أخبارصحة

علامات تلف الكبد وأغذية وأعشاب طبيعية علاجية

د محمد حافظ ابراهيم

اكدت هيئة الغذاء والدواء الامريكية ابحاث مستشفى كليفلاند بالولايات المتحدة الامريكية ان الكبد هو أحد أهم أعضاء الجسم، فهو مسؤول عن إزالة السموم من الدم، واستقلاب الدهون والكربوهيدرات، وإنتاج المواد الأساسية التي تسمح لأجزاء الجسم الأخرى بالعمل. وإذا كان الكبد لا يعمل بشكل صحى صحيح، فقد يتسبب ذلك في مشاكل صحية خطيرة، بل ومميتة. وبحسب خبراء الصحة بمستشفى كليفلاند اوضحوا عن علامات محددة تشير إلى وجود تلف في الكبد .

ويعيش العديد من الأشخاص حول العالم مع حالات مرضية تؤثر على الكبد، بما في ذلك تليف الكبد ومرض الكبد الدهني وسرطان الكبد وفشل الكبد والتهاب الكبد . وتتسبب أمراض الكبد كل عام في وفاة ما يقرب من مليوني حالة وفاة في جميع أنحاء العالم . وتشمل عوامل الخطر لأمراض الكبد تناول الكحول، وارتفاع مستويات السكر في الدم ، والسمنة ، وارتفاع ضغط الدم ، والفيروسات ، وارتفاع مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول ، ويتم علاج أمراض الكبد بعدة طرق، بما في ذلك الأدوية والعلاج الغذائي والعلاج المناعي وتغيير نمط الحياة والاستئصال الجراحي وحتى زرع الكبد في المرحلة النهائية من مرض الكبد، بالإضافة إلى العلاجات القياسية ،قد يلجأ العديد من الأشخاص إلى العلاجات البديلة ، مثل المكملات الغذائية والاطعمه الصحية والاعشاب على أمل تحسين صحة الكبد وحمايتها. وبحسب خبراء الصحة بمستشفى كليفلاند اوضحوا عن علامات محددة تشير إلى وجود تلف في الكبد واهم هذه العلامات هى:

= احتباس السوائل: من أبرز العلامات تلف الكبد وفقاً لابحاث كليفلاند، هى احتباس السوائل فهو من أكثر الأعراض شيوعاً لتلف الكبد. ويعاني منه حوالي 50٪ من الأشخاص المصابين بتليف الكبد، وهو أشد أشكال أمراض الكبد، حيث يحل النسيج الندبي محل أنسجة الكبد السليمة. كما يمكن أن يسبب احتباس السوائل تورماً في الذراعين أو الساقين أو البطن. ويحدث هذا عندما لا يعود الكبد قادراً على إنتاج الألبومين، وهو بروتين يمنع السوائل من التسرب من الأوعية الدموية إلى الأنسجة. ويمكن أن يتراكم هذا السائل المتسرب في الكاحلين والساقين والبطن ، مما يسبب تورماً مؤلماً.

= اليرقان: وهو من علامات مرض الكبد واليرقان هو اصفرار العينين أو الجلد . ويحدث ذلك عندما لا يتمكن الكبد على تصفية البيليروبين، وهي مادة كيميائية طبيعية تنتجها خلايا الدم الحمراء، من الدم. كذلك يمكن أن يتسبب ذلك في تحول لون العينين والجلد إلى اللون الأصفر.

= البول الداكن: يعتبر البول الداكن الذى قد يكون برتقاليًا أو كهرمانيًا أو بنيًا، علامة على أن الكبد التالف قد سمح للبيليروبين بالتراكم في الدم. وإذا لاحظت أن البول أغمق من المعتاد، فمن الجيد عمل التحاليل الازمة.

= نوع البراز: قد يلاحظ بعض الأشخاص المصابين بتلف الكبد تغيرات في برازهم. وقد تكون أفتح من المعتاد، من الأصفر إلى الطين، أو حتى الرمادية أو البيضاء. ويشير هذا إلى أن الكبد التالف يعاني من مشكلة في معالجة الصفراء، والتي تحول لون البراز إلى اللون البني . ويمكن أن يكون البراز العائم علامة على أن الكبد التالف لم يعد قادرا على معالجة الدهون على النحو الأمثل.

= وجع البطن: مثل ألم خفيف أو خفقان أو إحساس بالطعن في الجزء العلوي الأيمن من البطن وأسفل الضلوع مباشرة. ويمكن أن يؤدي التورم الناتج عن احتباس السوائل المعروف باسم الاستسقاء وتضخم الطحال الناجم عن تليف الكبد إلى الشعور بعدم الراحة في البطن.

واوضحت هيئة الغذاء والدواء الامريكية بانة يتم علاج أمراض الكبد بعدة طرق، بما في ذلك الأدوية والعلاج الغذائي والعلاج المناعي وتغيير نمط الحياة والاستئصال الجراحي وحتى زرع الكبد في المرحلة النهائية من مرض الكبد . وقد يلجأ العديد من الأشخاص إلى العلاجات البديلة ، مثل المكملات الغذائية والاطعمه الصحية والاعشاب لتحسين صحة الكبد وحمايته . حيث تعمل على تزويد الكبد بالعناصر الغذائية والاعشاب الضرورية التي يحتاجها، حيث تعد حمية البحر المتوسط والتي تركز على تناول كميات متوازنة من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والدهون الغير مشبعه جيده جدا للحماية من امراض الكبد. ويمكن الاعتماد على الاعشاب والأغذية الطبيعية الاتية التي يمكنها تحسين وظائف الكبد واهمها الاتى:

= الزنجبيل: يعتبر الزنجبيل مكونًا شائعًا في الطهي ويستخدم بشكل شائع كعلاج طبي للعديد من الحالات الصحية، بما في ذلك أمراض الكبد.
= الجينسينج: الجينسينج هو مكمل عشبي معروف بخصائصه القوية المضادة للالتهابات، وأظهرت الدراسات التي أجريت أن الجينسنج له تأثيرات مضادة للأكسدة ويساعد في الحماية من إصابة الكبد التي تسببها الفيروسات والسموم، ويعزز تجديد خلايا الكبد بعد الجراحة.
= الشاي الأخضر: هو ليس عشبًا الا ان الشاي الأخضر يحتوى على مركب البوليفينول الرئيسي لعلاج أمراض الكبد ووجدت الدراسات أن تناول الشاي الأخضر يساعد في علاج المصابين بأمراض الكبد.
= العرقسوس: ثبت أن العرقسوس له تأثيرات مضادة للالتهابات ومضادة للفيروسات ووقائية للكبد والعنصر النشط الرئيسي في العرقسوس هو مركب السابونين ، والذي يشيع استخدامه في الطب الصيني والياباني التقليدي لعلاج العديد من الأمراض بما في ذلك أمراض الكبد
= الكركم: تم ربط الكركم ومكونه النشط الرئيسي الكركمين بمجموعة متنوعة من الفوائد الصحية و أن الكركم له خصائص قوية مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة ومضادة للسرطان مما يجعل هذه العشبة خيارًا شائعًا لمن يعانون من أمراض الكبد ، وأظهرت دراسة أجريت على الأشخاص المصابين بداء الكبد الدهني غير الكحولي أن العلاج اليومي بـ 500 مجم من منتج الكركمين لمدة 8 أسابيع خفض من محتوى الدهون في الكبد .
= الثوم: أن الثوم يعتبر نباتًا، إلا أنه عنصر شائع في العديد من العلاجات العشبية، حيث يحتوى على مضادات الأكسدة القوية والمركبات النباتية المضادة للالتهابات ، مثل الأليسين والألين والأجوين ، والتي تساعد في دعم صحة الكبد ، ووجدت دراسة أجريت عام 2020 على 98 شخصًا مصابًا بمرض الكبد الدهني أن أولئك الذين تناولوا 800 مليجرام من مسحوق الثوم يوميًا لمدة 15 أسبوعًا قد تعرضوا لانخفاضات كبيرة في مستويات الكوليسترول الضار .
= الفهوة: اوضحت الدكتورة كريستينا ليندنماير بمستشفى كليفلاند أن تناول القهوة التي تحتوي على الكافيين، بشكل يومي، يكون تأثير إيجابي على الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكبد المزمنة. وينصح المصابون بمرض الكبد الدهني بتناول 3 أكواب من القهوة يوميا على الأقل، في حالة لم تكن لدى الشخص مشكلات صحية اخرى.
= الشاي: الخبر السار بالنسبة إلى الأشخاص الذين لا يشربون القهوة هو أن الشاي يحتوي على الفوائد الصحية نفسها بالنسبة إلى الكبد. ووجدت دراسة علمية أن الشاي الأخضر يمكن أن يساهم في منع الإصابة بسرطان الكبد.
= الدجاج والسمك الدهنى: ان واحدة من أبرز مهام الكبد هي معالجة الكثير من البروتينات والدهون والكربوهيدرات لكي يستخدمها الجسم، ولهذا السب يكون من المفيد تضمين النظام الغذائي الكثير من البروتينات مثل الأسماك والدجاج. وينصح بتناول كميات من البروتينات الخالية من الدهون لكونها تساعد الكبد في إنجاز عمله، وفي حال كان الشخص نباتيا في النظام الغذائي النباتى يمكنه من الاعتماد على العدس والمكسرات والحبوب الكاملة .
= الزيتون وزيت الزيتون: يرفع زيت الزيتون نسبة الكوليسترول الجيد في الجسم، وهو يحمي الكبد من مرض الكبد الدهني. ويحتوي الزيتون وزيت الزيتون على “فيتامين إي” ومضادات الأكسدة وهما أمران لعلاج الكبد.
= المكسرات: تحتوي المكسرات على كمية لا بأس بها من الكوليسترول الصحي، كما أنها غنية بفيتامين “إي”، الذي ثبت أنه يساعد الأشخاص الذين يعانون من الكبد الدهني . والمكسرات غنية بالبروتين، فإذا كان الشخص يعاني من مرض كبدي متقدم الحالة، قد يكون من المفيد تناول جرام من المكسرات لكل كيلوجرام من وزنه يوميا.
= الخضراوات الورقية الخضراء: هناك أسباب كثيرة لتضمين الخضراوات الورقية في النظام الغذائي، ونظرا لأن الكبد هو المسؤول عن التحكم في تخثر الدم في الجسم، فإن فيتامين “كي”، ضروري للمساهمة في علاج الكبد. ويمكن الحصول عليه من الخضراوات الورقية مثل السبانخ والخس والكرنب.
= التوت: من مضادات الأكسدة وهو عبارة عن مركبات بروتين تحمي أو تخفض من تأثير الالتهابات على الكبد. وهناك العديد من مضادات الأكسدة فى الفواكه ومنها التوت. وأن التوت قادر على تحسين وظائف الكبد.
= دقيق الشوفان: إذا كان لدى الشخص تاريخ من أمراض الكبد المزمنة، فمن المهم ضمان حركة أمعاء منتظمة وتجنب الإمساك. وفي حال أصيب الشخص بالإمساك الشديد، فإنه سيراكم السموم في جسمه لكن يمكن إزالتها عن طريق حركة الأمعاء المنتظمة، وهو ما يساعد فيه دقيق الشوفان الذي يحتوي على نسبة كبيرة من الألياف القابلة للذوبان.