
د-محمدحافظ ابراهيم
اوضحت هيئة الغذاء والدواء الامريكية ان التخثر الوريدي العميق يحدث عند وقوع جلطة دموية اى تجلط في واحد أو أكثر من الأوردة العميقة في الجسم، وعادة ما يكون ذلك في الساقين. وقد تصبح هذه الحالة مميتة إذا انفصلت الجلطة وانتقلت عبر مجرى الدم الى اماكن اخرى بالجسم. وكما هو الحال مع جميع الحالات الطبية، فإن الوقاية أفضل من العلاج، خاصة للمرضى المعرضين لمخاطر عالية. حيث حذر الباحثون من أنة يوجد أطعمة تساهم في تراكم الترسبات في الشرايين قد تعرض الجسم أيضا لأمراض أخرى من خلال الالتهابات. ويمكن لهذه الالتهابات، بمرور الوقت، أن تبدأ في التدخل في آليات تخثر الدم في الجسم وتمهد الطريق لتجلط الأوردة العميقة.
وإن الالتهابات بداية لحفز جهاز المناعة لمحاربة الغزاة العشوائيين في الجسم. ويمكن أن تتسبب بعض الأطعمة الغير صحية في حدوث التهابات طويل الأمد وقد تؤدي إلى إصابة الجسم بأمراض خطيرة. وهذا بدوره قد يمنع الدم من الحركة بشكل كامل بالشرايين، أو يمنع قدرته على التجلط . وبشكل أساسي، فإن نفس الأطعمة التي تسبب تراكم البلاك في الأوعية الدموية هي التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بجلطات الأوردة العميقة. ولذلك ينصح الخبراء أي شخص يرغب في خفض مخاطر الإصابة بجلطات الأوردة العميقة بالابتعاد عن الاطعمة الاتية:
= جميع الأطعمة المكررة والمصنعة، مثل الخبز الأبيض والأرز الأبيض والأطعمة المحفوظة والمعبأة مسبقا والوجبات السريعة والمعجنات والبسكويت والبطاطس المقلية.
= جميع المشروبات الغازية ومشروبات العصائر السكرية الأخرى.
= جميع الحلويات .
= يمنع تناول الدهون المتحولة والمهدرجة مثل المارغرين.
= يمنع تناول اللحوم الحمراء الدهنيو والمعالجة والمحفوظة.
حيث اوضحت الابحاث ان الحوم الحمراء والمعالجة والدهون المتحولة، لها خطر أكبر بالنسبة للنساء أكثر من الرجال. وبالنسبة لتناول اللحوم الحمراء والمعالجة والأحماض الدهنية غير المشبعة، وجد ان لها ارتباط لدى النساء. كما اوضحت الابحاث الصلة بين المحليات واضطرابات التمثيل الغذائي للقلب. وكتب الباحثون في الدراسة أن الفركتوز يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية من خلال تعزيز تصلب الشرايين. ويوجد دور محتمل للفركتوز في تجلط القلب والأوعية الدموية. حيث كان أسوأ الاضرار فى الفركتوز الحر، والذي يشتهر بارتفاع ضغط الدم بشكل كبير.
وان الأطعمة الغير صحية تزيد أيضا من ارتفاع نسبة السكر في الدم، مما يتسبب في حدوث شذوذ في عملية التخثر.وتشير الأبحاث إلى أن ارتفاع نسبة الجلوكوز لا يمثل فقط فرصة لتكوين جلطات الدم ولكنه يخفض من قدرة الجسم على إذابة هذه الجلطات بشكل طبيعي. حيث تعمل الأطعمة المصنعة بطريقة مماثلة بسبب محتواها العالي من الملح والدهون، من خلال الضغط على القلب، ويمكن أن تسبب النظم الغذائية عالية الصوديوم مشاكل في كيفية تدفق الدم وتجلطه.
واوضحت هيئة الغذاء والدواء الامريكية نوعية الكولسترول المؤكسد وطرق خفض نسبته فى الجسم.حيث ان الكوليسترول المؤكسد يصنع في الجسم بسبب البروتين الدهني منخفض الكثافة الذي يطلق عليه الكوليسترول الضار، حيث يمر بتفاعل كيميائي و يتراكم على جدران الشرايين التي تنقل الدم بعيدًا عن القلب، ويمكن أن يؤدي تناول الكثير من الكوليسترول المؤكسد إلى تصلب الشرايين و يؤدي الانخفاض الناتج في تدفق الدم في الشرايين إلى زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية . واوضحت هيئة الغذاء والدواء الامريكية الأطعمة التي تسبب الكوليسترول الضار المؤكسد والتي يجب الحد منها أو تجنبها وهى ما يلي:
= الدهون المتحولة والمشبعة: وهى الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المتحولة والمشبعة تشمل المعجنات والأطعمة المقلية ورقائق البطاطس وأي طعام مطبوخ مع الدهون.
= الأطعمة السكرية: تم ربط السكريات المكررة بمستويات أعلى من الكوليسترول المؤكسد. زلم يثبت أن السكريات الطبيعية مثل تلك الموجودة في الفاكهة تزيد من نسبة الكوليسترول.
واوضحت هيئة الغذاء والدواء الامريكية بعض العادات والأطعمة الصحية الخافضة للكوليسترول الضار ما يلي:
= تناول الفواكه الطازجة: وهى منتجات غنية بمضادات الأكسدة بها خصائص طبيعية مضادة للالتهابات وتساعد في خفض أكسدة البروتين الدهني منخفض الكثافة.
= تناول الدهون الطبيعية الصحية: تساعد الدهون الطبيعية الصحية مثل الموجودة في المكسرات والأفوكادو والمأكولات البحرية تعمل على زيادة الكوليسترول الصحى الجيد.ويُعتقد أن هذا له تأثير مضاد للأكسدة بسبب قدرته على تحييد إنزيم يلعب دورًا في التفاعل الكيميائي للأكسدة.
= الإقلاع عن التدخين والكحوليات: يعرض التدخين والكحوليات للمواد الكيميائية التي تعزز تكوين الجذور الحرة مما يزيد من ضرر الأكسدة.
= السيطرة على نسبة السكر في الدم: إذا تم التشخيص بمرض السكري أو مجموعة من الحالات التي تؤثر على نسبة السكر في الدم أو متلازمة التمثيل الغذائي وهي من الحالات التي تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب فمن المهم الحفاظ على مستويات السكر تحت السيطرة.
= ممارسة النشاط البدنى: يمكن أن يساعد النشاط البدني المنتظم في رفع البروتين الدهني الصحى عالي الكثافة وهو الكوليسترول الجيد.
= تناول الخضروات الورقية الخضراء: اى الخضروات غير النشوية ذات الألوان الداكنة مثل السبانج والجرجير والكرنب. فقد اوضحت دراسة لأكاديمية التغذية الامريكية أن الخضروات ترتبط بانخفاض الدهون الحشوية في البطن وكذلك الدهون داخل الكبد. وأوضحت الدكتورة ليزا موسكوفيتز أن الخضروات الورقية الداكنة تعتبر من الأطعمة منخفضة السعرات الحرارية وتحتوي على العديد من العناصر الغذائية مثل فيتامين K والمغنيسيوم والفولات والكالسيوم وفيتامين C والألياف.
= تناول الكافيين: يساعد الكافيين وهو منبه معروف بقدرته على رفع مستوى اليقظة والوظيفة الإدراكية والتمثيل الغذائي، في إنقاص الوزن. وقد أشارت دراسة من الجمعية الدولية للتغذية الرياضية إلى أن الكافيين يزيد من حرق الدهون عند ربطه بالتمارين الرياضية.
= تناول الشاي الأخضر: أظهرت الأبحاث أن البالغين الذين يعانون من السمنة المفرطة الذين شربوا مشروبا يحتوي على مضادات الأكسدة من الشاي الأخضر قد حرقوا دهونا في البطن أثناء التمرين.
= تناول البروتينات: يوصي خبراء التغذية بدمج مصدر من البروتين عند تناول الكربوهيدرات، حتى تشعر بالشبع لوقت أطول مما قد يترجم إلى عدد أقل من السعرات الحرارية التي يتم تناولها.
= شرب الماء قبل الوجبة: الماء يعد أمرا بالغ الأهمية في رفع التمثيل الغذائي للجسم، إذ تناول كوب منه قبل الوجبة يملأ معدتك تماماً كما يفعل طبق من الحساء، مما يساعد على إرضاء الجوع. ففي الدراسة وجد الباحثون أنه بعد 60 دقيقة من شرب المشاركين من الذكور والإناث لحوالي كوبين من الماء، زاد استهلاك الطاقة بنسبة 30٪.
= تناول اقل قدر من اللحوم الحمراء الدهنية: وينصح الخبراء بخفض تناول اللحوم لفقدان الوزن. فقد وجدت دراسة أجرتها جامعة كوبنهاجن أن البروتينات النباتية ترضي الجوع أكثر من الوجبات التي تحتوي على اللحوم الحمراء وتجعل الناس يشعرون بالشبع. واكتشف الباحثون أن المشاركين الذين تناولوا وجبة نباتية غنية بالبروتينات استهلكوا سعرات حرارية أقل بنسبة 12 % في وجبتهم التالية مقارنة بأولئك الذين تناولوا اللحوم الدهنية الحمراء .