أخبارصحة

التهابات الكبد A و B و Cوعلاقتها بالأطعمة الضاره والاغذية الصحية

د-محمدحافظ ابراهيم

 

   اوضحت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الامريكية انه توجد سلالات مختلفة من التهابات الكبد بما في ذلك التهاب الكبد A و B وC، وعادةً ما يكون التهاب الكبد A عدوى قصيرة المدى، بينما يمكن أن يتسبب التهاب الكبد B و C في التهابات طويلة الأمد أو مزمنة. ويمكن لأي شخص أن يكون مصاباً بالتهاب الكبد B والتهاب الكبد C في نفس الوقت، ويتمثل الاختلاف الأكثر أهمية بينهما في أن الأشخاص قد يصابون بالتهاب الكبد B من ملامسة سوائل الجسم للشخص المصاب بالعدوى، وعادة ما ينتشر التهاب الكبد الوبائي C فقط من خلال الدم. ولا ينتشر التهاب الكبد B وC  من خلال السعال أو حليب الثدي أو مشاركة الطعام مع أو عناق الشخص المصاب بالعدوى. واوضحت الفرق بين التهاب الكبد A و B و Cكالاتى :


= التهاب الكبد A: ينتقل فيروس الكبد A عن طريق براز المصاب أو تناول طعام أو ماء ملوث بالفيروس. ويمكن أن يوجد فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي A في براز ودم شخص مصاب بالفيروس ، حيث ينتقل بشكل أساسي عن الطريق الفم . وهناك عدة طرق للإصابة بالتهاب الكبد A، مثل الاعتناء بشخص مريض بالفيروس، أو تناول الأطعمة أو المشروبات الملوثة مثل تناول الطعام الذي أعده شخص مصاب بالتهاب الكبد A ولم يغسل يديه بعد استخدام الحمام، أو شرب المياه الملوثة غير المعالجة أو الطعام الذي تمَّ غسله أو تحضيره باستخدام مياه غير معالجة، وملامسة الأشياء الملوثة، مثل المراحيض ومناطق تغيير الحفاضات  كما يمكن انتقاله خلال العلاقة الزوجية.

= التهاب الكبد  B: يمكن أن يتسبب التعرض لفيروس التهاب الكبد B في حدوث عدوى حادّة خلال الأشهر الستة الأولى. ويتسبب هذا المرض قصير الأمد في ظهور أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا.
ويمكن الإصابة بالتهاب الكبد B من خلال ملامسة الدم المصاب بالفيروس إلا أن انتقاله يحدث غالباً عن طريق سوائل الجسم، فقد يحدث انتقال التهاب الكبد B عن طريق العلاقة الزوجية، كما يمكن للمرأة أن تنقل العدوى إلى الطفل أثناء الولادة. وأحياناً يتخلص بعض الأشخاص من الفيروس من أجهزتهم ذاتيا، في حين قد يعاني البعض الآخر بالتهاب الكبد المزمن.

 

= التهاب الكبد  C: يمكن أن يتسبب التهاب الكبد الوبائي C في حدوث عدوى حادّة، ووفقاً للمعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى الامريكى . فإنَّ ما يقدر بنحو 75 إلى 85 في المائة من المصابين بالتهاب الكبد الوبائي C سيصابون أيضاً بالتهاب الكبد الوبائي المزمن. ولا يعرف حوالي 50 بالمائة من الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد C أنهم مصابون به، وتحدث العدوى بالفيروس بسبب التعرّض للدم المصاب، والذي يمكن أن يحدث من خلال مشاركة الإبر، أو ضعف السيطرة على العدوى أو الولادة.

واوضحت الدكتورة يلينا تيخوميروفا، خبيرة التغذية الروسية بجامغة موسكو، أن البطاطس المقلية والمعكرونة بالحبوب المكررة تلحق أضرارا جسيمة بالكبد. وتشير الدكتورة يلينا تيخوميروفا إلى أن النظام الغذائي المحتوي على كمية كبيرة من الكربوهيدرات المكررة هو الأكثر ضررا للكبد. ومن بين الأطعمة الأكثر خطرا على الكبد تتضمن الحلويات، والإفراط بتناول الحبوب المكررة والخبز الابيض. وان الاتهاب الكبد الفيروسي B و C يلحق ضررا لا يمكن إصلاحه في الكبد، وكذلك حالات التسمم بأي مواد سامة. وإذا استبعدنا التسمم والتهاب الكبد الفيروسي، فتبقى هناك منتجات يمكن أن تضر الكبد.
حيث لا توجد مادة واحدة ضارة، بل مجموعة أطعمة تحتوي على سعرات حرارية عالية، يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بمرض الكبد الدهني.

 

واوضحت انه أولا وقبل كل شيء،السكر بجميع حالاته واشكالة يسبب خطورة للكبد كذلك الحلويات، والإفراط في تناول بعض الفاكهة، لأنها تحتوي على الفركتوز الذي يسرع الإصابة بالكبد الدهني. كما أن الدهون والملح والكربوهيدرات، مثل البطاطا المقلية والمعكرونة والبلوف وكذلك الإفراط باستهلاك الحبوب والخبز تلحق أضرارا بالكبد. حيث يؤدي إتباع نظام غذائي غير صحى ويحتوي على سعرات حرارية عالية، إلى زيادة الكربوهيدرات في الجسم، وتتحول إلى قطرة دهون في مركز الكبد،وتتطور لاحقا ويكبر حجمها بحيث يمكن أن تسبب تمزق خلايا الكبد ما يؤدي إلى زيادة إفراز إنزيمات الكبد . ويرتبط هذا بموت خلايا الكبد، التي في الحالات الطبيعية والتى يمكن أن تموت بسبب الأطعمة عالية السعرات الحرارية. تؤدي الأطعمة المحتوية على نسبة عالية من السعرات الحرارية، إلى السمنة، التي هي ألد أعداء الكبد.

 

واوضحت الدكتورة يلينا تيخوميروفا ، إلى أنه عادة لا تلحق أطعمة معينة الضرر بالكبد، بل السمنة الناتجة عن الإفراط بتناول هذه الأطعمة الغير صحية . حيث يعتقد الكثيرون أن تليف الكبد سببه الإفراط بتناول الكحول . وهذا صحيح، ولكن غالبا ما يصاب بهذا المرض الأشخاص الذين ليس لديهم وظيفة أو أسرة أو أهداف أو تطلعات فى الحياة ، لذلك يمكنهم فقط شرب الكحول المغير والمعطل للتفكير، مما يمكن أن يؤدي إلى تليف الكبد الكحولي . وقد يكون من الغريب أن هذا المرض يشخص عادة لدى رجال ونساء لا يتناولون الكحول إطلاقا، ولكنهم يفرطون بتناول الطعام الدهنى غير الصحى  وهذا يعني أن الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات المكررة، هي الخطر الأكبر الذي يلحق الضرر بالكبد.

 

واوضحت هيئة الغذاء والدواء الامريكية لنظام غذائى صحى لمرضى الكبد الدهنى يعتمد على الخضروات والفاكهة والأسماك الدهنية. حيث يشخص مرض الكبد الدهني بوجود كميات غير طبيعية من الدهون في الكبد ، وهو ما يسمى التنكس الدهني، يمكن أن يصاب الشخص بالتهاب وتلف خلايا الكبد، مما يتسبب في مرض التهاب الكبد الدهني غيرالكحولي ويرتبط  بتليف وأمراض في المرحلة النهائية حيث يلزم عملية زرع الكبد.

 

واوضحت هيئة الغذاء والدواء الامريكية بضرورة اتباع أنماط غذائية صحية أمرًا مهمًا للجميع ، ولكن الأشخاص المصابين بمرض الكبد الدهني يحتاجون إلى توخي الحذر بشكل خاص لمراقبة ما يأكلونه. حيث توصي الإرشادات الغذائية الفيدرالية الامريكية وزارتي الزراعة والصحة والخدمات البشرية بالولايات المتحدة باتخاذ بعض النصائح عند اختيار النظام الغذائى لهؤلاء المرضى واهمها الاتى :

= يجب أن يكون نصف طبقك في الوجبة من الفواكه والخضروات الطازجة الموسيميه. والفاكهة مثل التوت والكيوي والتفاح والبرتقال والليمون.

= يجب أن تكون الحبوب التي يتم تناولها من الحبوب الكاملة مثل الشوفان ، 100٪ قمح مطحون ، شعير وبرغل وقمح توت وألارز البني.

= تنويع مصادر البروتين الخاصة بالانسان بين البروتين الحيوانى والنباتى والبروتين الخالي من الدهون من لحم الدجاج الأبيض والديك الرومي والبيض .

= تناول اللبن الحليب والزبادي الخالي من الدسم أو قليل الدسم أو الخالية من اللاكتوز. والزبادي اليوناني قليل الدسم والكفير قليل الدسم.

= تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على نسبة أقل من السكريات والدهون المشبعة الضارة.

= تناول البقوليات مثل الفول والعدس والحمص يفضل أن تكون مجففة طبيعيا وليست معلبة او محفوظة .

= تناول الخضار النشوي مثل البطاطا الحلوة ، اللفت بطريق السلق وليس القلى .

= تناول الخضار غير النشوي مثل البروكلي والسبانخ واللفت والبصل والكراث والهليون والخرشوف والفلفل والبصل والفطر والجزر والطماطم والقرنبيط على ان يكون نيئا. 

= تناول المكسرات والبذور مثل الجوز وبذور عباد الشمس واللوز والكاجو والفستق.  

= استعمال الدهون الصحية من زيت الزيتون البكر الممتاز ودهون الأفوكادو.

= تناول الأسماك الدهنية مثل سمك السلمون والتونة والسردين والماكريل.

= تناول بعض الأعشاب مثل الريحان والكزبرة والبقدونس وإكليل الجبل والزعتر واللافندر.