أخبارصحة

الجينات تتحكم في تفضيلات الطعام واغذية وطرق لتحسين صحة الجهاز الهضمى

د محمد حافظ ابراهيم

اكدت هيئة الصحة الوطنية البريطانية دراسة علماء لجامعتى «إدنبره» في اسكوتلندا، وجامعة «هيومان تكنوبول» في ميلانو بإيطاليا، التى اكدت ان الجينات من اهم الأسباب التي تجعل الناس يحبون بعض الأطعمة ولا يطيقون رائحة اطعمه اخرى، ووجدوا أن ذلك له علاقة تتعدى ثقافاتهم أو حتى براعم التذوق لديهم، إلى الجينات الوراثية التي تلعب دوراً مهما فى تفضيل بعض الاطعمه عن الاخرى. وحدد الباحثون المئات من المتغيرات الجينية اى الاختلافات في التركيب الجيني للأشخاص، مرتبطة برغبتهم في أطعمة معينة، بما في ذلك، تلك المرتبطة بحب اليانسون، والأفوكادو، والفلفل الحار، وشرائح اللحم الاحمر او الابيض، والأسماك الدهنية وغيرها الكثير.

وفي هذة الدراسة الكبيرة عن الجينات الوراثية للرغبة فى بعض الاطعمة، درس الباحثون أكثر من 150 ألف شخص لديهم ولع بـ137 نوعاً من الأطعمة والمشروبات المختلفة، ووجدوا 401 متغير جيني أثّرت في الأطعمة التي يحبها المشاركون، وأثر الكثير من هذه المتغيرات على حب الأشخاص لأكثر من طعام، وبعضها أثر فقط على طعام معين، حيث ارتبطت بعض المتغيرات الجينية بالتمتع بسمك السلمون فقط، في حين ارتبطت مجموعات أخرى من المتغيرات بالإعجاب بالأسماك الزيتية أو جميع الأسماك بشكل عام. واستخدم الفريق البحثي الاستبيان والتحليل الجيني لتطوير ما تسمى بخريطة الطعام ، التي تبيّن كيف يتأثر تقدير المشاركين لمجموعات من الاطعمة والنكهات المحددة بمتغيرات وراثية مماثلة.

وكشفت الخريطة عن ثلاث مجموعات رئيسية من الأطعمة، التي تشترك في مكون وراثي مماثل، وتتكون المجموعة الأولى منها ذات السعرات الحرارية العالية والأطعمة المستساغة ، مثل اللحوم ومنتجات الألبان والحلويات، ومجموعة أخرى تتكون من الأطعمة ذات المذاق القوي والمعروفة باسم المكتسبة، بما في ذلك الكحوليات والخضراوات اللاذعة، ومجموعة ثالثة تحتوي على أطعمة منخفضة السعرات مثل الفاكهة والخضراوات. واكتشف الباحثون أن مجموعات الطعام الثلاث تشترك في جينات معروفة بأنها مرتبطة بصفات صحية مميزة، فعلى سبيل المثال، تتأثر الأطعمة المستساغة للغاية بنفس المتغيرات الجينية المرتبطة أيضاً بالسمنة وانخفاض مستويات النشاط البدني، ويتأثر الاهتمام الأكبر بالفواكه والخضروات بنفس المتغيرات المرتبطة بمستويات أعلى من النشاط البدني.

وفوجئ الفريق بالعثور على اختلافات جينية بين الإعجاب بمجموعات فرعية من الأطعمة ضمن الفئة نفسها، فعلى سبيل المثال، توقعوا أن تكون المتغيرات الجينية المتعلقة بإعجاب الخضروات متسقة في جميع أنواع الخضروات، مما يعني أن الأشخاص الذين يحبون نوعاً منها يحبونها جميعها. وبدلاً من ذلك، وجدوا علاقة ضعيفة بين الجينات المرتبطة بالخضروات المطبوخة والسلاطة، والجينات المرتبطة بخضروات ذي مذاق أقوى مثل السبانخ والهليون.

واوضحت هيئة الغذاء والدواء الامريكية بعض التحذيرات صحية لطبيعة الطعام حيث اوضحت ان لكل مرحلة عمرية مزاياها وخصائصها التي تجعل منها مرحلة مميزة بحد ذاتها. ومرحلة الثلاثين من العمر هي المرحلة التي يتصف فيها الانسان بالنضج الجسدي والفكري والاستقلال المادي والاستقرار العائلي . لكنها مرحلة لا تخلو من بعض المخاطر الصحية التي قد يمر بها الانسان، وتجعله عرضه للامراض والمتاعب الصحية التي قد يكون بعضها خطيرا ومزمنا على المدى الطويل. لذا يحذر الاطباء وخبراء التغذية جميع الاشخاص بعد سن الثلاثين، بضرورة الانتباه لطبيعة الطعام الذي يتناولونه والكمية وغيرها، كون الوجبات الجاهزة والاطعمة المصنعة يمكن ان تلعب دورا في اصابتهم بامراض السمنة والسكري والسرطان وامراض القلب. وان اتباع بعض النصائح يسهم في الاستمتاع بصحة جيدة واهمها هي:

= تجنب الزبادي بالنكهات: وهو الزبادي الذي يأتي بنكهات مختلفة، الا ان بعض اصناف هذا الزبادي تحتوي السكر المكرر المضاف بنسبة كبيرة واكثر مما يحتاجة الشخص في اليوم الواحد. وتنصح جمعية القلب الامريكية بتناول الزبادي العادي مع خلطه بالفواكه الطازجة او المجففة.

= الاعتدال فى تناول فول الصويا: والذي كونه يتم تعديله وراثيا بشكل كبير، مما يمكن ان يزيد من التهابات الجسم وخلل في وظائف الغدة الدرقية على المدى البعيد.

= شفاطات العصائر: يحذر الخبراء من انها تساعد في تكوين الخطوط والتجاعيد حول الفم، مع بدء تراجع نسبة الكولاجين في الوجه بعد سن الخامسة والعشرين .

= سمك المزارع: ان بعض هذه الاسماك يتغذى على براز بعضها مما يشكل خطرا على الصحة كما يتم استخدام المضادات الحيوية لتسمين وتربية هذه الأسماك، وهو ما يعرض حياة الانسان للخطر.

= الخبز الابيض: وهو المصنوع من دقيق القمح الأبيض، والذي يساهم في الاصابة بالعديد من الامراض الخطيرة، مثل رفع نسبة السكر في الدم والسمنة. وان الخبز الابيض لا يحتوي على الفيتامينات والمعادن التي نجدها في مخبوزات القمح الكامل، بالاضافة لشبه خلوه من الالياف الضرورية لصحة الجهاز الهضمي وغناه باملاح الصوديوم.

= عصير الفاكهة المعلبة: فعند تحضيره من الفواكه فانه يخسر الكثير من الالياف المفيدة والتي تخفف من نسبة السكر في الدم. كما ان عصير الفاكهة المعلب يحتوي كمية كبيرة من السكر المكرر والسعرات الحرارية، وهو ما يزيد من خطر الاصابة بالسكري وزيادة الوزن.

= المخبوزات الجاهزة: والتي عادة ما يضاف اليها مواد حافظة كيميائية ومسرطنة وزيوت مهدرجة تجعلها مصدر خطر على الصحة.

= الفشار الجاهز بالمايكرويف: وهو من المقرمشات التى يتم تحضيرها بالمايكرويف، ويحذر الخبراء من تناوله بكثرة كونه احد الاطعمة المدمرة للمخ، بسبب احتوائه على دهون متحولة تؤثر سلبا على الذاكرة وتضعف القدرات الذهنية عند الانسان، من خلال تدمير الخلايا وزيادة الالتهابات في المخ.

واوضحت هيئة الغذاء والهضم الامريكية عدة طرق لتحسين عملية الهضم والحفاظ على صحة المعدة. حيث يعاني بعض الناس من مشاكل كثيرة في الجهاز الهضمى مثل اضطراب المعدة أو الغازات أو حرقه المعدة او الغثيان والإمساك والإسهال حيث يمكن أن يكون ذلك بسبب مشكلة صحية ويمكن أن يكون بسبب تغيرات النظام الغذائي ، وواوضحت بعض النصائح لتحسين صحة الجهاز الهضمى والهضم واهمها الاتى :

= تناول نظام غذائى صحى طازج: حيث تم ربط الأنظمة الغذائية الحديثة بالأطعمة المصنعة بزيادة مخاطر الإصابة باضطرابات الجهاز الهضمي ، ويؤدي اتباع نظام غذائي يحتوى على الدهون المشبعه والمتحولة والمحليات الصناعية إلى امراض عملية الهضم والجهاز الهضمي.

= تناول الألياف النباتية: أن الألياف النباتية مفيدة لعملية الهضم حيث تمتص الألياف القابلة للذوبان الماء وتساعد على زيادة حجم البراز وتساعد الألياف غير القابلة للذوبان الجهاز الهضمي في الحفاظ على الحركة الطبيعية للامعاء وتوجد الألياف القابلة للذوبان في نخالة الشوفان والبقوليات والمكسرات والبذور وتعد الخضروات والحبوب الكاملة ونخالة القمح مصادر جيدة للألياف غير القابلة للذوبان.

= تناول الدهون الغير مشبعه الصحية: يتطلب الهضم الجيد تناول كمية كافية من الدهون، حيث تساعد الدهون على الشعور بالشبع بعد الوجبة ، وغالبًا ما تكون ضرورية لامتصاص العناصر الغذائية بالشكل المناسب. وأن أحماض أوميجا 3 الدهنية تخفض من خطر الإصابة بأمراض الأمعاء الالتهابية مثل التهاب القولون التقرحي.

= شرب المياه: يعتبر قلة تناول السوائل سببًا شائعًا للإمساك واضطرابات الجهاز الهضمى ، لذلك ينصح بشرب المياه يوميا وباستمرار بدون الحاجه الى الشعور بالعطش ، ويمكن تلبية احتياجاتك من السوائل بتضمين الفواكه والخضروات التي تحتوي على نسبة عالية من الماء مثل الخيار والكوسا والكرفس والطماطم والبطيخ والفراولة والجريب فروت والخوخ.

= خفض الإجهاد والتوتر: الإجهاد يمكن أن يؤثر على صحة الجهاز الهضمي، حيث ارتبط بقرحة المعدة والإسهال والإمساك والقولون العصبي وتؤثر هرمونات الإجهاد على عملية الهضم.

= الحياه النشطه والرياضة: تعتبر التمارين المنتظمة من أفضل الطرق لتحسين عملية الهضم حيث تساعد التمارين على انتقال الطعام عبر الجهاز الهضمي ،وإن المشي بعد الوجبة يساعد الجسم في تحريك الاطعمة بالامعاء وتشير الدراسات إلى أن التمارين الرياضية تخفض من أعراض أمراض الأمعاء الالتهابية بسبب التأثيرات المضادة للالتهابات .

= تجنب الكحوليات والتدخين: من العادات السيئة التدخين وشرب الكحول وتناول الطعام في وقت متأخر من الليل ليست جيدة لصحة الانسان العامة ، وتكون مسؤلة عن بعض مشكلات الجهاز الهضمي حيث يضاعف التدخين من خطر الإصابة بالارتجاع الحمضي وأن الإقلاع عن التدخين يحسن هذه الأعراض وقد ارتبطت هذه العادة السيئة بقرحة المعدة وزيادة العمليات الجراحية لدى الأشخاص المصابين بالتهاب القولون التقرحي وسرطانات الجهاز الهضمي .

= الأكل في وقت متأخر من الليل: يؤدي تناول الطعام في وقت متأخر من الليل ثم الاستلقاء للنوم وإلى حرقة المعدة وعسر الهضم، حيث يحتاج الجسم إلى وقت لهضم الطعام الذي تتناوله.