أخبارصحة

التدخين والكحول أبرز مسببات الامراض المزمنه والسرطان عالميا  

د-محمدحافظ ابراهيم

 

   اوضحت منظمة الصحة العالمية ارتباط التدخين باضطرابات الامراض المزمنة والسرطانات بالاضافه الى التاثير على الأذن الداخلية و على السمع والتوازن بالجسم. ويشكّل التدخين أحد أكبر التهديدات الصحية التي يواجهها العالم، حيث يقتل أكثر من 8 ملايين شخص سنويا حول العالم، وفقا للاحصائيات منظمة الصحة العالمية. ويمكن أن يتسبب التدخين في مجموعة واسعة من الحالات الصحية الخطيرة، والتي تتضمن أمراض الجهاز التنفسي وسرطان الرئة والحلق. حيث ان التدخين يرتبط ارتباطا أكيداً، لدى الرجال، بخطر الإصابة بمرض مينيير بينما كان ارتباط استهلاك الكحول بمرض مينيير غير مؤكد.

 ويعرف مرض مينيير بأنه اضطراب في الأذن الداخلية يؤثر على السمع والتوازن بدرجات متفاوتة. ويتميز المرض بحدوث نوبات دوار وطنين وفقدان تصاعدي لحاسة السمع، وعادة ما يحدث في أذن واحدة.  وقد فحص الدكتور يونغ كيم وزملاؤه من جامعة سيونغنام بكوريا الجنوبية، العلاقة بين التدخين واستهلاك الكحول والسمنة، ومرض مينيير بين السكان الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاما، من احصائيات خدمة التأمين الصحي الوطنية الكورية، وهي مجموعة فحص صحي، من عام 2002 إلى عام 2019. وتمت مطابقة إجمالي من 15208 مرضى بمرض مينيير مع 499.658 مشاركا لأجل المقارنة.

 وارتبط نقص الوزن باحتمالات إصابة أقل بمريض مينيير. وكان التدخين مرتبطا ارتباطاً أكيداً بمرض مينيير لدى الرجال، بينما لوحظ عدم ارتباط بين استهلاك الكحول وهذا المرض. وبشكل أوضح، وجدت الدراسة أن التدخين لدى الرجال البالغين زاد من خطر الإصابة بمرض مينيير، بينما كان الخطر منخفضا لدى الرجال الذين يستهلكون الكحول. وكتب الدكتور يونغ كيم حسّنت الدراسة الحالية المعلومات السابقة بالعوامل المرتبطة بمريض مينيير من خلال التقييم المتزامن لعوامل نمط الحياة المتعددة، بما في ذلك التدخين واستهلاك الكحول والسمنة. ونظرا لأن هذه العوامل قابلة للتعديل، يمكن أن يكون تعديل نمط العيش من بين استراتيجيات الإدارة القيّمة سريرياً للمرضى الذين يعانون من مرض مينيير.

 وأظهرت دراسة أنجزها باحثون من جامعات فرنسا وبريطانيا،عن سرطان الرئة وأسبابه وأعراض المرض الخطيره وطرق الوقاية. وسرطان الرئة يعد نوع من أنواع السرطان الخطير الذي ينتشر بسرعة كبيرة عندما تتعطل العمليات الطبيعية، مما يؤدي إلى تضخم السرطان ونمو غير طبيعي لا يمكن السيطرة عليها تتكون كتل من الورم ويغزو باقي أعضاء الجسم. ويمكن أن ينمو مرة آخرى بعد إزالته ويسمى مرض “خبيثًا” أو سرطانيًا . واهم الاعراض هى = السعال = بحة في الصوت = دم في البلغم = الضعف والإرهاق = الصفير = ألم في الصدر يزداد مع السعال أو الضحك = ضيق التنفس وألم الصدر = فقدان الوزن غير المخطط = آلام العظام والصداع = ضعف العضلات = تدلي الجفن.

 واوضحت الدراسة الفرنسيه البريطانية ان اهم الأسباب لسرطانات هى:

= التدخين: تُعزى نحو ثلث الوفيات الناجمة عن السرطان إلى تعاطي التبغ، وارتفاع كتلة الجسم، وتعاطي الكحول، وانخفاض مدخول الجسم من الفواكه والخضروات، وقلّة ممارسة النشاط البدني.

= استنشاق مواد خطرة: مثل غاز الرادون، والاسبستوس، والزرنيخ، والكادميوم، والكروم، والنيكل، واليورانيوم.

= تلوث الهواء: خاصة فى المد ن المزدحمة.

 وكشفت دراسة طبية فرنسيه بريطانية أن أغلب الأشخاص الذين يصابون بسرطان الرئة، كان بوسعهم أن يتفادوا المرض السرطانى لو أنهم أقلعوا عن عادة التدخين السيئة أو حتى خففوا منها. حيث دعت الدراسة إلى فرض المزيد من القيود على استهلاك منتجات التبغ. وبحسب الدراسة فإن 61 في المائة من إصابات السرطان كانت قابلة للتفادي في فرنسا وبريطانيا لو ان المصابين اقلعوا عن التدخين في مرحلة مبكرة من حياتهم. وينبه الخبراء إلى أن مضار التدخين لا تقتصر على الرئة فحسب، بل تفضي للإصابة بنحو 15 نوعا من السرطانات في أعضاء الجسم مثل الكبد والبنكرياس والكلى والمعدة.

 وأظهرت الدراسة التي أنجزها باحثون من فرنسا وبريطانيا، أن الأشخاص الذين يعانون الفقر في بريطانيا يزيد احتمال إصابتهم بالسرطان بنسبة 17 في المائة. وأورد الباحثون، أن 21 في المائة من حالات السرطان المسجلة لدى خُمُس البريطانيين الأكثر فقرا، كانت ناجمة عن التدخين. في المقابل، تكشف الأرقام أن 9.7 في المائة فقط من حالات السرطان المسجلة وسط أثرى أثرياء بريطانيا، كانت بسبب التدخين. وإزاء هذه الأرقام، يدعو الخبراء إلى زيادة التوعية بمخاطر التدخين، لا سيما في المناطق الفقيرة التي يكثر فيها استهلاك منتجات التبغ.

 وذكرت الدراسة، أنه لو خفف او امتنع الناس من وتيرة التدخين، كان ذلك سينعكسُ بتراجع قدره 5 آلاف لحالات السرطان وسط السكان الأكثر فقرا في بريطانيا. أما في حال حرص البريطانيون كلهم ، أي الفقراء والأغنياء معا، على خفض التدخين، فإن حالات السرطان المسجلة سنويا من شأنها التراجع بـ16 ألف حالة. وتشير البيانات الصحية في بريطانيا، إلى أن التدخين يكبد هيئة خدمة الصحة العمومية البريطانيه بما يقارب 2.4 مليار جنيه إسترليني، إضافة إلى نحو 1.2 مليار جنيه إسترليني لتأمين نفقات الرعاية الاجتماعية المرتبطة بتداعيات التدخين.

 واكدت دراسة هيئة غلوبال بوردن أوف ديزيز الامريكية ان التدخين والكحول أبرز مسببات السرطان عالميا. كشفت الدراسة العلمية الضخمة أن نحو نصف الإصابات بالسرطان في كل أنحاء العالم تنجم عن عوامل خطر معينة أبرزها التدخين والكحول. وشددت الدراسة على أهمية التدابير الوقائية من دون أن تعتبرها حلاً يمنع المرض كلياً. وجاء في الدراسة، التي أجريت ضمن عبء المرض العالمي ان 44.4 في المائة من وفيات السرطان فى كل أنحاء العالم ترجع  إلى عامل خطر التدخين والكحوليات وبعض العوامل الاخرى.

 ويشارك آلاف الباحثين من معظم دول العالم في دراسة غلوبال بوردن أوف ديزيز حيث أتاحت الدراسة معرفة المزيد من التفاصيل عن عوامل الخطر وفقاً لمناطق العالم، مع أن نتائجه أكّدت عموماً ما كان معروفاً أصلاً، وهو أن التدخين يشكل العامل الرئيسي في التسبب بالسرطان بنسبة 33.9%، ثم يليه عامل تناول الكحوليات بنسبة 7.4%.. وبناء على ذلك، دعا الخبراء إلى إيلاء قدر كبير من الأهمية للوقاية في مجال الصحة العامة إذ أن عدداً من عوامل الخطر الاخرى تتصل بسلوكيات يمكن تغييرها أو تجنبها . ورأى معدّو الدراسة أن الوقاية يجب أن تتواكب مع ركنين آخرين هما  الوقاية اولا ثم التشخيص المبكر بالقدر الكافي، والعلاجات الفاعلة.

 

واوضحت الدراسة الفرنسيه البريطانية والتى اكدتها الابحاث العالمية ان اهم طرق الوقاية هى:

= تجنب التدخين وتناول الكحوليات .

= عدم التعرض للمواد الكيميائية المعروفة بأنها تسبب السرطان، مثل الزرنيخ والاسبستوس، والبريليوم والكادميوم.

= تجنب المواد التي تحتوي على النيكل أو الكروم، ومنتجات الفحم، وتلوث الهواء مثل عوادم محركات الديزل.

= اتباع نظام غذائي صحي.

= ممارسة الرياضة بانتظام.