أخبارصحة

علاقة ضعف الذاكرة بالأغذية العضوية والأطعمة الملونة الغنية ببيتا كاروتين

د-محمدحافظ ابراهيم

اوضحت الدكتورة أولغا بينتشوك، أخصائية طب الأعصاب بجامعه موسكو ، أن مشكلات الذاكرة قد تشير إلى الاكتئاب اوورم في الدماغ. وتشير الدكتورة أولغا بينتشوك ، إلى أن مشكلات الذاكرة، يمكن أن تشير إلى عدد من الأمراض الاخرى من بينها أمراض الغدة الدرقية وتصلب الشرايين، وفقر الدم، ومرض السكري، ورم في الدماغ وغيرها من الامراض المزمنة الاخرى . ويشكو الكثيرون من ضعف الذاكرة، ونتيجة لذلك تنخفض لديهم انتاجية العمل، وكذلك توتر في العلاقات الاجتماعية. وهذه لا تلاحظ لدى كبار السن فقط، بل ولدى متوسطي العمر والشباب أيضا. ويشكو المرضى من عدم تمكنهم من تذكر المعلومات الجديدة وضعف التركيز والانتباه وزيادة مدة تنفيذ العمل الفكري المطلوب، وأنهم ينسون أسماء المشاهير، ولماذا ذهبوا إلى الغرفة الأخرى حيث وضعوا الشيء الذي يحتاجونه.

وتشير الدكتورة أولغا بينتشوك الى ان تصاحب هذه الشكاوي أحيانا بشعور بالثقل أو فراغ في الرأس والقلق وعدم الثقة في القدرات الشخصية. ولا تؤكد نتائج الفحص النفسي العصبي حقيقة ضعف الذاكرة. وتسمى الدكتورة أولغا بينتشوك هذه الحالة بإعاقات الذاكرة الذاتية ، كجزء من القلق أو متلازمة الاكتئاب. التي إذا لم تعالج في الوقت المناسب قد تتطور إلى اضطرابات معرفية موضوعية. وغالبا ما تكون شكاوى المرضى عن ضعف الذاكرة مغلفة بطبيعتها، فمثلا يمكن أن يشكو من ضبابية الدماغ اوثقل في الرأس، في حين قد تكون مشكلات الذاكرة أول عارض لأمراض مختلفة، مثل الغدة الدرقية، وتصلب الشرايين، وارتفاع مستوى ضغط الدم، واعتلال الدماغ، واضطراب تدفق الدم إلى الدماغ، وفقر الدم، وانقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم، والسمنة، ومرض السكري.

ويمكن ان تكون من نقص هرمون الاستروجين عند النساء بعد استئصال المبيضين، واضطرابات التمثيل الغذائي والاكتئاب وورم الدماغ وامراض الدم والالتهابات السابقة . وتشمل عوامل الخطر الأخرى التدخين وتعاطي الكحوليات وإصابة الرأس ونقص فيتامينات B12 و D وتناول بعض الأدوية. وتقول الدكتورة أولغا بينتشوك ان الدراسة أظهرت أن التدخين عامل لا شك فيه يسبب ضعف الذاكرة ويزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر، و مع أن احتمال بقاء المدخن على قيد الحياة حتى سن الشيخوخة ضئيل جدا. وعموما يمكن تحسين الحالة بالاغذية الطبيعية الصحية.

وقدم فريق بحثى من جامعة ستانفورد الأميركية دراسة بشأن الأطعمة العضوية وغير العضوية و افادتها لصحة الإنسان. وأن الدراسات العلمية لا تزال تؤكد أنه لا يوجد فرق كبير في المكونات الغذائية بين الأطعمة العضوية والعادية، وأن الفروق تجارية بحتة فقط. وتذهب العديد من الدراسات والتقارير العلمية إلى التأكيد على أن الأغذية العضوية ليست جيدة كما يعتقد معظم الناس . وأن ارتفاع أسعار المنتج سواء العضوى او العادى لا يعني أنه جودته عالية. وتشتهر المنتجات العضوية بسعرها المرتفع في الغالب مقارنة مع المنتجات العادية. ووجد تحليل لتقارير الاستهلاك أن الأغذية العضوية في المتوسط أغلى بنسبة 47 في المائة من الأغذية العادية. وقد أصبحت الزراعة العضوية أكثر ربحية من الزراعة العادية. وأصبحت الأغذية العضوية مرادفًا للرفاهية، إلا أنها قد لا تكون دائما الأفضل صحيا.

وتعد صناعة الأطعمة العضوية أحد القطاعات الأسرع نموا في صناعة الأغذية في الولايات المتحدة، بعد أن تحولت إلى تجارة تدر على أصحابها الملايين بسبب أسعار منتجاتها المرتفعة. أما من الناحية الغذائية، فهناك القليل من الأدلة العلمية التي تثبت أن فوائد الأغذية العضوية أكثر من العادية، بل إن هناك أدلة متزايدة على أن اتباع نظام غذائي غني بالمنتجات العضوية ليس الأفضل. حيث كشفت دراسة أجريت عام 2019، الى أنه لم يكن هناك فرق في المكونات الغذائية بين الأطعمة العضوية مقابل الاطعمة التقليدية العادية .

ووجدت دراسة أجريت عام 2020 ان مستويات الفوسفور أعلى قليلا في المنتجات العضوية، وتوصلت دراسة أجريت عام 2021 إلى وجود مستويات أعلى من مضادات الأكسدة ومستويات منخفضة من الكادميوم في الأغذية العضوية. ولكن في عام 2021، حلل فريق من جامعة ستانفورد الأميركية نتائج 240 دراسة بشأن الأطعمة العضوية وغير العضوية، فلم يعثروا إلا على فوارق ضئيلة بين الصنفين. فقد توصل فريق البحث إلى عدم وجود اختلافات في محتوى فيتامينات المنتجات العضوية. ولكن وجدوا أن الفوسفور أعلى في المنتجات العضوية مقابل المنتجات التقليدية. وكانت نسبة البروتين والدهون متشابهة أيضا في كل من الأطعمة العضوية والعادية، إلا أنها وجدت اختلافا في الحليب العضوي، الذي يحتوي على مستويات أعلى من أحماض أوميجا3 الدهنية.

واوضحت هيئة الغذاء والدواء الامريكية فوائد بعض الأطعمة الملونة الغنية بصبغه البيتا كاروتين. واوضحت سبب وجود ألوان زاهية لبعض النباتات والخضروات والفواكه.حيث يعود سبب تلوينها إلى المركبات المعروفة باسم الكاروتينات، وهي أصباغ طبيعية تنتجها النباتات لامتصاص وتحويل الطاقة الضوئية الى فيتامينات ومعادن طبيعية التى يمكن استهلاكها مباشرة. حيث يعود اسم بيتا كاروتين إلى أصول يونانية ولاتينية. هي الصبغة توجد في الفاكهة والنباتات والتى تنتج اللون الأحمر البرتقالي عند استخلاصها في صورة نقية وعند تناوله ،ويحول الجسم بيتا كاروتين إلى فيتامين (أ) أو ريتينول والذي يوفر العديد من الفوائد الصحية. يُعرف أيضًا باسم بروفيتامين (أ) كاروتينويد، ومن الأطعمة البطاطا الحلوة ، الجزر، القرع ، السبانخ ، الفلفل الأحمر. فوائد استهلاك بيتا كاروتين هى:

= صحة العين: يؤدي استهلاك الأطعمة الغنية بالكاروتينات مثل بيتا كاروتين إلى تحسين صحة العين، حيث يمنع البيتا كاروتين نمو الخلايا السرطانية في العين ويحمي خلايا العين السليمة، بالإضافة إلى واجباته المتعلقة بالخلايا ، يمكن أن يخفض بيتا كاروتين من خطر الإصابة بالضمور البقعي والذي يمكن أن يسبب العمى.

= مكافحة السرطان: تعمل الكاروتينات كمضادات للأكسدة حيث تحمي الخلايا من المواد التي يمكن أن تدمر أغشيتها، لذلك يمكن أن تؤدي زيادة تناول الغذاء الذى يحتوى على البيتا كاروتين إلى تحسين كمية المركبات الواقية في الجسم مما يمنع نمو الخلايا السرطانية.

= حماية الجلد: مضادات الأكسدة مثل بيتا كاروتين تحسين صحة البشرة ومظهرها. بصفته بروفيتامين (أ) كاروتينويد ،حيث يتحول بيتا كاروتين إلى فيتامين (أ) مما يحمي البشرة من أضرار أشعة الشمس ويمكن لمضادات الأكسدة العضوية مثل بيتا كاروتين أن تحمي البشره من أشعة الشمس فوق البنفسجية وهي اشعة غير مرئية للعين البشرية.

= تحسين الوظيفة المعرفية بالدماغ: أن الرجال الذين تناولوا جرعات عالية من اغذية البيتا كاروتين كانت لديهم ذكريات أكثر حدة وتراجعًا إدراكيًا أقل من أولئك الذين تناولوا مكملات البيتا كاروتين. واظهرت الدراسة إن تناول البيتا كاروتين الطبيعى يمكن أن يخفض من أعراض مرض الزهايمر وهو اضطراب تنكسى عصبي بالدماغ .