أخبارصحة

الحمضيات لخفض خطر الإصابة بتدهور الدماغ واغذية لتنشيط الدورة الدموية

د-محمدحافظ ابراهيم

اوضحت هيئة الصحة الوطنية البريطانية ان النظام الغذائي الصحى يعد أحد الركائز الأساسية للحفاظ على صحة الانسان العامة. ويمكن أن يساعد النظام الغني بالفيتامينات والمعادن النباتية الطبيعية في خفض خطر الإصابة بمجموعة من الأمراض، بما في ذلك تدهور الدماغ . وان التدهور المعرفي هو تدهور وظيفة تفكير الشخص وذاكرته وتركيزه ووظائف الدماغ الأخرى مثل حفظ المعلومات . وتوجد هذه الحالة بشكل رئيسي في كبار السن، وغالبا ما تكون علامة مبكرة على الخرف وحالات التنكس العصبي الأخرى. وفي حين أنها حالة مزعجة للكثيرين، فمن الممكن خفض المخاطر اوتأخيرها بداية من التدهور المعرفي الى الزهايمر . وأحد اهم طرق القيام بذلك، هى الحياة النشطة مع التمارين الرياضية المنتظمة و تناول نظام غذائي صحى المتوازن من الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة وذلك ووفقا لدراسة الهيئة البريطانية للاغذية الطبيعية التى اوضحت انه يمكن أن يكون نوع معين من الفاكهة مفيدا بشكل خاص في خفض خطر إصابة الانسان بالخرف والزهايمر .

ومن بين هذه الفاكهة الصحية الحمضيات، حيث تشير الدراسة إلى أن هذه الفاكهة يمكن أن تساعد في خفض خطر الإصابة بالخرف بنسبة 23%. وتم التوصل إلى هذه الاستنتاجات بعد دراسة بيانات أكثر من 13 ألف مشارك في دراسة يابانية تستند إلى قاعدة بيانات تأمين الرعاية طويلة الأجل اليابانية. حيث وجد الباحثون أن أولئك الذين تناولوا ثمار الحمضيات كل يوم كانوا أقل عرضة بشكل ملحوظ للإصابة بالخرف في السنوات الست التالية، من أولئك الذين تناولوها مرة أو مرتين في الأسبوع. وعلاوة على ذلك، أخذ الباحثون في الاعتبار عوامل أخرى، مثل استهلاك الفرد للخضروات والفواكه الأخرى والحبوب الكاملة مع الصحة العامة، وحتى مع اختلاف هذه العوامل، لم تختلف العلاقة بين ثمار الحمضيات والخرف بشكل كبير.

وخلص الباحثون بهيئة الصحة الوطنية البريطانية إلى أن النتائج الحالية تشير إلى أن الاستهلاك المتكرر للحمضيات كان مرتبطا بانخفاض خطر الإصابة بالخرف والزهايمر، حتى بعد تعديل العوامل المربكة المحتملة. ومن أمثلة الفواكه الحمضية الليمون، والبرتقال، والجريب فروت، واليوسفي، والكليمنتين، والبرتقال الياباني . وقد تؤدي هذه الدراسة إلى الاعتقاد بأن ثمار الحمضيات هي مفتاح خفض خطر الإصابة بالخرف، إلا أنه من المهم الأخذ في الاعتبار بعض التحذيرات الرئيسية، بينها أن هذه دراسة كانت قائمة على المشاهدة والملاحظة وليست بالبحث السريرى. وهذا يعني أنه يمكن فقط ملاحظة ارتباط محتمل، بدلا من استخلاص نتيجة مفادها أن هناك ارتباطا نهائيا. وهذا من شأنه أن يحدث فقط في دراسة سببية السريرية .

واشارت هيئة الصحة الوطنية البريطانية الى بعض ألاطعمة والمشروبات الصحية لتنشيط الدورة الدموية وكذلك بعض الأعشاب الطبيعية حيث ان تنشيط الدورة الدموية أمر هام وضروري لتجنب الإصابة بالمشاكل المزعجة كالتنميل والألم أو مشاكل أخرى ، وعادة ما يبحث معظم الناس عن طرق سهلة وطبيعية يمكن أن تساعد في تحقيق هذا، لذلك أعدت هيئة الصحة الوطنية البريطانية قائمة باهم ألاطعمة والمشروبات وألاعشاب الطبيعية لتنشيط الدورة الدموية هى:

= الرمان: يحتوي الرمان على نسبة عالية من مضادات الأكسدة التي تُعتبر موسعات قوية للأوعية الدموية، وتناول عصير الرمان، أو تناولة كفاكهة، يمكن أن يُحسن من تدفق الدم وعملية الأكسجة داخل أنسجة العضلات، وخاصة للأشخاص النشيطين، حيث وجدت بعض الدراسات أن تناول 1000 ملجم من عصير أو مستخلص الرمان قبل التمارين الرياضية يساعد في تحسن تدفق الدم وتوسع الأوعية.
= البنجر: يتناول الكثير من الرياضيين عصير البنجر أو مسحوق البنجر لتحسين الأداء، حيث أن البنجر غني بالنترات التي يقوم الجسم بتحويلها إلى أكسيد النيتريك الذي يساعد في إرخاء الأوعية الدموية ويزيد من تدفق الدم إلى أنسجة العضلات. كما أنه يساعد في تحسين تدفق الدم لدى كبار السن الذين يعانون من مشاكل في الدورة الدموية.
= الفواكه الحمضية: تحتوي الفواكه الحمضية مثل البرتقال والليمون والجريب فروت على الكثير من مضادات الأكسدة التي يمكن أن تخفض من التهابات الجسم وتخفض من ضغط الدم وتصلب الشرايين، مع تحسين تدفق الدم وإنتاج أكسيد النيتريك. ووجدت الدراسة أن شرب 500 مللي من عصير البرتقال يومياً لمدة أسبوع، كأحد المشروبات لتنشيط الدورة الدموية، كان له تأثير كبير في تحسين توسع الأوردة وتدفق الدم وخفض علامات للالتهابات.
= الطماطم: تُشير الدراسة إلى أن الطماطم يمكن أن تعمل بطريقة مشابهة للأدوية المثبطة للإنزيم المحول للأنجيوتنسين وهو إنزيم يتسبب في انقباض الأوعية الدموية، مما يساعد في فتح الأوعية الدموية وتحسين تدفق الدم.
= شرب الماء: يُعتبر الماء من أهم المشروبات لتنشيط الدورة الدموية، حيث يلعب دوراً هاماً للغاية في تعزيز تدفقها بشكل صحي في الجسم، ويرجع هذا بشكل كبير لاحتواء الدم على كمية كبيرة من الماء، لذا الحفاظ على رطوبة الجسم ومنع حدوث الجفاف، يساعد بشكل كبير في تحسين وتنسيط الدورة الدموية ويُنصح بضرورة شرب الماء قبل الشعور بالعطش .
= الفلفل الحريف: يرجع المذاق الحار للفلفل الحريف لوجود مادة الكابسيسين، والتى تساعد في تعزيز تدفق الدم إلى الأنسجة عن طريق خفض ضغط الدم على جدران الشرايين وتحفيز إطلاق أكسيد النيتريك وموسعات الأوردة التى تساعد في تدفق الدم بسهولة من خلال الأوردة والشرايين عن طريق إرخاء العضلات الدقيقة الموجودة على جدران الأوعية الدموية. والفلفل الحريف يزيد من سرعة الدورة الدموية ويحسن من قوة الأوعية الدموية ويخفض من تراكم الترسبات بالشرايين.
= البصل: يُعتبر البصل مصدر ممتاز لمضادات الأكسدة المفيدة لصحة القلب، ويساعد البصل في تحسين وتنشيط الدورة الدموية عن طريق توسيع الشرايين والأوردة عند زيادة تدفق ضغط الدم، كما أنه يحتوي على خصائص مضادة للالتهاب والتي تعزز من تدفق الدم وصحة القلب عن طريق خفض أي التهابات موجودة في الأوردة والشرايين
= الثوم: اوضحت الدراسة أن مكونات الثوم من الكبريت، والتي تتضمن الأليسين، تزيد من تدفق الدم للأنسجة وتخفض ضغط الدم عن طريق إرخاء الأوعية الدموية. ووجد أن اتباع نظام غذائي غني بالثوم كانت له نتائج إيجابية فيما يتعلق بتوسيع الأوعية وتعزيز تدفق الدم.
= الأسماك الدهنية: مثل السلمون والماكريل والرنجه تُعتبر مصدر جيد لأحماض أوميجا 3 الدهنية، بشكل خاص للدورة الدموية، حيث تساعد في زيادة إفراز أكسيد النيتريك الذي يساعد في توسيع الأوعية الدموية ويزيد من تدفق الدم. كما تم الربط بين زيت السمك وبين خفض ضغط الدم وتحسين تدفقه في عضلات الهيكل العظمي أثناء وبعد ممارسة الرياضة.
= الخضروات ذات الأوراق الخضراء: مثل السبانخ والكرنب الأخضر فهى غنية بالنترات التي يحولها الجسم لأكسيد النيتريك، الذي يُعتبر موسع قوي للأوعية الدموية. وتناول الأطعمة الغنية بالنترات يمكن أن يساعد في تحسين الدورة الدموية والسماح للدم بالتدفق بسهولة أكبر.
= المكسرات والجوز: يحتوي الجوز على الأرجينين وحمض ألفا ليبويك وفيتامين هـ، وكلها عناصر ومواد تحفز من إنتاج أكسيد النيتريك، والذي يُعتبر موسع للأوعية الدموية. وتناول الجوز يمكن أن يخفض من ضغط الدم ويُحسن من وظيفة الأوعية الدموية ويخفض الالتهابات، ويساعد في تنشيط الدورة الدموية.
= التوت: اوضحت الأبحاث إلى أن تناول التوت يخفض من ضغط الدم ومعدل نبضات القلب وتراكم صفيحات الدم وأي دلالات على وجود التهابات في الأوعية، ويرجع هذا للخصائص المضادة للأكسدة والالتهابات الموجودة به وتعزز من تدفق الدم في الجسم.
= عسل النحل والكركم مضاد حيوي طبيعي: المزيج من عسل النحل والكركم اٌستخدم في الطب البديل، يعتبر كل من الكركم والعسل من الخيارات الطبيعية التي تساعد علاج مجموعة متنوعة من الأمراض.
مثل نزلات البرد واضطرابات المعدة ولعلاج الجروح، وذلك بفضل ما يحتويه من مضادات الأكسدة. والكركم يحتوي على الكركمين وهي مادة مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة. يعمل الكركم كمنظف ومضاد للفطريات ما يعني شفاء الأمراض الجلدية المختلفة والالتهابات المزمنه وأمراض القلب والسرطان ومرض الزهايمر ومضاد للفطريات. وفوائد العسل في علاج الالتهابات، ويستخدم في علاج أعراض الحساسية وتحسين صحة القلب والسكرى. ويحتوي العسل على خصائص مضادات حيوية قوية يمكن استخدامها على الجلد أو في الأطعمة. ويحتوي العسل على مركبات مضادة للأكسدة، بما في ذلك الفلافونويد والأحماض الفينولية. أنواع العسل الداكنة غنية بمضادات الأكسدة أكثر من الأصناف الأخف.
= تناول حبوب ودقيق الشوفان: يوصي الخبراء بالشوفان كوجبة فطور صحية . فالشوفان يشعرك بالشبع لفترة أطول وهو مصدر جيد للألياف والكربوهيدرات التي لا يستطيع الجسم هضمها. نظراً لأن الألياف تبطئ عملية الهضم، فلن تشعر بالجوع لفترة أطول. ويحتوي كوب واحد من دقيق الشوفان المطبوخ على 4 جرامات من الألياف، وهو ما يمثل 16٪ من القيمة اليومية الموصى بها. وسيكون وقتك أقل في الحمام عند تناول الشوفان الذى يحتوى على الألياف القابلة للذوبان تسمى بيتا جلوكان. والبيتا جلوكان هو شبيه بالهلام في القناة الهضمية ويساعد على الحفاظ على حركة الأشياء في الجهاز الهضمي ويساعد في انتفاخ البراز، مما يسهل حركة الأمعاء لاحقاً. وينخفض خطر إلاصابه بأمراض القلب. والألياف الشوفان تساعد في خفض الكوليسترول الضار واستقرار مستويات السكر في الدم وحتى خفض ضغط الدم المرتفع وكلها دوراً مهمً في خفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. والشوفان هو غذاء بريبيوتيك، والذي يغذي البكتيريا الجيدة في ألامعاء.وسيفيد جهاز المناعة في الجسم، ويحسن المزاج والهضم ويدير الوزن بسهولة أكبر ويدعم جهود إنقاص الوزن. والبيتا جلوكان فى الشوفان آثار إيجابية على علاج ارتفاع السكر وخفض مستويات الدهون في الدم.