أخبارصحة

مقارنه بين تناول المخللات والفاكهة لتعزيز العمر الصحى

د محمد حافظ ابراهيم

 

اوضح بحث لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الامريكية أن المخللات هى نوعا من أنواع المقبلات التي يحرص كثير من الأشخاص فى كل دول العالم على تواجدها بجانب وجبات الطعام الرئيسية . بل وهناك بعض الأشخاص الذين لديهم رغبة شديدة في تناولها بإفراط مع مختلف الأطباق، غير إن كثرة تناولها تسبب مشاكل صحية بدون الشعور بها واهم هذة المشكلات هى:

= زيادة مستويات الصوديوم: حيث تُعرف المخللات بمذاقها الحامض والمالح، لكن محتوى الصوديوم في الوجبة المتوسطة قد يكون مفاجئًا. حيث تحتوي المخللة الواحدة على أكثر من 300 ملليجرام من الصوديوم، في حين أن الحد الموصى به هو 2300 ملليجرام يوميًا. حيث يؤدي ارتفاع مستوى الصوديوم، إلى إضعاف العظام والمساهمة في ارتفاع ضغط الدم. ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الامريكية فإن تناول المخللات بكثرة يمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر التعرض لمشاكل صحية مثل النوبات القلبية والسكتة الدماغية والسكري وأمراض الكلى.
= زيادة الغازات والانتفاخ: أن المخللات يمكن أن تسبب الغازات والانتفاخ عند تتناولها بكميات كبيرة.
= حرقة المعدة: تجعلك الحموضة المعوية تشعر وكأن المعدة والمريئ يشتعلان، وغالبًا ما يكون ذلك ناتجًا ثانويًا عن تناول الكثير من الحمض أو تناول طعام مالح.
= زيادة العطش: الأطعمة المالحة تجعلك تشعر بالعطش أكثر مما كنت عليه في أي وقت واستجابة الجسم الطبيعية لزيادة مستويات الصوديوم هي غسل الجسم بالسوائل في محاولة لإعادة التوازن إلى مستويات الإلكتروليت.

واوضحت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الامريكية بعض الفوائد الصحية لتناول المخللات باعتدال وهى:

= اولا تكون إضافة المخللات الى النظام الغذائي مفيدة ولكن بكمية معتدله.
= يحتوي مخلل الشبت الكامل على عناصر مغذية مثل فيتاميني “ك” و”أ” والبوتاسيوم،و نظرًا لأن المخللات مصنوعة أساسًا من الخيار، فيوجد كمية عالية من البيتا كاروتين، وهو أحد مضادات الأكسدة القوية.
= إذا اخترت المخللات المخمرة فقد تستفيد من البروبيوتيك الصحي،وهى البكتيريا الصحية التى تساعد في عملية الهضم من خلال المساعدة في تكسير الكربوهيدرات المعقدة، وفقًا لابحاث جامعة كليفلاند. ويُعتبر عصير المخلل أيضًا علاجًا جيدًا للتشنجات، ويساعد في التعافي من الصداع ولكن بكميات متوازنة.
= عند اختيار لوجبة خفيفة سريعة ومريحة، يمكن أن تكون المخللات اضافة رائعه مع التأكد من عدم المبالغة في ذلك والبقاء ضمن حجم الحصة المقترحة.

واوضح فريق من الباحثين من جامعة أستون في المملكة المتحدة برائاسة الدكتور نيكولا جين تاك أن تناول الفاكهة يعزز الصحة العقلية والجسم يصفة عامة. حيث نعلم جميعا أن تناول نظام غذائي صحي ومتوازن مفيد لصحتنا الجسدية ولكن الدراسة الجديدة وجدت أنه يمكن أن يعزز أيضا الصحة العقلية. وعلى وجه التحديد، ارتبط تناول المزيد من الفاكهة بتحسين الصحة العقلية بشكل عام، وخفض أعراض الاكتئاب. حيث اجرى فريق الباحثين من جامعة أستون مسحا على أكثر من 400 بالغ في المملكة المتحدة حول صحتهم النفسية وأنظمتهم الغذائية، مع توضح بالتفصيل عاداتهم في تناول الوجبات الخفيفة.

ووجد فريق الباحثين من جامعة أستون مع الدكتور نيكولا جين تاك أن الأشخاص الذين يتناولون وجبات خفيفة من الفاكهة، مقارنة بالوجبات الخفيفة اللذيذة والحلوة من الخضروات، كانت لديهم درجات أقل للاكتئاب وصحة عقلية ونفسية أعلى، حتى بعد الأخذ في الحسبان اختلاف أعمارهم وصحتهم العامة ومقدار التمارين التي يمارسونها. حيث لاحظ الباحثون أن تناول الوجبات الخفيفة اللذيذة بدون الفاكهة كان مرتبطا بزيادة أعراض الاكتئاب والتوتر والقلق وانخفاض الرفاهية النفسية، من خلال زيادة حالات الفشل الإدراكي.

أن دراسة جامعة أستون لم تثبت أن تناول الفاكهة فقط بشكل مباشر يحسن صحة الاشخاص العقلية، إلا أن المؤلف الرئيسي، الدكتور نيكولا جين تاك، أشار إلى أنه، بشكل عام، تناول وجبات خفيفة من الفاكهة الكاملة يزيد من امتصاص العناصر الغذائية وبالتالي يكون له تأثير أقوى على الصحة النفسية والعقلية . فى حين أن الأشخاص الذين تناولوا المزيد من الأطعمة المالحة والمخللات تفتقر لديهم العناصر الغذائية الصحية كانوا يعانون من سوء الحالة العقلية.

وخلص الدكتور نيكولا جين تاك إلى أن النتائج يمكن أن تشير إلى أن تناول وجبات خفيفة متكررة من الأطعمة المالحة التي تفتقر إلى العناصر الغذائية قد يزيد من الهفوات العقلية اليومية، مما يقلل بدوره من الصحة النفسية. وان تناول الوجبات الخفيفة من الفواكه يزيد من امتصاص العناصر الغذائية الصحية وبالتالي يكون له تأثير أقوى على الصحة النفسية والعقلية .

ورغم أن الفواكه والخضروات، على حد سواء، غنية بالفيتامينات والمعادن، إلا أن الفائده الأكبر على الصحة العقلية كانت ملحوظة في أولئك الذين يتناولون بانتظام الفواكه. ويشرح الدكتور نيكولا جين تاك ذلك، قائلا أن كل من الفاكهة والخضروات غنية بمضادات الأكسدة والألياف والمغذيات الدقيقة الأساسية التي تعزز وظيفة الدماغ المثلى، ولكن يمكن أن يكون فقدان هذه العناصر الغذائية أثناء الطهي . ونظرا لأننا على الأرجح أن الانسان يتناول الفاكهة نيئة، فقد يفسر ذلك تأثيرها الأقوى على صحتنا النفسية.

واوضحت ابحاث الدكتورة ميجان روسى بجامعة موسكو انه يوجد اغذية تطيل العمر لسنوات. حيث أن الغذاء الصحى واتباع حياة صحية بشكل عام من أهم الاساليب التى تساهم بشكل كبير فى الحفاظ على الصحة و العمر، لذا فيمكن تحقيق عمر أطول من خلال اساليب بسيطة للغذاء والحياه ، وذلك وفقا للدكتورة ميجان روسى، التى أكدت أن الأبحاث تشير إلى أنه يمكن زيادة متوسط العمر المتوقع بما يصل إلى عقد من الزمان عن طريق إجراء تحولات غذائية صحية وحياة بسيطة. حيث أن تناول المزيد من العناصر النباتية من الخضروات و الفواكه في النظام الغذائي يمكن أن يزيد من العمر الافتراضي بمقدار 10 سنوات، ومن ضمن هذه المكونات الغذائية التالي:
= البقوليات الكاملة من حبوب الشعير والذره والقمح والشوفان .
= الفاكهة المتنوعة.
= جميع المكسرات تحتوى على الياف ودهون صحي غير مشبعه.
= جميع الخضروات الموسيميه وخاصه ذات الاوراق الخضراء.
= الأعشاب والتوابل واهمها الكركم والجنزبيل والقرفه.
= النوم الليلى .
= خفض التوتر والقلق.

وأوضحت الدكتورة ميجان روسى أن تناول 20 جراما من المكسرات يضيف ما يصل إلى عامين إلى متوسط العمر المتوقع . كما أن تناول البكتيريا الصحيه فى الأمعاء مثل الزبادى اليونانى والزبادو واللبن الرايب يمكن أن ينظم الهرمونات ويقوي المناعه. حيث تمكن الباحثون بجامعة موسكو من تقدير مدى اختلاف متوسط العمر المتوقع للانسان مع التغيرات المستمرة في طبيعة الغذاء الصحى. فتناول الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة والمكسرات والبقوليات مثل العدس والفول والأسماك الدهنية والبيض المسلوق ومنتجات الألبان الخالية الدسم واللحوم الحمراء الغير دهنية يعد من الاشياء الجيدة والمفيدة لجسم الانسان .