أخبارسيارات

الفورمولا إي تصنع التاريخ مع أول سباق في الهند

ايه حسين

تنطلق بطولة إيه بي بي للفورمولا إي العالمية للمرة الأولى في الهند السبت 11 فبراير
يقام سباق الجائزة الكبرى للفورمولا إي 2023 على حلبة شوارع تم تشييدها في قلب مدينة حيدر أباد
يقود السائق باسكال ويرلين بطولة السائقين بعد هيمنة بورشه باور على السباقات الثلاثة الأولى لسيارة سباق الجيل الثالث GEN3 الجديدة كلياً، والتي تعتبر أسرع سيارات السباق الكهربائية وأخفها وزنها وأكثرها قوة وكفاءة على الإطلاق
يستعد كل من لوكاس دي غراسي وأوليفر رولاند لإشعال حماس الجماهير، حيث ينافس فريقهما ماهيندرا ريسينغ على أرضه لأول مرة في الفورمولا إي

المملكة العربية السعودية، الرياض، الهند، حيدرأباد، 10 فبراير 2023: تدخل سباقات الفورمولا إي التاريخ يوم السبت 11 فبراير مع انطلاقة بطولة إيه بي بي للفورمولا إي في الهند لأول مرة في تاريخها، حيث ستنطلق سباقات الجائزة الكبرى غرينكو حيدر أباد 2023 الجولة الرابعة، والتي تتألف من 16 سباقاً.

وستشهد الحلبة التي تم إنشاؤها في الشوارع على طول 2.835 كيلومتراً، وشيدت حول شواطئ بحيرة حسين ساغار وبجوار حدائق (إن تي آر) الشهيرة، أول بطولة عالمية لرياضة السيارات إحدى بطولات الاتحاد الدولي للسيارات في البلاد، منذ عقد من الزمان، وستصبح أول سباقات النخبة للسيارات الكهربائية في الهند.

وكان سائق فريق تاغ هوير بورشه للفورمولا إي، باسكال ويرلين، قد انتقل إلى صدارة ترتيب السائقين، بعد فوزه في سباقي الفئة المزدوجة، الذي أقيم في الدرعية في المملكة العربية السعودية، بفضل اتقانه التجاوز بشكل احترافي.

ومن المتوقع أن يشعل بطل سباق الفورمولا إي لموسم 2016 ـ 2017، لوكاس دي غراسي، مع زميله أوليفر رولاند، حماس الجماهير، حيث يشارك المتسابقان مع فريق ماهيندرا ريسينغ الهندي في السباق على أرضه وبين جماهيره، ويحوذ دي غراسي أيضاً فضية السباق لهذا الموسم، وكان قد اختتم أول ظهور له مع فريق ماهيندرا في موسم مكسيكو سيتي، ولا يوجد أي متسابق آخر في آسيا صعد إلى منصات التتويج أكثر من 9 مرات غيره.

وقال لوكاس دي غراسي، سائق فريق ماهيندرا ريسينغ: من المهم جداً لنا أن نشهد سباقاً جيداً في الهند، ليس فقط بالنسبة للجماهير، ولكن للبطولة كاملة. تشكل حلبة السباق مساراً جيداً بالنسبة لنا، وللجميع، ومن مختلف المستويات، ونتمنى أن نشهد عطلة نهاية أسبوع مثيرة. سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق أقصى استفادة من إمكانيات السيارة المذهلة، ولا يسعنا الانتظار لرؤية جميع المشجعين الهنود الذين سيحضرون لدعمنا، ونتمنى أن نقدم لهم عرضاً مشوقاً”.

من جهته، قال أوليفر رولاند، سائق فريق ماهيندرا ريسينغ: نتطلع إلى التوجه نحو حيدر أباد لتحسين مركزنا بعد منافسات مثيرة في الدرعية. ويشكل وجود الجماهير التي تؤازرنا هنا حافزاً إضافياً لنا لتحقيق أداء ونتائج جيدة”.

كما هو الحال

في حال صعد فريق ماهيندرا ريسينغ إلى منصة التتويج في حيدر أباد، فسيكون هناك فريقان بقيادة بورشه، هما تاج هوير بورشه، وأفالانش أندريتي، يسيطران على السباق، فقد سيطر سائقو الفريقين بالفعل على الفورمولا إي حتى الآن في الموسم التاسع، حيث حل صانع (إكس إليكتريك 99Gen3) التابع لمصنع شتوتغارت في المركز الثاني في جميع السباقات حتى الآن.

وتمكن أندريتي جاك دينيس من تحقيق أول فوز في عصر سيارات الجيل الثالث الجديد في مكسيكو سيتي، بينما حل باسكال ويرلين خلفه في المركز الثاني، بعد منافسة شديدة بينهما في الجولتين الثانية والثالثة في سباق الدرعية الأخير. لكن الألماني تفوق على دينيس في كلا السباقين، ليحصد الجائزة الأولى، ويهيمن على السباقين في المملكة العربية السعودية، وبالتالي يتصدر الترتيب، بينما لا تزال بورشة تتأخر بفارق نقطتين عن أندريتي، أقرب المنافسين، في ترتيب الفرق.

من جهته، تمكن جايك هيوز، سائق فريق نيوم مكلارين فورمولا إي، من إغلاق الطريق أمام جوليوس بول في آخر مرة، وتمكن السائق الصاعد من حصد النقاط في جميع الجولات الثلاث من هذا الموسم حتى الآن، ولديه أفضل سجل يؤهله للفوز بين السائقين.

وعلى الرغم من أنه لم يتمكن من إحراز أي فضية حتى الآن، إلا أن زميله رينيه راست، صاحب الخبرات الكبيرة، لم يكن ينتظر الدعوة للوقوف على منصة التتويج في أول فوز يمنحه لفريقه في الفورمولا إي في الجولة الثالثة.

بدوره، جذب فريق جاكوار تي إس ريسينغ الانتباه في الدرعية، مع عودة سام بيرد إلى منصات التتويج بعد فترة طويلة لم يتمكن خلالها السائق المخضرم من الصعود إلى منصات التتويج لأكثر من 100 سباق للفورمولا إي، ولم يفز اي سائق أكثر من بيرد في آسيا أيضاً، حيث حقق اربعة انتصارات، اثنان في الدرعية، واحد في بوتراجايا ـ ماليزيا، والآخير في هونغ كونغ.

وقبل انطلاقة الموسم، توقع البعض أن يواجه السائقون صعوبة خلال التجاوز في سيارة سباق الجيل الثالث الجديدة، مع ظهور بعد القصور في المكابح، بسبب التحديث الشامل الذي طرأ على مجموعة ناقل الحركة المزدوجة في السيارة، وتم تداول هذه التوقعات على نطاق واسع خلال سباق الدرعية، الذي شهد نحو 36 خروجاً عن الحلبة خلال تفعيل نظام (أتتاك مود) للقيادة في سباقين.

بدوره، تمكن ويرلين، الفائز بالجولة الثانية، والذي انطلق من المركز التاسع، من الفوز بالمرتبة الأولى، وتبعه في المرتبة الثانية دينيس، الذي انطلق من المركز الحادي عشر. يذكر أنه في ثلاثة سباقات فقط، تمكن سائق من الفوز بالسباق منطلقاً من المراكز المتأخرة في السباقات، وكانت هذه المرة الأولى التي يفوز فيها ويرلين بسباقات الفورمولا إي والمنطلق من خارج المراكز الأربعة الأولى، منذ زيوريخ ونيويورك في الموسم الرابع.