرض السكري من النوع الثاني يزداد إذا تم الأنثوسيانين المؤسّل حيث الأسيلة هي عملية إضافة وتحويل الأسيل إلى مركب كيميائي. وعندما يتعلق الأمر بالطعام، يمكن العثور على عدد كبير من الأنثوسيانين المؤسل في البطاطا الأرجوانية والبطاطا الحلوة الأرجوانية والفجل والجزر الأرجواني والملفوف الأحمر . وعلى الجانب الآخر، يحتوي التوت البري والتوت الأبيض على الأنثوسيانين غير المؤسل. حيث يُمتص الأنثوسيانين المؤسل بشكل سيء في عملية الهضم، لكنه يوفر خصائص البروبيوتيك ويخفض من خطر الإصابة بمرض السكري بشكل أكثر كفاءة من نظائره غير المؤسلة.

 وقالت الباحثة الدكتورا كانغ تشن بجامعة توركو في فنلندا ان الدراسة أظهرت أنه بالإضافة إلى تغيير الخصائص الفيزيائية والكيميائية، يؤثر الأسيل على كيفية امتصاص الأنثوسيانين واستقلابه. وأثبتت المجموعة المؤكسدة أنها أكثر فاعلية كمضاد للأكسدة، حيث تعمل على تحسين الحاجز المعوي في البطن، والذي يمكن من امتصاص العناصر الغذائية الضرورية. ويمكن أن يساعد الأنثوسيانين على الحفاظ على توازن ميكروبيوتا الأمعاء، وقمع المسارات المؤيدة للالتهابات، وتعديل استقلاب الجلوكوز والدهون. وإذا كان الناس تبحث عن الغذاء المثالي لإضافته إلى قائمة التسوق يمكن أن تضاف الخضروات الأرجوانية التى تحتوي على معظم الأنثوسيانين بشكل عام، مع كون البطاطا الأرجوانية الأفضل . وبمجرد أن يأكل الانسان هذه المواد المضادة للأكسدة، فإنها تنتقل عبر الجسم من الجهاز الهضمي العلوي إلى القولون.

 وهذا ليس البحث الأول الذي يسلط الضوء على الآثار الإيجابية للأنثوسيانين على مرض السكري. حيث وجدت أبحاث منشورة اخرى اوضحت أن عصير الرمان قادر أيضا على خفض مستويات السكر في الدم في دقائق. وخلص الباحثون إلى أن المكونات الموجودة في عصير الرمان من المحتمل أن تنظم عملية التمثيل الغذائي للجلوكوز لدى الناس حيث ان أحد الأجزاء الفعالة هو الأنثوسيانين. وتقول النظريات أن الأصباغ التي تعطي العصير لونه المميز قادرة على الارتباط بالسكر وتمنع التأثير الكبير على مستويات الأنسولين وعلاج مرض السكرى .

 واوضحت هيئة الفذاء والدواء الامريكية ان بعض ألاطعمة الخارقة التى تساعد في إبطاء علامات التقدم بالعمر خاصة بعد سن الأربعين. حيث يبدأ الجسم في الخضوع لتغييرات محددة في الأربعينيات من العمر مثل فقدان كتلة العضلات والتغيرات الهرمونية وغيرها لذلك فإنه العمر المناسب لبدء اتباع عادات غذائية صحية لتتمكن من الاستفادة من التغييرات في العقود اللاحقة. ومع التقدم فى العمر يمر الجسم بمراحل عديدة من التغييرات، الخارجية والداخلية، ويمكن أن تكون  تجربة محبطة، خاصة وأن الشيخوخة يمكن أن تكون عامل خطر للعديد من الأمراض المختلفة.  ولكن الخبر الصحى هو أن هناك بعض ألاطعمة الخارقة التي يمكن ان نتناولها بشكل منتظم التى تساعدة على إبطاء آثار التقدم بالسن. والسوبرفوود هو مصطلح يتم طرحه كثيراً، ولا توجد طريقة واضحة لتحديد ما هو الطعام الخارق، إلا أنه في الأساس أي شيء يوفر العديد من العناصر الغذائية المختلفة ويبقى عند الحد الأدنى من السعرات الحرارية. وذلك بحسب هيئة الصحة الأمريكي المتخصصة بالتغذية. وفي حين أن الأطعمة الخارقة يمكن تضمينها في النظام الغذائي في أي وقت، إلا أنة يوجد خيارات محددة تحتوي على العناصر الغذائية المتعلقة بإبطاء عملية الشيخوخة ومن أبرزها الاتى:

 = الفستق الحلبي: تهاجم الجذور الحرة خلايا الجسم السليمة، ويُعتقد أن هذا الضرر يساهم في الالتهاب وتراكم الإجهاد التأكسدي، كما يمكن أن يؤدي ذلك إلى تسريع الشيخوخة على المستوى الخلوي، بينما يلعب دوراً أساسياً في تعزيز الحالات الصحية المزمنة، مثل علاج أمراض القلب والسرطان، ولذلك يوصي بالأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة للمساعدة على حماية الخلايا السليمة من أضرار الجذور الحرة في الجسم، ومنها الفستق الحلبي، إذ إنه يحتوي على تلك المضادات. وتظهر البيانات أن تناول حفنة من الفستق يمكن أن يؤثر إيجاباً في شيخوخة الخلايا وطول العمر بين المصابين بمقدمات السكري، و يحتوي الفستق على مادة اللوتين والكاروتينويد مضاد للأكسدة يساعدا في دعم صحة العين.

= الاسماك الدهنية ومنها السلمون: تعرف أسماك السلمون بأنها غنية بأحماض أوميجا 3 الدهنية، والتي يمكن أن تخفض من خطر الإصابة بأمراض القلب. وتعتبر من أفضل الخيارات الغذائية التي تساعد على إبطاء الشيخوخة، وهى مصدر للبروتين الخالي من الدهون للحفاظ على كتلة العضلات وخاصة لكبار السن.

= التوت البري: التوت البري غني بفيتامين سي وبمركبات نباتية تساعد في إبطاء عملية الشيخوخة، خاصةً عند التركيز على الشيخوخة الإدراكية. وتشير البيانات إلى أن تناول ما يعادل كوباً صغيراً من التوت البري يومياً على مدى ثلاثة أشهر يحسن أداء الذاكرة والوظيفة العصبية.

= الطماطم الطازجة: وفقًا لأخصائية التغذية الأمريكية الدكتورة ليزا يونغ، تعد الطماطم الطازجة من الأطعمة فائقة الأهمية للمساعدة في إبطاء الشيخوخة، حيث تحتوي على الليكوبين المضاد للأكسدة، الذي يحارب الجذور الحرة.

= الفراولة: الفراولة هي مصدر لفيتامين سي والمركبات النباتية، وأن تناول فيتامين سي بكميات مناسبة يمكن أن يحميك من التدهور المعرفي المرتبط بالعمر. وتظهر البيانات أن تناول الفراولة أكثر من مرتين في الأسبوع يؤخر الشيخوخة الإدراكية، كما تساعد في حماية الخلايا من أضرار الجذور الحرة وخفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان.

= الفلفل الأحمر الحامى: الفلفل الأحمر الحامى يحتوى على مضادات الأكسدة مثل الكابسين وعلى نسبة عالية من فيتامين سي، كما يحتوي الفلفل الأحمر الحامى على مضادات أكسدة قوية تسمى الكاروتينات.

= الأفوكادو: الأفوكادو غني بالأحماض الدهنية المقاومة للالتهابات وتعزز حيوية الجسم والبشرة ونضارتها. كما أنه يحتوي على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية الأساسية التي تمنع الآثار السلبية للشيخوخة .