أخبارصحة

علامات الإصابة بمرض السكري وطرق والأطعمة أكثر فعالية من الحَّقن بالأنسولين

د- محمد حافظ ابراهيم

اوضحت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية ان داء السكري يحدث عندما لا يتمكن الجسم من امتصاص السكر اى الجلوكوز في خلايا الجسم واستخدامه للحصول على الطاقة. وينتج عن هذا تراكم سكر إضافي في مجرى الدم. ويعد السكري مرضا شائعا عالميا ويمكن أن يكون له عواقب وخيمة. يوجد هناك نوعان مختلفان من المرض، النوع الأول والنوع الثاني كالاتى:
= النوع الأول: يهاجم جهاز المناعة في الجسم الخلايا التي تنتج الإنسولين ويدمرها، مما يعني أن الجسم لا يستطيع إنتاج أي إنسولين.
= النوع الثاني: وهو الأكثر شيوعا، فيحدث عندما لا يكون الجسم قادرا على إنتاج ما يكفي من الإنسولين، أو عندما لا تتفاعل خلايا الجسم مع الإنسولين.

واوضحت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية انه إذا تُرك المرض دون علاج، فإنه يمكن أن يسبب عددا من المشاكل الصحية المختلفة بسبب الكميات الكبيرة من الجلوكوز التي تدمر الأوعية الدموية والأعصاب والأعضاء. ووصفت داء السكري بالقاتل الصامت، نظرا لأن الكثير ممن يصابون به لا يدركون ذلك، حيث أنه غالبا ما لا يظهر أعراضا مبكرة. ولكن هناك بعض العلامات الرئيسية لمرض السكري، التي يمكن ملاحظتها في كلا النوعين من المرض، والتي تشمل، الشعور بالعطش، والتبول بشكل متكرر أكثر من المعتاد، خاصة في الليل، والشعور بالتعب الشديد وفقدان الوزن وفقدان كتلة العضلات . وفي حين أن هذه هي الأعراض الأكثر شهرة عندما يتعلق الأمر بمرض السكري، إلا أن هناك أيضا علامات مفاجئة أخرى يمكن ملاحظتها في مرضى السكري وهي:
= مشكلات الحكة: إحدى العلامات مفاجئة هي الحكة التناسلية أو مرض القلاع. ويمكن أن تكون عدوى الخميرة شائعة عند مرضى السكر وذلك لأن السكر يساعد على نمو المبيضات. وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية إن الذين يعانون من مرض السكري غير الخاضع للسيطرة بشكل سيئ قد يعانون من هذه الحالة. وهذا غالبا لأن المستويات المرتفعة من السكر في الدم تعني مستويات عالية في أجزاء أخرى من الجسم مثل العرق واللعاب والبول وقد تنمو الخميرة مما يعني مرض القلاع.
= الجروح والتقرحات: إذا كان الشخص مصابا بداء السكري، فلا يتمكن جهاز المناعة من السيطرة على جروح الجلد والالتهابات . حيث أن ارتفاع نسبة السكر في الدم يمكن أن يغير كيمياء الدم بطرق تخفض من دفاعات الجسم وتجعل جهاز المناعة يعمل بشكل أبطأ. وإنه يعني أن الجروح والتقرحات ستستغرق وقتا أطول للشفاء. وبالنسبة للعديد من مرضى السكر، يؤدي ذلك إلى تقرحات في القدم.
= ضبابية العين: الرؤية الضبابية هي عارض شائع لدى مرضى السكري. وقال الخبراء إن مرض السكري يمكن أن يتلف البقعة الصفراء، وهي مركز الشبكية الذي يوفر الرؤية المستقيمة. وإذا كان الشخص يعاني من مرض السكري فقد يكون لديه أوعية دموية متسربة، مما قد يؤدي إلى عدم وضوح الرؤية أو تشوهها.
= اضطرابات الجلد: تتكرر الاضطرابات الجلدية بين مرضى السكر بسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم، مما يؤثر على الأوعية الدموية والأعصاب. ويعد الشواك الأسود الأكثر شيوعا في الأشخاص قبل التشخيص، وهو حالة مرضية تتسم بوجود مناطق داكنة وسميكة ومخملية في ثنايا الجسم وتجاعيده ويؤثر ذلك في الغالب في الإبطين والأربية والرقبة.
= تساقط الشعر: اوضحت الدكتورة باربي سيرفوني، أخصائية التغذية والرعاية لمرض السكري، إن أحد الأعراض المفاجئة لمرض السكري يمكن أن يكون تساقط الشعر. وأوضحت انه يُعتقد أن بعض المشكلات التي يسببها مرض السكري تؤدي إلى تساقط الشعر، بما في ذلك اضطراب في الجهاز المناعي ويسمى داء الثعلبة، وضعف الدورة الدموية، وارتفاع نسبة السكر في الدم.

واوضحت هيئة الغذاء والدواء الامريكية الى قدرة تناول الأطعمة الطازجة النيئة من غير طهى فى عكس مرض السكري. والأطعمة النيئة هي الأطعمة التي تأتى في أشكالها طبيعية، ويلاحظ الخبراء أن طهي الطعام أو تعريضه للحرارة يمكن أن يخقض من قيمته الغذائية، ولكن يجب طهي بعض الأطعمة لتكون آمنة لتناولها مثل البيض واللحوم والخضروات الصليبية مثل البروكلي. حيث أوصى الخبراء باتباع حمية الطعام النيء لعكس مرض السكري،وهي حالة مزمنة تتميز بالارتفاع المفاجئ لمستويات السكر في الدم. وعلى الرغم من أنه يعمل على مبادئ تناول الأطعمة غير المطهية وغير المصنعة والنباتية، إلا أنها لديها فعاليتها من حيث تراجع داء السكري.

والنظام الغذائي الذى يعتمد على الطعام الخام الطبيعى يعني تناول الأطعمة التي تحتوي على مغذياتها الأساسية سليمة وخالية من السكر والملح والتوابل، ويتضمن في الغالب تناول الفواكه والخضروات الموسيمية الطازجة والبذور والمكسرات جنبًا إلى جنب مع الأطعمة المخمرة مثل البروبيوتيك المعالجة مثل الزبادي. حيث ان لنظام الأكل النيء أن يفيد مرضى السكري. ويمكن أن يكون تناول الطعام النيء مفيدًا بعدة طرق مثل:
= يجب تجنب الأطعمة المصنعة والمحفوظة لمرضى السكرى .
= اطعمة النظام الغذائي النيء هى الفواكه والخضروات والمكسرات والبذور الغنية بالألياف.
= الامتناع عن السكر الابيض المضاف وبالتالي يمنع ارتفاع السكر في الدم.
= الأطعمة النيئة هي أطعمة ذات مؤشر نسبة السكر في الدم منخفضة والتي تهضم ببطء وتمنع ارتفاع نسبة السكر في الدم.

وفقًا لخبراء النظام الغذائي قد يبدو النظام الغذائي للأطعمة النيئة يمكن أن يدعم إدارة مرض السكري، و بإمكانه عكس مرض السكري، يقول خبراء التغذية إنه قد يكون احد العلاجات الطبيعية . وإذا كان المرء يعتقد أن مجرد تناول الأطعمة المغذية يمكن أن يفعل الحل لمرضى السكري، فهذا قد يكون صحيحًا، ولكن يجب أن يكون جهدًا مشتركًا يتضمن عدد من الجوانب الاخرى مثل = ممارسه الرياضة. = فقدان الوزن. = إدارة الضغط العصبي. = إنقاص الوزن. = حمية صحية. = استخدام بعض المكملات الغذائية مثل المغنيسيوم وأحماض أوميجا 3 الدهنية والكروم. قد لا يكون عكس مسار مرض السكري ممكنًا للجميع ، لذلك فإن التشخيص الطبى واتخاذ الخطوات الصحيحة يمكن أن يغير قواعد العلاج بالنسبة لمرضى السكرى .

اوضحت الدكتورة دانييلا جاكوبوفيتش، بكلية الطب بجامعة “ساكلر” الطريقة الصحية لعلاج السكري وألاكثر فعالية من الحَّقن بالأنسولين. حيث أكدت دراسة حديثة أن الحمية الصحية لمرضى السكري من النوع الثاني أكثر فعالية لعلاج المرض من طريقة الحقن بالأنسولين. حيث إن تغيير بعض العادات الغذائية واتباع حمية طازجة صحية يُحدث تأثيرًا أكبر وأكثر فاعلية من الحقن بالأنسولين، وأن لحقن الأنسولين مضاعفات سلبية مثل زيادة الوزن، والإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وغيرها من المضاعفات.

وأكدت الدكتورة دانييلا جاكوبوفيتش أن الباحثين توصلوا إلى أن تناول وجبة إفطار غنية بالنشويات صباحًا مع وجبة عشاء خفيفة هي بمثابة بديل رائع لحقن الأنسولين، ويتكون النظام الغذائي التقليدي لمرضى السكري من ستة وجبات غذائية صغيرة على مدار اليوم، ثلاث وجبات رئيسية وثلاث وجبات خفيفة يوميًا، بما في ذلك وجبة خفيفة قبل النوم لمنع انخفاض مستويات السكر أثناء الليل . وأكدت الدكتورة دانييلا جاكوبوفيتش، أن هذا النظام الغذائى قد يكون فعالًا في السيطرة على السكري. أضافت أن تناول الأطعمة الغنية بالنشويات وتحويل سعراتها الحرارية صباحًا يُحدث توازنًا في مستوى سكر الجلوكوز ويُحسن نسبة السكر في الدم، ومن خلال اتباع ذلك النظام الغذائي يمكن للمريض خفض حقن الأنسولين أو إيقافها للسيطرة بشكل صحيح على مستوى الجلوكوز .

وتؤكد الدراسة الجديدة أن تحويل السعرات الحرارية بكاملها في الصباح والصيام أثناء الليل يحسن عملية الإيض والساعة البيولوجية. ويطلق على هذا النظام الغذائي دايت ثرى حيث أكدت الدراسة أنه أنسب لمرضى السكري من الحمية التقليدية المتبعة، وينص على وجبة إفطار من الخبز والفواكه والحلويات الصحية في الساعات الأولى من الصباح، ووجبة غذاء صحية بكمية كافية لسد الجوع، ووجبة عشاء خفيفة وخالية من الحلويات والفاكهة والنشويات.وأكدت الدراسة بعد إجرائها تجارب على أشخاص مصابين بداء السكري من النوع الثاني، أن حاجة المرضى للأدوية والأنسولين مع هذا النظام الغذائي أدت إلى خفض جرعات الأدوية بشكل كبير وفى بعض الحالات تم التوقفت عن تناول الأنسولين تماما .