أخبارصحة

العلاج بالأكسجين يبطئ مرض ألزهايمر ونصائح لزيادة التركيز

د-محمدحافظ ابراهيم

 

أظهرت دراسة أن مرض ألزهايمر يمكن إبطاؤه أو حتى عكسه باستخدام العلاج بالأكسجين المضغوط. ويقول الباحثون بجامعة تل أبيب إن العلاج بالأكسجين يعزز عمل خلايا أدمغة الإنسان، وثبت في الحيوانات أنه يحارب تراكم ترسبات الدماغ المرتبطة بمرض ألزهايمر.

وراقب فريق البحث في جامعة تل أبيب ستة أشخاص فوق سن الستين ممن عانوا من علامات التدهور المعرفي وبعد 60 جلسة من العلاج بالأكسجين عالي الضغط على مدار 90 يوما، أفادوا بتحسن تدفق الدم إلى المخ بمعدل 20%. وقال الفريق إن نتائج اختبار الذاكرة أظهرت تحسنا في المتوسط بنسبة 16.5%.. وذلك من خلال وضع المرضى في غرف الأكسجين مضغوط ، ويعتقد العلماء أن المزيد من الأكسجين يمكن أن يذوب في الأنسجة ويحاكي حالة نقص الأكسجة، والتي من المعروف أن لها تأثيرات تجديد.

وفي تجربة اخرى تبحث في 15 فأرا معدلة وراثيا تحاكي التنكس الناجم عن مرض ألزهايمر، أفاد الباحثون أن العلاج بالأكسجين منع تكوين لويحات الأميلويد فى خلايا الدماغ، وكذلك إزالة بعض ترسبات لوحة الأميلويد الموجودة. حيث يُعتقد أن الأميلويد مرتبط بحالات تنكسية شديدة مثل مرض ألزهايمر.

وقال البروفيسور الدكتور أوري أشيري، المؤلف الرئيسي للدراسة انه لا يعتقد أن هذا يمكن أن يعالج مرض ألزهايمر لدى البشر، لكنه قد يكون قادرا على إبطاء تقدمه وشدته بشكل كبير. ويمكن للناس أن يبدأوا العلاج بالأكسجين المتاح للاستفادة من ذلك في غضون سنوات قليلة فقط. وخلصت الدراسة، إلى أن العلاج بالأكسجين عالي الضغط يقدم “تأثيرات أعصاب متعددة الأوجه” على مرض ألزهايمر ويحسن أيضا وظائف المخ والإدراك لدى البشر.

ودعت الدراسة إلى اعتبار العلاج نهجا علاجيا لإبطاء التقدم أو حتى تحسين الفيزيولوجيا المرضية المسؤولة عن هذا المرض. ولم يتم اختبار العلاج على مرضى ألزهايمر وسيتطلب ذلك تجارب أكبر. حيث ان هناك عدد قليل من المستشفيات القادرة على تقديم العلاج بالأكسجين عالي الضغط.

وقال الدكتور توم دينينغ، أستاذ أبحاث الخرف والزهايمر في جامعة نوتنغهام البريطانيه، انه من المفترض أن يكون العلاج مفيدا، ويجب أن يستمر إلى أجل غير مسمى، لذلك يجب أن يكون أي مريض متحمسا للغاية ولديه روابط نقل جيدة إلى مرفق العلاج. وإذا اعتبرنا أن عدد المصابين بالخرف في المملكة المتحدة يقترب من المليون، فمن الصعب أن نرى كيف يمكن أن يتوفر الأكسجين عالي الضغط على هذا النطاق. ولكنها فكرة مثيرة للاهتمام ولكنها بعيدة كل البعد عن تلبية المعايير المعتادة لتصبح علاجا قياسيا.

واوضحت ابحاث المعهد الوطني الأميركي للشيخوخة ان هناك نصائح لتقوية عقلك وزيادة تركيزك. حيث ان عدم القدرة على التركيز ليست مقتصرة على كبار السن . حيث يعاني الكثير من الأشخاص من عدم التركيز ونسيان بعض الأمور المهمة، مثل كلمات المرور الخاصة بالهاتف أو الكومبيوتر أو البريد الإلكتروني، أو مواعيد دفع بعض الاشتراكات والفواتير، أو توقيت تناول أدوية.

ويقول المعهد الوطني الأميركي للشيخوخة، إن التدهور الذهني والمعرفي وعدم القدرة على التركيز ليسا مقتصرين على كبار السن، بل هما ليسا من ضمن العلامات الطبيعية للتقدم في السن. وأشار المعهد إلى أن العقل، مثله مثل الجسد، يمكنه أن يتدرب باستمرار ليصبح في صحة أفضل. وفي هذا السياق، قال الدكتور سانجاي غوبتا، إن هناك نصائح واستراتيجيات عدة يمكنها تقوية عقول الأشخاص وزيادة تركيزهم. وهذه النصائح هي:

= ممارسة التمارين الرياضية: قال الدكتور غوبتا، إن التمارين الرياضية هي أهم شيء يمكن لأي شخص القيام به لتحسين وظائف المخ. وأضاف ان التمارين تسيطر على نسبة السكر في الجسم وتستخدمه لتغذية العضلات بدلاً من وجوده بشكل خامل في الدم؛ الأمر الذي يساعد على منع تقلبات الغلوكوز والأنسولين الدراماتيكية التي تزيد خطر الإصابة بالخرف. ولفت إلى أن الرياضة تساعد في خفض الالتهابات بالجسم، وهذا أمر بالغ الأهمية في الوقاية من الخرف. علاوة على ذلك، تطلق التمارين البدنية المواد الكيميائية المعززة للمزاج وتخفض إنتاج هرمون التوتر، وفقاً للدكتور لغوبتا. وأشار الدكتور لغوبتا إلى أنه بمجرد ممارسة التمارين الرياضية لبضع دقائق يومياً ستقوم بتعزيز صحة دماغك وجسدك بشكل عام.

= تنشيط خلايا العقل: يقول الدكتور غوبتا إن إبقاء عقلك منشغلاً بنشاط ما يحافظ على صحته وتركيزه بشكل ملحوظ. حيث أشارت دراسة فرنسية لما يقرب من نصف مليون شخص، تظهر أن أولئك الذين تقاعدوا في سن 65 سنة لديهم خطر أقل بنسبة 15 في المائة للإصابة بالخرف من أولئك الذين تقاعدوا في سن الـ60. وأوضح الدكتور غوبتا أن تنشيط العقل قد يتم عن طريق حل الألغاز والكلمات المتقاطعة أو الانخراط في الأنشطة التي تتطلب التفكير، أو تعلم لغة أخرى، أو بدء هواية جديدة، أو قراءة كتاب او القيام بالعمل التطوعى .

= الحصول على قسط كافٍ من النوم الليلى: يقول الدكتور غوبتا إن النوم ليس مجرد وقت للراحة، بل هو عملية صحية أساسية تؤثر على جميع أجهزة الجسم، خاصة المخ الذي يعتمد على النوم العميق ليلاً لتقوية الذاكرة والتخلص من التوتر. والتخلص من التوتر هو أمر حيوي لصحة الدماغ، لأن ارتفاع مستوياته في الجسم مرتبط بالتهاب الدماغ والتدهور المعرفي وزيادة خطر الإصابة بمرض ألزهايمر. وأشار الدكتور غوبتا إلى أن ممارسة تمارين التنفس العميق ستساعدك على النوم بشكل أفضل.

= تناول الأطعمة والمشروبات الطبيعيه الصحيه المغذية للعقل: يقول الدكتور غوبتا انه يمكن أن يساعد تناول أطعمة معينة والحد من أنواع أخرى في تعزيز صحة الدماغ ومنع التدهور المعرفي. فعلى سبيل المثال، فإن الاكثار من تناول الفواكه والخضراوات الطازجة والمكسرات والبذور والحبوب الكاملة وزيت الزيتون، والحد من الأطعمة المصنعة واللحوم الحمراء يفيد عقلك بشكل كبير. ونصح الدكتور غوبتا عموماً بخفض من السكريات البيضاء وكميات الطعام الدهنيه المشبعه التي يتناولها الفرد في كل وجبة، وشرب كميات كافية من الماء.