د محمد حافظ ابراهيم
اوضحت هيئة الخدمة الصحية الوطنية البريطانية أن صحة القلب السيئة تنجم عن أشياء مختلفة مثل ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول الضار والسكري وزيادة الوزن والسمنة والنظام الغذائي غير الصحي. والأشخاص الذين يواجهون هذه المشكلات قد يعانون من النوبات القلبية ومرض القلب التاجي في المستقبل، ومع ذلك، فهناك طرق طبيعية لتغيير صحة القلب إلى الأفضل من خلال إتباع نظام غذائي صحي. ويتكون النظام الغذائي الصحي من تناول الكثير من الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة وهي أطعمة قوية تحتوى على العناصر الغذائية والفيتامينات . وأن الحصول على كميات كافية من الخضار والفواكه في النظام الغذائي هو أحد الطرق لتحسين صحة القلب.
وقد اوضحت خبيرة التغذية الروسية بجامعه موسكو الدكتورة مارغريتا كوروليوفا أن شرب الماء وتناول البنجر والرمان يحمى من جلطات الدم. حيث يعتبر الرّمان، من أكثر الفواكه الغنية بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، وهي فاكهة تفيد الجسم كثيراً في تقوية جهاز المناعة ولها الكثير من الخصائص التي تجعلك تأكلها يومياً ، وشددت الدكتورة مارغريتا كوروليوفا دوماً على ضرورة شرب الماء خلال مختلف فترات اليوم، لما له من فوائد على صحة الإنسان. وبحسب الدراسة قالت خبيرة التغذية الروسية الدكتورة مارغريتا كوروليوفا، إن الماء وعصير الرمان والبنجر هما أفضل المشروبات لخفض كثافة الدم.
وأضافت أن ترقق الدم ضروري للوقاية من تجلط الدم، مشيرةً إلى أن كل كيلوجرام من وزن الجسم يجب أن يحصل على ما لا يقل عن 33 ملليلتر من السوائل. لذلك تنصح بشرب الماء الاعتيادي قبل الشعور بالعطش وخاصة كبار السن وقبل التمارين الرياضية . وقالت ان الدم الكثيف يزيد من خطر نشوء الجلطات، والماء يدعم نظام تخثر الدم، ويمنع تجلط الدم. الماء يوفر نشاط جميع تراكيب السوائل والتصريفاًت الليمفاوياً جيداً ويزيل السموم بصورة طبيعية من الجسم.
وأوضحت أن عصير الرمان مخفف جيد لكثافة الدم. هذا العصير يحتوي على أحماض أمينية ضرورية لدعم عمل القلب والأوعية الدموية وإنتاج خلايا الدم. كما يحتوي على مجموعة فيتامينات بى . والرمان عموماً مفيد جداً لمن تجاوزت أعمارهم 50 عاماً.واشارت إلى أن البنجر، مادة جيدة، حيث عصير البنجر يساعد على إزالة السموم من الجسم بصورة طبيعية، عن طريق إخراج أملاح المعادن الثقيلة من الجسم، وتحسين مستوى الدهون في الدم، أي يحسّن جريان الدم بمساعدة المواد الموجودة في البنجر.
واوضحت هيئة الغذاء والدواء الامريكية أن مشروب القهوة يحمي من أمراض القلب ومرض السكري وبعض أنواع السرطان. وأن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يعتبر جانبًا مهمًا لتحسين الصحة العامة لإنسان وإطالة متوسط العمر الصحى . ومع ذلك، يمكن أن يساعد مشروب القهوة الشائع الاستخدام على تحسين الصحة وإطالة العمر. وأن الكثير من الناس يعتقدون أن متوسط العمر المتوقع يتحدد إلى حد كبير من خلال علم الوراثة فقط . ولكن في الواقع تلعب الجينات الوراثية دورًا أصغر بكثير مما كان يُعتقد في الأصل، فقد اتضح أن العوامل البيئية مثل النظام الغذائي ونمط الحياة هي مفتاح مد متوسط العمر الصحى .
وربط علماء هيئة الغذاء والدواء الامريكية بين تناول القهوة بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب وبعض أنواع السرطان وأمراض الدماغ مثل مرض الزهايمر وباركنسون . وبالإضافة إلى ذلك، يستفيد شاربو القهوة والشاي من انخفاض بنسبة 20 إلى 30٪ في خطر الموت المبكر. ويمكن أيضًا زيادة العمر الافتراضي من خلال ممارسة الرياضة بانتظام. فوفقًا لهيئة الغذاء والدواء الامريكية وهيئة الخدمة الصحة الوطنية الأمريكية، تعتبر تناول القهوه هو “العلاج المعجزة” الذي كان الجميع بانتظاره ، حيث يمكن للتغييرات الصغيرة في النظام الغذائي أو نمط الحياة أن تساعد في زيادة متوسط العمر المتوقع وتجنب الموت المبكر. واتضح أن شرب القهوة من أسهل الطرق لإطالة العمر.
ووفقًا لخبيرة التغذية الدكتورة ألينا بيترا، أن القهوة تعد من أفضل المشروبات لخفض مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة. وان من يشربون القهوة أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب والسكري من النوع 2 وحتى أنواع معينة من السرطان. وأظهرت الدراسة أن شرب كوبين إلى ثلاثة أكواب من القهوة يوميًا يمكن أن يخفض من خطر الإصابة بأمراض القلب بنحو 20 في المائة . ولكن اذا كان لدى بعض الأشخاص رد فعل سلبي تجاه كميات عالية من الكافيين بالقهوة ، يجب عليهم تجنب إضافة القهوة إلى نظامهم الغذائي إذا كانوا يعانون بالفعل من قلق معين فى النوم أو اضطراب في المعدة.
ووفقا لخبراء هيئة الغذاء والدواء الامريكية إنه كلما زاد استهلاك الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة ، انخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، واهم هذه الخضروات هى:
= الطماطم الطازجة: الطماطم هي مصدر قوى للمغذيات بالإضافة إلى كونها مصادر غنية بمضادات الأكسدة التي تحمي القلب. وتشمل هذه الليكوبين، وبيتا كاروتين، وحمض الفوليك، والبوتاسيوم، وفيتامين C، والفلافونويد، وفيتامين E.. وتظهر الأبحاث أن العناصر الغذائية الموجودة في الطماطم تخفض الكوليسترول الضار وضغط الدم والهوموسيستين وهو مقياس للالتهابات وعامل خطر مستقل للإصابة بأمراض القلب، وتجعل خلايا الدم أقل لزوجة ، مما يحافظ على تدفق الدم بسهولة أكبر. كما أن العديد من مضادات الأكسدة الموجودة في الطماطم، مثل الليكوبين وبيتا كاروتين، تصبح متاحة بيولوجيا أكثر بأربعة أضعاف عند طهيها.
= تناول السبانخ: ارتفاع ضغط الدم يعرض القلب للخطر، والسبانخ تخفض ضغط الدم بفضل النترات النباتبة التي تساعد في جعل الشرايين أقل تيبسا وتحسين وظيفة الخلايا التي تبطن جدران الأوعية الدموية. وتعزز الأوراق الخضراء أيضاً تخثر الدم بشكل صحى وذلك بفضل جرعتها الكبيرة من فيتامين (ك) . ووفقاً لبحث نُشر للهيئة الأمريكية للتغذية السريرية، فإن تناول الخضروات الورقية الخضراء، مثل السبانخ، يمكن أن يخفض من خطر الإصابة بأمراض القلب.
= براعم بروكسل اى الكرنب الصغير: أظهرت ابحاث جمعية القلب الأمريكية أن الخضراوات الصليبية مثل براعم بروكسل اى الكرنب الصغير يساعد في منع انسداد الشرايين، والتي تعتبر سببا كبيرا للنوبات القلبية والسكتات الدماغية وهناك العديد من الفوائد الصحية للقلب من براعم بروكسل تُنسب إلى الألياف والكاروتينات والفولات والألياف وفيتامين C وEوK، بالإضافة إلى مركباتها الكبريتية، المسماة غلوكوسينولات، التي لها قدرات قوية لمضادة الالتهابات ومضادة للأكسدة تساعد على حماية الخلايا من التلف وتخفض من نسبة الكوليسترول الضار.
= نبات الهليون: الهليون مصدر جيد لحمض الفوليك، الذي يخفض من الهوموسيستين، وهو حمض أميني مرتبط بأمراض القلب والسكتة الدماغية. ويساعد البوتاسيوم الموجود في الهليون على خفض ضغط الدم المرتفع، في حين أن محتواه من الألياف يخفض من نسبة الكوليسترول الضار وخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب. ويحتوي الهليون على مركبات الفلافونويد كيرسيتين وإيزورهامنتين وكايمبفيرول، والتي تساعد على خفض الالتهابات وضغط الدم الذي يضر بالشرايين ويؤدي إلى أمراض القلب.
= البصل والثوم: يعد البصل مصدرا جيدا للمواد الكيميائية النباتية الغنية بالكبريت، تعمل هذه المواد الكيميائية النباتية على خفض مستويات الكوليسترول وتفكيك جلطات الدم ويخفض من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. مضادات الأكسدة القوية في البصل والثوم مثل الكيرسيتين، تقاوم الالتهابات المزمنة المرتبط بالأمراض،مثل أمراض القلب، وخفض الدهون الثلاثية والكوليسترول.
