صحةأخبار

أسباب تجلط الدم ونشاط وأطعمة صحية لسلامة القلب وطول الحياه

د-محمدحافظ ابراهيم

اوضحت هيئة الغذاء والدواء الامريكية ان تجلط الدم هو عملية أساسية لتجنب النزيف المفرط في حالة حدوث إصابة اثر حادث خطير. ولكن هناك أوقات يصاب فيها الانسان بجلطات دموية في الساق بسبب قلة الحركة والنشاط . وفي معظم الحالات قد لا تدعو للقلق، الا انة يمكن أن تنتقل الجلطة الدموية إلى القلب أو الرئه، مما يتسبب في مضاعفات صحية خطيرة. هذا هو سبب أهمية فحص جلطات الدم في المستشفى . حيث ان الجلطة الدموية عبارة عن كتلة من دهون الدم شبه الصلب تظهر غالبًا بعد الإصابة حيث يتكون الدم من خلايا مثل الصفائح الدموية وبروتينات البلازما التي تساعد في تكوين الجلطات لمنع فقدان الدم الزائد من الجسم. ويعد تخثر الدم أو تخثره عملية مهمة تساعد بشكل كبير خاصة في أوقات الصدمات الجسدية. الا إن جلطات الدم لديها القدرة على أن تصبح مهددة للحياة إذا تشكلت في العروق أو ألاعضاء مثل القلب والرئتين.

ويمكن أن تتكون جلطة دموية داخل أي من العروق ويشار إلى هذه الحالة باسم تجلط الأوردة العميقة. هذه الجلطات تحدث بشكل شائع في الساقين. يمكن أن تحدث أيضًا في القلب أو الدماغ أو الرئتين أو في منطقة الحوض. تعد بعض الأسباب الأكثر شيوعًا لتجلط الدم في الساقين هي:
= تلف أحد الأوردة في ساقك نتيجة لصدمة جسدية.
= توقف القلب عن تدفق الدم.
= فرط تخثر الدم وهى حالة يكون فيها الدم أكثر عرضة للتخثر من المعتاد.
= الجلوس لفترات طويلة أو عدم الحركة.
= الجراحة فإذا خضع الانسان لعملية جراحية فالقلب لديه فرصة متزايدة لتطوير جلطة دموية.
= الصدمة الجسدية للجزء السفلي من الجسم.
= الوزن إذا كان الانسان يعانى من زيادة الوزن فهو أكثر عرضة للإصابة بجلطات في الساق .
= حالة الدوالي والتهابات الأوعية الدموية والنوبة القلبية وعيوب الجهاز التنفسي يمكن أن تؤدي إلى جلطة دموية في الساق .
= العمر فكبار السن أكثر عرضة للإصابة بجلطات الدم.
= التخثر المنتشر داخل الأوعية وهى حالة طبية تؤدي إلى تجلط الدم بسبب عدوى في أحد الأعضاء.

واوضحت هيئة الغذاء والدواء الامريكية عن بعض ألاطعمة الصحية لسلامة القلب. حيث كشفت أخصائية أميركية الدكتورة إليزابيث كلوداس أن هناك أنواع من الأطعمة التي ينبغي تجنب تناولها للحفاظ على صحة القلب. وقالت طبيبة أمراض القلب في مستشفى مايو كلينك وجونز هوبكنز إن المرء لا يحتاج إلى أن يكون خبير تغذية ليعلم أنه لن يستفيد من نظام غذائي ثابت من البرغر المغطى بالجبن والدونتس والبطاطا المقلية، ولكن هناك عدد من الخيارات الشائعة التي لا تعتبر صحية للقلب كما هو معتقد بشكل شائع واهم هذه الاغذية هى:

= الحليب منزوع الدسم: على الرغم من أن الحليب الخالي الدسم يحتوي على دهون مشبعة أقل من الحليب كامل الدسم، فقد أوصت الدكتورة إليزابيث كلوداس بتجربة البدائل مثل حليب اللوز أو الكاجو أو الصويا التي تحتوي على المزيد من الدهون غير المشبعة. كما يمكن تناول البروكلي واللفت والبرتقال والفاصوليا والتين للحصول على مزيد من الكالسيوم.
= المشروبات الغازية منزوعة السكر: أن المشروبات الغازية الدايت أو ذات السكر الأقل لا تعني بالضرورة أنها صحية أو أقل ضررًا على الصحة، وأن باحثين فرنسيين توصلوا في دراسة، قائمة على الملاحظة، إلى أن المحليات الاصطناعية لا ينبغي اعتبارها بديلاً صحيًا وآمنًا للسكر، حتى مع الأخذ في الاعتبار الاستخدام المكثف لهذه المواد في المنتجات في السوق العالمية. ونصحت الدكتورة إليزابيث كلوداس بشرب الماء أو الشاي بالنعناع فهو يحتوى على المركبات صحية للقلب وتساعد في مكافحة الالتهابات وعلاج تلف الخلايا، حيث يرتبط الشاي الأسود والأخضر بانخفاض خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
= رغيف الخبز: أوضحت الدكتورة إليزابيث كلوداس انه ربما يتفاجأ الكثيرون عندما يعلمون أن الخبز والمخبوزات من أكبر مصادر الصوديوم في وجباتنا الغذائية فتحتوي قطعة خبز واحدة سادة على ثلث المدخول اليومي الموصى به من الصوديوم طبقا لجمعية القلب الأميركية وإن البديل الأكثر صحة هو الخبز من الحبوب الكاملة من القمح والشوفان.
= السمن: أوضحت الدكتورة إليزابيث كلوداس أنه على الرغم من حظر الزيوت المهدرجة تماما في عام 2015، فإن العديد من أنواع السمن لا تزال تحتوي على زيت النخيل، الذي يمكن أن يرفع نسبة الكوليسترول في الدم، وينصج باستخدام زيت الزيتون أو زيت الكتان. حيث أن زيت الزيتون يحتوي فقط على مستويات قليلة من الدهون المشبعة ولا يحتوي على دهون متحولة.
= تناول المكسرات: ونصحت الدكتورة إليزابيث كلوداس بأن يتم تناول المكسرات النيئة ودقيق الشوفان على الإفطار والفاكهة المجففة أو الطازجة بدلًا من السكريات المكررة .

واوضحت دراسه للدكتور إيمانويل ستاماتاكيس بمركز تشارلز بيركنز بجامعة سيدني ان نشاط يومي مدته من دقيقة الى خمس دقائق يمكنه أن يطيل حياتك. حيث كشفت الدراسة الجديدة أن القيام بنشاط يومي مدته دقيقة واحدة مثل الركض للحاق بالحافلة يمكن أن يساعد في إطالة العمر. وبالنسبة لأولئك الذين لا يحبون الرياضة أو الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، وجد الباحثون أن من ثلاث إلى أربع رياضات قصيرة من النشاط القوي في أثناء أداء المهام اليومية ترتبط بانخفاض كبير في خطر الوفاة المبكر. والدراسة هي الأولى التي تقيس بدقة الفوائد الصحية للنشاط البدني القوي المتقطع . حيث يعرف النشاط البدني القوي المتقطع، بأنه فترات قصيرة جدا من النشاط القوي يبدا من دقيقة إلى دقيقتين او خمس دقائق نقوم بها بحماسة كل يوم، مثل الركض أو المشي أثناء القيام بالمهمات أو ممارسة الألعاب العالية الطاقة مع الأطفال.

واستخدم باحثون بمركز تشارلز بيركنز بجامعة سيدني بيانات مأخوذة من أجهزة التعقب التي يتم ارتداؤها على المعصم لقياس نشاط أكثر من 25 ألف غير متمرن في المملكة المتحدة لمدة أسبوع. وكان هؤلاء أشخاصا قالوا إنهم لا يمارسون أي رياضة أو يمارسون الرياضة في أوقات الفراغ ثم تم تتبع البيانات الصحية للمشاركين لمدة سبع سنوات. وكشفت النتائج أن ثلاث إلى أربع رياضات كل يوم من النشاط البدني القوي المتقطع كانت مرتبطة بخفض الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب والمرتبطة بالسرطان، بنسبة تصل إلى 40%. . كما ارتبطت بانخفاض يصل إلى 49% من مخاطر الوفاة المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل النوبة القلبية أو السكتة الدماغية. وشوهدت أكبر المكاسب عند مقارنة أولئك الذين لديهم نحو أربع إلى خمس رياضات من النشاط البدني القوي المتقطع يوميا بأولئك الذين لم يقوموا بالنشاط البدني القوي المتقطع على الإطلاق.

وارتبط الحد الأقصى البالغ 11 رياضه في اليوم بانخفاض بنسبة 65% في مخاطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وانخفاض بنسبة 49% في مخاطر الوفاة المرتبطة بالسرطان. وقال المؤلف الرئيسي الدكتور إيمانويل ستاماتاكيس، أستاذ النشاط البدني ونمط الحياة وصحة السكان ان الدراسة اظهرت فوائد مماثلة للتدريب المتقطع العالي الكثافة من خلال زيادة كثافة الأنشطة العرضية التي تتم كجزء من الحياة اليومية. وبضع نوبات قصيرة جدا يبلغ مجموعها من ثلاث إلى أربع دقائق في اليوم يمكن أن تقطع شوطا اطول، وهناك العديد من الأنشطة اليومية التي يمكن تعديلها لرفع معدل ضربات قلبك لمدة دقيقة أو نحو ذلك.

وقال الفريق البحثي إن الدراسة لها نتائج مماثلة لنتائج تحليل منفصل للنشاط القوي لـ 62000 شخص يمارسون الرياضة بانتظام. ويشير هذا إلى أنه لا يهم ما إذا كان النشاط القوي يتم كجزء من تمرين منظم، أو عمل منزلي، عندما يتعلق الأمر بالفوائد الصحية. وتعليقا على النتائج، قال الدكتور بول ليسون، أستاذ طب القلب والأوعية الدموية في جامعة أكسفورد ان الأمر المختلف في هذا البحث هو أن الباحثين درسوا كيفية ارتباط أنماط التمرين بالصحة المستقبلية، سواء كان المشارك ينوي ممارسة الرياضة أم لا.