أخبارصحة

تغييرات نمط الحياة للوقاية من الامراض المزمنة وعلاقة قوية بين الغذاء والمرض لتغير النظام الغذائي

د-محمدحافظ ابراهيم

 

  اوضحت هيئة الصحة الهندية لبعض الاجراءات من أجل زيادة الوعي حول الامراض المزمنة ومرض السرطان ، فإجراء بعض التغييرات في نمط الحياة يمكن أن يؤدي إلى حياة صحية، فالسرطان مشكلة صحية عالمية تؤثر على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم  ويعرف بأنه أحد أكثر الأمراض فتكًا في العالم ، فقد انتشرت حالات سرطان الثدي والمبيض والبروستاتا وسرطان الرئة ووفقًا للمعهد الوطني الهندى للسرطان اوضح انة يمكن أن يبدأ السرطان في أي مكان في الجسم والذي يتكون من تريليونات الخلايا. حيث تنمو بعض خلايا الجسم بشكل خارج عن السيطرة وتنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم مما يسبب السرطان. ولكن في ظل الظروف العادية تنمو الخلايا البشرية وتتكاثر لتشكل خلايا جديدة حسب حاجة الجسم إليها، عندما تتقدم الخلايا في العمر أو تتضرر فإنها تموت وتحل محلها خلايا جديدة. وفي بعض الأحيان ينكسر هذا الترتيب وتنمو الخلايا غير الطبيعية أو التالفة وتتكاثر عندما لا ينبغي لها ذلك حيث يصبح الورم ورمًا ويمكن أن يكون سرطانيًا بطبيعته. من أجل رفع مستوى الوعي حول مرض السرطان وللوقاية من السرطان يمكن إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة للحصول على حياة صحية كالاتى:

 

= الإقلاع عن التدخين والكحوليات: التدخين أو التبغ لهما تأثير مباشر على خطر الإصابة بالسرطان، حيث يحتوي التبغ على مواد ضارة يمكن أن تلحق الضرر بالخلايا وخاصة الرئتين والحلق والفم والمعدة والقولون والكلى وحتى البنكرياس.

= الحمِاية من الأشعة فوق البنفسجية: يمكن أن تؤثر أشعة الشمس فوق البنفسجية على البشرة وتتسبب الأشعة فوق البنفسجية الطويلة والمتوسطة في تلف خلايا الجلد عند تعرضها لفترة طويلة من الزمن حيث أظهرت الدراسات أن الأشعة الضارة موجودة أيضًا في المصابيح الليلية ومصابيح الشمس واللد . ولا يزال من الأفضل وضع واقي من الشمس أو البقاء في الظل قدر الإمكان وتجنب أشعة الشمس في فترة الظهيرة.

= الوزن الصحي: الحفاظ على وزن صحي مهم لخفض مخاطر الإصابة بالسرطان ويمكن أن تزيد السمنة من خطر الإصابة بسرطان الثدي بعد انقطاع الطمث وسرطان المخ والقولون والبنكرياس والكبد والغدة الدرقية والكلى والمرارة. الحصول على كمية صحية من البروتينات والكربوهيدرات الكاملة والألياف النباتية والدهون الغير مشبعة كل يوم تحافظ على صحة الجسم.

= الحياه النشطة: تؤدي ممارسة التمارين الرياضية بانتظام إلى جانب اتباع نظام غذائي صحى إلى تعزيز المناعة ويقترح ممارسة ما لا يقل 30 دقيقة رياضة في اليوم .

 

واوضحت ابحاث الدكتور ستيفن كوبيكي، طبيب القلب الوقائي في هيئة مايو كلينك الامريكية ان العلاقة بين الغذاء والمرض أقوى مما قد نعتقد. حيث يمكن أن يكون لاتباع نظام غذائي غير صحي عواقب وخيمة ويمكن أن يزيد من خطر وفاة الشخص بسبب أمراض القلب والسكتة الدماغية ومرض السكري والامراض الاخرى المزمنة . حيث تساهم عوامل مثل التدخين والجينات الوراثية في التعرض لخطر الإصابة بأمراض مختلفة . وبحسب الدكتور ستيفن كوبيكي فان اختيارالاغذية الضاره هي السبب الأول للوفاة المبكرة والمرض المبكر في الولايات المتحدة والعالم. واوضح الدكتور ستيفن كوبيكي إن امتلاك جينات المرض فى الانسان سيزيد من خطر الإصابة بنسبة 30% إلى 40%، لكن اتباع أسلوب حياة سيئ التغذية سيزيد من خطر الإصابة بالمرض بنسبة 300% إلى 400%. وان نحو 57% من السعرات الحرارية التي نستهلكها يوميا هي أطعمة فائقة المعالجة. وأن الأطعمة فائقة المعالجة تميل إلى أن تكون مريحة وفعالة من حيث التكلفة، إلا أنها تسبب الالتهابات يمكن أن تؤدي الى الامراض المزمنة حتى السرطان وإنها تزعج ألانسجة والقلوب والشرايين والدماغ والبنكرياس والكبد والرئتين وهذا ما يؤدي إلى المرض.

 

ولكن والخبر السار هو أنه لم يفت الأوان أبدا لتغيير عاداتنا الغذائية، حيث يوضح الدكتور ستيفن كوبيكي أن استبدال قضمة واحدة من اللحوم المصنعة أو الأطعمة فائقة المعالجة ببعض الأطعمة غير المصنعة أو بخيار أكثر صحة سيقلل بالفعل من خطر الإصابة بالنوبة القلبية والسكتة الدماغية، فى خلال عام أو عامين. حيث تحتوي الأطعمة الفائقة المعالجة على العديد من المكونات المضافة، مثل السكر المكرر والملح والألوان الاصطناعية والمواد الحافظة والمثبتات كما تحتوي قائمة المكونات أحيانا على مواد كيميائية مثل المشروبات الغازية والنقانق واللحوم الباردة والوجبات السريعة والوجبات الخفيفة المحفوظة . حيث ربطت العديد من الدراسات هذه الأطعمة بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب ومتلازمة التمثيل الغذائي والسمنة والتدهور العقلي . وأشارت دراسة أجراها باحثون في كلية إمبريال كوليدج لندن، إلى أن زيادة استهلاك الأطعمة الفائقة المعالجة قد يكون مرتبطا بزيادة خطر الإصابة بالسرطانات.   

 

احذر مركز حماية المستهلك بولاية بافاريا الألمانية من تناول الطماطم غير الناضجة التى تصيب بالتسمم . حيث يؤكد المركز بولاية بافاريا الألمانية أن الطماطم غير الناضجة تحتوي على مادة “سولانين” السامة. وتعتبر الطماطم من أهم الخضراوات والفواكه حيث إنها تستخدم في إعداد معظم الأطعمة، كما أن البعض يفضلون تناولها في صورة عصير لما لها من فوائد عديدة للجسم وصحة الإنسان ولكن الطماطم الغير ناضجة تتسبب في الإصابة بالتسمم الغذائي حيث أوضح المركز أن أعراض التسمم الغذائي تتمثل في آلام البطن والغثيان والقيء والصداع. وأضاف المركز أن طهي أو تحمير الطماطم غير الناضجة لا يؤدي إلى خفض محتوى مادة “سولانين” السامة، و أن هذا الأمر ينطبق أيضا على البطاطس غير الناضجة.

 

واوضحت هيئة الغذاء والدواء الامريكية الى بعض العلامات التى إذا ظهرت بالجسم تعني أمرا واحدا هو ضرورة تغير النظام الغذائي فورا. حيث يلعب ما نأكله أو نشربه دورا رئيسيا في صحة اجسامنا، إذ تؤثر الأطعمة على الوظائف التي تؤديها أعضاء الجسم، كما يشكل النظام الغذائي لكل منا جانبا كبيرا من حيوية الجسم وكفاءته. حيث أياً كان الطعام الذي تأكله، فإن تأثيراته ستظهر على الشخص عاجلا أم آجلا. لذلك توجد بعض المؤشرات لتتبع النظام الغذائى السيئ وهى:


= ظهور مشكلات في البشرة: الأطعمة الغنية بالمغذيات والفيتامينات تجعل البشرة أكثر نضارة لأنها تخفض الالتهابات وتقلص من احتمال اختراق الجلد. أما عند تناول أطعمة غير مغذية فإن حب الشباب والتجاعيد ستبدأ في الظهور. وبمجرد أن تلاحظ وجود بثور أو حبوب على بشرتك فعليك التوقف فورا عن تناول أطعمة غنية بالدهون أو السكريات بالإضافة إلى التوقف عن الأطعمة المصنعة.

= التعب المستمر: تضمن الأطعمة الصحية في النظام الغذائي نقل الأكسجين بكفاءة الى جميع أنحاء الجسم، وبالتالي تجديد مستويات الطاقة مما يساعد على ممارسة ألاعمال اليومية بلا تعب او مجهود
لذلك فإن مشروبات الطاقة والأطعمة السريعة ستجعلك تستنزف القوة البدنية سريعا بمجرد تناولها. والبديل اتباع نظام غذائي متوازن يتضمن الكثير من الخضراوات والفواكه .

= رائحة الجسم والفم: العرق غير مسؤول عن رائحة الجسم الكريهة، بل إن تفاعل البكتيريا على الجلد مع السموم الناجمة عن الأكل التي يطردها الجسم هو ما يبعث هذه الرائحة. وإن بعض الأطعمة مثل القهوة، لا يتم امتصاصها بالكامل في الجهاز الهضمي ويتم إطلاق بقاياها من خلال مسام الجلد مما يعطي رائحة مميزة، على خلاف الأطعمة الدهنية، التي تسبب رائحة كريهة للفم.

= الإمساك: إن كنت تواجه صعوبة في تمرير البراز، فذلك يعني أنك لا تستهلك ما يكفي من الأطعمة الغنية بالألياف. فهذا النوع من الأطعمة يساعد الجهاز الهضمي على التمثيل الغذائي بسهولة. وأن عدم وجود الألياف بشكل كاف في النظام الغذائي يسبب حركات غير منتظمة في الأمعاء. وينصح بإضافة الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفول والحبوب الكاملة والفواكه والخضروات إلى النظام الغذائي.

= شعر سيئ: تعتمد صحة الشعر بشكل كبير على ما تأكله، إذ تساعد الأطعمة الغنية بالحديد الجسم على إنتاج خلايا الدم الحمراء التي تساعد في تخزين وحمل الأكسجين في الدم . ويعد النظام الغذائي الذي يحتوي على الأحماض الدهنية الكافية وفيتامين B12 وحمض الفوليك، مثاليا للحفاظ على الشعر في حالة جيدة ، وينصح بتناول الخضراوات الورقية الداكنة والمكسرات والبذور.

= الاكتآب: استهلاك كميات غير كافية من دهون أوميجا3، واتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات الكاملة يحرم الانسان من مكونات لمحاربة انخفاض المزاج والشعور بالاكتئاب. وينصح بتناول التوت والمكسرات والخضراوات الورقية والفاصولياء والفواكه لتعزيز المزاج والشعور بالراحة.

= انخفاض المناعة: يحارب الجسد المرض والعدوى من خلال المناعة المكتسبة من المواد المغذية. فمضادات الأكسدة في بعض الأطعمة تقاوم الفيروسات والميكروبات، في حين أن الفيتامينات والمعادن تحميه من أمراض مثل الإنفلونزا. وينصح بتجنب الأغذية المعلبة والمحفوظة التي لن تعطى  الا القليل من المغذيات، مما يضعف جهازك المناعي. وستساعد الفواكه والخضراوات الطازجة والمكسرات ومنتجات الألبان الخالية الدسم والحبوب الكاملة على تكوين جهاز مناعي من الصعب اختراقه.