أخبارصحة

نقص السكر في الدم خطر على القلب والوقاية بالاغذية والفيتامينات الصحية

د-محمدحافظ ابراهيم

اوضحت هيئة الصحة الوطنية البريطانية بحث جديد للدكتور كامليش كهونتى، أستاذ مرض السكري والرعاية الصحية وطب الأوعية الدموية في جامعة ليستر البريطانية حيث اعلنت الدراسة الطبية لناقوس الخطر من أن نقص مستوى السكر في الدم يمكن أن يؤدي إلى مشاكل قاتلة في القلب والأوعية الدموية، وذلك وفقًا لأحدث الأبحاث الطبية . حيث شدد الدكتور كامليش كهونتى ، ألاستاذ بجامعة ليستر البريطانية، على أن مخاطر أمراض القلب المرتبطة بارتفاع نسبة السكر في الدم معروفة للكثيرين، إلا أن نقص مستوى السكر بالدم قد يغفلها الكثيرون لعدم شيوعها على الرغم من خطورتها حيث تعد واحدة من الآثار الجانبية الأكثر خطورة وشيوعًا من العلاج بالأنسولين.

وقد أظهرت النتائج الأولية أن مرضى نقص مستوى السكر في الدم الذين عولجوا بالأنسولين تعرضوا لمخاطر بلغت 60% تمثلت في مشكلات في القلب والأوعية الدموية، لترتفع بينهم بمعدل الضعفين فرص الوفاة المبكرة خلال نفس الفترة بين المرضى الذين لم يعانوا من نقص في مستوى السكر بالدم. وتعد هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تدق ناقوس الخطر حول خطر حدوث الأزمات القلبية الوعائية والوفيات بين مرضى السكر بنوعيه الأول والثاني على حد سواء. وكانت دراسة جامعة ليستر البريطانية قد شملت 3260 مريضًا يعانون من مرض السكري الأول، ونحو 10 آلاف و422 مريض سكر بالنوع الثاني، حيث لوحظ أن مرضى السكري كانوا أكثر عرضة لأمراض القلب والأوعية الدموية بسبب تكون وترسب لويحات تصلب الشرايين على جدار الأوعية الدموية.

وأوضح الباحثون بجامعة ليستر البريطانية أن البيانات المتوصل إليها في هذه الدراسة، تؤكد ما هو موجود بالفعل بين مرضى السكري النوع الثاني، إلا أنها قد تعد المرة الأولى التي تشير إلى خطورة نقص مستوى السكر في الدم بين مرضى السكري النوع الأول، وقد تعكس نتائج هذه الدراسة تغييرات في إدارة المرضى الذين عولجوا بالأنسولين.

واوضحت ابحاث هيئة الصحة الأوروبية لطب الغدد الصماء ان النقص في بعض الفيتامينات يعني خطر الإصابة بمرض السكري ومضاعفاته. حيث تلعب بعض الفيتامينات والمعادن التى في الغذاء دورا حاسما في إنتاج الأنسولين وفعاليته . حيث يتم تشخيص مرض السكري من النوع الثانى عندما تفشل خلايا الجسم في الاستجابة للأنسولين أو عندما يكون إنتاج هرمون الانسولين منخفض للغاية. وذلك لأن الأنسولين ضروري لتحويل الجلوكوز في الخلايا إلى طاقة. ولا يوجد علاج لهذه الحالة، لذلك يوصى على نطاق واسع بالوقاية من مرض السكرى باتباع أسلوب حياة طبيعى صحي .

وتوضح هيئة الصحة الأوروبية لطب الغدد الصماء بعض اضطرابات الغدد الصماء والتمثيل الغذائي والمناعة فى نقص فيتامين (د) الذى يعتبرعامل خطر للإصابة بمرض السكري ومضاعفاته، وخاصة أمراض القلب والأوعية الدموية. حيث تبين أن انخفاض مستويات فيتامين (د) مرتبط باستمرار بمقاومة الأنسولين، وخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثانى . ففي عام 2019، اكتشفت الدراسة أن من ستة من أشهرهم فيتامين (د) أدت إلى تحسين حساسية الأنسولين وإنتاجه لدى 96 مشاركا معرضين لخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثانى أو تم تشخيصهم حديثا. واقترحت الدراسة ان إضافة المكملات الغذائية يمكن أن تخفض من خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري ويوجد فيتامبن (د) فى السمك الدهني مثل السلمون، والسردين، والماكريل والفطر والبيض.

ويضيف المركز الوطني الاوربى للصحة التكميلية والتكاملية أن المغنيسيوم يلعب أيضا دورا مهما فى مرض السكرى . ويوضح ان نقص المغنيسيوم يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري. وبحث المركز عدد من الدراسات فيما إذا كان تناول مكملات المغنيسيوم يساعد الأشخاص المصابين بداء السكري أو المعرضين لخطر الإصابة به. ومع ذلك، فإن الدراسات بشكل عام صغيرة ونتائجها ليست قاطعة. ولكن يوجد المغنيسيوم في مجموعة واسعة من الأطعمة بما في ذلك كميات عالية منه في حبوب النخالة وبعض البذور والمكسرات والسبانخ والخضروات الورقية الخضراء البقوليات، الحبوب الكاملة . ومن أوجه قصور لبعض الفيتامينات الاخرى التي يحتمل أن تكون مرتبطة بمرض السكري وهو نقص وجود معدنى الزنك والكروم اللذين لهما أدوار متعددة في التحكم في الأنسولين والجلوكوز ويوجد الزنك فى المكسرات ومنتجات الألبان والبيض والشيكولاتة الداكنة والبقوليات الكاملة واللحوم والشوفان ويوجد الكروم فى البيض والخميرة البيرة والمكسرات والسمك والجبن والكبد والحبوب الكاملة والبطاطا.

واوضحت هيئة الصحة الوطنية البريطانية عن أهم عناصر الطاقة الغذائية للجسم التى تحتوى على الكربوهيدرات الكاملة . حيث تُعد الكربوهيدرات الكاملة أحد اهم العناصر الغذائية الأساسية، ويوجد العديد من الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات الكاملة ولها فوائد صحية . وعلى الرغم من السلبيات الكثيرة المحيطة بالكربوهيدرات إلّا إنّها واحدة من العناصر الغذائية الرئيسية التي يحتاجها الجسم. بالإضافة إلى البروتينات والدهون. حيث ان الكربوهيدرات هى مصدر للطاقة والسعرات الحرارية للجسم، فالطاقة التي تنتجها الكربوهيدرات هي اربع سعرات حرارية لكل جرام، وتوفر البروتينات أيضًا اربع سعرات حرارية لكل جرام، أمّا الدهون فإنها توفر تسعة سعرات حرارية لكل جرام، ويمكن تعريف الكربوهيدرات كيميائيًا على أنها مركبات محايدة من الكربون والهيدروجين والأكسجين، وأن الكربوهيدرات تأتي في أشكال بسيطة مثل السكريات، أوأشكال معقدة مثل النشا والألياف، فيحطم الجسم معظم السكريات والنشويات وتحولة إلى جلوكوز، وهو سكر بسيط يمكن للجسم استخدامه لتغذية خلاياه، أما بالنسبة للكربوهيدرات الكاملة فهي مشتقة من النباتات التي بإمكانها خفض نسبة الكوليسترول في الدم عندما تستبدل بدلًا من الدهون المشبعة. وتوجد العديد من الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدات الكاملة والتي تتضمن الاتى:

= الأزر البنى الكامل: وهو مصدر غني بمركبات ليغنان النباتية التي يمكن أن تحمي من أمراض القلب، كما أنه غني بالمغنيسيوم، والذي يساهم في صحة القلب و يمكن للأرز البني أيضًا أن يخفض الكوليسترول ويخفض خطر الإصابة بالسكري، ومن المفضل عدم الإفراط في تناوله وذلك لما يسببه من ارتفاع في مستويات الزرنيخ التي توجد في جميع أنواع الأرز وخصوصًا في الأرز البني، إذ يَمتص الأرز الزرنيخ من المياه الجوفية بسهولة أكبر من معظم النباتات، غالبًا ما يُعرف بأنَّ الأرز البني بأنه أكثر صحةً من الأرز الأبيض بسبب احتوائه على نسبة عالية من الألياف .
= حبوب العدس: يُعد العدس من المصادر النباتية الجيدة للبروتين، كما أنه يحتوي على الألياف، وحمض الفوليك، والبوتاسيوم، والمغذيات اللازمة لصحة القلب ومرضى السكرى، ولكونه مصدرًا جيدًا للحديد غير الهيمي، ويساعد العدس على خفض التعب والارهاق ، وقد يكون أيضًا بديلًا مناسبًا للحوم، ويحتوي 192 جرام من العدس على 115 جرام من الكربوهيدرات.
= حبوب الكينوا: وهي غنية بالبروتينات والحديد والألياف، إذ يساعد البروتين في إصلاح الخلايا ويولد خلايا جديدة، يمكن أن يكون بديلًا رائعًا للأشخاص المصابين بالسكري، وتمنع مضادات الأكسدة الموجودة في الكينوا تلف الخلايا وبالتالي تساعد على إبطاء الشيخوخة.
= الحنطة السوداء: تنتمي الحنطة السوداء الى عائلة القمحيات كونها تحتوي على بروتين الجلوتين و لاحتوائها على الكربوهيدرات، فهي غنية بالبروتين، كما أنها تحتوي على 12 من الأحماض الأمينية التي تدعم الطاقة والنمو السليم، وبناء العضلات، كما أن احتوائها على الألياف يساعد على الهضم، ويحسن صحة الجهاز الهضمي.
= حبوب الشوفان: يحتوي 156 جرام من الشوفان على 103 جرام من الكربوهيدرات، بالإضافة إلى أنه غني بالمواد المضادة للاكسدة، وأهمها هو الأفينانثراميد، والتي تزيد من إنتاج أكسيد النيتريك مما يخفض من ضغط الدم، والشوفان غني أيضًا بألياف البيتا جلوكان، وهي ألياف قابلة للذوبان، كما أنه يخفض من الكوليسترول بالدم ويساعد على فقدان الوزن، ومن الممكن تناول دقيق الشوفان على الإفطار كما يمكن إضافة الفواكه والمكسرات إلى دقيق الشوفان لتناول وجبة إفطار مغذية.
= البطاطا المشويه او المسلوقة: تعد البطاطا من المصادر الغنية بالبوتاسيوم، والتي تعد مهمةً لتنظيم مستويات ضغط الدم وخفض من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، وتحتوي البطاطا على مادة مغذية أخرى تسمى الكولين، والتي تساعد في الحفاظ على بنية الأغشية الخلوية وحتى علاج الالتهابات المزمنة، وهى من الخضروات الغنية بفيتامين ج، وهو عنصر غذائي مهم للحفاظ على مناعة قوية.
= الموز: الموز غذاء فائق الطاقة، فتناول موزة واحدة قبل التمرين يمكن أن يوفر مصدرًا للطاقة المستدامة، فالألياف في الموز كالبكتين والنشا المقاوم تحسن الهضم، وهي غنية بالبوتاسيوم وهي مفيدة للقلب وامراض السكرى .
= حبوب الحمص: الحمص من المصادر الغنية بالبروتين، إذ إنّ كوب واحد من الحمص يحتوي على حوالي 15 جرامًا من البروتين، كما يعد الحمص غنيًا بالفولات والمنجنيز، إذ يساعد حمض الفوليك على التواصل مع خلايا المخ، ويدعم المنجنيز إلتئام الجروح وتطوّر العظام.
= المكسرات: ، والتي تشمل اللوز، والكاجو، والجوز فعلاوةً على إحتوائها على الكربوهيدرات الكاملة فالمكسرات غنية أيضًا بالمعادن الأخرى مثل المغنيسيوم، والمنجنيز، وفيتامين هـ التي تُعد ضروريةً للصحة العامة وصحة القلب وسكرى الدم والاوعية الدموية بالجسم .