أخبارصحة

النشاط البدني يخفض الإصابة بالخرف وسرطان الثدي وأطعمة غذائية تساعد على العلاج

د-محمدحافظ ابراهيم

 

اوضحت هيئة الصحة الوطنيه البريطانية أن المثابره على رياضه المشي يوميا ستخفض من مخاطر إلاصابه بالخرف وسرطان الثدى. حيث كشفت دراسة جديدة أن المشي ما بين 3800 و9800 خطوة كل يوم كفيلة بخفض خطر التدهور العقلي وسرطان الثدى . حيث وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و 79 عاما والذين قطعوا 9826 خطوة يوميا كانوا أقل عرضة بنسبة 50 بالمائة للإصابة بالخرف في غضون سبع سنوات. ووفقا للدراسة فإن الأشخاص الذين ساروا بوتيرة تزيد عن 40 خطوة في الدقيقة، كانوا قادرين على خفض خطر الاصابه بالخرف بنسبه 57 بالمائة، من خلال 6315 خطوة فقط في اليوم . ووجدت الدراسة أنه حتى الأشخاص الذين ساروا ما يقرب من 3800 خطوة يوميا بأي سرعة خفضوا من خطر الإصابة بالخرف بنسبة 25 بالمائة.

وقال المؤلف والمشارك في الدراسة الدكتور بورخا ديل بوزو كروز، وهو أستاذ في جامعة جنوب الدنمارك في أودينس، بالدنمارك إنها رسالة يمكن للأطباء استخدامها لتحفيز لكبار السن والنساء على رياضة المشي. ووجدت الدراسة أن أكبر انخفاض في خطر الإصابة بالخرف، 62 بالمائة، تم تحقيقه من قبل الأشخاص الذين ساروا بخطى سريعة للغاية بلغت 112 خطوة في الدقيقة لمدة 30 دقيقة في اليوم. وحللت الدراسة بيانات أكثر من 78000 شخص تتراوح أعمارهم بين 40 و79 عاما، وقام الباحثون بحساب إجمالي عدد الخطوات لكل شخص في اليوم، ثم وضعوها في فئتين، أقل من 40 خطوة في الدقيقة، وهي أكثر من مجرد حركة، مثل المشي من غرفة إلى أخرى، وأكثر من 40 خطوة خطوات في الدقيقة، أو ما يسمى بالمشي الهادف.

وأشار المؤلفون إلى أن الدراسة كانت قائمة على الملاحظة بدون تحديد سبب وتأثيرها المباشر بين المشى وانخفاض خطر الإصابة بالخرف. بالإضافة إلى ذلك، قالت الدراسة إن الفئة العمرية للمشاركين ربما أدت إلى حالات خرف محدودة ، مما يعني أن النتائج قد لا تكون قابلة للتعميم على السكان الأكبر سنا. ولكن وجد بحث حديث اخر أن العديد من الانشطه الترفيهية مثل الأعمال المنزلية والتمارين الرياضية وفصول تعليم الكبار وزيارة العائلة والأصدقاء، أثرت على خطر الإصابة بالخرف لدى الأشخاص في منتصف العمر.

وقال الباحثون إن البالغين الذين شاركوا بشكل كبير في النشاط البدني مثل ممارسة النشاط الرياضى بشكل متكرر كان لديهم خطر أقل بنسبة 35 بالمائة للإصابة بالخرف مقارنة بالأشخاص الأقل مشاركة في هذه الأنشطة. حيث يؤدي القيام بالأعمال المنزلية بانتظام إلى خفض المخاطر بنسبة 21 بالمائة، ينما تخفض الزيارات اليومية مع العائلة والأصدقاء من خطر الإصابة بالخرف بنسبة 15 بالمائة، مقارنة بالأشخاص الأقل مشاركة. ووجد الباحثون أن جميع المشاركين في الدراسة استفادوا من التاثير الوقائى للانشطه البدنية والعقلية ، سواء كان لديهم تاريخ عائلي من الخرف أم لا.

واجريت دراسة اخرى من علماء بين استراليا وبريطانيا وامريكا اظهرت انباء سارة للنساء بان النشاط البدني يخفض من خطر سرطان الثدي. حيث خلصت الدراسة العلمية الجديدة إلى أن زيادة ممارسة النساء للنشاط البدني يخفض من خطر إصابتهن بمرض سرطان الثدي. وذكرت الدراسة، التي أجراها فريق باحثين دوليين من بريطانيا وامريكا واستراليا انه حتى يكون النشاط البدنى فى مكافحة سرطان الثدى مفيدا يجب أن يقترن بخفض وقت الجلوس وتناول الاغذية الصحية الطازجه من الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة .

واستخدم الباحثون التحليل الجيني من أجل فحص العلاقة السببية بين مستويات النشاط البدني وخطر الإصابة بمرض سرطان الثدي. وشملت الدراسة، التي اكدتها هيئة الصحة الوطنية البريطانية للطب الرياضي،انها بحثت التحليل الجيني على أكثر من 130 ألف امرأة، وأكثر من 76 ألف منهن مصابات بسرطان الثدي. وكانت دراسات سابقة أظهرت وجود صلة بين زيادة النشاط البدني وانخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي، لكن إثبات وجود علاقة سببية كان متعذرا .

وقالت كبيرة الباحثين في الدراسة، الدكتوره بريغيد لينش انه كان هناك دائما قدر ضئيل من عدم اليقين بشأن ما إذا كان النشاط البدني يؤدي إلى تقليص خطر الإصابة بمرض سرطان الثدي، أو أن هذه العلاقة مشوشة بسبب عوامل أخرى. ووجدت الدراسة أنه في حال بذلت النساء نشاطا بدنيا أكبر كان ذلك مرتبطا بانخفاض قدره 41 في المائة في خطر الإصابة بالسرطانات . حيث ارتبط النشاط البدني لدى النساء حوالى ثلاثة أيام في الأسبوع في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث وبعدها بانخفاض خطر الإصابة بمرض السرطان بنسبة 38 في المائة، مقارنة مع عدم ممارسة أي نشاط .

وقالت كبيرة الباحثين في الدراسة الدكتوره بريغيد لينش ان لكل 100 دقيقة من الجلوس في اليوم، لاحظنا زيادة خطر الإصابة بمرض السرطان بنسبة 20 في المائة، ومضاعفة خطر الإصابة بسرطان الثدي الثلاثي السلبي، الذي يعرف بأنه أكثر شراسة ويصعب علاجه. ويُعتقد أن النشاط البدني يخفض من خطر الإصابة بسرطان الثدي، لكونه يخفض من كمية هرمونات الأستروجين والأندروجين المنتشرة في مجرى الدم، وقد يكون انخفاض الالتهابات عاملا مؤثرا في هذا الاتجاه.

واوضحت دراسه علمية للدكتوره ماري غريس تايلوربهيئة الصحة الوطنية البريطانيه انه يوجد أطعمة غنية بالعناصر الغذائية الصحة التى تساعد على علاج اعضاء الجسم والاسترخاء للعضلات والنوم. حيث يعاني الكثيرون من مشكلات تتعلق بالنوم الجيد والأرق، مما يمكن أن يؤثر سلبا على مسار اليوم التالي ومدى النشاط المطلوب لأداء المهام اليومية. ومن أجل إدارة هذه المشكلة، توجد طرق عدة يمكنها المساعدة، ومن ذلك تناول بعض الأطعمة التي يمكنها بالفعل تحسين الصحة العامه واسترخاء العضلات والنوم. قالت الدكتوره ماري غريس تايلور انه صحيح أن عددا لا يحصى من الأشخاص يكافحون من أجل الحصول على سبع إلى ثماني ساعات من النوم الجيد ليلا، ولكن في كثير من الأحيان، يواجهون صعوبة في النوم أو البقاء نائمين نتيجة لسلسلة من خيارات حيث نمط الحياة التي تتراكم معا لتنجح ليلة بعد ليلة على جعلهم يتقلبون.

واوضحت الدكتوره ماري غريس تايلور انه ربما نعلم أن الابتعاد عن الكافيين في الساعات التي تسبق وقت النوم يمكن أن يزيد بشكل كبير من احتمالات حصولك على ليلة نوم جيدة، لكن النوم الجيد لا يتعلق فقط بتجنب الأطعمة أو المشروبات الخاطئة. بل إن بعض الأطعمة في الواقع، يمكن أن تساعد على النوم بشكل أفضل وتمنعك من الشعور بالقلق أثناء الليل. وأوصت الدكتوره ماري غريس تايلور على وجه التحديد بالاتى:

= تناول الموز قبل النوم: فعندما تشتهي شيئا حلوا فقبل أن تتناوله، ابحث عن إحدى الثمار الصفراء الغنية بالمعادن التي تساعد على استرخاء العضلات مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم. حيث يحتوي الموز على الحمض الأميني التربتوفان، الذي يتحلل إلى الميلاتونين والسيروتونين وكلاهما من المواد الكيميائية العصبية الهامة لتنظيم النوم في الدماغ. ويعد الموز مصدرا ممتازا للمغنيسيوم والبوتاسيوم اللذين يساعدان على اصلاح واسترخاء العضلات المجهدة وهى وجبة خفيفة مثالية قبل النوم ويحتوي على مادة التربتوفان البالغة الأهمية لتحفيز إنتاج هرمونات تهدئة الدماغ الرئيسية.
= تناول الجبن عديم الدسم: توصي الدكتوره ماري غريس تايلور بتناول وجبات خفيفة صحية للمساعدة في التغلب على الأرق، والتي تتضمن الجبن قليل الدسم. إذا كنت تعاني من حرقة المعدة أثناء الليل، فإن تناول الوجبات الخفيفة الغنية بالبروتين والأطعمة منخفضة الدسم مثل الجبن يساعد في مكافحة ارتداد الحمض والجبن غني بالكالسيوم ويساعد على تنظيم إنتاج الجسم للميلاتونين.
= تناول الكريز: وهو أحد المصادر الغذائية التي تحتوي على الميلاتونين، وهذا هو السبب في أن تناول كمية قليلة منه قبل النوم يساعد على النوم. ولكن إذا لم تكن الفاكهة في موسمها، فجرب كوبا من عصير الكريز الحامض بدلا من ذلك. ووجدت الأبحاث الحديثة من جامعة ولاية لويزيانا أن شرب عصير الكريز مرتين يوميا يساعد الأشخاص الذين يعانون من الأرق على تسجيل 90 دقيقة أخرى من وقت الغفوة.
= تناول سمك السلمون: قد لا يكون خيارك الأول لتناول وجبة خفيفة في الليل، ولكن تناول سمك السلمون على العشاء يمكن أن يساعدك على النوم بشكل أفضل. ووجد بحث بريطاني أن وجود مستويات أعلى في الدم من حمض الدوكوساهيكسانويك وهو حمض أوميجا 3 الدهني الموجود في الأسماك الدهنية، يرتبط بنوم أفضل . ولكن إذا لم تكن من محبي الأسماك، فإن تناول مكمل غذائي بنحو 600 ملج يوميا من الأوميجا 3، يعد أمرا جيدا.
= تناول فاكهة الكيوي: علاج آخر يمكن أن يساعدك على النوم هو تناول فاكهة الكيوي وهى غنية بالبوتاسيوم والكالسيوم والفوسفور وحمض الفوليك والمغنيسيوم . ووجدت دراسة من جامعة تايوان أن تناول حبتين من الكيوي قبل النوم بساعة يحسن النوم بشكل ملحوظ.