أخباراتصالات وتكنولوجيا

عطل مفاجي في إطلاق «ناسا» رحلة تجريبية لصاروخ إلى القمر

ايمان الواصلي

أجبرت مشكلة في محرك إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا)، الإثنين، على تأجيل إطلاق صاروخها الهائل من الجيل التالي، في رحلة تجريبية طال انتظارها إلى القمر بعد مرور 50 عاما على آخر مهمة لبعثات أبولو إلى القمر، لأربعة أيام على الأقل.

وتوقف العد التنازلي قبل نحو 40 دقيقة من موعد الإطلاق، فيما كان صاروخ نظام الإطلاق الفضائي (إس.إل.إس)، الذي يوازي ارتفاعه مبنى مكونًا من 32 طابقا والمكون من جزءين، إلى جانب كبسولة طاقم أوريون في انتظار الإقلاع من مركز كنيدي للفضاء في كيب كنافيرال بولاية فلوريدا، بحسب وكالة رويترز.

عطل في المجرك

وأشارت وكالة الفضاء الأمريكية إلى وجود مشكلة في أحد المحركات الرئيسية للصاروخ، بعد أن بدأت فرق الإطلاق في ملء خزانات الوقود الأساسية بأكسجين سائل شديد التبريد ووقود الهيدروجين. وقالت الوكالة إن مهندسي المهمة وجدوا صعوبة لتهيئة المحرك بدرجة الحرارة المناسبة للإطلاق.

ولم تحدد ناسا موعدا جديدا للإطلاق، لكنها قالت إن أول فرصة متاحة هي الجمعة الثاني من سبتمبر المقبل.

ويعتمد التزام الوكالة بهذا التاريخ على مدى سرعة المهندسين في حل مشكلة المحرك. والموعد الآخر للإطلاق هو يوم الاثنين الخامس من سبتمبر.

تمثل الرحلة الأولى لإس.إل.إس-أوريون انطلاقة برنامج أرتميس من القمر إلى المريخ الذي تفخر به ناسا، ليخلف مهمات أبولو إلى القمر في الستينيات والسبعينيات.

ويُعد إس.إل.إس أقوى صاروخ معقد في العالم، ويمثل أكبر نظام إطلاق عمودي جديد تقوم وكالة الفضاء الأمريكية ببنائه منذ إطلاق صاروخ ساتورن 5 خلال مهمة أبولو، والذي انبثق من سباق الفضاء بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي إبان الحرب الباردة.

وإذا نجحت المهمتان الأوليان لأرتميس،، فإن ناسا تهدف إلى إعادة رواد الفضاء إلى القمر، وستكون منهم أول امرأة تطأ قدماها سطح القمر، بحلول عام 2025، على الرغم من أن العديد من الخبراء يعتقدون أن الإطار الزمني من المرجح أن يتأخر بضع سنوات.

وكان آخر من سار على القمر عضوي فريق أبولو 17 في عام 1972، وسارا على خطى عشرة رواد فضاء آخرين خلال خمس بعثات سابقة بدأت مع أبولو 11 في عام 1969.