
د-محمدحافظ ابراهيم
اكدت هيئة الغذاء والدواء الامريكية لدراسة أجرتها جامعة هارفارد انه يمكن أن يحتوى حجم كميات الطعام الذى تتناوله على سموم ضارة بينما قد نأكل الأطعمة على أمل أن تفيد أجسامنا ولا تضر بها، وتشير بعض الأبحاث والدراسات الحديثة إلى وجود سموم فى بعض الاطعمة بناء على دراسات مركز السموم بجامعة هارفارد وخاصة فى حالة تناولها بكميات واهم هذه الاطعمه هى :
= الأطعمة المعلبة بها البيسفينول (أ): اذا كنت تستخدم الأطعمة المعلبة بكثرة فهناك حاجة إلى توخى الحذر بشأن مادة بيسفينول (أ) حيث توجد هذه المادة الكيميائية على الجدران الداخلية لحاويات الأطعمة والمشروبات المعلبة. ووفقًا لدراسة الهيئة الوطنية الأمريكية للطب تم العثور على ثنائي الفينول (أ) الموجود في حاويات معلبة في مشيمة وجنين النساء، ويمكن أن يؤثر تراكمه في الجسم على الحمض النووى والكبد. ولتجنب ذلك يجب تجنب الأوانى البلاستيكية والألومنيوم قدر الإمكان بدلًا من ذلك تناول الأطعمة أو المشروبات المعبأة فى الزجاج والفولاذ المقاوم للصدأ.
= الدهون الاصطناعية المتحولة: تستخدم الدهون الاصطناعية المتحولة فى تحضير أنواع كثيرة من الوجبات الخفيفة مثل الكعك،البسكويت ،البيتزا ، وفى السمن النباتي، تستخدم مضخات الهيدروجين لتحويل الزيوت النباتية السائلة مثل زيت فول الصويا أو زيت الفول السوداني إلى مادة صلبة وهي دهون متحولة صناعية. والاكثار من تناولها يسبب ارتفاع الكوليسترول وامراض القلب.
= الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات: تنتج من شوي اللحم على درجة حرارة عالية وهى بها سمومًا مثل الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات تضاف إلى طبق الطعام،وتعتبر الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات من الملوثات البيئية يتم إنتاجها عن طريق حرق المواد العضوية. وتنص إرشادات منظمة الصحة العالمية على أنه بسبب هذا التلوث فان هناك احتمال للإصابة بسرطان الثدي والكلى والقولون والبروستاتا والرئة، إذا قمت بالطهي على نار منخفضة وليس الشوى، يمكنك خفض درجة الحموضة بنسبة تصل إلى 89%.
= مركب الكومارين فى القرفة: الكومارين مركب سام موجود في القرفة، استهلاكه بكميات كبيرة يزيد من فرص الإصابة بالسرطان وتلف الكبد، ومن المستحيل معرفة كمية الكومارين الموجودة فى القرفة حتى تختبرها. حيث وجدت الدراسات أن الأطفال الذين يرشون مسحوق القرفة بانتظام على دقيق الشوفان قد يكون لديهم مستويات غير آمنة من الكومارين، لذلك يجب الاعتدال فى تناولها.
= السكر المضاف: تشير دراسة أجرتها جامعة هارفارد إلى أن السكر المضاف المستخدم لزيادة نكهة الطعام ومدة صلاحيته يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب والسرطان، إذا كنت تستهلك أطعمة مصنعة مثل المشروبات الغازية والزبادي المنكه والبسكويت والكعك والحلوى والكاتشب فيجب الاعتدال فى تناوله والافضل استهلاك السكر الطبيعى.
= الزئبق فى الأسماك الكبيرة بالمحيطات: تعتبر الأسماك بروتينًا حيوانيًا صحيًا، لكن بعض أنواع الأسماك يمكن أن تحتوى على مستويات عالية من الزئبق وهو مركب سام بسبب تلوث المياه ، يشق هذا السم طريقه إلى سلسلة الاسماك الموجودة في المحيطات حيث يؤثر الزئبق على تطور الجهاز العصبي وتظهر الأبحاث أن الأطفال الصغار، وكذلك النساء الحوامل والمرضعات معرضون للخطر بشكل خاص، ويمكن أن يؤثر هذا الزئبق على نمو المخ والجهاز العصبى للجنين والطفل، يحتوى سمك الماكريل وسمك أبو سيف على نسبة عالية من الزئبق، ويمكن تناول سمك السلمون والرنجة بسبب محتواها المنخفض من الزئبق.
واوضحت ابحاث جامعة إديث كوان ان تناول بعض ألاطعمة بكميات محددة يمكن أن تحمي من السرطان خاصة أولئك المعرضين لخطر كبير. حيث يحدث السرطان عندما تتحول الخلايا من المساهمة في عملية تكاثر صحية للجسم إلى تلك التي تهاجمه. وهذا المرض، هو ثاني أكبر قاتل على مستوى العالم، وأحد أعظم أعداء العلوم. وأن الكثير من التركيز ينصب على العلاجات التفاعلية للسرطان، ومن الأبحاث أيضا تدرس كيفية الوقاية من المرض. حيث ان الاباحث فى جامعة إديث كوان، وجدت أطعمة يمكن أن تمنع ظهور حالة مرض السرطان، بفضل وجود مجموعة كيميائية نباتية طبيعية معينة بها. وتتمثل المجموعة الكيميائية المعنية هذه في مركبات الفلافونويد، وهي نوع من المستقلبات الثانوية متعددة الأصوات الموجودة في النباتات في الفواكه والخضروات .
ويمكن أن يكون لمركبات الفلافونويد، مثلها مثل غيرها من المركبات الطبيعية، مجموعة من الفوائد اعتمادا على مركبات الفلافونويد الموجودة في أي طعام وفي أي تركيبة. ويمكن أن يكون للبعض فوائد مضادة للالتهابات أو يخفض من خطر الإصابة بالسرطان. ووجد الباحثون أن مركبات الفلافونويد يمكن أن تساعد في خفض خطر الإصابة بالسرطان. ومع ذلك، ففي حين قالت المجموعة إنها حددت ارتباطا بين مركبات الفلافونويد وخفض مخاطر الإصابة بالسرطان،لكنهم لم يتمكنوا من تحديد رابط السبب والنتيجة لأن دراستهم كانت قائمة على الملاحظة وليس السببية.
أوصى الباحثون بجامعة إديث كوان بأطعمة غنية بشكل خاص بمركبات الفلافونويد وحددوا الجرعات التي يجب تناولها، والتي شملت: = كوب واحد من الشاي. = تفاحة واحدة. = برتقالة واحدة. = 100 جرام من التوت الأزرق. = 100 جرام من البروكلي. وقال الباحثون إن هذه الكميات ستوفر مجموعة واسعة من مركبات الفلافونويد وأكثر من 500 مج من إجمالي مركبات الفلافونويد. وعلاوة على ذلك، نظرا لتنوع المصادر، يمكن توزيعها على مدار يوم واحد ولا تقتصر على مجموعة غذائية واحدة فقط.
وقال الباحث الرئيسي في الدراسة الدكتور نيكولا بوندونو، ان هذه النتائج مهمة لأنها تسلط الضوء على إمكانية الوقاية من السرطان من خلال تشجيع استهلاك الأطعمة الغنية بالفلافونويد، خاصة عند الأشخاص المعرضين لخطر كبير. ولكن ورغم أن مركبات الفلافونويد يمكنها المساعدة في خفض المخاطر، فإن هذا لا يعني أنه يجب معاملتها على أنها تذكرة ذهبية لحياة خالية من السرطان كما أوضح الباحثون. وشرح الدكتور نيكولا بوندونو انه من المهم أن نلاحظ أن استهلاك الفلافونويد لا يبطل جميع مخاطر الوفاة المتزايدة الناجمة عن التدخين واستهلاك الكحول بكثرة او التوتر. وأفضل شيء تفعله من أجل صحتك هو الإقلاع عن التدخين ومنع الكحوليات .
وأشار الدكتور نيكولا بوندونو إلى أن الخطوة التالية للفريق هي إجراء مزيد من الأبحاث حول استخدام الفلافونويد وتحديد سبب قدرته على المساعدة في خفض مخاطر الإصابة بالسرطان. حيث ثبت أن مركبات الفلافونويد مضادة للالتهابات وتحسن وظائف الأوعية الدموية، وهو ما يفسر سبب ارتباطها بانخفاض خطر الوفاة من أمراض القلب والسرطان. وعلاوة على ذلك، خارج خصائص الفلافونويد، يسلط البحث الضوء على أهمية اتباع نظام غذائي نباتى طبيعى متوازن للحفاظ على الصحة العامة .
واوضحت هيئة الغذاء والدواء الامريكية الى انه يوجد عناصر غذائية أساسية يحتاجها الانسان فى النظام الغذائى الصحى . حيث يجب أن يكون الحصول على نظام غذائى صحى على رأس أولوياتنا عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على صحتنا، ومن المهم أن نحصل على العناصر الغذائية الصحية، بالكمية المناسبة للحفاظ على صحة أجسامنا، وفقًا لدراسات مختلفة يمكن يكون لنظام غذائي صحي وطبيعى أن يخفض من خطر الإصابة بألامراض المزمنة المختلفة،وإذا اقترنت بالتمارين الرياضية المنتظمة وخفض التوتر والنوم الليلى الصحى، فيمكن أن تساعد على الحفاظ على وزن صحي ، واهم هذه العناصر هى:
= الدهون الغذائية الغير مشبعة: تعتبر الدهون المتحولة والدهون المشبعة الموجودة في المخبوزات ومنتجات الألبان كاملة الدسم ضارة، لكن الدهون الأحادية غير المشبعة والمتعددة من الزيوت النباتية مثل زيت الزيتون والبذور والمكسرات والحبوب الكاملة والأسماك وخاصة أحماض أوميجا 3 الدهنية المتعددة غير المشبعة هي مكونات مهمة لنظام غذائي صحي وهي أيضًا ضرورية لصحة القلب.
= الكربوهيدرات الكامله: معظم ما نتناوله من الكربوهيدرات يتم من خلال الحبوب المكررة والمعالجة التي نستخدمها في الخبز الابيض والبسكويت والكوكيز والتى قد لا تكون الخيار الأكثر للصحة لتلبية متطلباتنا من الكربوهيدرات، حيث أظهرت الدراسات أن الأطعمة المصنوعة من الحبوب الكاملة، مع تناول الفواكه والخضراوات حيث تتوفر الكربوهيدرات والتي يتم هضمها ببطء وغنية بالألياف الطبيعة والفيتامينات والمعادن والمغذيات النباتية هى الافضل صحيا .
= البروتينات الحيوانيه والنباتيه الطبيعية: عندما يتعلق الأمر بأنظمة التمثيل الغذائي التي تعمل في إنتاج البروتين فمن غير المهم ما إذا كانت الأحماض الأمينية تأتي من بروتين حيواني أو نباتي، سواء كان ذلك من خلال البيض أو الدجاج أو السمك أو الخضروات والبقوليات الكاملة، مثل العدس والحمص ، فقط تأكد من أن البروتينات الطبيعية الكاملة هى جزء من النظام الغذائي.
= الفيتامينات والمعادن الطبيعية: هى متوفرة فى الخضروات والفواكه بشكل عام حيث توفر متطلبات الفيتامينات والمعادن الطبيعية، ووفقًا للدراسات يجب أن يكون هناك ما لا يقل عن خمس حصص يوميًا من الفواكه والخضراوات الطازجه الموسيمية .
= شرب الماء: يجب شرب الماء يوميا بدون الشعور بالعطش. ويجب تجنب المشروبات مثل المشروبات المحلاة بالسكر والمشروبات الكحولية، حيث ان علبة واحدة من الكولا توفر 8-10 ملاعق من السكر اى حوالي 120-150 سعرة حرارية .