أخبارصحة

المكملات الغذائية ضررها أكثر من نفعها وأطعمة صحية تمنع نمو الخلايا السرطانية

د-محمدحافظ ابراهيم

 

اوضحت هيئة الصحة الوطنية البريطانية ان تناول المكملات الغذائية من الفيتامينات والمعادن لخفض خطر الامراض فانها تضر اكثر مما تنفع. وان المكملات لا تخفض من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة . حيث ان الأدلة المتراكمة من التجارب العملية والعشوائية ذات الشواهد لا تدعم تناول اى فوائد للمكملات الغذائبة فى خفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب، والأوعية الدموية، أو السرطان أو داء السكرى من النوع الثانى لدى الأشخاص الأصحاء الذين لا يعانون من نقص التغذية السريرية، وفقًا لهذه الدراسة الجديدة.

وأكدت دراسة حديثة لخمسة عشر تجربة عملية وعشوائية لمرضى يعانون من عوامل الخطر من أمراض القلب والأوعية الدموية ، وبعد مراجعة فرقة العمل الوقائية الأمريكية ، ثبت عدم وجود فوائد من المكملات الغذائية على القلب والاوعية الدموية. وعلى الرغم من أن التجارب العشوائية لحمض الفوليك، بمفرده أو بالاشتراك مع فيتامينات بى 12 أو بى 6، وجدت انخفاضًا كبيرًا فى مستويات الهوموسيستين فى البلازما، إلا أنها لم تخفض من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وبشكل عام لا يوجد دليل ثابت علميا يدعم استخدام مكملات مضادات الأكسدة لخفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وثبت انه لا توجد ادلة علمية تدعم اى دور لتأثير مكملات الفيتامينات والمعادن في الحد من مخاطر السرطان. ولكن هناك بعض الأدلة التى تشير إلى وجود ضرر محتمل، حيث ساهمت مكملات بيتا كاروتين من خطر الإصابة بسرطان الرئة بين الأفراد المعرضين لخطر كبير فى تجربتين من الخمسة عشر تجربة. وأفادت دراسة هيئة الوقاية من السرطان الامريكية بزيادة نسبة 18% فى الخطر النسبى بين المدخنين الذين تم اختيارهم عشوائيًا الذين تناولوا مكملات بيتا كاروتين حوالى 20 مجم / يوم مقارنة مع أولئك الذين لم يفعلوا ذلك. كما وجدت تجربة أخرى أن تناول بيتا كاروتين حوالى 30 ملج / يوم بالإضافة إلى فيتامين (أ) مثل الريتينول 25000 وحدة دولية / يوم زاد من المخاطر بنسبة 28% بين المدخنين والعاملين الذين يتعرضون مهنياً للأسبستوس.

ووجدت تجربة اخرى فى الوقاية من السرطان بالسيلينيوم وفيتامين (هـ) أن مكملات فيتامين (هـ) اى 400 وحدة دولية / يوم ارتبطت بزيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا بنسبة 17%. وان تأثير الفيتامينات على داء السكرى من النوع الثانى لا تدعم الأدلة الحالية استخدام المكملات التى تحتوى على فيتامينات C أو E أو بيتا كاروتين أو زيت السمك لخفض خطر الإصابة بمرض السكرى من النوع الثانى. وعلى الرغم من محدودية الأدلة الإجمالية من التجارب العشوائية، فشلت تجربة حديثة مضبوطة فى إثبات أن مكملات فيتامين (د) اى 4000 وحدة دولية / يوم تساهم فى خفض خطر الإصابة بمرض السكرى من النوع الثانى على الرغم من زيادة تركيز 25 هيدروكسى فيتامين (د) فى الدم بشكل واضح.

واوضحت نصيحة اطباء هيئة الغذاء والدواء الامريكية ان المكملات الغذائية لا يجب تتناولها بعد سن الخمسين. حيث يعد استخدام المكملات الغذائية من الصيحات التي يلجأ اليها الملايين، بزعم فوائدها المتعددة، حيث أن بعض المكملات يمكن أن تسبب أضرار خطيرة طويلة المدى، خاصة لكبار السن لمن تزيد أعمارهم عن 50 عاما. وحذر الأطباء من أن الاستخدام الخاطئ لبعض المكملات الغذائية، خصوصا مع التقدم في العمر، يسبب أمراض مثل أمراض القلب، وارتفاع الكوليسترول، وضغط الدم، والسكري وغيرها من الامراض المزمنة الاخرى. ولهذا وضعوا قائمة من المكملات الغذائية التي لا ينصح بتناولها مع التقدم بالسن، وهي كما يلي:
= مستخلص شجرة الجنكة بيلوبا: هو مستخلص شجرة طبيعي يستخدم عادة لمشاكل الذاكرة. ومع ذلك هناك الكثير من التفاعلات الدوائية تسببها مستخلص هذه الشجرة. ويمكن أن تغير هذه التفاعلات كيفية تفكيك الكبد لبعض الأدوية، ما قد يؤثر في الآثار الجانبية لهذه الأدوية. يمكن أن تزيد الجنكة أيضًا من مستويات السكر في الدم مما يجعل أدوية السكري أقل فعالية، ويحتمل أن تبطئ تخثر الدم، ويمكن أن تتداخل مع مضادات التخثر المستخدمة لخفض مشاكل القلب.
= مكملات الحديد: الحديد معدن مهم ضروري لوظائف الحياة ويوصى بالحديد للنساء في فترة الحيض لأن الحديد يفرز من الجسم في أثناء الحيض وعندما تتوقف هذه العملية حول سن الخمسين، لا يفقد الحديد بسهولة. وقد يكون من السهل تكوين مزيد من الحديد عن طريق تناول المكملات الغذائية ولكن قد يساهم الحديد الزائد في الجسم في مشاكل القلب والسرطان وتلف الكبد.
= فيتامين إيه: فيتامين (أ) عنصر غذائي مهم للرؤية الطبيعية، والجهاز المناعي، والنمو، والتطور. والكثير يتناولون فيتامين (أ) لصحة العين بدون وصفة طبية . في حين أنه قد يكون من المفيد من المكمل للاستخدام قصير المدى، حيث يمكن أن تسبب الجرعات العالية من فيتامين (أ) في ترقق العظام وتلف الكبد وتهيج الجلد وآلام المفاصل والعظام.

وأظهرت دراسة للمعهد الوطنى للسرطان فى أمريكا بتناول أطعمة تمنع نمو الخلايا السرطانية في الجسم. حيث ان التدخين والاضطرابات الهرمونية والجينات من أهم مسببات مرض السرطان، وإنّ الأطباء اكتشفوا أن بعض الأطعمة تساعد على محاربة الأورام السرطانية في الجسم. واهم الاطعمه الصحية لمحاربة السرطانات هى:

= منتجات الألبان قليلة الدسم: من الحليب والأجبان فهى تقى من معدل الإصابة بأنواع معينة من السرطانات . وأوضحت الدراسة التى أجريت على 500 ألف شخص أن النساء اللاتى يتناولن منتجات الألبان تقل لديهن مخاطر الإصابة بالسرطان بنسبة 23% عن هؤلاء اللاتى يتناولن منتجات الألبان بشكل أقل. وأشارت الدراسة التى أجراها المعهد الوطنى للسرطان فى أمريكا إلى أن نسبة الإصابة بالسرطان لدى الرجال تنخفض بنسبة 16% لدى الأشخاص الذين يتناولون المنتجات الغنية بالكالسيوم. وينصح المعهد الوطنى الأمريكى للسرطان الأشخاص الذين يتعدى أعمارهم الخمسين باستهلاك 1200 مليجرام من الكالسيوم كل يوم، فيما تنصح وكالة المعايير الغذائية فى بريطانيا باستهلاك 700 مليجرام فقط من الكالسيوم فى اليوم. وأن الأطعمة الغنية بالكالسيوم هى الحليب والأجبان وباقى منتجات الألبان، بالإضافة إلى الخضراوات الخضراء مثل البروكلى والبامية والمكسرات وفول الصويا والخبز.
= الطماطم الطازجة: فوائد الطماطم كثيرة فهي تحتوي على مادة الليكوبين التي تساهم في محاربة أمراض القلب والأوعية الدموية. لكنها أيضا تحتوي على مضادات للأكسدة وتساهم في محاربة الخلايا السرطانية. وحسب جامعة هارفارد الأمريكية فالطماطم تخفض من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا بنحو 30 بالمائة شرط تناول الطماطم الطازجة يوميّا.
= النباتات الغنية بالألياف: ينصح بتناول المواد الغنيّة بالألياف خاصة لخفض خطر الإصابة بسرطان الثدي، والابتعاد عن السكريات. وحسب الدراسة ألامريكية فإنّ تناول 10 جرامات من الشوفان أو الحبوب الكاملة، يكفي لكبح خطر الإصابة بسرطان الثدي أو البلعوم بواقع سبعة بالمائة.
= الفراولة والتوت: هذه الفواكه تكبح نموّ الأورام، وذلك بفضل الكميات الهائلة من الجليكوسيد والمواد المضادة للأكسدة التي تحتوي عليها. وأظهرت الدراسة أن 15 حبّة منها يوميا، قادرة على المساعدة في محاربة سرطان الثدي والمريء.
= الخضروات الخضراء: بما في ذلك السلاطة والكرنب الأخضر والبروكولي . خاصة البروكولي حيث إنه يقضي على المواد المسببة للسرطان والتي تحتوي عليها اللحوم الحمراء.
= نباتات الحوامض: الحوامض بدورها تساعد على وقف نمو الأورام. ويُنصح بتناول عصير الحوامض يوميا، على أن تكون عصائر طبيعية وغير محفوظه او جاهزة. كما أن قشرة الحوامض مفيدة جدا لخفض السموم في الجسم .
= بروتينات الدواجن بدلا من الأبقار: حيث أن اللحوم الحمراء من محفّزات نمو الأورام السرطانية في الجسم. ولهذا ينصح بتناول الدجاج عوضا عن الأبقار أو الأغنام، لكونها لا يحتوي على ذات القدر من البروتينات السامة.
= المكسرات والجوز: الجوز غني بفيتامين E ويسمى جاما توكوفيرول ومعروف عنه أنه يوقف مسار الإشارات لأنزيم بروتينى مسؤول عن تنظيم التمثيل الغذائي وبقاء الخلية، كما أنه يقوم بمهاجمة وتدمير الخلايا السرطانية، ويمنع على وقف مستقبلات هرمون الأستروجين وبالتالي يمنع سرطان الثدي.
= الأسماك الدهنية: تعتبر الأسماك الدهنية صحية لاحتوائها على أحماض أوميجا 3 الدهنية وفيتامين (د). مثل السلمون والرنجة والماكريل. حيث فحصت الدراسة ألامريكية حوالي 48 ألف رجل على مدى 12 عشر عامًا. أولئك الذين تناولوا الأسماك من السلمون والماكريل أكثر من ثلاث مرات أسبوعيا، كانوا أقل عرضة بنسبة 40 في المائة للإصابة بسرطان البروستاتا. ولدى النساء، فإن تناول الأسماك خفض من خطر الإصابة بسرطان الثدي إلى النصف تقريبًا.
= الأطعمة المختلفة من الأعشاب البحرية: حيث تُعتبر الأعشاب البحرية مصدر جيد للفيتامينات والمعادن وتعتبر من أفضل مصادر اليود الطبيعية، على الرغم أن كمية اليود تختلف بشكل كبير اعتمادًا على نوع الأعشاب البحرية والمنطقة التي نمت فيها وطريقة تحضيرها.
= سمك القد: يعتبر سمك القد هو سمك أبيض رقيق الملمس له العديد من الاستخدامات، حيث يحتوي على العديد من المعادن والعناصر الغذائية بما في ذلك اليود، حيث يوفر إلى ما يصل إلى 66% من القيمة اليومية ويتميز باحتوائه على كميات منخفضة من الدهون والسعرات الحرارية. وتختلف كمية اليود في سمك القد اعتمادًا على مكان ترتيبها والمنطقة التي يتم الصيد منها.
= منتجات الحبوب الكاملة: مثل خبز القمح او الشوفان الكامل والفاصولياء السوداء، حيث تُعتبر الفاصولياء مصدر جيد للألياف والمغنيسيوم وحمض الفوليك، وتُعتبر مصدر نباتي جيد لليود، وتختلف كمية اليود في الحبوب اعتمادًا على التربة ومياه الري والسماد.
= الفواكه: تحتوي الفواكه على كميات من اليود مثل البرقوق وتختلف بإختلاف محتوى اليود في التربة والأسمدة وممارسات الري، ويتراوح تركيز اليود في الأطعمة النباتية من 10 ميكروجرام لكل كلج من الوزن إلى 1 مكج لكل كلج من الوزن الجاف.
= البيض: يوجد اليود في البيض وتحديدًا يكون في صفار البيض، حيث يعتبر صفار البيض مصدرًا جيدًا للفيتامينات والمعادن وتعتبر مصدرًا منخفض من البروتين والدهون الصحية، وفي المتوسط تحتوي بيضة واحدة على 12 ميكروجرام من اليود أي ما يعادل 16% من القيمة اليومية.
= الجمبري: يعتبر الجمبرى من المأكولات الغنية باليود والبروتين، ويوفر عددًا من العناصر الغذائية الرئيسية مثل السيلينيوم والفسفور، كما تُعتبرالمأكولات البحرية مصدر جيد لليود لأن الجمبرى يمتص اليود الموجود بمياه البحر بشكل طبيعي.