أخبارصحة

منتجات التنظيف تزيد الإصابة بالسرطان واغذية للوقاية من الالتهابات وآثار التلوث

د-محمدحافظ ابراهيم

 

   اوضحت هيئة الصحة الوطنية البريطانية بحث للدكتورة كريستينا هوكس انة منذ بداية جائحة كوفيد-19 تزايد استخدام منتجات التنظيف المنزلي بشكل واسع . وان هذا الأمر يحمل في الواقع مخاطر صحية مهددة للحياة. ويقدم الخبراء حجة مقنعة لإعادة التفكير في منتجات التنظيف التي نستخدمها في المنزل، حيث أن الكوكتيل الكيميائي في هذه المنتجات قد يجعل الناس أكثر عرضة لأربعة أنواع من السرطانات بداية من المنظفات إلى بخاخات التنظيف، حيث يحذر الخبراء من أن بعض المنتجات المنزلية يمكن أن تحتوي على مكونات اصطناعية ضارة تعرف باسم المواد الكيميائية المسببة لاختلال الغدد الصماء المرتبطة بسرطان الثدي.

 وتوضح الدكتورة كريستينا هوكس، هذا الاتصال المباشر بشكل أوسع، حيث تتكون منتجات التنظيف المنزلية تقليديا من مكونات اصطناعية قوية، مما يعني أنها تحتوي على الكثير من المواد الكيميائية المسببة لاختلال وظيفة الغدد الصماء والتى عادة ما تكون مواد كيميائية تركيبية أو من صنع الإنسان وهى متواجدة في مجموعة متنوعة من المنتجات، بما في ذلك البلاستيك والمبيدات الحشرية ومستحضرات التجميل والأغذية والمنظفات ولعب الأطفال والملابس والدهانات والمعدات الطبية ومنتجات التنظيف والأثاث والمفروشات والإلكترونيات.و ربطت ابحاث سرطان الثدي بهذه المواد الكيميائية القوية، وربطت أيضا المواد الكيميائية المسببة لاختلال الغدد الصماء بسرطان الرحم، جنبا إلى جنب مع سرطان البروستات وسرطان الغدة الدرقية.

 وأوضحت الدكتورة كريستينا هوكس انه تم ربط المواد الكيميائية المسببة لاختلال الغدد الصماء بأنواع السرطان الحساسة للهرمونات، مثل سرطان الثدي والرحم والبروستات والغدة الدرقية. وغالبا ما يكون المستوى المنخفض من التعرض للمواد الكيميائية المُسببة لاختلال الغدد الصماء على مدى فترة طويلة، هو الذي يؤدي إلى أكبر مخاطر الإصابة بالسرطان. حيث ان العديد من الدراسات، اثيت  أن مستوى التعرض وتوقيته هما أمران حاسمان، الا انه يجب إعلام الناس بوجود المواد الكيميائية الضارة المسببة لاختلال الغدد الصماء في المنتجات الاستهلاكية الشائعة.

 وقالت الدكتورة فيونا أوسغون، كبيرة مديري المعلومات الصحية في مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة انه يمكن أن يطمئن الناس إلى أنه عند النظر إلى الأدلة بشكل عام، فإن استخدام منتجات التنظيف في المنزل بحكمة قد لا يزيد من خطر الإصابة بالسرطان. وهناك لوائح أمان صارمة مطبقة في المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي حول المكونات التي يمكن استخدامها فيها. ويجب على المصنّعين التأكد من أن منتجاتهم آمنة للاستخدام بالقرب من الناس قبل بيعها. حيث تشير الدكتورة كريستينا هوكس إلى أن الطريقة الأكثر موثوقية لضمان سلامتنا هي اختيار منتجات التنظيف التي لا تحتوي على المواد الكيميائية المسببة لاختلال الغدد الصماء كلما أمكننا ذلك لأننا نعلم أنها تشكل خطر الإصابة بالسرطان.

 وإذا كان الناس ترغب في الالتزام بمنتجات التنظيف المعتادة، فهناك نصيحة أخرى قدمتها الدكتورة كريستينا هوكس وهي التأكد من وجود تهوية كافية أثناء القيام تنظيف اعمال المنزل بالمنظيفات الاصطناعية. وأضافت ان يجب تجنب التنظيف بالمنتجات في الأماكن المغلقة. والحذر عند استخدام البخاخات حيث يمكن للقطرات أن تنتقل بسهولة ويتم استنشاقها. ومع ذلك، فإن أفضل نهج هو البحث عن المنتجات المنزلية ومنتجات الغسيل المعتمدة من قبل منظمات معترف بها والخالية من الاضافات الاصطناعية .

 أشار الدكتور الروسي ألكسندر مياسنيكوف بجامعة موسكو إلى أن التهاب الكبد А من الأمراض المنتشرة، لذلك يجب أن يعرف كل إنسان بعض الأمور المتعلقة به، وكيف يمكن الوقاية من التهاب الكبد А.. ويشير الدكتور ألكسندر مياسنيكوف إلى أن التهاب الكبد А، يسمى مرض الأيدي القذرة. لأنه يمكن الإصابة به إذا لم نتبع قواعد النظافة الشخصية. ويضيف الدكتور ألكسندر مياسنيكوف ان التهاب الكبد А بعكس جميع أنواع التهابات الكبد الأخرى، لا يتحول إلى مرض مزمن ولكن مع ذلك، في حالة وجود مشكلات في الكبد، فإنه قد يؤدي إلى الوفاة.

 ووفقا الدكتور ألكسندر مياسنيكوف انه من أجل خفض احتمال الإصابة بهذا المرض، يجب دائما غسل اليدين بالماء والصابون. وأنه لا يكفي مسح اليدين بالمناديل المبللة بالكحول. صحيح قد تكون هذه المناديل الشيء الوحيد تحت تصرف الشخص، ولكن عليه في جميع الحالات غسل اليدين بالماء والصابون. ويجب غسل اليدين مدة لا تقل عن ثلاث دقائق، بحيث تغسل المنطقة ما بين الأصابع والكف بصورة جيدة. كما يجب استخدام ألواح مختلفة لتقطيع الأسماك واللحوم، ويجب وضع الأطعمة في الثلاجة قبل مضي ساعتين على تحضيرها. ويشير الدكتور ألكسندر مياسنيكوف إلى ضرورة شرب الماء المغلي أو استخدام اقراص خاصة لتطهير المياه، خلال الرحلات والنزهات.

 واوضحت هيئة الصحة الوطنية البريطانية بوجود أغذية غنية بفيتامين (أ) لصحة الرئة وتحارب آثار التلوث . حيث تلعب الأطعمة التي يتناولها الناس دورًا كبيرًا في تجديد صحة الجسم والرئة وتساعد الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة على طرد السموم التي نستنشقها كل يوم، وهناك أنواع كثيرة من الأطعمة الغنية بالمغذيات التي تساعد الرئة على الأداء بشكل أفضل بطريقة أو بأخرى؛ وخاصة الأطعمة الغنية بفيتامين (أ) هي واحدة منها. حيث ارتبط نقص فيتامين A المزمن بالتغيرات النسيجية المرضية في البطانة الظهارية الرئوية، مما يؤدي إلى ضعف شديد في الأنسجة وأمراض الجهاز التنفسي، واهم الأطعمة الغنية بفيتامين (أ) التي يمكن تناولها من أجل رئتين قويتين وصحة الجسم هى:

 = الجزر: وفقًا للمعهد الوطني البريطانى للتغذية يحتوي 100 جرام جزر على 8840 ميكروجرامًا من فيتامين (أ) يمكن استخدام هذه الخضراوات الصحية في صنع عصير الجزر.

= الخضروات الورقية الخضراء: تعد السبانخ والكرنب والبروكلي من الخضراوات الخضراء وهى مصادر ممتازة لفيتامين (أ) وأنها من منتجات الشتاء الذى يزخر بالخضراوات.

= السمك الدهنى: الاسماك الدهنية هى الخيار الجيد للاستفادة من فيتامين (أ) وذلك بشويها أو طهيها بالبخار والاستمتاع ببعض وجبات السمك الصحية.

= قرع العسل :يوفر قرع العسل كمية جيدة من ألفا كاروتين وكاروتينويد يتحول إلى فيتامين (أ) يمكنك الحصول على 2100 ميكروجرام من فيتامين (أ) من جزء 100 جرام من قرع العسل وذلك وفقًا للمعهد الوطني البريطانى للتغذية.

= الطماطم: تحتوي الطماطم ذات اللون الأحمر على كميات كبيرة من فيتامين (أ) ومضادات الأكسدة بيتا كاروتين التي تساعد في طرد السموم ومحاربة الجذور الضارة الموجودة في الهواء الملوث.

= البيض المسلوق: معظم الناس تأكل البيض كل يوم ولكنهم يتجنبوا صفار البيض بسبب الاعتقاد  بمحتواه العالي من الدهون ولكن يمكن تناولة بصفار البيض حيث انه مصدر جيد لفيتامين (أ).

= البازلاء: من خضروات الشتاء والبازلاء الخضراء غنية بفيتامين (أ) والتي تساعد على حماية الرئة والجسم من آثار التلوث .