أخبار

انطلاق فعاليات مؤتمر التأمين الصحي الثامن في دبي .

خالد  البادي :المؤتمر يسلط الضوء على الجانب التكنولوجي في موضوع التأمين الصحي وأثره في تخفيف الاعباء على المؤمنين

ايمان الواصلي

حسين الشربيني : المؤتمر يناقش دور شركات إلإعادة في تصحيح واستقرار سوق التأمين الصحي

 

انطلقت في دبي اليوم الاثنين 28 نوفمبر الجاري  فعاليات مؤتمر التأمين الصحي الثامن تحت عنوان ( تحديات التأمين الصحي – التقدم للأمام ) الذي تنظمه  جمعية الإمارات للتأمين بمشاركة حوالي 150 من المسؤولين والخبراء في قطاعي التأمين والصحة في دولة الإمارات وعدد من الدول العربية .

وقال خالد محمد البادي رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للتأمين في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر الذي يعقد على مدى يومين في فندق ستيلا دي ماري بدبي  أن الرعاية الصحية في دولة الإمارات تحظى باهتمام كبير من القيادة الحكيمة وحكومتنا الرشيدة لما لهذا القطاع من تأثير إيجابي في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية كما أن تحفيز وتطوير خدمات الرعاية الصحية وسهولة وصولها للأفراد بات يشكل ضرورة ملحة بصورة أكبر لافتا إلى أن النجاح الذي حققته دولة الإمارات في تجاوز تداعيات  جائحة كوفيد 19 عزز من قدرات الجهات الحكومية وتركيزها نحو آفاق جديدة لاستشراف المستقبل وتعزيز جاهزيتها لمواصلة عملها في مختلف الظروف والتحديات وفي الوقت نفسه زادت أهمية صناعة التأمين في الدولة كاداة لنقل الأخطار من خلال الدور الحيوي الذي قام به القطاع خلال الجائحة خاصة في التأمين الصحي .

وتوقع البادي أن يشهد قطاع التأمين الصحي في دولة الإمارات المزيد من النمو في ظل الانتعاش والتعافي الاقتصادي الذي تشهده الدولة ومعدلات النمو المرتفعة المتوقعة للاقتصاد الإماراتي في السنوات القادمة وزيادة حجم الاستثمارات الجديدة في قطاع التأمين الصحي والحركة النشطة لتحول شركات التأمين نحو التكنولوجيا الحديثة والابتكارات التقنية والرقمية في كافة فروع التأمين ومنها بطبيعة الحال نشاط التأمين الصحي  بالإضافة إلى ارتفاع الوعي التأميني والصحي على الأخص بعد الجائحة والزيادة الكبيرة في أعداد الزوار والسياح لافتا أيضا إلى الإنجازات المهمة التي تحققت في مجال تطوير القاعدة التشريعية والتنظيمية لهذا القطاع .

وأكد البادي أن التعاون والتنسيق مع مصرف الإمارات المركزي بوصفه الشريك الاستراتيجي لجمعية الإمارات للتأمين يسير بخطى حثيثة لافتا ألى أن الجمعية تقوم بالتواصل مع المصرف في كافة الأمور التي تخص قطاع التأمين ومنها الموضوعات المتعلقة بالتأمين الصحي ومن ضمنها مناقشة وضع حلول لارتفاع كلفة الرعاية الصحية بشكل عام وضرورة تطبيق تعرفة لتكاليف العلاج الطبي في ضوء التحديات التي تواجه شركات التأمين في الدولة .

واستقطب المؤتمر في يومه الأول مجموعة من المتحدثين يمثلون الجهات الرسمية في الدولة مثل وزارة الصحة وهيئة الصحة في ابو ظبي وهيئة الصحة في دبي حيث تناول كل متحدث الدروس المستفادة والمستخلصة وكذلك آخر المستجدات حول منظومة التامين الصحي كما استضاف المؤتمر في يومه الأول متحدثين من القطاع الخاص تناولوا مواضيع مختلفة منها التبعات السيكولوجية لما بعد الجائحة للأطفال والكبار وكذلك احتمال وجود تاثير طويل الأجل لما بعد الإصابة بالأوبئة .

كما تطرق متحدثون إلى الجانب التكنولوجي في موضوع التأمين الصحي وأثره على تطور العمل ونخفيف الأعباء على المؤمنين واالتحديات المستقبلية التي ستواجه قطاع التأمين الصحي فيما يتعلق بالناحية التكنولوجية .وفي اليوم الثاني سيتطرق المتحدثون إلى دور شركات إعادة التأمين في تصحيح أوضاع سوق التأمين الصحي والدور الذي تلعبه هذه الشركات في استقرار هذا السوق في الدولة إضافة إلى مناقشة موضوع الأمراض غير المعدية وأثرها على سوق التأمين الصحي في الدولة ويختتم المؤتمر بجلسة نقاشية حول رقمنة التأمين الصحي ومستقبله في سوق التامين الصحي بالدولة حيث يتحدث عن هذا الموضوع نخبة من مستشاري التأمين وخبراء اكتواريين من قطاعات مختلفة .

تفصيلا تناول المؤتمر في يومه الاول عدة محاور فنية بالتحليل والنقاش وعلى رأسها الدروس التنظيمية المستفادة من جائحة كورونا التي أعطت دروسا من شأنها أن تساعد في إعادة تشكيل مستقبل التأمين وركز في هذا الخصوص على موضوع بالغ الأهمية يتمثل في التحديات التي يشكلها الوباء أمام أنظمة الرعاية الصحية على مستوى العالم حيث تحمل الأطباء وغيرهم من العاملين في العديد من دول العالم نصيب من الخسائر التي تسببت بها الجائحة أرجعها خبراء إلى قصور في السياسات والاستراتيجيات والقوانين الرامية إلى توفير الحماية لهذه الفئة المهمة في المجتمع الذين يشكلون خط الدفاع الأول في المواجهة وبالتالي فإن أهم الدروس التنظيمية المستفادة كانت ولا تزال توفير التشريعات والوسائل والمعدات الكافية لحماية العاملين في المجال الطبي وتوفير مبالغ التعويضات للأطباء والعاملين وتحسين التأمين الصحي لهم بما يعزز حمايتهم ويكفل سلامة بيئة العمل في مواجهة أية تحديات مستقبلية بما فيها الأوبئة .

وسلط المؤتمر الضوء على موضوع التأثير النفسي والقلق العام الذي يعد واحدا من المشاكل النفسية التي انتشرت خلال فترة الوباء ومعاناة الكثيرون في مجتمعاتنا من القلق بالفعل وكيف إن جائحة كورونا قد فاقمت القلق والمخاوف لدى البعض وحتى بعد انحسار الوباء سيشعر البعض بقلق مفرط خوفا من ظهور سلالة أخرى من الجائحة .

كذلك سلط المؤتمر على موضوع الرعاية الصحية عن بعد وكيف أن هذه الرعاية حظيت بأهمية بالغة في الوقت الراهن وفي الوقت نفسه حفلت بالعديد من التحديات والتي ترتبط ارتباطا وثيقا بمجموعة من الممارسات الطبية عبر استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كإجراء طبي شأنه شأن الأعمال الطبية التقليدية المتعارف عليها من حيث الدلالة والجودة وقد فرض هذا النوع من التطبيب عن بعد العديد من الصعوبات التي تستوجب تنظيما قانونيا سيما ما يتعلق منها بضمانات الخصوصية وسرية البيانات الخاصة بالمرضى وغير ذلك من الأمور المتعلقة بمزاولة هذا النشاط .