أخبارصحة

التعب وانخفاض مستوى الطاقة من علامات السرطان والمكافحة بتكيف الهواء البارد

د محمد حافظ ابراهيم

اكدت هيئة الغذاء والدواء الامريكية أبحاث جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو هيلث ان أعراض السرطان تختلف باختلاف الجزء المصاب من الجسم والمكان الذي ينتشر فيه السرطان. حيث يمكن أن تنتشر الخلايا السرطانية في أي جزء من الجسم، مما يعني أن أعراض السرطان واسعة النطاق. وقد تختلف الأعراض ولكن النصيحة واحدة هى التصرف مع أي تغييرات غير طبيعية بالجسم بمجرد ظهورها. ومع وضع ذلك في الاعتبارالانتباه إلى علامة منبهة للسرطان قد تظهر في الصباح. وإن التغيير المفاجئ والدائم في مستوى الطاقة لديك، بغض النظر عن مقدار النوم الذي تحصل عليه يمكن أن يشير إلى سرطان الدم وسرطان خلايا الدم البيضاء.

وطبقا للدراسة يعد التعب شائعا جدا لدى المصابين بالسرطان. ويمكن أن يكون أكثر الأعراض إثارة للقلق. وكذلك يوضح مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة أن التعب المرتبط بالسرطان يمكن أن يؤثر على الانسان جسديا وعاطفيا وعقليا. من حيث الوقت المستمر، ودرجة الخطورة وكم مرة وكل ذلك قد يختلف من شخص لآخر. ووفقا لهيئة الصحة الوطنية البريطانية تشمل العلامات الاخرى لسرطان الدم ما يلي: = المظهر الباهت. = ضيق التنفس. = كثرة العدوى. = كدمات أو نزيف غير عادي ومتكرر، مثل نزيف اللثة أو نزيف الأنف. = نقص الوزن دون امكانية استعاضتة.

وتوضح هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية انه على الرغم من أنه من غير المحتمل أن يكون سرطان الدم هو السبب الرئيسى الا انه يجب التحقيق من هذه الأعراض بالتحليل . حيث ليس من الواضح بالضبط ما الذي يسبب سرطان الدم، وفي معظم الحالات، لا يوجد سبب محدد. ومع ذلك، قد تزيد بعض عوامل الخطر من خطر إصابتك بسرطان الدم. ويوجد أنواع مختلفة من اللوكيميا مثل ابيضاض الدم الحاد يعني أنه يتطور بسرعة وبقوة، وعادة ما يتطلب علاجا فوريا. وتحذر الدراسة من أن تدخين السجائر يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بابيضاض الدم النقوي الحاد . وإن التعرض لمستوى كبير من الإشعاع يمكن أن يزيد من فرص الإصابة بابيضاض الدم القوي الحاد .وعلى الرغم من أن هذا يتطلب عادة التعرض لمستويات عالية جدا من الاشعاع والتبغ .

واوضح البروفيسور يهاي كاو من قسم علم الأحياء الدقيقة والورم والبيولوجيا الخلوية في معهد كارولينسكا بالسويد علاقة درجة الحرارة بنمو خلايا السرطان. حيث يبدو أن إحداث خفض منظم للحرارة يصعّب النمو على الخلايا السرطانية، وذلك فقاً لدراسة أجراها باحثون في معهد كارولينسكا بالسويد. وأظهرت الأبحاث الاخرى، أن 28 درجة مئوية تعدّ بشكل عام، درجة حرارة بيئية مريحة لمعظم البشر،غير أن الدراسة، أثبتت أنه بالنسبة لمريض السرطان، تكون درجات الحرارة الباردة مفيدة في تنشيط الدهون البنية المنتجة للحرارة التي تستهلك السكريات التي تحتاجها الأورام للنمو.
ويقول البروفيسور الدكتور يهاي كاو، من قسم علم الأحياء الدقيقة والورم والبيولوجيا بمعهد كارولينسكا، والمؤلف الرئيسي بالدراسة،انه وجد أن الأنسجة الدهنية البنية التي تنشّط على التكيف البارد، تتنافس مع الأورام على استهلاك الجلوكوز، ويمكن أن تساعد في منع نمو الورم ، وتشير النتائج التي توصل إليها إلى أن التعرض للبرد يمكن أن يكون نهجاً جديداً واعداً لعلاج السرطان، رغم أنه يجب التحقق من صحة الأمر في دراسات سريرية أكبر.

وقارنت الدراسة معدلات نمو الورم والبقاء على قيد الحياة بأنواع مختلفة من السرطان، بما في ذلك سرطان القولون والمستقيم والثدي والبنكرياس، عند التعرض لظروف معيشية باردة مقابل ظروف معيشية دافئة، وكانت التجارب التي تأقلمت مع درجات حرارة 4 درجات مئوية، أبطأ بشكل ملحوظ في نمو الورم، وعاشت ما يقرب من الضعف، مقارنة بدرحة الحراره في غرف 30 درجة مئوية.ولمعرفة السبب، حلّل الباحثون العلامات الموجودة في الأنسجة لدراسة التفاعلات الخلوية، واستخدموا اختبارات التصوير لفحص التمثيل الغذائي للجلوكوز، حيث تحتاج الخلايا السرطانية عادة إلى كميات كبيرة من الجلوكوز أو السكر لتنمو.

ويقول الدكتور بيهاي كاو انه يبدو أن المشروبات عالية السكر تلغي تأثير درجات الحرارة الباردة على الخلايا السرطانية، مما يشير إلى أن الحد من إمداد الجلوكوز هو على الأرجح أحد أهم الطرق لقمع الورم. ولدراسة الأهمية البشرية للنتائج، جنّد الباحثون 6 متطوعين أصحاء ومريضاً واحداً مصاباً بالسرطان يخضع للعلاج الكيميائي، وباستخدام التصوير المقطعي ، وحددوا كمية كبيرة من الدهون البنية التي تنشط في منطقة الرقبة والعمود الفقري والصدر للبالغين الأصحاء ومريض السرطان، الذين يرتدون السراويل القصيرة والقمصان أثناء تعرضهم لدرجة حرارة الغرفة الباردة حيث اكدت نتائج الدراسة.

وقال الدكتور ييهاي كاو إن الدراسة اكدت أن تناول المشروبات التي تحتوي على نسب عالية من السكريات يبدو أنه يبطل تأثير انخفاض درجات الحرارة على الأورام السرطانية، مما يرجح أن الحد من كميات الجلوكوز التي تدخل الجسم قد يكون من أهم الوسائل للسيطرة على السرطان بجانب خفض درجه الحراره الى 28 درجة مئوية التى تعدّ بشكل عام درجة حرارة بيئية مريحة لمعظم البشر. وأن الدراسة، أثبتت أنه بالنسبة لمريض السرطان، تكون درجات الحرارة الباردة مفيدة في تنشيط الدهون البنية المنتجة للحرارة التي تستهلك السكريات التي تحتاجها الأورام للنمو