أخبارصحة

الألوان الصناعية ومكسبات الطعم تدمر الجهاز العصبي وفيتامينات ومعادن يحتاجها إلجسم

د-محمدحافظ ابراهيم

اوضحت هيئة الصحة الالمانية انه أصبح من الشائع لدى مصنعي المواد الغذائية إضافة ألالوان الصناعية ومكسبات الطعم وبعض ألاصباغ إلى الأطعمة، واصبح التلوين الصناعي جزءا من مكونات آلاف الأطعمة، بما في ذلك الصودا والحبوب والحلويات والأطعمة الخفيفة والمخبوزات والحلويات المجمدة وحتى المخللات وتوابل السلاطات. وأن التلوين الصناعي المضاف إلى الطعام لا يعني أنه آمن للأكل حيث تثير هذه الأصباغ مخاوف صحية كبيرة . فالألوان الصناعية تؤثر على الجهاز العصبي وفرط الحركة وتشتت الانتباه . وإن الألوان الصناعية ومكسبات الطعم والمواد الحافظة تحتوي عادة على بنزوات الصوديوم ونترات الصوديوم، كما تحتوي على برومات اتحاد الصوديوم المتسببة في إكساب الطعم في المواد المصنعة. وتعتبر هذه المواد والألوان الضارة، سببا في التأثير على الصحة العامة وكل أجهزة الجسم، وتظهر هذه الأضرار على الجهاز العصبي من خلال حدوث ضعف عام في الذاكرة وعدم القدرة على التركيز والتوتر والإجهاد.

وتظهر هذه الأعراض أكثر على الاشخاص إذا تم التعود على استخدام هذه المواد والألوان المضرة في سن مبكر وتتسبب في مرض فرط الحركة وحدوث تشتت الانتباه. حيث تعتبر هذه الألوان الصناعية سببا أساسيا في ظهور الآثار الجانبية على الكبد والكلى والقولون، كما تسبب الحساسية للأطعمة مما يؤثر على جهاز المناعة فتبدأ ظهور بعض أنواع حساسية غذائي. والألوان الصناعية تسبب زيادة الوزن وفشل أنظمة التخسيس. حيث أن الطعام الذي يحتوي على المواد المصنعة يؤدي إلى عدم انتظام في ضغط الدم، وبسبب ارتفاع نسبة الصوديوم التي تحتويه هذه الألوان ما يؤثر في على القلب. وهذه المواد تعتبر أحد الأسباب الهامة في فشل الأنظمة الغذائية في خفض الوزن وتتسبب في ضرر حالة المريض المزاجية والنفسية الذي يستخدم باستمرار المواد المصنعة،وتحوله إلى شخصية مضطربة مصحوبة بنوع من التوتر والإجهاد الدائم.

واوضحت الدراسة الى إن صبغات الطعام عبارة عن مواد كيميائية معقدة من صنع الإنسان وكانت مصنوعة في الأصل من قطران الفحم، ولكنها تُصنع الآن من البترول. وتبين أن الأصباغ الغذائية أكثر خطورة على الصحة أكثر من المضافات الغذائية الاخرى وذلك على الرغم من استخدامها بشكل شائع في الأطعمة المصنعة، فقد وجدت الدراسة أن غالبية ألوان الطعام الصناعية تؤدي إلى الإصابة بعدد من الأمراض كالتالي:

= الأصباغ والألوان تزيد من الالتهابات وتعطل عمل جهاز المناعة وتتسبب في حدوث استجابة التهابية في الجسم، مما يؤدي إلى تنشيط جهاز المناعة أي يزيد من كمية خلايا الدم البيضاء التي تدخل مجرى الدم. والأصباغ الصناعية تحتوي على جزيئات صغيرة قادرة على الالتصاق بالبروتينات في أجسامنا، مما يسبب اضطرابات في جهاز المناعة الذى يجد صعوبة في الدفاع عن الجسم ضدهم. وتحتوي الأصباغ والألوان على ملوثات سامة تسبب السرطان لأن بعض أصباغ الطعام تحتوى على مواد مسببة للسرطان، وفقًا لإدارة هيئة الغذاء والدواء الامريكية.

= تسبب تطور الورم السرطان: حيث ترتبط بعض أصباغ الطعام الأكثر استخدامًا بالعديد من أشكال السرطان المختلفة. وتتسبب الحمضيات الحمراء 2 في أورام المثانة ويسبب اللون الأحمر 3 في أورام الغدة الدرقية أما اللون الأزرق 2 يسبب أوراما في المخ والمثانة. ويتسبب اللون الأحمر 40 في أورام الخلايا الشبكية البطانية وهى خلايا الجهاز المناعي المنتشرة في جميع أنحاء الكبد والطحال والجهاز الليمفاوي والأعضاء الحيوية الأخرى كما يسبب فرط الحساسية وقد يسبب اللون الأصفر أورام للغدة الكظرية، ويرتبط اللون الأصفر في الطعام بفرط النشاط والحساسية والتأثيرات السلوكية. وأكد الدراسة أن التخلص من صبغات الطعام الاصطناعية قد يساعد في خفض أعراض الاضطرابات المرتبطة بالانتباه والمشاكل السلوكية .

وتتداخل الملونات والأصباغ بشكل أكثر ضررا مع الإنزيمات الهضمية التي تنتجها أجسامنا للمساعدة في تكسير الطعام الذي نتناوله بشكل صحيح ويزيد من نفاذية الأمعاء ويعرف باسم الأمعاء المتسرب . حيث ترتبط أضرار الأصباغ الغذائية الاصطناعية باضطرابات الجهاز التنفسي مثل الربو والتهاب الشعب الهوائية. واصدرت التوصيات لإنقاذ الانسان من الألوان والأصباغ فى تناوله طعامًا طازجا صحيا غير مُجهزة، ولا يحتوي على أي أصباغ غذائية صناعية أو إضافات اصطناعية أخرى. وتناول الأطعمة الملونة بمكونات طبيعية.

وأن استخدام الأصباغ الصناعية لتلوين الأطعمة لا يعطي الطعام أي قيمة غذائية ولكن يستخدم بشكل أساسي للأغراض الجمالية، وعلى وجه التحديد تضاف الأصباغ الصناعية إلى الأطعمة فقط من أجل جعل الطعام أكثر جاذبية للمستهلكين، ولعدم وجود مكونات طبيعية ذات ألوان زاهية من الفاكهة. كما يتم اللجوء لاستخدام الألوان الصناعية لأنها أرخص ولها عمر تخزين أطول وهى أكثر إشراقًا من معظم ألوان الطعام الطبيعية. ولكن يوجد بعض ألاصباغ الصناعية للطعام، تمت الموافقة عليها من قبل إدارة هيئه الغذاء والدواء الأمريكية للاستخدام في الطعام .

واوضحت هيئة الغذاء والدواء الامريكية الى بعض الفيتامينات والمعادن التى يحتاج إليها الجسم يوميا. حيث يحتاج اليها الجسم ليعمل بشكل صحيح، ويتم الحصول عليها من الأطعمة التي يتناولها الانسان كل يوم، وتعمل تلك الفيتامينات على تعزيز جهاز المناعة وتدعم النمو الطبيعي والتطور وتساعد الخلايا والأعضاء على القيام بوظائفها . وتتعدد الفيتامينات والمعادن التي تحسن من صحة الإنسان لكن خبراء التغذية حددوا بعض العناصر الأساسية شديدة الأهمية للصحة ،ويجب تناولها بصفة يومية وبكميات كافية وتتركز في الخضراوات والفواكه واللحوم والبيض والأسماك كالاتى:

= فيتامين (أ): يعرف باسم الريتينول هو فيتامين قابل للذوبان في الدهون وإن الجرعة اليومية الموصى بها هي 700 ميكروجرام للنساء، و900 ميكروجرام للرجال ويوجد فيتامين (أ) في منتجات الألبان والفواكه والخضروات الصفراء والبرتقالية اللون مثل الشمام والبطيخ والمانجو والمشمش . واهم الفوائد الصحية هى مكافحة الالتهابات والحفاظ على إبصار جيد، وتعزيز صحة القلب والرئة والكلى وتعزيز صحة الجلد والتخلص من الجذور الحرة وتقوية العظام والأسنان.

= فيتامين (بى): يوجد ثمانية مركبات تشكل المركب النهائي لفيتامين بى. وتختلف الجرعة اليومية الموصى بها بحسب نوع المركب بى .ويوجد في الخضراوات الورقية الداكن والبروتينات الحيوانية والحبوب الكاملة. وأن معظم فيتامينات بى تستخدم لتحويل الغذاء إلى طاقة اى ضرورية لنمو الخلايا وتطورها وتشكيلها وتساعد في الحفاظ على وظائف المخ والذاكرة، والحفاظ على سلامة التمثيل الغذائي للكربوهيدرات والبروتينات والدهون.

= فيتامين (د): هو فيتامين مهم قابل للذوبان في الدهون يتم تنشيطه بواسطة الأشعة فوق البنفسجية. ويوجد عدد قليل من الأطعمة التي تحتوي عليه منها الأسماك الدهنية كالسلمون والرنجة والماكريل. و في الكبد وصفار البيض وبعض أنواع الفطر الصالح للأكل. الجرعة اليومية الموصى بها للبالغين هي 15 ميكروجرامًا،ويجب أن يستهلك كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا نحو 20 ميكروجرامًا يوميًا. ومن أهم وظائف فيتامين (د) هى دعم وظيفة الخلايا المناعية وصيانة الجهاز العصبي وتعزيز صحة العظام وتنظيم نسب الكالسيوم والفوسفور في الدم.

= فيتامين (هـ): هو فيتامين مهم لوظائف الأعضاء ويوصي بتناول 15 ملليجرامً يوميًا ويوجد في مصادر متنوعة تشمل الزيوت النباتية والأفوكادو والسبانخ والبذور والمكسرات والحبوب الكاملة. و أن فيتامين (هـ) مضاد للأكسدة ويعزز جهاز المناعة، ويساعد في توسيع الأوعية الدموية ومنع تجلط الدم. ومن وطائفه حماية الخلايا من السموم، والحفاظ على كفاءة العضلات وخفض خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب وخفض مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر.

= فيتامين (ك): هذا الفيتامين مهم لتدفق الدم. والجرعة الموصى بها منه هي 120 ميكروجرامً للرجال، و 90 ميكروجرامً للنساء. وتحتوي الخضراوات الورقية علي هذا الفيتامين وهو مهم في الحفاظ على صحة العظام ودعم الالتئام السريع للجروح، والحفاظ على العظام وخفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب.

= معدن الكالسيوم: هو ضروري لنمو العظام بشكل صحي الجرعة الموصى بها هي 1000 ملليجرام للنساء والرجال. بالنسبة للنساء البالغات من العمر 51 عامًا أو أكبر وللرجال 70 فاعلى تزداد إلى 1200 ملليجرام يوميًا. وتعتبر منتجات ألبان الحليب والجبن والزبادي، مصادر جيدة للكالسيوم. بالاضافة الي السبانخ وفول الصويا كمصادر للكالسيوم. وفوائده هى تحسين وظائف العضلات، تحسين ضغط الدم، ودعم إفراز الهرمونات، وحفض الإصابة بهشاشة العظام.

= معدن الحديد: يساهم في نقل الأكسجين في الدم ويمكن أن يؤدي نقص الحديد إلى ضعف جهاز المناعة ،والشعور بالإرهاق. ويجب أن يستهلك الرجال والنساء ما بين 8 و 18 ملليجرام من الحديد يوميًا. يوجد في اللحوم الحمراء والخضروات ذات الأوراق الخضراء الداكنة والبقوليات، ومن فوائده تحسين وظائف جهاز المناعة، دعم وظائف المخ، تحسين التركيز وتحسين نقل الأكسجين في الدم.

= معدن الزنك: هو عنصر مطلوب بكميات صغيرة والجرعة اليومية الموصى بها هي 11 ملليجرامً للرجال و 8 ملليجرامً للنساء وهومتاح في اللحوم الحمراء والدواجن والفاصوليا والمكسرات ويساعد الزنك علي خفض مخاطر الإصابة بالسرطان ودعم جهاز المناعة والذاكرة وخفض أعراض نزلات البرد.