
د-محمدحافظ ابراهيم
اوضحت هيئة الصحة الوطنية البريطانية ابحاث علماء معهد فرانسيس كريك في لندن التى اوضحت كيفية تسبب تلوث الهواء في الإصابة بالسرطان لدى أولئك الذين لم يدخنوا قط،. حيث تثير أبخرة تلوث المرور الأورام بطريقة مشابهة للسجائر، وقد حدد العلماء آلية يتم من خلالها تأجيج المرض. ووجد العلماء من معهد فرانسيس كريك في لندن أنه بدلا من إتلاف الخلايا بشكل مباشر بدخان السجائر، فإن تلوث الهواء “يوقظ” الطفرات الخاملة ويؤدي إلى تحولها إلى سرطانية. واعتقد العلماء أن السرطان يتكون من تحول خلية سليمة إلى مصابة مع تلف الحمض النووي. لكن النتائج الجديدة تشير بدلا من ذلك إلى أن الضرر الذي يلحق بخلايانا، والذي يمكن أن يصبح سرطانيا، موجود بالفعل قبل أن يتطور السرطان، والذي ينمو مع تقدمنا في العمر بينما يبقى في العادة غير مؤذ.
واوضح علماء معهد فرانسيس كريك إن تلوث الهواء “يوقظ” الخلايا التالفة، ومع تسارع الضرر تتحول إلى خلايا سرطانية. والناس تعرف جيدا أن التدخين يسبب سرطان الرئة، ولكن تحققت هذه الدراسة في سبب إصابة غير المدخنين بالمرض. حيث اكتشف علماء كريك أن مناطق المملكة المتحدة التي بها مستويات أعلى من تلوث الهواء بها المزيد من حالات سرطان الرئة التي لم تكن ناتجة عن التدخين. وقال البروفيسور الدكتور تشارلز سوانتون، ان نتائج الدراسة غيرت بشكل أساسي كيف ننظر إلى سرطان الرئة لدى الذين لم يدخنوا قط. ويشار إلى أن الخلايا ذات الطفرات المسببة للسرطان تتراكم بشكل طبيعي مع تقدمنا في العمر، لكنها عادة ما تكون غير نشطة.
وأضاف البروفيسور الدكتور تشارلز سوانتون انه أثبتنا أن تلوث الهواء يوقظ هذه الخلايا في الرئتين، ويشجعها على النمو وربما تكون أوراما. والآلية التي حددناها يمكن أن تساعدنا في نهاية المطاف على إيجاد طرق أفضل للوقاية من سرطان الرئة وعلاجه لدى غير المدخنين. حيث يرتبط تلوث الهواء بسرطان الرئة لكن الناس تجاهلوه إلى حد كبير لأن الآليات الكامنة وراءه لم تكن واضحة. ووفقا للنتائج الجديدة التي توصل إليها معهد كريك، فإن استنشاق تلوث الهواء يؤدي إلى إطلاق إنذار كيميائي في الرئتين. وتعمل هذه العملية على تنشيط الخلايا في الرئتين التي تحاول إصلاح الضرر الناتج عن تلوث الهواء. ولكن مع فهمهم الجديد أن تلوث الهواء “يوقظ” الطفرات السرطانية الحالية، يُعتقد الآن أن هذه العملية هي السبب وراء تطور السرطان.
تحتوي خلية واحدة من كل 600 ألف خلية في رئتي شخص يبلغ من العمر 50 عاما بالفعل على طفرات سرطانية محتملة. وإن النتائج تعني أنة يمكن الوقاية من الأورام وعلاجها من البعد عن تلوث الهواء وخاصة لكبار السن . حيث ركز علماء معهد كريك دراستهم على شكل من أشكال التلوث يسمى PM 2.5، وهو أصغر من عرض شعرة الإنسان. وقالت ةالدكتورة إميليا ليم، من معهد كريك انه يعيش 99% من سكان العالم في مناطق ملوثة تتجاوز الحدود السنوية لمنظمة الصحة العالمية لـ PM2.5، ما يبرز تحديات الصحة العامة التي يفرضها تلوث الهواء في جميع أنحاء العالم. وشارك في الدراسة ما يقارب نصف مليون شخص يعيشون في إنجلترا وكوريا الجنوبية وتايوان. وقال البروفيسور الدكتور تشارلز سوانتون إن جسيمات الهواء الملوث هى نفسها الموجودة في الهواء والتي تنجم عن احتراق الوقود الأحفوري والتي تؤدي إلى تفاقم تغير المناخ، تؤثر بشكل مباشر على صحة الإنسان من خلال عامل تم إغفاله سابقا يسبب السرطان هو آلية في خلايا الرئة.
وأظهر علماء معهد فرانسيس كريك أن جسيمات PM2.5s عززت تغيرات سريعة في خلايا مجرى الهواء التي كانت بها طفرات وأثرت على جين آخر مرتبط بمرض السرطان. وشرح الدكتور تشارلز سوانتون انه عندما تعرضت خلايا الرئة المصابة بهذه الطفرات إلى ملوثات الهواء، وجدنا المزيد من السرطانات التي حدثت بسرعة أكبر مما كانت عليه عندما لم تتعرض خلايا الرئة المصابة بهذه الطفرات للملوثات، مما يشير إلى أن تلوث الهواء يعزز بدء الإصابة بسرطان الرئة في الخلايا التي تأوي الطفرات الجينية. وتتمثل الخطوة التالية في اكتشاف سبب تحول بعض خلايا الرئة المصابة بطفرات إلى خلايا سرطانية عند تعرضها للملوثات بينما لا تصبح خلايا أخرى سرطانية.
وأوضحت دراسة جديدة لجمعية السرطان الأمريكية بواسطه الدكتورة مارجوري ماكولو، مديرة علمية لأبحاث علم الأوبئة في جمعية السرطان الأمريكية ان المشروبات السكرية يمكن أن تزيد من احتمالات الإصابة بالسرطانات القاتلة. وقدمت الدراسة سببا جديدا يدفعنا إلى تقليص استهلاك الكثير من المشروبات السكرية، حيث وجدت أن هذه المشروبات قد تزيد من خطر الوفاة بسبب السرطان. وأوضحت مؤلفة الدراسة الدكتورة مارجوري ماكولو، انه لسوء الحظ، يتجاوز الأمريكيون الحدود الموصى بها لاستهلاك السكر من قبل التوجهات الغذائية الأمريكية، والمشروبات المحلاة بالسكر هي عوامل خطر معروفة لزيادة الوزن والسمنة. حيث يبدو أن النتائج مرتبطة بارتفاع مؤشر كتلة الجسم للمشاركين الذين يشربون بانتظام هذه المشروبات المحلاة بالسكر.
واستخدم الباحثون لجمعية السرطان الأمريكية بيانات من دراسة اخرى للوقاية من السرطان، وبحثا عن الارتباطات بين هذه المشروبات وجميع أنواع السرطان والسرطانات المرتبطة بالسمنة و20 نوعا من السرطان. وتابع الباحثون المشاركين من عام 1982، عندما قدم أكثر من 934 ألف شخص غير مصاب بالسرطان معلومات عن استهلاك المشروبات السكرية، حتى عام 2016. ووجد االفريق أن أكثر من 135 ألف مشارك لقوا حتفهم بسبب السرطان بحلول عام 2016. في حين أن شرب أكثر من مشروبين محلين بالسكر يوميا كان مرتبطا بجميع وفيات السرطان، مقارنة بمن لم يشربوا أيا من هذه المشروبات، وقد ارتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض السرطان المرتبطة بالسمنة ومؤشر كتلة الجسم. وارتبطت المشروبات المحلاة بالسكر بزيادة معدلات الوفيات من سرطان القولون والكلى، والتي ظلت متطابقة حتى بعد تعديل مؤشر كتلة الجسم. و كان المشاركون الذين تناولوا المشروبات المحلاة صناعيا أكثر عرضة للإصابة بسرطان البنكرياس، حتى بعد تعديل مؤشر كتلة الجسم.
وذكرت الدكتورة مارجوري ماكولو انه يجب أن تنظر الأبحاث المستقبلية في دور مؤشر كتلة الجسم في دراسات المشروبات المحلاة وخطر الإصابة بالسرطان. وهذه النتائج يجب أن توجه السياسة الطبيه العامة فيما يتعلق باستهلاك المشروبات المحلاة، لخفض خطر الإصابة بالسرطان لدى الرجال والنساء في الولايات المتحدة. ولذلك يعد اتباع أنماط غذائية صحية أمرًا مهمًا للجميع ، ولكن الأشخاص المصابين بالمرض يحتاجون إلى توخي الحذر بشكل خاص لمراقبة ما يأكلونه. حيث توصي الإرشادات الغذائية الفيدرالية الامريكية التي نُشرت بشكل مشترك من قبل وزارتي الزراعة والصحة والخدمات البشرية بالولايات المتحدة ، باتخاذ بعض النصائح عند اختيار النظام الغذائى لهؤلاء المرضى وهى:
= يجب أن يكون نصف الطبق في الوجبة من الفواكه والخضروات الطازجة.
= يجب أن تكون الحبوب التي يتم تناولها من الحبوب الكاملة.
= تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة بسيطة من السكريات والدهون المشبعة والصوديوم.
= تناول اطعمة المتوافقة من الحبوب الكاملة من الشوفان والقمح المطحون بالكامل وأرز بني.
= تناول البقوليات من الفول والعدس والحمص ويفضل أن تكون مجففة وليست معلبة.
= تناول الخضار النشوي من البطاطا الحلوة واللفت المسلوق.
= تناول الخضار غير النشوي من البروكلي والسبانخ واللفت والبصل والكراث والهليون والخرشوف والفلفل والبصل والفطر والجزر والطماطم والقرنبيط.
= تناول المكسرات والبذور من الجوز وبذور عباد الشمس واللوز والكاجو والفستق.
= تناول الدهون الصحية الغير مشبعة من زيت الزيتون البكر الممتاز والأفوكادو.
= تناول البروتين الخالي من الدهون من الدجاج الأبيض والرومي والبيض والبروتين النباتي.
= تناول الأسماك الدهنية مثل سمك السلمون والتونة والسردين والرنجه.
= تناول الفاكهة الطازجة من التوت والكيوي والتفاح والبرتقال .
= تناول منتجات الألبان خالية الدسم من اللبن الزبادي اليوناني والزبادو.
= تناول الأعشاب من الريحان والكزبرة والبقدونس وإكليل الجبل والزعتر