أخبارصحة

فوائد الطماطم لإبطاء سرطان البروستاتا ونصائح واغذية للوقاية

د-محمدحافظ ابراهيم

 

    اوضحت الدكتورة يلينا سولوماتينا، خبيرة التغذية الروسية بجامعه موسكو أن تناول عصير الطماطم بصورة منتظمة يحسن عملية الهضم ويؤثر إيجابيا في الصحة وخاصة الرجال. وتشير الدكتورة يلينا سولوماتينا إلى أن عصير الطماطم يحتوي على نسبة عالية من صبغة الليكوبين ، التي تعزز الغشاء المخاطي وتؤثر إيجابيا في عملية الهضم وتحسن حالة بشرة الوجه. كما أنه مفيد لصحة الرجال. فعندما درس علماء جامعة موسكو صبغة الكاروتين، حصلوا على نتائج مشجعة جدا في مجال إبطاء أمراض البروستاتا. وكذلك فقد لوحظ أن الذين يتناولون عصير الطماطم بصورة منتظمة، يتحسن لون بشرتهم. وبالإضافة إلى ذلك يحتوي هذا المشروب على سعرات حرارية قليلة، مقارنة بعصائر الفواكه وحتى عصائر الخضروات. ولكن تحذر الدكتورة يلينا سولوماتينا من الإفراط في تناول الطماطم وعصيرها ، لأنه يحتوي على نسبة عالية من الأملاح، مما قد يؤثر سلبا في عمل الكلى. كما انها تحتوي على حمض اليوريك، الذي قد يصبح خطرا على الصحة في بعض الحالات المرضية.

 

واوضحت منظمة الصحة العالمية ان الحملة العالمية للتوعية بسرطان البروستاتا، بدأت عالمياً عام 2004 تحت عنوان «موفمبر»، وجاءت مباشرة بعد شهر أكتوبر، الذي اتفق عالمياً على اعتباره شهراً لمحاربة سرطان الثدي لدى النساء، ونشرت المنظمة بعض النصائح وإلارشادات حول كيفية الكشف عن سرطان البروستاتا، وطرق الوقاية منه،بناء على تقارير ودراسات موثوقة من المؤسسات الطبية العالمية. التى اوضحت ان سرطان البروستاتا أحد أنواع السرطانات التي تكون نسبة الشفاء منها مرتفعة في حال الاكتشاف المبكر لها، لذلك تهدف منظمه الصحة العالمية للتوعية بالمرض الذي يعرف بقاتل الرجال الصامت، وتهدف إلى رفع مستوى الوعي من الأمراض السرطانية، والتنبيه على أهمية الكشف المبكر عنه، وكذلك التركيز على سبل الوقاية منه عن طريق تشجيع الناس على تبني أسلوب حياة صحي يتضمن ممارسة الرياضة وتناول الغذاء الصحي والمتوازن من الخضروات والفواكه الطازجة والحبوب الكامله .

 

ووفق منظمة الصحة العالمية حول طرق الوقاية من سرطان البروستاتا والتى اكدتها هيئة مايو كلينك الامريكية، حيث يوصي الأطباء بأن يتخذ من لديهم خطورة للإصابة بسرطان البروستاتا بخطوات من شأنها أن تفيد الصحة العامة للجسم للوقاية من المرض، حيث لم تثبت الدراسات أن هناك ثمّة طريقة محددة وثابتة للوقاية من المرض . وفي ما يلي أبرز إرشادات منظمه الصحة العالمية للوقاية :

 

= اختيار نظامً غذائىً صحى منخفض الدهون: أن اختيار نظام غذائي صحي منخفض الدهون ويحتوى على الفاكهة والخضروات يسهم في خفض خطر الإصابة بسرطان البروستاتا. وخفض كمية الدهون التي نتناولها يوميا له فوائد أخرى مثل المساعدة في التحكم في الوزن ودعم القلب. ويمكن اختيار قطع اللحم التي تحتوي على قدر أقل من الشحوم ومشتقات الحليب منخفضة الدسم.

= زيادة كمية الفواكه والخضروات التي تتناولها: حيث ان الفواكه والخضروات أطعمة غنية بالمعادن والفيتامينات والالياف والمواد الغذائية الاخرى التي تخفض من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، رغم أن الأبحاث لم تثبت أن أي عنصر غذائي بعينه يضمن الحد من هذا الخطر. ولكن تناوُل المزيد من الفواكه والخضروات يعطى مساحة أقل للأطعمة الأخرى مثل الأطعمة الغنية بالدهون.

= خفض كمية مشتقات الحليب الكامل الدسم: أشارت الدراسة إلى أن الرجال الذين كانوا يتناولون الكميات الأكبر من مشتقات الحليب؛ كالحليب الكامل الدسم والجبن كل يوم كانوا أكثر عُرضة للإصابة بسرطان البروستاتا.

= المحافظة على الوزن الصحي: تزيد احتمالية الإصابة بسرطان البروستاتا لدى الرجال المصابين بالسمنة الذين يبلغ مؤشر كتلة الجسم لديهم 30 أو أكثر. فإذا كان الوزن زائدًا أو كنت مصابًا بالسمنة، فحاول إنقاص وزنك. ويمكنك إنجاز ذلك من زيادة وقت التمارين الرياضية التي تمارسها. أما إذا كان وزنك صحيًا، فحاول الحفاظ عليه من خلال ممارسة الرياضة في معظم أيام الأسبوع.

= الحياه النشطة والرياضة: أظهرت الدراسة التي أجريت على ممارسة الرياضة وخطر الإصابة بسرطان البروستاتا في الغالب أن الرجال الذين يمارسون الرياضة قد يقل لديهم خطر الإصابة بسرطان البروستاتا. ولممارسة الرياضة العديد من الفوائد الصحية الأخرى حيث يمكن ان تخفض من خطر الإصابة بأمراض القلب ومن أمراض السرطان. ويمكن أضافة النشاط البدني إلى يومك عن طريق إيقاف السيارة بعيدًا عن المكان الذي ستذهب إليه، وحاول استخدام الدرج عوضًا عن المصعد.

 

واظهرت دراسة حديثة لجامعة كاليفورنيا الأميركية كيف تخفض الطماطم من خطر الاصابة بسرطان البروستاتا. حيث أظهرت الدراسة أن بعض الأطعمة قادرة بتركيبتها الغذائية على خفض مخاطر الإصابة بسرطانات ومن اهمها سرطان البروستاتا. ومن أبرز هذه الأطعمة هي الطماطم. فوفقًا لدراسة جامعة كاليفورنيا الأميركية، تبيّن ان حصتين من عصير الطماطم أسبوعيًا ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان البروستاتا بنسبة 20%. . واوضحت نتائج الدراسة أن الطماطم تُشكّل مصدراً جيّداً لمضادات الأكسدة ذلك بفضل إحتوائها على عنصر الليكوبين، الذي يحيّد الجذور الحرة ويخفض الضرر التأكسدي للخلايا. وان طهي الطماطم سيزيد من امتصاص الليكوبين بنسبة أكثر من تناول الطماطم النيئة أو عصير الطماطم. وهو ما دفع الباحثين لتقديم توصية بتناول منتجات الطماطم المطبوخة مرتين على الأقل في الأسبوع.

 

واوضحت هيئة الصحة الأوروبية لطب المسالك البولية أن الطماطم وعنصر الليكوبين المتوفر في قشور الطماطم، يعمل كمضاد للأكسدة، وهو مفيد للوقاية من سرطانات وخاصة سرطان البروستاتا. وإلى جانب الطماطم، تبرز أهمية الرمان والقرنبيط والملفوف والبروكلي وفول الصويا والبقوليات في مواجهة هذا النوع من السرطان . وأشارت الدراسة إلى ان زيادة الوزن أو السمنة ستزيد من مخاطر الإصابة بسرطان البروستاتا، حيث نصح الباحثون عليها باتباع نظام غذائي متوازن لتخفيف خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان الذي يصيب في العادة الرجال، بنسبة أكبر من النساء.

 

 واوضحت هيئة الغذاء والدواء الامريكية لبعض ألاطعمة التى يمكنها أن تحمي من السرطانات وخاصة سرطان البروستاتا. حيث أظهرت الأبحاث أن النظام الغذائي الذي يتكون بشكل رئيسي من اللحوم الدهنية و منتجات الألبان كاملة الدسم يمكن أن يزيد من خطر تضخم البروستاتا والإصابة بسرطان البروستاتا. ومع تقدم الرجال في العمر، يزداد خطر الإصابة بتضخم غدة البروستاتا، وتسمى هذه الحالة تضخم البروستاتا الحميد. حيث ان غدة البروستاتا هي غدة صغيرة على شكل حبة الجوز تقع خلف المثانة عند الرجال، وتساعد غدة البروستاتا أثناء النشاط الجنسي على تكون السائل المنوي، لذلك أي إصابة بها تؤدي إلى استئصالها وإصابة الشخص إما بعجز جنسي أو مشاكل في الجهاز البولي .


واوضحت الدراسة انة يتم التحكم في غدة البروستاتا بواسطة هرمونات قوية تعرف باسم الهرمونات الجنسية، بما في ذلك هرمون التستوستيرون في غدة البروستاتا، حيث يتم تحويل هرمون التستوستيرون إلى هرمون آخر يعرف باسم ديهدروتستوسترون . وتؤدي المستويات الزائدة من ذلك الهرمون إلى تضخم خلايا البروستاتا. ويمكن أن يؤدي تناول نظام غذائي صحى طازج وقائي من الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة الى مكافحة تضخم البورستاتا والوقاية من الإصابة بسرطان البروستاتا. حيث نصح الخبراء بتناول أطعمة تعزز صحة البروستاتا، واهم تلك الأطعمة هى:


= أحماض أوميجا3 الدهنية: تعد الاسماك الدهنية وخاصة سمك السلمون الغني بالدهون الصحية التي تحتوي على أحماض أوميجا3 الدهنية، بالإضافة إلى أسماك أخرى مثل الماكريل، والتي يمكن أن تساعد في منع وخفض الالتهابات داخل الجسم.

= الطماطم: تمتلئ الطماطم بالليكوبين، وهو أحد مضادات الأكسدة التي يمكن أن تفيد خلايا غدة البروستاتا. ويساعد طهي الطماطم،على إطلاق الليكوبين وجعله يمتص بصورة أكثر سهولة في الجسم.

= المكسرات: تعد المكسرات عناصر غنية بعنصر الزنك، وهو معدن نادر. ويتوفر الزنك بتركيزات عالية في البروستاتا ومعروف للمساعدة في توازن هرموني التستوستيرون وديهدروتستوسترون.
وكذلك البقوليات غنية أيضًا بالزنك.

= التوت: التوتيات مثل التوت الأزرق والأسود والفراولة هي مصادر رائعة لمضادات الأكسدة التي تساعد على إزالة الجذور الحرة من الجسم . والجذور الحرة هي المنتجات الثانوية لردود الفعل التي تحدث داخل الجسم ويمكن أن تسبب الضرر والمرض بمرور الوقت.

= الحمضيات: الفواكه الحمضية مثل البرتقال والليمون والليمون والجريب فروت تحتوي على نسبة عالية من فيتامين  C، مما يساعد في حماية غدة البروستاتا.