د محمد حافظ ابراهيم
اوضحت دراسة أُجرتها الدكتورة لاريسا إينيس يانكوتي، الباحثة بكلية الصحة العامة في جامعة مونتريال بكندا أن كل زيادة في الضوضاء المحيطة بالانسان بواقع 10 ديسيبل، تزيد من مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 6 في المائة لمن تبلغ أعمارهم 45 عاماً أو أكثر. وشملت الدراسة التي أجراها الفريق البحثي بجامعة مونتريال، قرابة 1.1 مليون شخص من سكان جزيرة مونتريال وتم خلالها قياس معدلات الضوضاء في مونتريال. حيث اوضحت الدكتورة لاريسا إينيس يانكوتي إن عدداً من الدراسات لا سيما في أوروبا أظهرت أن الضوضاء تتسبب في حدوث مشكلات بالقلب والأوعية الدموية، كما ربطت بعض الدراسات بين الضوضاء واحتشاء عضلة القلب أي الذبحة القلبية.
وأظهرت الدراسة أنه دخل أكثر من 25 ألف شخص المستشفى في منطقة مونتريال جراء إصابتهم بالسكتات الدماغية، وأن 2.5 في المائة من هذا العدد، كانت تبلغ أعمارهم 45 عاماً أو أكثر. وتشتهر منطقة مونتريال بارتفاع مستويات الضوضاء الناجمة عن الازدحام المروري، وهو ما يشير إلى أن الأشخاص الذين يقطنون بجوار الطرق المزدحمة ترتفع لديهم احتمالات الإصابة بالسكتات الدماغية. وتقول الباحثة الدكتورة أودري سمرجيسي التي أشرفت على البحث، إن هذه الدراسة القائمة على تحليل البيانات الإحصائية ونستطيع أن نجزم بأن الضوضاء تؤدي إلى السكتات الدماغية. وكانت أبحاث سابقة قد كشفت أن التعرض لضوضاء أعلى من 40 ديسيبل ليلاً و55 ديسيبل نهاراً، يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالإرهاق والتوتر واضطرابات النوم ومشكلات بالقلب والأوعية الدموية، كما أن التعرض لضوضاء ما بين 85 و105 ديسيبل تُنذر بفقدان السمع على المدى الطويل، وأن التعرض لضوضاء أكثر من 105 ديسبل، قد تتسبب في الإصابة بالصمم .
واوضحت دراسة لهيئة الصحة الوطنية البريطانية ان مشاكل النوم تكون علامة مبكرة على الخرف والزهايمر. فقد توفر أنماط النوم نافذة على صحة المخ ومخاطر الإصابة بالخرف، حيث وجدت الدراسات أن الأشخاص الذين ينامون قليلاً اى اقل من ست ساعات معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة بالخرف كما أظهرت أبحاث حديثة أن الكثير من النوم يرتبط أيضًا بارتفاع مخاطر الإصابة بالخرف . ويمكن لخصائص النوم الأخرى، مثل وقت النوم والاستيقاظ، وتوقف التنفس أثناء النوم، والوقت الإجمالى الذى تقضيه فى السرير، أن توفر نظرة ثاقبة حول احتمالية الإصابة بالخرف. وقد تكون أيضاً الكوابيس المتكررة مؤشراً على التدهور المعرفى فى المستقبل.
حيث نظر الباحثين فى العلاقة بين تكرار الكوابيس وخطر الإصابة بالخرف لدى البالغين فى منتصف العمر وكبار السن، ووجدوا أن كلا من الرجال والنساء الذين يعانون من كوابيس أسبوعية كانوا فى خطر متزايد بشكل كبير. وعلى الرغم من أن كلاً من الرجال والنساء الذين يعانون من كوابيس متكررة قد زادوا من خطر الإصابة بالخرف، إلا أن الباحثين وجدوا أن الارتباط أقوى بكثير لدى الرجال منه لدى النساء. فالرجال الأكبر سنًا الذين يعانون من الكوابيس كل أسبوع كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف بخمس مرات مقارنة بالرجال الأكبر سنًا الذين لم يبلغوا عن أحلام سيئة.
ولا تعنى الأحلام المزعجة بالضرورة أن الانسان سيصاب بالخرف لكن يعتقد الباحثين أن تتبع الكوابيس المتكررة يمكن أن يؤدى إلى التشخيص المبكر لمرضى الخرف. وهناك 55 مليون شخص يعيشون مع الخرف في جميع أنحاء العالم، كما يقول خبراء منظمة الصحة العاليمة ومن المتوقع أن يزداد هذا العدد بشكل كبير في العقود القادمة. وعلى الرغم من عدم وجود علاج للخرف، فإن للتشخيص المبكر له العديد من الفوائد ، بما في ذلك تحسين جودة الحياة والحصول على المزيد من العلاجات الفعالة ، وفرصة اتخاذ قرارات مهمة بشأن الرعاية الصحية الخاصة. لهذا السبب من المفيد معرفة العلامات الموضحة التي تشير إلى أن الانسان قد يكون في خطر متزايد للإصابة بالخرف، بما في ذلك الأعراض التي قد تحدث أثناء النوم.
واوضحت هيئة الغذاء والدواء الامريكية بعض ألاطعمة التى تحمى من خطر الإصابة بالخرف والزهايمر. حيث يعتقد أن مرض الخرف ومرض الزهايمر ناتج عن مجموعة من العوامل الجينية والبيئية ونمط الحياة بما في ذلك النظام الغذائي والتغذية، وقد تساهم الحالات الصحية مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكرى والسمنة في التدهور المعرفي ، وغالبًا ما تتأثر بالأطعمة التي يتناولها الانسان. حيث ثبت أن اتباع التغذية الجيدة وتناول الكثير من الأطعمة الصحية الطازجة يساعد في خفض خطر الإصابة بالخرف ومرض الزهايمر مع التقدم في السن . وبعض ألاطعمة التى يمكن أن تقاوم التدهور المعرفي وتساعد على البقاء بصحة جيدة مع التقدم في العمر هى:
= الخضروات الورقية: مثل الكرنب الأخضر والسبانخ والسلق وهي فقط بعض الخضروات الورقية الغنية بفيتامينات بى الأساسية وحمض الفوليك والتي يمكن أن تساعد في خفض الاكتئاب، مع تعزيز الإدراك أيضًا، بدلاً من مجرد تناول الخضار الورقية في السلطات، يمكن أضافة هذه الخضراوات إلى الحساء واليخنيات مع الفلفل الحار؛ يمكنك أيضًا وإضافتها إلى الصلصات.
= التوت والفرولة: يحتوي التوت على مادة الفلافونويد التي تسمى الأنثوسيانين التي توقف تطور تلف الدماغ الناجم من الجذور الحرة، وهذه الثمار تحتوى على مضادات الأكسدة وكمية كبيرة من الفيتامينات التي تساعد في خفض الالتهابات وتساعد في الحفاظ على صحة الدماغ.
= المكسرات: مثل الجوز واللوز والجوز والكاجو والفول السوداني التى تحتوى على الدهون الصحية والمغنيسيوم وفيتامين هـ وفيتامين بى وكلها تظهر لتعزيز الإدراك الجيد ودرء علامات الخرف، حيث تبين أن النساء فوق سن السبعين اللائي يتناولن ما لا يقل عن خمس حصص من المكسرات أسبوعيًا يتمتعن بصحة دماغية أفضل بكثير من النساء في نفس الفئة العمرية اللائي لا يأكلن المكسرات أظهرت الدراسة أن المواد الكيميائية النباتية المضادة للالتهابات في الجوز يمكن أن تخفض من التهابات خلايا الدماغ للحفاظ على صحة الدماغ المثلى طوال عملية الشيخوخة.
= دهون أوميجا 3: زيت الزيتون وبذور الكتان والأسماك الدهنية مثل التونة والسلمون والماكريل أمثلة على الأطعمة الغنية بأحماض أوميجا 3 الدهنية والتي تساعد العقل على البقاء بصحة جيدة.
= الخضراوات الصليبية: مثل البروكلي والقرنبيط وبراعم بروكسل والخضروات الصليبية غنية بفيتامينات بى والكاروتينات التي لديها القدرة على خفض مستويات الهوموسيستين وهو حمض أميني مرتبط بالتدهور المعرفي وضمور الدماغ والخرف. ويمكن تناول الخضراوات الصليبية مع الثوم وزيت الزيتون والتوابل.
= البهارات: تتميز التوابل مثل المريمية والكمون والكركم والقرفة بمذاق رائع عند استخدامها لتتبيل الوجبات ، كما أنها تحتوي على الكثير من مادة البوليفينول وهي مركبات تقدم فوائد عديدة للذاكرة وصحة الدماغ. تتمتع مثل هذه التوابل بالقدرة على التهام لويحات الدماغ وخفض الالتهابات للوقاية من الضعف الإدراكي ومرض الزهايمر.
= البذور: تحتوي بذور عباد الشمس وبذور الكتان وبذور اليقطين على مضادات الأكسدة والمواد المغذية مثل فيتامين هـ والزنك وأوميجا 3 والكولين التي تخفض من التدهور المعرفي ويمكن تناول وجبة خفيفة من هذه البذور بمفردها أو مع السلطات أو مع الحلوى والكعك لتحسين صحة الدماغ.



