أخبارصحة

الشمس المشرقة دواء طبيعى يحمي من سرقة الذاكرة واغذية تؤخر شيخوخة الإنسان

د-محمدحافظ ابراهيم

اوضحت هيئة الغذاء والدواء الامريكية ان فيتامين D هو أحد العناصر الغذائية الأساسية في النظام الغذائي للإنسان. ومع التقدم في العمر يعد فيتامين D ضروريًا للحفاظ على صحة العظام والأسنان والعضلات. واوضحت بعض الأطعمة التي تحتوي على مستويات عالية من فيتامين Dفى حالة عدم سطوع ضوء الشمس. حيث تنتج أجسام الانسان عادة فيتامين D من ضوء الشمس، ولكن في الشتاء لا يوجد ما يكفي من ضوء الشمس لهذا الغرض. فإذا كان عمرك يزيد عن 40 عامًا، فأنت في خطر متزايد للإصابة بنقص فيتامين D في الشتاء. وأن نقص هذا الفيتامين يكون مرتبطًا بمرض الكساح عند الأطفال، كما أن البالغين أيضًا يمكن أن يصابوا بعيوب في العظام بسبب نقص فيتامين D، حيث يمكن أن يصاب البالغون بمرض مؤلم في العظام يسمى لين العظام بسبب نقص فيتامين D..

واوضحت الدراسة ان الشمس المشرقة قد تكون دواء طبيعيا يحمي من الإصابة بمرض سرقة الذاكرة. حيث أن المستويات الكافية من فيتامين D يمكن أن تحمي من الخرف، وبالتالي فإن قضاء المزيد من الوقت في ضوء الشمس يمنع حالة التنكس العصبي الشائعة. ويؤدي التعرض لأشعة الشمس إلى إنتاج الجسم لفيتامين D، والذي ارتبط بانخفاض مستويات الالتهابات وتقوية العظام في الشيخوخة. ووجدت دراسة، أن الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من فيتامين أشعة الشمس في أدمغتهم هم أيضا أقل عرضة بنسبة 33% للإصابة بالخرف. حيث ينصح الخبراء الصحيون عادة، أولئك الذين يعيشون في مدن تغيب فيها الشمس طويلا خلال فصل الشتاء، بتناول مكملات فيتامين D، لكن الأبحاث تظهر أن الإفراط في تناول هذه المكملات يمكن أن يكون ساما.

ووجدت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة تافتس أن أدمغة كبار السن تعمل بشكل أفضل مع مستويات أعلى من فيتامين D. حيث قيمت الدراسة عينات بعد الوفاة من أنسجة المخ من أكثر من 2000 شخص كجزء من دراسة طويلة الأمد لمرض ألزهايمر . وتم تقييم إدراك المشاركين سنويا باستخدام سلسلة من الاختبارات حتى وفاتهم، وبعد ذلك تبرع المتطوعون بأدمغتهم وحبالهم الشوكية وعضلاتهم . ونظر الباحثون في نتائج آخر تقييم معرفي لهم قبل الموت. ولم يكن أي من المشاركين مصابا بالخرف عندما انضم إلى الدراسة، إلا أنه تم تشخيص مرض ألزهايمر لدى 113 مشاركا بحلول وقت وفاتهم، وكان 68 من المشاركين مصابين بضعف إدراكي خفيف.

وتم تحليل أنسجة من أربع مناطق دماغية لمعرفة مستويات فيتامين D وعلامات الخرف. حيث ارتبطت منطقتان بالتغيرات المرتبطة بمرض ألزهايمر، وأحدها بأشكال من الخرف مرتبطة بتدفق الدم، ومنطقة واحدة غير معروفة بوجود أي ارتباطات بها. ولم يكن الأطباء الذين يجرون التحليل على دراية بالمشاركين المصابين بالخرف أو الإعاقات الإدراكية. ثم تمت مقارنة الإجابات مع التقييم السريري النهائي للإدراك قبل الموت. وأظهرت النتائج أن الذين لديهم مستويات أعلى من فيتامين D في الدماغ، كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف بنسبة تتراوح بين 25 و33%. ولكن هؤلاء الأفراد لم يكونوا أقل عرضة لوجود كتل بروتينية في الدماغ مرتبطة بمرض ألزهايمر.

ووجد الباحثون أن فيتامين D كان موجودا في أنسجة المخ، وأن مستويات فيتامين D العالية في جميع مناطق الدماغ الأربعة مرتبطة بوظيفة إدراكية أفضل. إن مستويات فيتامين D في الدماغ ترتبط بالعلامات الفسيولوجية المرتبطة بمرض ألزهايمر في الأدمغة المدروسة. وشمل ذلك تراكم لويحات الأميلويد، ومرض أجسام ليوي، واى دليل على السكتات الدماغية المزمنة أو المجهرية. وهذا يعني أنه لا يزال من غير الواضح بالضبط كيف يمكن أن يؤثر فيتامين D على وظائف المخ. حيث قالت الدكتورة سارة بوث، أخصائية التغذية السريرية في جامعة راش، ان الباحثون يعلموا الآن أن فيتامين دى الموجود بكميات معقولة في أدمغة الإنسان، يبدو أنه مرتبط بانخفاض أقل في الوظيفة الإدراكية. وأضافت ان هذا البحث يعزز أهمية دراسة كيفية تناول الغذاء والاطعمة المرنة لحماية الدماغ المتقدم في السن من الأمراض مثل مرض الزهايمر والخرف المرتبط به.

واوضحت هيئة الصحة الوطنية البريطانية عن عدداً من الأطعمة الغنية بفيتامين D.ومن اهمها الانى:

= الأسماك الدهنية: تعتبر الأسماك مثل السلمون والماكريل والرنجة والسردين مصادر رائعة لفيتامين D، حيث يحتوي السردين على نحو 20 في المائة من الكمية الغذائية الموصى بها لفيتامين D.
= البيض المسلوق: يعتبر صفار البيض بلون ضوء الشمس الذى يحتوي أيضًا على مستويات عالية من فيتامين D.
= الفطر: الفطر هو الشكل النباتي الوحيد الذي يصنع فيتامين D من ضوء الشمس مثل البشر.
= الأطعمة المدعمة: يمكن اختيار الأطعمة التي تحتوي على فيتامين D عند التصنيع، مثل حبوب الإفطار والألبان المدعمة بفيتامين D إلاضافي. ويمكن أن تكون المكملات الطبية طريقة ملائمة للحصول على المتطلبات اليومية من فيتامين D..
= الشاي الأخضر: وجد الباحثون ان النظام الغذائي للمعمرين في دول العالم لإطالة العمر يعتمد على تناول الأغذية التي تحتوي على مضادات الأكسدة. وقال الخبراء، إن الشاي الأخضر يحتوي على أكبر كمية مضادات الأكسدة، وينصح بشربه كل يوم، لأنه عامل مساعد لعمليات الأيض .
= التمر: يحتوي التمر على 23 نوعا من الأحماض الأمينية، بما في ذلك التربتوفان المسؤول عن المزاج الجيد والصحة النفسية.
= نبات نبق البحر: مفيد جدا لاحتوائه نسبة كبيرة من فيتامين A، والذي يشارك في عمليات تجديد البشرة، ومن الضروري تناول الكريز والطماطم للحفاظ على الشباب.
= التوت الأزرق: يحتوى على المنجنيز الذي يمنع تطور الخلايا السرطانية ويقي من هشاشة العظام.
= منتجات الالبان الطبيعية: منتجات الألبان الطبيعية، تحتوي على فيتامينات والكالسيوم والسيلينيوم والفلور والنحاس الضرورية لصحة الانسان والبشرة والشعر.
= دقيق الشوفان: يحتوي الشوفان على الكربوهيدرات الكاملة وهى مصدر طاقة بطيء الاحتراق، بالإضافة إلى أن الشوفان يعزز إنتاج السيروتونين الذي يمكن أن يساعد في إدارة الإجهاد وتعزيز وظيفة التعلم والذاكرة والتخلص من الشعور بالكسل.
= الموز: من أفضل الأطعمة للحصول على الطاقة، ويمكن تناولة مع دقيق الشوفان، حيث إنه يحتوى على الكربوهيدرات الكاملة وفيتامين B6 والبوتاسيوم و البروتين الذي يحسن المزاج.
= الزبادي: تتكون الكربوهيدرات الموجودة في الزبادي بشكل أساسي على شكل سكريات بسيطة، مثل اللاكتوز والجلاكتوز التى تحفذ القدرات البدنية والعقلية .
= بذور السمسم: بذور السمسم المحمصة تحتوى على الماغنيسيوم ، مما يساعد على تحويل السكر إلى طاقة، بالإضافة إلى أنها تحتوي على جرعة مثبته لسكر الدم من الدهون والألياف.
= القرفة: تعمل القرفة على استقرار مستويات السكر في الدم، وبالتالي فهي تساعد على استقرار مستويات الطاقة وتحتوي ملعقة من القرفة على العديد من مضادات الأكسدة الصحية.
= العنب البري: وهو أحد أكثر الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة.
= حبوب العدس: من البقوليات الصغيرة، غنى بالكربوهيدرات والألياف، كما أنه مصدر قوي من مصادر الطاقة، وتجديد مخزون الجسم من الحديد والفولات والزنك .