أخبارصحة

طرق واغذية للوقاية من مرض السكري وتعزيز الصحة

د-محمدحافظ ابراهيم

اوضحت منظمة الصحة العالمية لبعض الطرق والاغذية للتوعية بمخاطر مرض السكرى وطرق الوقاية منه، حيث يوجد نوعان من مرض السكري وتسبقه حالة تُعرف بمقدمات السكري، يُمكن الانتباه لها للوقاية من تطور المرض إلى حالة مزمنة. وان مرض السكري هو حالة صحية تؤثر على كيفية تحويل الطعام إلى طاقة في الجسم، إذ يقسم الجسمِ معظم الطعام إلى سكر اى جلوكوز ويمتص في مجرى الدم، وعندما يرتفع مستوى السكر في الدم، فإنه يشير إلى عدم قيام البنكرياس بإفراز الأنسولين الكافى ، إذ يعمل الأنسولين كمفتاح للسماح بدخول السكر في الدم إلى خلايا الجسم لاستخدامه كطاقة. وفي حالة الإصابة بمرض السكري، لا ينتج الجسم ما يكفي من الأنسولين أو لا يمكن استخدامه كما ينبغي، وعندما لا يكون هناك ما يكفي من الأنسولين أو تتوقف الخلايا عن الاستجابة للأنسولين، فإنَّ نسبة السكر في الدم تبقى في مجرى الدم، ويمكن أن تتسبب في مشاكل صحية خطيرة، مثل أمراض القلب، وفقدان البصر، وأمراض الكلى. واوضحت منظمة الصحة العالمية لانواع مرض السكري كالاتى:
= مرض السكر النوع الاول: ناتج عن تفاعل مناعي ذاتي حيث يهاجم الجسم نفسه عن طريق الخطأ ، مما يمنع الجسم من إنتاج الانسولين حيث يعاني ما يقرب من 5-10% من مرضى السكري من النوع الأول، وغالباً ما تتطور أعراض مرض السكري من النوع الاول بسرعة، كما يتم تشخيصه عادة عند الأطفال والمراهقين والشباب. ويحتاج المريض إلى تناول الأنسولين يومياً للبقاء على قيد الحياة.
= مرض السكري من النوع الثانى: الجسم لا يستخدم الأنسولين جيداً ولا يمكنه الحفاظ على مستويات السكر في الدم عند المستويات الطبيعية، ويتطور مرض السكري من النوع الثاني على مدى سنوات عديدة، وعادة ما يتم تشخيصه عند البالغين، ولكنه قد يصيب أيضاً الأطفال والمراهقين والشباب، وقد لا تلاحظ أي أعراض له، لذلك من المهم فحص نسبة السكر في الدم إذا كنتِ تتمتع بعوامل خطر للإصابة به، مثل السمنة، أو العوامل الوراثية، أو تبلغ من العمر اكثر من 45 عام .

واوضحت جمعية السكري الأمريكية انه قبل الإصابة بمرض السكري من النوع الثانى يعاني معظم الأشخاص من مقدمات السكري؛ إذ تكون نسبة السكر في الدم لديهم أعلى من المعتاد، ولكنها ليست عالية بما يكفي لتشخيص المرض، وأنه يمكن عكس مسار مقدمات السكري. حيث توصي جمعية السكري الأمريكية بإجراء اختبار مقدمات السكري للذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة والذين لديهم واحد أو أكثر من عوامل الخطر الأخرى لمرض السكري من النوع الثانى مثل تاريخ عائلي للإصابة بداء السكري من النوع الثانى اوأن يكون من عرق مرتبط بمخاطر متزايدة بالسكرى . وقد أصبح مرض السكري من النوع الثانى أكثر شيوعاً بين الأطفال والمراهقين، ويرجع ذلك إلى ارتفاع معدلات السمنة لدى الأطفال، لذلك يجب إجراء اختبار للأطفال الذين يعانون من مقدمات السكري سنوياً للكشف عن مرض السكري من النوع الثانى، كما يجب أن يخضع الطفل للاختبار إذا كان يعاني من تغير في الوزن أو تظهر عليه علامات أو أعراض مرض السكري، مثل زيادة العطش أو زيادة التبول أو التعب أو عدم وضوح الرؤية.

واوضحت الدكتورة الألمانية دانيلا كريل عن سكر الجلوكوز وهل هو صحي. حيث قالت خبيرة التغذية الألمانية الدكتورة دانيلا كريل، إن الجلوكوز هو سكر القصب ويستخدم في صناعة العصائر وهو يمد الجسم بالطاقة لمدة قصيرة فقط، وبدون أن يمد الجسم بالفيتامينات والمعادن. وأن الجلوكوز يتم نقله من الدم إلى المخ سريعاً، ولكن يتم استهلاكه سريعا أيضا، بالإضافة إلى أنه غير صحي؛ نظراً لأن الجسم يقوم بتحويل الكمية الزائدة منه إلى دهون، مثلما هو الحال مع السكر الابيض المكرر . ولإمداد الجسم بالطاقة والنشاط ورفع درجة التركيز، توصي الدكتورة دانيلا كريل بتناول ثمرة موز بدلا من الجلوكوز، حيث يحتوي الموز على الجلوكوز والفركتوز، ومن ثم فهو يمد الجسم بالطاقة بسرعة، كما أنه يحتوي على الكربوهيدرات، التي تمد الجسم بالطاقة لمدة أطول، فضلاً عن أنه غني بالفيتامينات والمعادن.

واوضحت الدكتورة دانيلا كريل لبعض النصائح الفعّالة لمنع مقدمات السكري من التحول إلى مرض السكري الثانى. فإذا أكد فحص الدم أن الانسان مصابة بمقدمات السكري، فيمكن إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة، والتي أوصى بها مركز السيطرة على الأمراض في الولايات المُتحدة الأمريكية لمنع أو تأخير الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وهي:

= إدارة التوتر والبقاء في حال حماس وحل المشاكل التي يمكن أن تبطئ من تقدم مرض السكرى.
= تناول الطعام الصحي لإعادة مستوى السكر في الدم إلى المستوى الطبيعي، أو على الأقل منعه من الارتفاع . إذ يرتبط النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات والمكسرات والحبوب الكاملة وزيت الزيتون بانخفاض خطر الإصابة بمقدمات السكري ومن الجيد اختيار الأطعمة منخفضة الدهون والسعرات الحرارية والغنية بالألياف.
= الحياه النشطة: إذ يساعدِ النشاط البدني على التحكم في الوزنِ، ويستهلك السكر للحصول على الطاقة ويساعد الجسم على استخدام الأنسولين بشكل أكثر فعالية.
= تخلص من الوزن الزائد: إن فقدان 5 إلى 7% فقط من الوزن، أي حوالي 6.4 كجم، يمكن أن يخفض من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثانى
= التوقف عن التدخين والكحوليات: يمكن أن يؤدي الإقلاع عن التدخين والكحوليات إلى تحسين طريقة عمل الأنسولين وتحسين مستوى السكر في الدم.
= السيطرة على الكولسترول الضار وارتفاع ضغط الدم .

واوضحت أخصائية التغذية الدكتورة كايتلين كولوتشي بجامعه موسكو لبعض ألاطعمة الفائقة لتعزيز الصحه حيث انها أطعمة غنية من الناحية الغذائية وبالتالي فهي جيدة لصحة الانسان . وأن هناك مجموعة من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية الضرورية للجسم، والتي يمكن أن تكون مفيدة خاصة في ألاشهر الباردة . تقول الدكتورة كايتلين كولوتشي أن هناك الكثير من الفواكه والخضروات والحبوب الكامله والزيوت النباتية التي تتواجد في الحياة والتي تحتوي على العديد من الفوائد الصحية وطرحت الدكتورة كايتلين كولوتشي قائمة من ألاطعمة “فائقة” وهى :

= البيض المسلوق: يحتوي البيض على مجموعة كبيرة من الفيتامينات والمعادن، وهو مصدر كبير للبروتين. فهو يحتوي على فيتامين A للمساعدة في الحماية من العدوى والمرض وفيتامين E المفيد لصحة الأعصاب وفيتامين D للحفاظ على صحة العظام والعضلات . ويحتوي البيض على مجموعة من فيتامينات بى، التي تدعم وظائف الخلايا القوية. ويحتوي على عشرة معادن منها الكالسيوم المفيد للعظام والزنك الذي يدعم جهاز المناعة والحديد الذي يعزز الطاقة.
= الموز: الموز غني بالبوتاسيوم وهو أحد أهم أملاح الجسم بالإضافة إلى معادن الإلكتروليتات. ويعزز الموز صحة القلب والهضم نظرا لاحتوائه على مضادات الأكسدة والألياف.
= حبوب الشوفان: الشوفان عبارة عن حبوب كاملة خالية من الغلوتين ومصدر كبير للألياف الغذائية، كما أنه يحتوي على فوائد الجلوكان ويمكن أن تساعد في خفض الكوليسترول. ويساهم في صحة القلب والحفاظ على الوزن الصحي، ويحتوي على البروتين الذي يساعد الشبعً لفترة أطول. ويحتوي الشوفان على فيتامينات بى والحديد والزنك والمغنيسيوم، ويعزز الطاقة ووظيفة الأعصاب.
= البرقوق: هو فاكهة شائعة في ما يتعلق بفوائدها الصحية لأن سكريات السوربيتول ومحتوى الألياف العالي يساعدان على منع الإمساك. وهذه الألياف مفيدة لصحة الجهاز الهضمي، ولكن البرقوق يحتوي على مضادات الأكسدة .
= حبوب العدس: يمكن أن يكون العدس بديلا للحوم كجزء من نظام غذائي صحي أقل فى الدهون المشبعة. وهو مصدر لحمض الفوليك، لتعويض فقر الدم وفيتامينات بى والألياف الغذائية. ويساعد الأمعاء على أداء وظيفتها وعاداتها الصحية وعلى استقرار مستويات السكر في الدم. كما أنه مصدر جيد للبروتين الذي نحتاجه لإصلاح الخلايا وصنع خلايا جديدة.
= المكسرات واللوز: تحتوي المكسرات واللوز على الكثير من فيتامين E،الذي يحارب الجذور الحرة، وفيتامين B2 الذي يساعد على معالجة التهاب الأعصاب . كما يحتوي على الألياف الغذائية التي يمكن أن تخفض نسبة الكوليسترول في الدم.
= الفطر: يعد الفطر مصدرا كبيرا للسيلينيوم ، وهو مكون من البروتينات والإنزيمات التي تحمي من الالتهابات وتلف الخلايا. كما أنه يساعد على التمثيل الغذائي وصحة الغدة الدرقية. وإذا عرّضت الفطر لأشعة الشمس لمدة 24 ساعة قبل الطهي، فسوف يصنع فيتامين D الذي تشتد الحاجة إليه في الأشهر الباردة .
= البروكُّلي: الخضروات الورقية الخضراء الداكنة تحتوى على الحديد وحمض الفوليك اللذين يعززان الطاقة. كما أنه غني بفيتامين ويفضل طبخ البروكلي على البخار بدلا من سلقه، للاحتفاظ بالفيتامينات.
= الثوم والبصل: يعد الثوم من الأطعمة المضادات الحيوية الطبيعية ومجال الحماية من نزلات البرد، كونه غنياً بمركب الأليسين الصحي الموجود في البصل والكراث. ويساعد الأليسين على منع الجذور الحرة ويوقف انتشار البكتيريا.
= الكافين: مثل القهوة والشاى. ولهمت خصائص مضادة للأكسدة وغنية بالبوليفينول والفلافونويد المعروفين بخصائصهما المضادة للالتهابات. ويمكن أن تساعد على أداء وظائف القلب والأوعية الدموية وصحة الأمعاء.