أخبارصحة

لحياة خالية من الامراض تناول اطعمه طازجة صحية والتغلب على السرطان

د-محمدحافظ ابراهيم

أظهرت دراسة صينية جديدة أن الاستهلاك المنتظم للأطعمة التي تحتوي الفلفل الحار والبطاطس والباذنجان والطماطم يكون مرتبطا بحياة أطول وخطر أقل للإصابة بالسرطان والأمراض الوعائية التاجية والتنفسية. حيث شددت مجموعة الباحثين بجامعة الصين الشعبية على تحليل أظهر رابطا معكوسا بين استهلاك الأطعمة التي فيها توابل وفلفل حار وخفض نسبة الوفيات العامة، فضلا عن بعض أسباب الوفيات، منها الإصابة بالسرطانات والأمراض التاجية والتنفسية. حيث تابع الباحثون عينة مكونة من نحو نصف مليون صيني على سنوات عدة. وقد أظهرت الدراسة أن الذين يستهلكون طعاما به توابل كل يوم تقريبا ينخفض لديهم احتمال الوفاة بنسبة 14% مقارنة بالذين يتناولون أطعمة بتوابل أقل من مرة في الأسبوع. وهذا الرابط صحيح على صعيد الرجال والنساء، وهو أكبر عند الأشخاص الذين يتناولون الفلفل الحار ولا يشربون الكحوليات في حياتهم اليومية.

وتبين أن التناول المنتظم للأطعمة بتوابل مرتبط بتراجع خطر الوفاة من جراء سرطانات أو آى مرض تاجي أو تنفسي. وقال الفريق الدولي الذي قاده باحثون من الأكاديمية الصينية للعلوم الطبية الى النتائج تتطابق مع دراسات أخرى تظهر احتمال أن الأطعمة التي تحتوي على الفلفل الحار توفر حماية للصحة البشرية. حيث الفلفل الحار، وهو نوع التوابل الأكثر استهلاكا في الصين والهند ودول جنوب شرق اسيا، يحتوي على مادة الكابسيسين التي يقول الباحثون إنها قادرة على مكافحة البدانة والالتهابات، وهي مضاد للأكسدة وللسرطانات. ويحتوي الفلفل الحار على العديد من الفوائد الصحية التي تفيد جسم الانسان، وأصبح متميزا بفضل النكهة التي بداخله، ويساعد على منع بعض أمراض المزمنه لنمط الحياة الأكثر شيوعًا، حيث من ضمن فوائد الفلفل الحار أنه يحتوي على كميات عالية من فيتامين C ،ومضادات الأكسدة ، وقد وجد أنه يساعد في الوقاية من أمراض نمط الحياة بما في ذلك بعض أنواع السرطان ،وقرح المعدة ، وأيضًا فقدان الوزن، وكذلك خفض خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري.

كما إن الأصناف الحمراء الحامية من الفلفل ، التي تحتوي عادةً على نسبة عالية من بيتا كاروتين وبروفيتامين (أ) ، تعزز المناعة، وتعزز صحة الأغشية المخاطية، مما قد يخفف من احتقان الرئتين والممرات الأنفية، والمسالك البولية والأمعاء. ويوجد هناك أكثر من 200 نوع من الفلفل الحار ، وليست كل أنواع الفلفل ساخنة وهى التي تنتج المزيد من النيران على اللسان حيث تحتوي على نسبة عالية من الكابسيسين ، وهو المركب الذى يتركز داخل البذور ، وفي الكيس اللحمي المجاور، وهى المادة التي تعمل كرادع طبيعي للامراض .

واوضح باحثون بولنديون بقيادة الدكتورة ماجدالينا وينكيل، من جامعة آدم ميكيفيتش في بوزنان العديد من فوائد الباذنجان والبطاطس والطماطم التى تصل حتى التغلب على السرطانات . حيث يعتقد الخبراء أن البطاطس والطماطم والباذنجان يمكن أن تكون مفتاح التغلب على مرض السرطان ويقول الباحثون البولنديون إن الدراسات أشارت إلى أن الغلايكو ألكالويدس، وهي مواد كيميائية طبيعية توجد أيضا في الفلفل الحار والتوت، تمتلك بعض الخصائص المقاومة للسرطانات . ويعتقدون أن باقى المركبات النشطة بيولوجيا في الخضروات والفواكه يمكن أن تساعد المرضى أيضا على تفادي الآثار الجانبية المؤلمة للعلاجات الكيميائية الحالية. فعلى الرغم من نجاح العلاج الكيميائي في قتل الخلايا السرطانية، إلا أنه يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من الآثار الجانبية غير السارة مثل تساقط الشعر والغثيان والتعب والارهاق .

واوضحت الدكتورة ماجدالينا وينكيل، من جامعة آدم ميكيفيتش في بوزنان، إن هذا جعل الأمر يستحق إعادة فحص جميع خصائص النباتات الطبيه الطبيعية . حيث قام فريقها بمراجعة الأدلة على مركبات غلايكو ألكالويدس وهي مركبات وفيرة في عائلة نباتات الباذنجان والبطاطس والطماطم وقال فريق الدكتورة ماجدالينا وينكيل إن الجرعات الصحية من هذه المواد الكيميائية الطبيعية يمكن أن تكون أدوات علاجية إكلينيكية قوية. حيث توضح النتائج، أن عنصر السولانين قد ثبت أنه يوقف اثار المواد الكيميائية المسببة للسرطان، من التحول إلى مواد مسرطنة في الجسم. ويعتقد الخبراء أن البطاطس والطماطم والباذنجان يمكن أن تكون مفتاح التغلب على السرطان واثار العلاجات التكميلية .

ويعتقد الباحثون البولنديون أن المركبات النشطة بيولوجيا في الخضار يمكن أن تساعد المرضى أيضا على تفادي الآثار الجانبية الضارة للعلاجات الحالية. ويقولون إن الدراسات أشارت إلى أن مادة الغليكوالكالوئيدات ، وهي مواد كيميائية طبيعية توجد في الفلفل وتوت الغوجي والتوت البري، تمتلك بعض من خصائص مكافحة السرطان. حيث ركز الخبراء على خمسة عناصر من غليكوالكالويدات وهى السولانين والشاكونين والسولاسونين والسولامارجين والتوماتين والتي تعتقد الدكتورة ماجدالينا وينكيل أنه يمكن استخدامها لتطوير الأدوية في المستقبل . حيث أظهرت الدراسات التي أجريت على نوع معين من خلايا سرطان الدم، بجرعات صغيرة، أن السولانين يقتلها. وقال الفريق إن مادة الشاكونين لها خصائص مضادة للالتهابات، مع إمكانية علاج الإنتان. واقترحت الأبحاث أن دواء السولامارجين يمكن أن يوقف خلايا سرطان الكبد عن التكاثر.

واوضحت الدكتورة ماجدالينا وينكيل إنه يمكن أن تكون هذه العناصر علاجا تكميليا مهما لأنه يستهدف الخلايا الجذعية السرطانية والتي يعتقد أنها تلعب دورا مهما في مقاومة أدوية السرطان. وكذلك يعتقد أن السولانين يعمل بطريقة مماثلة ويدعم التوماتين تنظيم دورات الخلايا في الجسم، مما يساعد الجسم على قتل الخلايا السرطانية .

وأشارت الدكتورة ماجدالينا وينكيل إلى أنه لم تتمكن المواد الكيميائية الطبيعية من منافسة الأدوية المضادة للسرطان المستخدمة في الوقت الحاضر، ولكن ربما يزيد استخدامها من ضمن علاج مركب من فعالية العلاج . حيث يتم استخدام النباتات لمحاربة السرطانات منذ عقوداً من الزمن، مثل دواء العلاج الكيميائي تاكسول، المصنوع من لحاء الشجر. ولكن لا يوجد بحث يؤكد إن تناول خمس وجبات في اليوم من الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة سيقتل الخلايا السرطانية، ولكن ان اتّباع نظام غذائي صحي قد يساعد في منع تكون الأورام طبيعيا .