د-محمدحافظ ابراهيم
اوضح الصندوق العالمي لأبحاث السرطان ان تناول الخضروات المخللة قد يزيد خطر الإصابة بسرطان المعدة حيث يقتل السرطان الملايين كل عام حول العالم، وعلى الرغم من الجهود العالمية لاستئصاله او إلى التوصل إلى علاج للسرطان يظل الحد من المخاطر أمرا في غاية الأهمية. وفي إطار البحث عن طرق جديدة لخفض المخاطر المحتملة للسرطان تشير الدلائل إلى أن نوع من الخضار المخلل يزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة. وكشفت مراجعة الصندوق العالمي لأبحاث السرطان لعام 2020، أن خفض تناول الخضروات المخللة قد يساعد في درء خطر الإصابة بسرطان المعدة والامعاء. حيث يعد سرطان المعدة خامس أكثر أنواع السرطانات شيوعا في جميع أنحاء العالم، مع أعلى المعدلات في دول شرق آسيا.
وتشير مراجعة الصندوق العالمي لأبحاث السرطان إلى أن تناول كميات كبيرة من الأطعمة المملحة، مثل الأسماك المحفوظة بالملح، قد يرتبط كذلك بزيادة المخاطر الامراض المزمنة الاخرى. وقد يكون هذا بسبب الملح نفسه أو عن طريق المواد المسرطنة المشتقة من النتريت في العديد من الأطعمة المحفوظة. ووفقا للمراجعة، التى اشارت الى بعض الأدلة أن تناول كميات كبيرة من الخضروات المخللة يزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة بسبب إنتاج مركبات النتروزو التى تظهر عن طريق العفن أو الفطريات، والتي توجد في هذه الأطعمة. فالتخليل هو عملية حفظ الأطعمة عن طريق تعبئتها في الخل والماء والملح وأحيانا السكر. وكلها تتفاعل لانتاج مركب النتروزو الضار.
وقال تقرير الصندوق العالمي لأبحاث السرطان ان النظام الغذائي الصحى والاغذية الطازجة من الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والنشاط البدني وخفض التوتر والنوم الليلى يخفض من السرطانات وخاصة سرطان المعدة والامعاء وإن الأدلة على الخضروات المحفوظة بالملح تأتي بشكل أساسي من دول آسيا التى يزيد فيها تناول هذه الاطعمة المخللة . حيث نشرت الدراسات انها وجدت أن تناول الخضروات المخللة مرتبط بشكل كبير بسرطان المعدة والامعاء وأن استهلاك الخضار يساهم في خفض مخاطر الإصابة بسرطان المعدة هو الخضروات الطازجة.
وسلط باحثون دول آسيا الضوء على حقيقة أن معدلات الإصابة بسرطان المعدة ما تزال مرتفعة في كل من السكان اليابانيين والكوريين، على الرغم من أنهم يستهلكون كميات من الخضروات الطازجه . وافترضوا أن هذا قد يرجع إلى حقيقة أن اليابانيين والكوريين يستهلكون بشكل أساسي الخضروات المصنعة، مثل الخضروات المطبوخة أو المملحة أو المخللة، بدلا من الخضروات الطازجة. ولتحديد ما إذا كان استهلاك الخضروات الطازجة والمخللة له تأثيرات مختلفة على خطر الإصابة بسرطان المعدة لدى السكان اليابانيين والكوريين، أجرى الباحثون تحليلا إحصائي للتقارير الوبائية . وتضمين ثماني دراسات حول استهلاك الخضروات الطازجة و14 دراسة حول استهلاك الخضروات المخللة المتعلقة بمخاطر الإصابة بسرطان المعدة في هذا التحليل. ونظر الباحثون في أربع دراسات لاستكشاف الاختلافات في خطر الإصابة بسرطان المعدة لدى الرجال والنساء .
وكتب الباحثون انهم لاحظوا أن تناول كميات كبيرة من الخضروات الطازجة كان مرتبطا بشكل كبير بانخفاض خطر الإصابة بسرطان المعدة، لكن تناول كميات كبيرة من الخضروات المخللة كان مرتبطًا بشكل كبير بزيادة خطر الإصابة بسرطان المعدة. وخلصوا إلى أن نتائج هذا التحليل تقدم دليلا على أن تناول كميات كبيرة من الخضروات المخللة يزيد من مخاطر سرطان المعدة . وتقترح الدراسة الى تناول الاستهلاك العالي للخضروات الطازجة، بدلا من كمية من الخضروات المخللة، لخفض مخاطر سرطان المعدة. ويشير الصندوق العالمي لأبحاث السرطان إلى أن الأدلة على إجمالي تناول الملح ، من الدراسات في جميع أنحاء العالم، تظهر ارتباطا قويا بسرطان المعدة.
واشارت هيئه الغذاء والدواء الامريكية الى ان تناول أغذية طازجة وغنية بالألياف ينقص الوزن ويدعم الصحة.وأشارت نتائج الدراسة الحديثة إلى أن أولئك الذين ركزوا فقط على تناول 30 جراما يوميا من الأغذية المحتوية على ألياف، فقدوا وزنا يعادل تقريبا ما خسره أولئك الذين اتبعوا حمية غذائية معقدة. وقال الدكتور يونشينج ما، المشرف على الدراسة بكلية الطب في جامعة ماساتشوسيتس، إن الاكتفاء ببرنامج غذائي يتضمن زيادة الأغذية المحتوية على ألالياف الطازجة يكون له أكثر فائدة من اى خطة أخرى تتضمن الإقلال من الدهون المشبعة. وأضاف الدكتور يونشينج الى ضرورة اختيار التغذية على الألياف لأنها تنطوي على فوائد إكلينيكية تشمل عدة مكونات من متلازمة التمثيل الغذائي، منها محيط الخصر وتوازن الجلوكوز والدهون في الجسم، والتحكم في الأنسولين علاوة على وزن الجسم وتنظيم دلالات معينة خاصة بالالتهاب.
وفي هذه الدراسة قام الدكتور يونشينج ما وزملاؤه بتقسيم 240 بالغاً يعانون من السمنة ومتلازمة التمثيل الغذائي إلى مجموعتين، تناول أفراد المجموعة الأولى أغذية وفقا لبرنامج الجمعية الأميركية للقلب، أما الآخرون فتناولوا 30 جراما من الأغذية الغنية بالألياف على الأقل يوميا. حيث يعاني نحو 25 في المائة من البالغين في العالم من متلازمة التمثيل الغذائي، ومن بين أعراضها زيادة محيط الخصر، وارتفاع ضغط الدم، وزيادة نسبة السكر في الدم، وانخفاض مستوى الكوليسترول الصحى عالي الكثافة، وزيادة مستوى الدهون الثلاثية الضارة، وهي أعراض تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وداء السكري وباقى الامراض المزمنة الاخرى .
ويوصي برنامج جمعية القلب الأميركية الغذائي بأن يتناول البالغون من 25 إلى 30 جراما يوميا من الأغذية الطبيعية الطازجة والمحتوية على ألياف، من الخضروات والبقوليات والحبوب الكاملة، حيث إن الأميركي العادي يتناول نحو 15 جراما فقط منها يوميا. ويحث البرنامج الغذائي للجمعية على زيادة كميات الخضر والفاكهة والحبوب الكاملة وباقى الأغذية المحتوية على نسبة عالية من الألياف والمواد البروتينية الجافة، وخفض تناول السكر المكرر والصوديوم والكحوليات والدهون المشبعة والدهون المتحولة والكوليسترول الضار مع تناول الأسماك الدهنية مرتين أسبوعيا.
وتوضح اختصاصية التغذية الدكتورة نيكولا لودلام-رين من الهيئة الأمريكية للتغذية السريرية اهم مصادر لفيتامين B12 لزيادة الطاقة وخفض متلازمة التعب. حيث يعرف فيتامين B12 بأنه أساسي جدا ولا يستطيع الجسم صنعه، وأنه يلعب دورا حاسما في حماية الأعصاب. حيث اوضحت الدكتورة نيكولا لودلام-رين أن فيتامين B12 يساعد أجسامنا على إطلاق الطاقة من الطعام، ويحافظ على صحة الجهاز العصبي ويساعد على تكوين خلايا الدم الحمراء، التي تنقل الأكسجين والفيتامينات الى جميع أنحاء الجسم. وان أولئك الذين أجروا استئصال جزئي أو كامل لمعدتهم قد يكونون معرضين لخطر الإصابة بنقص فيتامين B12 ،والأشخاص الذين يتبعون جراحة لتكميم المعدة. وهذا لأن المعدة تنتج ما يسمى العامل الداخلي الذي يساعدك على امتصاصه. وأولئك الذين يتبعون نظاما غذائيا نباتيا قد يعانون أيضا من نقص في فيتامين B12، حيث يوجد بشكل طبيعي في اللحوم والأسماك، وفي منتجات الألبان والبيض اهم مصادر فيتامين B12هى:
= الحم البقري: تحتوي شريحة الحم البقر على فيتامين B12، حيث توفر الشريحة 190 جرام اى حوالي 11.2 ميكروجرام. ويحتوي لحم البقر على عناصر غذائية أخرى ضرورية لصحة جيدة. ولا يعد لحم البقر مصدرا جيدا للبروتين فقط، وهو ضروري للعظام والعضلات وصحة الخلايا العامة، ويحتوي على معادن الحديد والزنك والسيلينيوم بالإضافة إلى فيتامينات B الأخرى. والحديد مهم في تكوين خلايا الدم الحمراء، التي تحمل الأكسجين الى جميع أنحاء الجسم، و يساعد الزنك الجسم على تكوين خلايا جديدة وهو مهم لالتئام الجروح.
= الخميرة الغذائية: تتوفر الخميرة الغذائية في شكل رقائق أو مسحوق، وغالبا ما يتم تدعيمها بفيتامين B12،مما يجعلها مصدرا رائعا لـ B12 للجميع، ولكن بشكل خاص لأولئك الذين يتبعون نظاما غذائيا نباتيا إلى حد كبير يحتاجون إلى مصادر غير حيوانية. وتحتوي حصة 5 جم من الخميرة الغذائية المدعمة على 2.2 ميكروجرام من فيتامين B12. وتحتوي الخميرة الغذائية المدعمة على فيتامينات B الأخرى بالإضافة إلى معادن الحديد والزنك.
= اللبن الحليب: ليس الحليب فقط هو الذي يوفر فيتامين B12؛ولكن منتجات الألبان الأخرى مثل الجبن والزبادي ويحتوي كوب من الحليب كامل الدسم على 1.1 ميكروجرام من فيتامين B12.. واوضحت الدكتورة هيلين بوند، أخصائية التغذية لهيئة الحمية البريطانية، إن منتجات الألبان، من الحليب والجبن تحتوي على عناصر غذائية تشمل الكالسيوم للحفاظ على صحة العظام والأسنان. والكالسيوم مفيد لوظيفة العضلات وتجلط الدم.
= البيض المسلوق: تحتوي بيضة واحدة على 1.4 ميكروجرام من فيتامين B12. لذلك فإن تناول بيضتين على الإفطار سيساعدان في توفير الكمية اليومية الموصى بها من فيتامين B12.
= اسماك السلمون والتونة: الاسماك الزيتية هي واحدة من أفضل مصادر فيتامين B12 مع 3.5 أوقية اى 100 جرام يوجد 4.15 ميكروجرام من فيتامبن بى 12. وتقول الدكتورة هيلين بوند إن الأسماك الأخرى تحتوي أيضا على فيتامين B12 مثل السردين والماكريل.
= لحوم الأعضاء الداخلية: قد لا تناسب ذوق الجميع، لكن لحوم الأعضاء الداخلية، مثل الكبد والكلى، هي واحدة من أفضل مصادر فيتامين B12. و يحتوي 3.5 أوقية اى 100 جم من كبد الضأن على 85.7 ميكروجرام من فيتامين B12.. وتحتوي اللحوم العضوية على مغذيات أخرى مثل الحديد لخفض التعب والإرهاق.