أخبارعام

فارس الصناعة العالمي” نادر رياض” وتفكير خلاق خارج الصندوق

كتبت /ايمان الواصلي

بداية منظومة مصرية سوف تلحق بالمسيرة الأوروبية والعالمية

ماكلين ” شركة مصرية ولدت من رحم أفكاره لإنتاج حاويات وصناديق المخلفات بمواصفات عالمية

د. م. نادر رياض يكشف لــ ” رجال الأعمال ” :
ــ مبادرة الدولة بترميم وتطوير عمارات القاهرة الخديوية أذهلتنا وجعلتنا نكتشف حلاوة بلادنا .. فكان لابد من رد الجميل
ــ نتمنى تعميم التجربة في شوارع مصر بمشاركة مختلف فئات المجتمع ودعم رجال الأعمال في إطار مسؤوليتهم المجتمعية

“يعد الدكتور مهندس . نادر رياض ( المصري)واحدا من أكبر رجالات الصناعة على مستوى العالم وليس فقط على المستوى المحلى . كان يستطيع أن يكون من الأثرياء فى فترة زمنية وجيزة إبان زمن الانفتاح والتجارة فى كل شيء وأي شيء إلا أن الرجل كان وما يزال مؤمناً بأن مصر تستطيع أن تكون من الدول الصناعية الكبرى إذا توافرت فيها الأجواء الملائمة للصناع والمستثمرين فى الصناعة . ولأن د. م. نادر رياض رجل تعود جذوره لصعيد مصر لا يعترف بالمستحيلات, فقد أصر على أن يواصل مشواره الصعب مع الصناعة متحدياً كل الصعاب ومتخطياً كل التحديات حتى بات اليوم أشهر من نار على علم إذ تخطت سمعته ومكانته وصناعته الحدود المحلية

وأصبح د. م. نادر رياض ملء السمع والبصر فى كل أنحاء المعمورة . وقد كان ممكنا جدا أن يستريح الرجل بينما عجلات مصانعه تدور بلا توقف إلا أن نادر رياض لا يتوقف تفكيره لحظة واحدة عن صنع أمل جديد لبلاده ليضعها فى مصاف الدول المتقدمة , وهاهو بفكره الخلاق الذى هو دائما خارج الصندوق يقدم لبلاده فكراً جديداً وإبداعاً جديداً يحافظ من خلاله على البيئة فى بلادنا نظيفة خالية من أى تلوث عبر شركة جديدة لإنتاج الحاويات وصناديق المخلفات بمواصفات عالمية.

وكان لابد من الحوار مع د. م . نادر رياض لنتعرف عن كثب على فكره ورؤيته الثاقبة فى هذا الشأن , والبداية كانت من شارع عماد الدين بوسط البلد الذي يخطف الأبصار بجماله ونظافته حيث صناديق القمامة المبهرة والزى الموحد لعمال النظافة وكأن شارع عماد الدين ينتمي لإحدى العواصم الأوربية بالرغم من كونه أكثر الشوارع ازدحاماً بالمواطنين والشركات ووسائل النقل على تنوعها . ومن روعة التجربة وجمالها تمنى كل القاطنين به وكذلك أصحاب المتاجر والمكاتب والشركات فيه أن يتم تعميم هذه التجربة الحضارية فى كل شوارع مصر وليس فقط شارع عماد الدين ” .

يعترف د. م. نادر رياض بزهو وافتخار بشركته الجديدة الدلتا للصناعات المتكاملة طراز ” ماكلين ” بقوله : نعم .. ظهرت في شارع عماد الدين بوسط القاهرة نوعيات فريدة من الحاويات وصناديق القمامة المتوافقة بيئياً والمجهزة للمشاركة فى مشروع إعادة تدوير القمامة وذلك من خلال حاويات مختلفة بألوان عديدة يشير كل لون منها إلى استيعاب نوعية معينة من القمامة دون غيرها متوافقة بيئياً ومطابقة للمواصفات الأوروبية وهو الأمر الذي يحدث لأول مرة فى مصر وتصلح هذه الحاويات للاستخدام فى مختلف الشوارع والمباني ومنها المستشفيات والقرى السياحية

, وهذ الحاويات والصناديق طراز” ماكلين ” وهى الشركة الجديدة التي أسسناها وتم إطلاق إنتاجها عام 2015 لتغطية احتياجات السوق المحلى فيما تقوم بالتصدير للخارج حيث تتصدر الدول الأوروبية قائمة الدول التي تقوم الشركة بالتصدير إليها . وتوفر الشركة الجديدة مجموعة واسعة ومتنوعة من صناديق وحاويات القمامة لأغراض جمع ومعالجة القمامة وتتميز بإنتاجية ذات جودة عالية جداً وذلك للاعتماد على أحدث وأفضل التقنيات ذات الصلة بإنتاج الحاويات حيث تطبق معايير الجودة وفقاً للمواصفات الدولية ( أيزو 9001 ) ويتم الإنتاج بالمطابقة مع المواصفات الأوروبية ( EN 840 ) والمعمول بها على المستوى الأوروبي فى مجال تصنيع حاويات القمامة تحقيقاً لمتطلبات الصحة والسلامة الخاصة بها

.
ويستطرد د. م. نادر رياض قائلا : تستهدف الشركة دعم السوق المحلى فى مواجهة مشكلة القمامة وتحسين نموذج إدارته للنفايات وتدوير القمامة من حيث الكم والكيف وذلك للمضي قدماً نحو مستقبل أكثر استدامة . وتتنوع الحاويات التي تنتجها الشركة الكائن مصنعها بمدينة العاشر من رمضان حيث تنتج الشركة مجموعة واسعة من الحاويات المتنقلة من سعة تبدأ من 50 لتراً وحتى 1100 لتر مجهزة بتصميم يتيح سهولة الاستخدام ومتانة المنتج , كما تتبع الشركة الأعراف الأوروبية لتمييز مصادر وأنواع القمامة لفصلها من المنبع وذلك بتوفير مجموعة متنوعة من الأواني لأغطية الحاويات حيث تتوافر أغطية بألوان الأحمر والأزرق والأصفر والأخضر والبرتقالي والرمادي للتمييز بين أنواع القمامة المختلفة سواء المعادن ، الورق ، البلاستيك والزجاج , والمخلفات العضوية , والمخلفات الأخرى .

ويكشف د. م. نادر رياض لــ ” رجال الأعمال ” عن استخدام الشركة لمادة البولي إيثلين العالي الكثافة والذي يتم استخدامه لأول مرة في مصر في تصنيع حاوياتها حيث تتميز هذه المادة بأنها خفيفة وآمنة للاستخدام والنقل والتخزين وذات جودة عالية فضلاً عن أنها من المواد الصديقة للبيئة إزاء إعادة التدوير كما إنها مقاومة للانضغاط والانبعاج وتقاوم أيضاً مجموعة كبيرة من المواد الكيماوية وكذلك فهي قابلة للغسيل البارد والساخن وأيضاً التطهير الكيماوي , وتقاوم كذلك الأشعة فوق البنفسجية وتضم تطبيقات متعددة للاستخدام داخل وخارج الأبنية وتستهدف الشركة عملاءها فى مختلف المجالات ومنها شركات الخدمات العامة وأعمال البلدية وأجهزة النظافة التابعة للمحافظات والمجمعات السكنية والكومباوندس ، ومراكز التسوق , والمجمعات التجارية,والفنادق والقرىالسياحية , والأندية الرياضية,والشركات,والمباني الإدارية,والمجمعات الصناعية , والمستودعات,والمخازن,والمدارسوالجامعات,والمستشفياتوالمعامل والمراكز الطبية , والموانئ والمطارات .

المسؤولية المجتمعية للشركات
حول دور الشركات ورجال الأعمال فى إطار مسؤوليتهم المجتمعية يقول د. م. نادر رياض ــ لاشك أن للمشاركة المجتمعية دورها المهم في تقديم خدمات تطوعية بهدف الارتقاء بالمجتمع والبيئة المحيطة في إطار منظومة رد الجميل للدولة. وواقع الأمر كان للمبادرة الرائعة التي تبنتها الدولة ممثلة فى محافظة القاهرة وذلك بترميم وتطوير العمارات المعروفة باسم عمارات الخديوي بوسط القاهرة أحد الأساليب المهمة لتستعيد العاصمة العريقة رونقها التي كانت عليه ولتكشف من جديد عن الوجه المشرق لتلك العاصمة بعد أن كان الإهمال قد حجبها لفترة طالت. ويقع جانب كبير من تلك العمارات الفريدة التي تم بناؤها عام 1911 في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني بمنطقة عماد الدين.

وأضاف لقد كان لهذه المبادرة الرائعة ردود فعل إيجابية على مستوى الشارع المصري حيث بادرت شركة بافاريا مصر بالتنسيق مع محافظة القاهرة لتبنى مشروع تحت شعار ” القاهرة مدينة نظيفة ” بشارع عماد الدين منذ أبريل 2016 وذلك بالإشراف الكامل على منظومة النظافة وجمع ونقل المخلفات وكذا تمويل تلك المنظومة بكل ما يلزمها من معدات وصناديق لتجميع المخلفات بمختلف أحجامها وذلك بالمطابقة من حيث الجودة والتنظيم لما هو مطبق في المدن الأوروبية الحديثة وذلك دون تحميل ميزانية المحافظة بأية أعباء إضافية بالإضافة إلى متابعة العمال وصرف رواتب شهرية وصرف وجبات تغذية .

وأشار د. م. نادر رياض رئيس مجموعة شركات بافاريا والدلتا للصناعات المتكاملة ورئيس مجلس الأعمال المصري الألماني إلى أن موضوع النظافة لا ننظر إليه فقط باعتباره واجهة لمصر كما نريد لها أن تكون ، وإنما هو بداية منظومة نرجو لها أن تكتمل حتى نلحق بالمسيرة الأوروبية والعالمية حفاظاً على البيئة والارتقاء بجودة الحياة .

و(رجال الأعمال ) تتقدم بخالص الإعزاز والتقدير لابن مصر رجل الصناعة المصري ” النادر” نادر رياض على فكره الخلاق المتفرد الذي يسخره لخدمة بلاده ورفع اسمها خفاقاً ليس بسيرته اللامعة فحسب بل بصناعته التي هي خير سفير للصناعة المصرية

ما أحوجنا إلى تعميم تلك التجربة باعتبارها قصة نجاح وشراكة إيجابية يتلاحم فيها القطاع الخاص مع الدولة تحقيقاً للمصلحة الأسمى والتي شعارها:”القاهرة مدينة نظيفة” , ولتكن بمثابة دعوة لأصحاب الأعمال والصناعات الرائدة بحيث يتولى كل مجموعة من أصحاب الأعمال ذوى الفكر التقدمي تبنى فكرة الإشراف على منظومة النظافة في الشارع الذي يقع فيه عملهم فتتكرر قصة النجاح وتتنامي في القاهرة بالكامل شارع بعد شارع وحى بعد حي يشارك فيها الجميع من كل الفئات,كل بما يستطيع بالتنسيق مع الأجهزة التنفيذية للدولة باعتبار الشعب صاحب المصلحة الحقيقية للارتقاء بالبيئة المحيطة المتمثلة في الشارع الذي ينتمي إليه .