أخبارصحة

المشروبات المحلاة سبب الصلع والثعلبة وتساقط الشعر وأغذية للحماية وتحسين الأداء

د-محمدحافظ ابراهيم

اوضحت هيئة الصحة الالمانية ان تساقط الشعر عادة ما يتم ربطه بالتقدم في العمر، لكن دراسات هيئة الصحة الالمانية أظهرت العكس. وان أحد اهم أسباب هذه المشكلة لدى الناس وخاصة الأصغر سناً هو الإستهلاك المفرط للمشروبات المحلاة . تظهر إحصاءات منظمة الصحة العالمية أن تساقط الشعر مشكلة كبيرة للكثيرين في العالم ففي عام 2022، اشترى حوالي 1,88 مليون شخص في ألمانيا فقط علاجات ضد تساقط الشعر. وتتوفر العديد من هذه المنتجات في صورة غسول للشعر بالكافيين ومكونات نشطة أخرى . واوضحت الدراسة الى ان تساقط الشعر ليس مرادفاً للشيخوخة حيث عادة ما ينظر إلى تساقط الشعر على أنه علامة على التقدم في العمر وبداية الشيخوخة، كما هو الحال مع ضعف البصر. لكن وفق ما أظهرت الدراسات وإلاحصاءات حول ارتباط تساقط الشعر بالعمر، ظهر انه يعاني حوالي 35 في المائة من البالغين من العمر 35 عاماً من تساقط الشعر كما أن هذه المشكلة بدأت تزداد حتى عند الرجال فى سن مبكرة.

واوضحت هيئة الصحة الالمانية ان المشكلة تساقط الشعر تكون لها أسباب مختلفة ومن بينها الإجهاد ونقص الفيتامينات والمعادن أو قلة النوم . ووفق أحدث الدراسات، قد يكون استهلاك الصودا وغيرها من المشروبات المحلاة من بين تلك الأسباب أيضاً. إذ فحصت الدراسة الحديثة التي شارك فيها خبراء من جامعة “تسينغهوا” في الصين العلاقة بين استهلاك المشروبات المحلاة بالسكر ومشكلة تساقط الشعر لدى الرجال وبالأخص أولئك الذين يعانون من نتائج “محفزة” للشباب. حيث شارك فيها 1951 رجلاً تتراوح أعمارهم مابين 18 و 45عاماً من 31 مقاطعات مختلفة في الصين واستخدم الفريق خلالها استطلاعاً للرأي عبر الإنترنت من أجل جمع البيانات التى أظهرت وجود علاقة بين تساقط الشعر عند الرجال والمشروبات المحلاة فعلى سبيل المثال الكولا ومشروبات الطاقة وكذلك العصائر مثل عصير الليمون أو الشاي المحلى كلها من ضمن اسباب تساقط الشعر .

حيث أظهرت نتائج الدراسة أن الكميات الصغيرة من هذه المشروبات من شأنها ترك أثر سلبي على تساقط الشعر لدى الناس الذين يستهلكون في المتوسط مشروباً واحداً من المشروبات المذكورة في اليوم هم أكثر عرضة بنسبة 30 في المائة إلى خطر تساقط الشعر . هذه الدراسة أظهرت أيضا أن جميع المشروبات المحلاة يمكن أن تكون لها آثار سلبية على الشعر والمظهر، ويأمل الخبراء أن تشجع نتائجها الشباب بشكل خاص على خفض استهلاكهم من هذه المشروبات غير الصحية. وبهذه الطريقة يمكن أيضاً تجنب المخاطر الصحية الأخرى للإستهلاك المفرط للسكر، ومنها السمنة وتسوس الأسنان ومرض الكبد الدهني ومرض السكري.

واوضحت دراسة اخرى لجامعة تسينغهوا ان الإسراف في تناول المشروبات المحلاة يؤدي إلى ما يُعرف بالثعلبة الذكرية الشكل. حيث خلصت الدراسة الجديدة إلى وجود صلة قوية بين الإسراف في تناول المشروبات المحلاة والثعلبة الذكرية التي تؤثر على الجزء العلوي والأمامي من فروة الرأس. ويطلق على هذا النوع “تساقط الشعر من النمط الذكوري” أو “الثعلبة الذكرية الشكل”. وأجريت الدراسة في البر الصيني الرئيسي وشملت 1951 رجلاً تتراوح أعمارهم بين 18-45 عاماً. نتيجة ذلك وجد الباحثون لدى 1028 مشاركاً في الدراسة ارتباطاً وثيقا بين استهلاك المشروبات المحلاة بشكل كبير وازدياد خطر الإصابة بالثعلبة وتساقط الشعر.

واوضحت الدراسة ان هذا لا يؤثر من التساقط الشعر فقط، بل إنه يمكن ان يؤدي إلى تأثيرات أخرى مثل هز الثقة بالنفس والضائقة النفسية والصحة الجسدية. ويمكن أن تساهم عوامل عدة في هذا الأمر مثل عدم النوم الليلى والقلق والوراثة والعمر ومؤشر كتلة الجسم. واوضحت الدراسة ان معظم الشباب يستهلك كميات كبيرة من المشروبات المحلاة مثل العصائر ومشروبات الطاقة. وفي تفسير هذه العلاقة اوضحت ان محتوى السكر المرتفع في المشروبات المحلاة يؤدي إلى زيادة تركيز الجلوكوز في الدم، وهو ما يؤدي إلى تنشيط ما يعرف بمسار “البوليول”، وهذا يخفض من كميات الجلوكوز المتاحة للخلايا الكيراتينية الموجودة في الجلد التي تنمو منها بصيلات الشعر، وهو ما يؤدي إلى “الثعلبة الذكرية الشكل”.

واوضحت هيئة الغذاء والدواء الامريكية ان تناول العسل الخام كبديل للسكر يحسن التحكم فى مرض السكر. حيث كشفت الدراسة عن أن تناول العسل الخام من مصدر الأزهار يؤدي إلى تحسين التحكم في نسبه سكر الدم وخفض مستويات الكولسترول عند تناوله في سياق نظام غذائي صحي . ووفقًا للدراسة فإن هذه النتائج مفاجئة لأن العسل يحتوي على حوالي 80٪ من السكر.حيث اوضح الدكتور توسيف خان، الباحث في الدراسة وباحث مشارك في علوم التغذية في كلية الطب بجامعة تورنتو في كندا انه إذا كنت تستخدم السكر الابيض أو أي مُحلي آخر فإن تبديل تلك السكريات بالعسل يخفض من مخاطر التمثيل الغذائي للقلب. وأشار مؤلفو الدراسة إلى أن العسل عبارة عن تركيبة معقدة من السكريات الشائعة والنادرة والأحماض العضوية والإنزيمات والبروتينات والأحماض الأمينية والمعادن والفيتامينات والمواد النشطة بيولوجيًا التي يصنعها نحل العسل من رحيق الأزهار. فالعسل والسكر كلاهما من الكربوهيدرات. إنها مصنوعة من الجلوكوز والفركتوز ، لكن لكل منها مغذيات وملمس ونكهة مختلفة. قد يكون لدى بعض الأشخاص رد فعل تحسسي تجاه مكونات معينة من العسل .

يوصف العسل بأنه أكثر صحة في بعض النواحي الغذائية ومع ذلك قد يكون السكر مفضلًا على أساس الطعم وأقل تكلفة. فالمحليات بشكل عام غالبًا ما تعتبر غير صحية ، لكن استهلاك كميات صغيرة لا ينبغي أن يسبب آثارًا سيئة بين معظم الناس . وعندما يستهلك الناس الكثير من هذه المكونات، فقد يواجهون تغيرات كبيرة في نسبة السكر في الدم أو الشعور بعدم الراحة في الجهاز الهضمي أو زيادة خطر الإصابة بتسوس الأسنان. أظهرت الدراسة الجديدة أن استهلاك العسل مرتبط بانخفاض مستويات الجلوكوز في الدم الصائم والكوليسترول الكلي والدهون الثلاثية. حيث أظهرت دراسة سابقة أن تناول كميات كبيرة من السكريات المكررة ساهم في زيادة معدلات السمنة ومرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب. وتوصي الإرشادات الغذائية الأمريكية بألا يأتي أكثر من 10٪ من إجمالي السعرات الحرارية اليومية من السكر وهذا يشمل العسل .

واوضحت الإرشادات الغذائية الأمريكية ان العسل يخفض نسبة السكر في الدم والكوليسترول. حيث أجرى باحثون من جامعة تورنتو مراجعة منهجية وتحليل لـ 18 تجربة سريرية شملت أكثر من 1100 مشارك لتحديد تأثير العسل على القلب وعوامل الخطر الأيضية . حيث قال الدكتور توسيف خان في الدراسة، انهم قاموا بدمج نتائج جميع التجارب البشرية التي أجريت على العسل والتي بحثت في أمراض التمثيل الغذائي. وقال أحد كبار الباحثين انه لا يوجد ضرر في تناول العسل ويمكن أن يكون التخفيض البسيط مفيدًا أيضًا على المدى الطويل . حيث اظهرت النتائج انه ارتبط استهلاك العسل بانخفاض مستويات الجلوكوز في الدم الصائم والكوليسترول الكلي والدهون الثلاثية. ويمكن لتبني نظام غذائي صحى يحافظ على صحة الانسان وحمايته باضافة هذه الأغذية المفيدة:

= الفلفل الاخضر: يعد من بين أغنى مصادر فيتامين سي، كما أنه يعمل كمضاد قوي للأكسدة الأمر الذي يجعله مفيدا في مواجهة الالتهابات وخصوصا للمدخنين حيث يوفر الفلفل ألاحمر متوسط الحجم 169 في المائة من الكمية الموصى بها من فيتامين “سي”.
= التفاح: أظهرت أبحاث أن تناول التفاح بانتظام يساعد في تعزيز وظائف اجهزة الجسم كما أنه يخفض مخاطر الإصابة بالربو وسرطان الرئة بحسب دراسة جامعة كاليفورنيا الامريكية . ويرجع باحثون فوائد التفاح للتركيز العاليمن مضادات الاكسده من الفلافونويد وفيتامين سي.
= اليقطين: يحتوي اليقطين على مركبات نباتية تعزز الصحة مثل الكاروتينات بما في ذلك بيتا كاروتين ولوتين وزياكسانثين، وجميعها تتمتع بخصائص قوية مضادة للأكسدة بحسب دراسة جامعة مينيسوتا الأميركية.
= الكركم: يستخدم الكركم لتعزيز الصحة العامة نظرا لتأثيراته القوية المضادة للأكسدة والالتهابات. وقد يكون عنصر الكركمين،مفيدا بشكل خاص لدعم وظائف الرئة وفق دراسة جامعة جنوا الإيطالية. ووجدت الدراسة التي أجريت على 2478 شخصا بايطاليا أن تناول الكركم من قبل المدخنين حسّن من وظيفة الرئة لديهم مقارنة بمن لم يقم بذلك.
= الشاي الأخضر: وفق دراسة معهد الدراسات العليا للطب السريري بتايوان، فإن الشاى الاخضر يمنع تليف الأنسجة نظرا لغنى هذا المشروب بمضادات الأكسدة والالتهابات.