بقلم : كمال عامر
■ أمس قلنا إن محافظين استولوا على أراضى وبيوت الشباب بالمحافظات طمعا فى الأرض وعدم اكتراث بأهمية بيت الشباب.
بالطبع موقف محافظ الإسماعيلية من مشكلة أرض الكشافة أغضبنا حيث تفرغ اللواء ياسين طاهر لكى يهدم سورًا وإنشاءات حديثة لم يتم استلامها رسميا ونهائيا فى حدود مليون جنيه قامت بتنفيذها القوات المسلحة.
موقف مؤلم ومؤسف أن يرفض محافظ الإسماعيلية طلب وزير الشباب م. خالد عبدالعزيز فى تقنين الوضع بالنسبة للكشافة ودفع ثمن الأرض فيما لو أن هناك تعديًا على أرض.
حقيقة مؤلمة أن يهدم محافظ الإسماعيلية منشآت خاصة للشباب لم يتم استلامها.. بحجة أن هناك 183م فى حوزة الكشافة منذ 20 عاما وحتى لو كان الأمر صحيحا.
كان من المفترض من محافظ الإسماعيلية أن ينحاز للشباب لا المستثمر!
■ فى نفس الوقت موقف مشرف ومحترم من محافظ السويس الحالى اللواء أحمد حامد بإعادة تخصيص مساحة 13 ألف متر أمام قرية الحجاج، وهى أغلى قطعة أرض بالسويس وفقا لآخر مزاد، حيث بلغ ثم المتر 50 ألف جنيه، أى أن تلك القطعة ثمنها كاف جدا ليتم حل مشاكل محافظة السويس.
بالطبع لم يكن قرار إعادة تخصيص الأرض بالسويس لصالح جمعية بيوت الشباب سهلا.. فقد حدث أن أقامت المحافظة مزادا حول بيع الأرض.. لكن أعضاء بيوت الشباب من الشباب بالسويس تصدوا للمزاد وأفشلوه.. حدث ذلك عام 2015.
محافظة السويس اللواء أحمد حامد حصلت على الأرض عام 2008 وتم هدم بيت الشباب القديم بعد تنازل المجلس القومى للشباب عن الأرض لصالح المحافظة فى صفقة واضحة.
الملاحظ أن محافظ السويس الحالى كان شجاعا بانحيازه إلى بيوت الشباب واستجابته لضغوط ورؤية الشباب بضرورة تخصيص الأرض مرة أخرى لصالح جمعية بيوت الشباب المصرية.
■ وزير الشباب والرياضة م.خالد عبدالعزيز استجاب لطلب أشرف عثمان بعد استلامه أرض السويس عام 2015 بالبدء فى خطوات بناء بيت شباب السويس.
عبدالعزيز خصص إعانة إنشائية لبناء بيت شباب السويس وأعطى توجيهات للإدارة الهندسية بالبدء فى التنفيذ.
■ سعيد محمود مدير مديرية الشباب والرياضة بالسويس قال لى: أرض بيت شباب السويس مهددة بالسحب لعدم البدء فى تنفيذ بناء بيت الشباب.. وعندما قلت م.خالد عبدالعزيز متفهم والرجل منحاز للشباب ولبناء بيت الشباب بالسويس وخصص اعتمادات مالية لهذا الغرض.
مدير مديرية شباب السويس قال لى: «أتمنى أن نبدأ العمل.. المحافظ أحمد حامد متفهم ويمكن أن يساند بكل الطرق.
الحوار دار فى حضور إيمان عبدالجابر مدير عام الهيئات وأشرف عثمان رئيس جمعية بيوت الشباب المصرية ومدير مديرية الشباب والرياضة بالإسماعيلية وأحمد عفيفى مدير إعلام الشباب.
■ أنا هنا غاضب من موقف محافظ الاسماعيلية من معالجته لعملية الخلاف حول 183م رأى أنها حالة تعدٍ ويجب الإزالة وهدم بأوامره منه وتوجهاته منشآت بمليون جنيه.. وهو نفس المبلغ الذى دفعه المستثمر مقابل 183م لصالح المحافظة.
يعنى المحافظة لم تكسب من تلك الصفقة ولا أعرف ما هو شعور محافظ الإسماعيلية وهو يهدم سور الكشافة ويهدم منشآت الشباب ومن يتحمل الفاتورة.
فى نفس الوقت كل التقدير لمحافظ السويس الذى أصر على تخصيص 13 ألف متر بجمعية بيوت الشباب المصرية، ويصر على أن يقام النزل لأنه يدرك يعنى إيه شباب فى حاجة إلى خدمات، ويؤمن بأن المشروعات الشبابية مهمة وقومية ومفيدة وتتساوى مع كل الخدمات الأخرى.
■ الحكاية كلها فى وزارة الشباب لو ضاعت أرض بيت شباب السويس.. كارثة وجريمة.. التباطؤ والتعامل ببيروقراطية وإهمال فى إنهاء إجراءات الترخيص والرسومات خطأ.
م.خالد عبدالعزيز يعانى من بيروقراطية قاتلة وراء تأخير معظم أعمال الوزارة.
بيت شباب السويس فى رقبة عبدالعزيز.
